
29/08/2024
الكاتب الكويتي الراحل / عبد الله الجار الله
رحمة الله عليه
الذي قال هذه الأسطر التي تحمل الكثير
من العبر والمعاني :
عند موتي لن أقلق، ولن أهتم بجسدي البالي”.
فإخواني من المسلمين ، سيقومون باللازم ، وهو :
1 – يجردونني من ملابسي.
2 – يغسلونني.
3 – يكفنونني.
4 – يخرجونني من بيتي.
5 – يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ) .
6 – وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي.
بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده ؛ لأجل دفني.
وقد يكون الكثير منهم ، لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام.
7 – أشيائي سيتم التخلص منها.
مفاتيحي.
كتبي.
حقيبتي.
أحذيتي.
ملابسي وهكذا.
وإن كان أهلي موفقين، فسوف يتصدقون بها لتنفعني.
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي.
ولن تتوقف حركة العالم.
واﻻقتصاد سيستمر .
ووظيفتي سيأتي غيري ليقوم بها.
وأموالي ستذهب حلالاً للورثة.
بينما أنا الذي سأحاسب عليها!
القليل والكثير النقير والقطمير.
و إن أول ما يسقط مني عند موتي هو ، اسمي!
لذلك عندما أموت سيقولون عني : أين
” الجثة “؟!
ولن ينادوني باسمي !
وعندما يريدون الصلاة علي، سيقولون : احضروا “الجنازة”!
ولن ينادوني باسمي!
وعندما يشرعون بدفني، سيقولون قربوا الميت، ولن يذكروا اسمي!
لذلك لن يغرني نسبي ، ولا قبيلتي ، ولن يغرني منصبي ، ولا شهرتي!
فما أتفه هذه الدنيا ، وما أعظم ما نحن مقبلون عليه!
فيا أيها الحي الآن. اعلم أن الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع :
1 – الناس الذين يعرفونك سطحيًا سيقولون : مسكين .
2 – أصدقاؤك ، سيحزنون ، ساعات ، أو أيامًا ، ثم يعودون إلى حديثهم ، بل وضحكهم !
3 – الحزن العميق في البيت ؟
سيحزن أهلك أسبوعا، أسبوعين، شهرا، شهرين، أو حتى سنة .
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات،!
انتهت قصتك بين الناس
وبدأت قصتك الحقيقية وهي الآخرة !
لقد زال عنك:
1 – الجمال
2 – والمال
3ز- والصحة
4 – والولد.
5 – فارقت الدور والقصور
6 – والزوج!
ولم يبق معك إلا عملك ،
وبدأت الحياة الحقيقية !
والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟!
هذه حقيقة تحتاج إلى تأمل
لذلك احرص على :
1 – الفرائض
2 – النوافل
3 – صدقة السر
4 – عمل صالح
5 – صلاة الليل
لعلك تنجو .
إن ساعدتَ على تذكير الناس بهذه المقالة ، وأنت حي الآن ؛ ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة بإذن الله …
(وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين) •
لماذا يختار الميت
“الصدقة”لو رجع للدنيا
كما قال تعالى :
( رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق)
ولم يقل :
لأعتمر .
أو لأصلي .
أو لأصوم .
قال العلماء :
ما ذكر الميت الصدقة إلا ؛ لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته !
فأكثروا من الصدقة !
عبد الله الجار الله
رحمه الله واسكنه فسيح جناته