Lotfi Adjici لطفي عجيسي

Lotfi  Adjici  لطفي عجيسي دائمًا أنظر إلى الجانب المشرق في الأمور والتركيز على الإيجابيات والفرص بدلاً من التركيز على السلبيات

اغتيال الصحفي أنس الشريف: هل أصبح استهداف المدنيين إنجازًا عسكريا ؟تستمر فصول الحرب الدائرة في غزة، وفي خضم هذه الأحداث ...
10/08/2025

اغتيال الصحفي أنس الشريف: هل أصبح استهداف المدنيين إنجازًا عسكريا ؟

تستمر فصول الحرب الدائرة في غزة، وفي خضم هذه الأحداث المفجعة، يتكرر مشهد استهداف المدنيين والصحفيين على وجه الخصوص. مؤخرًا، تبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الصحفي أنس الشريف، وقُدّم هذا الاستهداف وكأنه إنجاز عسكري يستحق الإعلان عنه.

يثير هذا الإعلان العديد من التساؤلات حول ماهية "الإنجاز العسكري" في هذه الحرب. فوفقًا للتقارير، لم يكن الشريف مختبئًا في مكان سري أو يشارك في أي أعمال قتالية. لقد كان صحفيًا معروفًا، يتواجد في خيمته مع زملائه، وينظم مراسلاته الصحفية. موقعه كان معلومًا، ورقم هاتفه متداولًا، وتحركاته مرصودة من قبل الجميع.

إن اغتيال شخص في مثل هذه الظروف، لا يتطلب إطلاق صاروخ من طائرة حربية لاستهداف خيمة صحفية. هذا الفعل لا يمثل انتصارًا عسكريًا، بل يعكس استهدافًا ممنهجًا للصحفيين في محاولة لإسكات أصواتهم، وحجب الحقيقة عما يجري على الأرض.

إن استهداف الصحفيين ليس جريمة منفردة، بل هو جزء من نمط أوسع يهدف إلى ترهيب الإعلاميين ومنعهم من توثيق الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين. إن تبرير مثل هذه الأعمال على أنها "إنجازات" هو محاولة لتطبيع العنف ضد الصحافة وتشويه مفهوم الحرب نفسها.

في نهاية المطاف، لن تنجح محاولات تكميم الأفواه. فكل صحفي يرحل، يترك خلفه إرثًا من القصص التي سعى لتوثيقها، وصوتًا سيتردد صداه لدى زملائه وأبناء شعبه، لتبقى الحقيقة حية وتتوارثها الأجيال.

The Assassination of Journalist Anas Al-Sharif: Is Targeting Civilians a Military Achievement?

As the war in Gaza continues, a distressing pattern of targeting civilians and journalists is repeated. Recently, the Israeli military claimed the assassination of journalist Anas Al-Sharif as a military achievement, publicly presenting the act as a significant accomplishment.

This announcement raises profound questions about the nature of a "military achievement" in this conflict. According to reports, Al-Sharif was not hiding in a secret location or participating in any combat activities. He was a well-known journalist, located in his tent with his colleagues, organizing his journalistic correspondence. His location was public, his phone number was known, and his movements were a matter of public record.

Killing a person under these circumstances does not require a missile strike from a warplane to target a journalist's tent. This act is not a military victory; rather, it reflects a systematic targeting of journalists in an attempt to silence their voices and conceal the truth of what is happening on the ground.

The targeting of journalists is not an isolated crime but part of a broader pattern designed to intimidate media professionals and prevent them from documenting the atrocities committed against civilians. Justifying such actions as "achievements" is an attempt to normalize violence against the press and to distort the very concept of warfare.

Ultimately, these attempts to silence the truth will fail. Every journalist who is killed leaves behind a legacy of the stories they sought to document and a voice that will resonate with their colleagues and their people. The truth, in the end, will remain alive and be passed down through generations.
Lotfi Adjici لطفي عجيسي Lotfi Adjici Authentic Independent Press

جزائري وأفتخرالجزائري يمتلك شرفًا وكرمًا أصيلًا، وفكرًا حكيمًا جعله يواجه التحديات. يكتسب حب الناس بفضل طيبة قلبه وشهامت...
05/08/2025

جزائري وأفتخر
الجزائري يمتلك شرفًا وكرمًا أصيلًا، وفكرًا حكيمًا جعله يواجه التحديات. يكتسب حب الناس بفضل طيبة قلبه وشهامته، وصدقه في كل قول وعمل. إنه رجل بحكمة السلف، وشجاعة الشباب، يجسد تاريخ أمة عريقة.

