17/12/2025
هندسة التغيير (3/3)
📝 عندما تأتي السياسة بنتائج عكسية!
العنوان المقترح: دروس من "ضفدع القصب" السام: لماذا تفشل السياسات البيئية أحياناً؟ 📉🤦♂️
نص المنشور:
هل كل سياسة بيئية هي سياسة "جيدة"؟ للأسف، لا. التاريخ مليء بالنوايا الحسنة التي أدت لكوارث.
كيف نقيّم السياسة قبل تطبيقها؟
تحليل التكلفة والعائد (Cost-Benefit Analysis): نحاول حساب فوائد السياسة بالدولار ومقارنتها بتكلفتها.
المشكلة: كيف نسعر الأشياء غير المادية؟ كم يساوي "انخفاض معدل ذكاء طفل" بسبب التسمم بالرصاص؟ (التقديرات تفاوتت بين 1 و 8000 دولار للنقطة الواحدة!).
إدارة المخاطر (Risk Management): للأحداث غير المؤكدة (مثل احتمال انصهار مفاعل نووي).
مبدأ الحيطة (Precautionary Principle): "لا تفعل شيئاً إذا لم تكن متأكداً 100% من أمانه". (مشكلته: قد يشل التطور التكنولوجي تماماً).
🚨 لماذا تفشل السياسات؟ (Policy Failure)
أحياناً يكون الفشل في "عدم فعل شيء" (مثل ضباب لندن القاتل قبل قانون 1956). وأحياناً يكون الفشل في التطبيق الخاطئ.
أشهر أسباب الفشل:
الحلول غير المدروسة (مثال ضفدع القصب 🐸): جلبت أستراليا هذا الضفدع لمكافحة خنفساء تضر قصب السكر. النتيجة؟ الضفدع لم يأكل الخنفساء، بل أصبح آفة سامة تقتل الحيوانات المحلية التي تحاول أكله!
تحيز التعبئة (جماعات الضغط/اللوبيات): الصناعات الملوثة غالباً ما تكون "مصالح مركزة" ولديها أموال ونفوذ ضخم للضغط على السياسيين (Lobbying) لتخفيف القوانين، بينما الجمهور المتضرر "مصالح مشتتة" وصوته ضعيف.
التحيز السياسي وتجاهل العلم: مثال "الوقود الحيوي" في أمريكا. تم فرضه سياسياً، لكنه أدى لارتفاع أسعار الغذاء عالمياً، ولم يكن جاهزاً تكنولوجياً بما يكفي.
الخلاصة الختامية: السياسة البيئية ضرورية، لكنها ليست معصومة. الحكومات، مثل الأفراد، قد تخطئ، تتأثر بالضغوط، أو تسيء تقدير العواقب. الحل يكمن في التقييم المستمر، الاعتماد على العلم، ومراقبة تأثير جماعات المصالح.
🗣️ للنقاش الختامي: هل شعرت يوماً في بلدك أن هناك "جماعات ضغط" (صناعية أو تجارية) تؤثر على القرارات البيئية لصالحها على حساب المصلحة العامة؟ شاركنا تجربتك (بدون ذكر أسماء إذا فضلت) 👇
#الاستدامة