31/05/2025
في منطقة القابون الدمشقية، وتحديدًا في الشارع المعروف بين الناس
بـ”سوق الخياطين” أو “الشارع العريض”، تأخذنا عدسة الدرون
في رحلة بين أنقاض الحي، حيث الدمار الكبير الذي خلّفه النظام البائد، وخلّف وراءه بيوتًا خاوية وقلوبًا موجوعة.
في كل زاوية من الشارع، يتردد صدى الذكريات…
أصوات الباعة في سوق الخضرة، همسات الزبائن في سوق التهريب، ضحكات الأطفال وهم يركضون بين الأزقة، وصوت الجيران ينادون بعضهم من شرفة إلى شرفة…
كلها حكايات لا تزال تسكن بين الحجارة، وتصرّ أن تُروى رغم الصمت والركام.
المشهد موجع، لكنه لا يخلو من الحنين، ولا من الإصرار.
فهذا المكان الذي خسر الكثير، لم يخسر روحه.
سوريا ستُبنى من جديد، ليس فقط بالحجارة، بل بإرادة شعبها، بحنينهم، بذكرياتهم، وبعزيمتهم التي لا تنكسر… لأن من عاش الألم، يعرف جيدًا كيف يصنع الأمل..... تحياتي