12/12/2025
أبٌ عازب يعمل عاملَ نظافة يرقص مع فتاة صغيرة من ذوي الإعاقة—دون أن يعلم أنّ والدتها المليارديرة تراقب كلّ شيء…
كان آرون بليك يعرف صالة الألعاب المدرسية كما يعرف الناس خطوط كفوفهم. كلّ خدش، كلّ علامة باهتة، كلّ أثر قديم كان مألوفًا له—not لأنه يحب الرياضة أو الحفلات، بل لأنه هو من يعيد الحياة لتلك الأرضية كلّ يوم.
هذا كان عمله: هادئ، غير مرئي، لكنه ضروري. كان هو عامل النظافة.
منذ وفاة زوجته قبل عامين، كان آرون يتقدم في الحياة كما يستطيع، ممسكًا بيد ابنه الصغير جونا—ذلك الطفل الذي نادرًا ما يبتعد عنه. ليالٍ بلا نوم، فواتير تزداد بلا رحمة، ومحاولات يائسة ليبتسم أمام طفله… كل ذلك كان يثقل صدره، لكنه استمر، مدفوعًا بحبّ بسيط وعنيد.
في ذلك العصر، كانت الصالة تفوح برائحة المنظفات الجديدة ممزوجة بحماسة الحفل المدرسي القادم. سلاسل ورقية ملوّنة تتدلّى من السقف، وفوانيس مضيئة تصنع سماءً زائفة تحت العوارض الخشبية. صفوف الكراسي المصفوفة بدقة منحت المكان جوًّا يشبه الاستعداد لاحتفال كبير.
كان المتطوّعون من الأهالي يتحدثون بحماس عن قوائم الضيوف وألوان الشرائط، وكأن مستقبل الحفل متوقف عليها. وبينهم، كان آرون ينساب بصمت بزيّه الباهت—يرفع كوبًا من الأرض هنا، ويجمع حفنة قصاصات ورق هناك.
على المدرّجات، كان جونا نائمًا، ملتفًا على نفسه، رأسه الصغير فوق حقيبته المدرسية. لم يكن قادرًا على دفع أجرة جليسة أطفال اليوم، لكن رؤية ابنه يتنفس بهدوء كانت تمنحه ما يكفي ليستمر.
وبينما كان آرون يدفع الممسحة على الأرضية اللامعة، أوقفه صوت خافت… همسة عجلات تنزلق فوق الخشب.
رفع رأسه.
كانت فتاة في الثانية عشرة تقريبًا تتقدم نحوه على كرسي متحرك. كان شعرها الأشقر الشاحب يلتقط الأضواء، وفستانها الأبيض يوحي بأنها جاءت من مناسبة مهمة. كانت أصابعها النحيلة تمسك بحواف الكرسي، وفي عينيها كان مزيج غريب من الخجل والإصرار… مزيج نفذ إلى قلب آرون وجعله يختنق للحظة.
قالت بصوت منخفض:
«مرحبًا… هل تعرف كيف ترقص؟»
ابتسم لها ابتسامة خجولة، مترددة:
«أنا؟ أظن أنني أتقن شيئًا واحدًا فقط… وهو جعل هذه الأرضية تلمع.»
أمالت رأسها قليلًا، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة كأنها تخشى الانطفاء.
همست:
«لا أحد يرقص معي… الجميع مشغولون في مكان آخر.»
ظلّ واقفًا لثوانٍ، ينظر إلى بزّته الملطخة، إلى الممسحة، إلى ابنه النائم… ثم حدث شيء داخله. شيء بسيط… لكنه كان كافيًا.
مدّ يده نحوها.
فمهما كان فقيرًا، مرهقًا، غير مرئي… كان لا يزال إنسانًا قادرًا على منح لحظة دفء.
عامل نظافة بسيط… فتاة على كرسي متحرك… ورقصة صغيرة في صالة خالية.
ما سيحدث بعد ذلك سيغيّر حياتهم جميعًا.
👉 اقرأوا بقية القصة في أول تعليق 👇👇👇