16/08/2025
اليوم راهي صورتهم في الأخبار… لكن غدوة ممكن صورتي أنا او انت
اول مرة يأثر فيا حدث ويخليني نعاود حساباتي ونطرح ألف سؤال و سؤال
شفتو… الحافلة هاذي اللي طاحت في واد الحراش كانت معمرة بالناس.
كل واحد علاه خرج في ذاك الوقت بالذات .
لكن ولا واحد فيهم كان يتوقع أنو هاذا اليوم هو آخر يوم في حياته.
تخيّلو لو أن هناك …
من بين هاذ الـ 18، يمكن واحد تارك الصلاة من سنين…
يمكن وحدة متبرجة، او خارجة متعطرة، تشهد عليها ريحتها قبل ما توصل…
يمكن وحدة نامصة، تعرف الحكم، وتعرف أنو داخلة في اللعنة ومطرودة من رحمة الله ، ومع ذلك مصرّة…
يمكن واحد غارق في الحرام، أو ظالم عبد من عباد الله او ماكل حق يتيم …
او واحد كان يسمع في الغنا
الموت ما عطاهمش وقت ولا فرصة باش يتوبو من ذنوبهم… ما عطاهمش حتى فرصة يسجدو سجدة لله، ولا يقولوا "استغفر الله" بصدق.
في ثانية وحدة، كانو على كرسي الحافلة قاعدين عادي … وفي ثانية بعدها، لقاو رواحهم في ظلمة القبر.
هنا لازم نوقفوا ونتفكروا:
أنا؟ وانت؟ هو وهي ؟لو يجي ملك الموت الأن،
واش تكون حالنا؟
واش نكونو لابسين؟
واش نكونو نقولوا؟
واش نكونو نديروا؟
هل نكونو على طاعة؟…
ولا في معصية؟
هل نكونو مأديين صلواتنا ؟…
ولا تاركين الصلاة؟
هل نكونو باريين بوالدينا… ولا غارقين فالعقوق ؟
ما نضحكوش على رواحنا بكلمة "غدوة نتوب"…
غدوة نبطل التلقاط
غدة نبدا نصلي
غدوة نبطل نسمع موسيقا
غدوة يمكن ما تجيش يا اخوات .
الموت ما يعرفش صغير ولا كبير،الموت ما يستأذنش، وما ينبهش.
اليوم رانا نقراو خبرهم، ونترحمو عليهم، ونقولو "الله يرحمهم"…
لكن لازم نسألو رواحنا:
إذا كان موتنا اليوم، واش الناس راح تقول علينا؟ والأهم: واش من عمل درناه راح نلاقو الله بيه؟
يا خويا، يا أختي…
استغلو الوقت اللي باقي، صلّو قبل ما ما تقدرش تصلو…
استرو رواحكم قبل ما يجي يوم تخرج فيه الروح وما عاد الستر ينفع…
توبو قبل ما تتمنو ترجعو دقيقة وحدة وما تلقاوش.
اللهم احسن خاتمتنا، ونجّينا من الموت على معصية، وارزقنا الموت على طاعة ترضيك.