قصة من الواقع " حين تموت الحقيقة ويحيى الندم مع وجع الفراق الأبدي"كان علي رجلًا عاديًا، يعمل بعيدًا عن بلدته في حاسي الر...
04/08/2025

قصة من الواقع
" حين تموت الحقيقة ويحيى الندم مع وجع الفراق الأبدي"

كان علي رجلًا عاديًا، يعمل بعيدًا عن بلدته في حاسي الرمل، وفي كل نهاية أسبوع يقطع المسافات الطويلة ليرى ابنه الصغير الذي كان يعيش مع أمه بعد طلاقهما. كانت تلك الزيارات هي شمعة الأمل الوحيدة التي تضيء أيامه، ولكن القدر كان يخبئ له ما لم يتوقعه.

في أحد أيام نهاية الأسبوع ، ذهب علي كالمعتاد ليأخذ ابنه، لكن هذه المرة، خرج له والد زوجته السابقة وبيده حقيبة ملابس الطفل. "يا بني، بنتي مريضة شوية، وما تقدرش على تربية الولد. خوذو معاك وما نحتاجو لا نفقة لا والو." كانت هذه الكلمات كالموسيقى في أذن علي، فقد كان يتمنى دائمًا أن يتربى ابنه في بيته، بين إخوته وجدته. لم يتردد، بل وافق على الفور، وبعدها بوقت قصير، تم إسقاط الحضانة في المحكمة، وشعر علي براحة كبيرة.

انتقل علي للعيش مع والدته وإخوته، وكان الطفل يلقى كل الرعاية والحب. كلما عاد علي من عمله، كان يجد ابنه سعيدًا، لا ينقصه شيء. "يا يما، ما جوش يسقسو عليه؟" كان يسأل والدته، فيجيبها: "لا يا ولدي، بالك رايحة تتزوج، على هذا جابتولك." كان علي يصدقها، ويدفن في قلبه أي شعور بالذنب، لكن والده كان أكثر حكمة: "يا ولدي، لازم تدي وليدك تشوفو. بالك ظروفها ما تسمحش تجي هي." لكن علي كان يرى في كلام والده دفاعًا عن زوجته السابقة، ولم يأخذ كلامه على محمل الجد.

لم يكن علي يعلم أن القدر كان يرسم له لوحة مؤلمة، وأن الحقيقة التي سيواجهها ستغير حياته للأبد.

وجهًا لوجه مع الحقيقة
في إحدى إجازاته، كان علي ينتظر في محطة البليدة، عندما رأى سيارة أجرة تنزل منها زوجته السابقة ووالدها. لقد كانت هي نفس السيارة التي كان يعرف سائقها، والذي يعمل في ولايتهم. بعد أن نزلوا، ركب علي مع السائق وسأله عن حالهم: "غير الخير يا صاحبي، شفتك جبت عمي سليمان وبنته."

كان جواب السائق بمثابة صدمة لم يكن علي مستعدًا لها: "يا صاحبي، مسكينة بنته راهي حاكمها كونسار، وراه يجيبها هنا باش دير لاشيمي. مسكين مرات ما يلقاش باش يجيبها."

في تلك اللحظة، تحطمت كل الأكاذيب في رأس علي. "هذا هو السبب... لهذا أعطتني ابني!" شعر علي بندم وحسرة لم يشعر بهما في حياته كلها. نزل من السيارة، ودفع أجرة مكانه، وبعث حقيبته مع السائق، بينما هو سار نحو المستشفى. بعد أن سأل عن المستشفى، توجه إليه وظل يدور في الأروقة حتى لمحها جالسة وحيدة. اقترب منها، وكان رأسه مثقلًا بالذنب، ونفسه تعتصرها الحسرة.

"معليش نهدر معاك دقيقة؟" سألها علي، فنظرت إليه وأطاعت رأسها. "والله ما كنت على بالي راكي مريضة. واش تحتاجي؟ راني هنا نوقف معاك."

كان ردها أشبه بالطعنة في قلبه: "يا ريت خليتني نشوف غير ولدي، اللي حرمتوني منو عام كامل."

"يا أختي، ربي يهديك..." قال علي، لكنها قاطعته: "بصح شحال من مرة يجي بابا باش نشوفو، ويماك ترفض. تقولهم أنت وصيتها."

