
16/09/2025
باسم أمين.. فارس الشطرنج الذي يستحق احترامنا
بين نجمةٍ ساطعةٍ وأخرى، تمر سحب عابرة تحجب لمعانها قليلاً، لكنها لا تُنكر مكانتها في السماء. هذه هي طبيعة الرياضة بكل تجلياتها، وطبيعة البشر في أدائهم. باسم أمين، ذلك اللاعب المصري الكبير، هو نجمة ساطعة في سماء الشطرنج العالمي، ولا تُغيِّرُ غيمة عابرة من حقيقة بريقه الذي أضاء لسنوات.
في عالم الرياضة، حيث يتصدر الأداءُ المشهدَ، ننسى أحياناً أن اللاعبين بشرٌ مثلنا، يمرون بظروفهم الخاصة، ويواجهون تحدياتهم الشخصية، ويعيشون أياماً ليست ككل الأيام. الأداء الرياضي متقلب بطبيعته، حتى للعظماء أنفسهم.
عظمة باسم أمين ليست في عدم الهبوط، بل في القدرة على الصعود
لنتذكر سوياً إنجازات باسم أمين الذي مثل مصر بكل فخر في المحافل الدولية، وحقق انتصاراتٍ جعلت اسم بلده يتردد في عالم الشطرنج العالمي. هذه الإنجازات لا تُمحى بسبب أداءٍ واحد، كما أن سجل لاعب كرة قدم عظيم لا يُنسى بسبب مباراةٍ واحدة لم يسجل فيها.
التنمر على الرياضيين بعد الأداء الضعيف ليس انتقاداً بناءً، بل هو هدمٌ للثقة وتقويضٌ للعزيمة. النقد البناء يختلف تماماً عن الإساءة والتشهير. الأول يهدف للدعم والتطوير، بينما الثاني يهدف للإيذاء والإحباط.
دعونا ندعم لا أن نهدم
بدلاً من إطلاق التعليقات الجارحة، لنتساءل: كيف يمكننا دعم لاعبنا في هذه اللحظة الصعبة؟ كيف نساعده على استعادة ثقته بنفسه؟ الرياضيون الحقيقيون لا ينهضون بالانتقاد الجارح، بل بالدعم والتشجيع.
لنكن كلماتنا سبباً في عودته أقوى، لا سبباً في انسحابه. الفرسان الحقيقيون لا يتركون فارسهم في ساحة المعركة، بل يحيطون به ليعود إلى القتال من جديد.
إلى باسم أمين: الأبطال الحقيقيون لا تُعرف عظمتهم بعدد انتصاراتهم فقط، بل بقدرتهم على النهوض بعد كل عثرة. تاريخك يشهد لك، ومستقبلك لا يزال ينتظرك. نحن وراءك ندعمك ونشجعك، لأنك لست مجرد أداء في بطولة، بل أنت رمزٌ للشطرنج المصري والعربي.
فليقل المتنمرون ما يشاءون، فصوت الداعمين أعلى، وإيمان المحبين أقوى.
فراميسوف 💪