تذكر علي كلام والدته، وأنها كانت تقول له "بلا ما جوش يسقسو عليه". كان الكذب واضحًا الآن، وكان يشعر بالخزي والخجل. "والله ما كنت على بالي. كي ترجعي لداركم، أنا اللي نجيبو لك."

في تلك اللحظة، ظهر والدها، فابتعد علي وعاد إلى المنزل.

نهاية مؤلمة ودرس قاس
عند وصوله إلى المنزل، واجه علي والدته وصرخ بها: "كيفاش كانوا يجوا على الولد وانت ترفضي؟ حرام عليك!" كانت والدته تنكر كل شيء، لكن والده الذي كان في الصالون سمع كل شيء. "كيفاش كانوا يجوا وترديهم؟ ما تخافيش من ربي؟" صرخ والد علي في وجهها، وكاد يضربها لولا أنهم أمسكوا به.

في اليوم التالي، أخذ علي ابنه وتوجه إلى بيت زوجته السابقة، لكن لم يفتح أحد. أخبره جارهم أنها مريضة جدًا، وأنهم نقلوها إلى المستشفى في الليلة الماضية. رجع علي إلى البيت، وأخذ والده وأخته وتوجهوا إلى المستشفى. وجدوا والدها هناك، وأخبرهم أن حالتها خطيرة. "في قلبي قلت: والله غير تخرج من السبيطار، نرجعها لداري." كان علي يأمل أن يسامحها القدر وتتعافى، لكن القدر لم يكن رحيمًا.

لم يستيقظ علي في اليوم الثالث إلا على صوت والده وهو يعود من صلاة الفجر: "توفت يا ولدي، ربي يرحمها."

كانت تلك اللحظة هي نهاية القصة، وبداية عذاب علي. كان يشعر بالندم الشديد، فقد ماتت وحيدة، بعيدة عن ابنها، وظلمها علي بسبب أكاذيب والدته.

الخاتمة والنصيحة
انتهت القصة بمأساة، وترك علي وراءه قلبًا مكسورًا وروحًا مثقلة بالذنب. منذ عام 2015، وهو يعيش بجسد بلا روح، يتذكرها في كل لحظة، ويطلب من الله أن يغفر له.

هذه القصة المؤلمة ليست مجرد حكاية، بل هي درس قاس لنا جميعًا. لا تجعلوا سوء الظن أو كلام الآخرين يفرق بينكم وبين أحبائكم. دائمًا اسعوا للتأكد من الحقيقة بأنفسكم، فالحب يفرض عليك أن تستمع من الطرف الآخر، قبل أن تصدر الأحكام.

النصيحة: لا تدعوا الشك يسرق منكم لحظات ثمينة، فقد لا يكون هناك وقت للتصحيح. ابحثوا عن الحقيقة دائمًا، وعاملوا الناس بالحسنى، حتى لا يترككم الندم في النهاية. تذكروا أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالرحمة والعدل"

شارك اصدقائك لتعم الفائدة والنصيحة في المجتمعات المتجهة للتفكك الأسري

Lotfi Adjici Lotfi Adjici لطفي عجيسي @à la une #عاجل

قيمَة الحْيَاة بْالنّضَالالحياة ماشي غير ماكلة و شْرَاب، و رقَاد و نْوَاض. الحياة يا خَاوتي، عندها قيمة غير لا لقِينَا ح...
05/07/2025

قيمَة الحْيَاة بْالنّضَال
الحياة ماشي غير ماكلة و شْرَاب، و رقَاد و نْوَاض. الحياة يا خَاوتي، عندها قيمة غير لا لقِينَا حَاجَة نْضَارْبُو عليها، نْسْعَاو عليها، نْكَافْحُو بَاش نُوصْلُو ليها. ماشي شرط تكون حاجة كبيرة بزاف، قادر تكون قرايتك، خدمتك، عايلتك، صحّتك، و لا حتى مبدأ مؤمن بيه. المهم تكون عندك "شْوِية أمل" و تْحَاوْل تَوصْل لِيْه.
الْيأسْ هذاك، هو العدو الأول تاع الحياة. كي تيأس، خلاص، كأنّك ميت و أنت حي. تتوقّف على الطموح، على الحلم، على الشغل. تولّي تشوف كلش كحل، وكل مشكلة تبانلك جبل ما تقدرش تطلعه. على بيها قالوا ناس بكري: "لا حياة مع اليأس". إذا اليأس تمكّن منك، ما يبقى لحياتك حتى معنى.
و من جهة أخرى، يقولك "لا يأس مع الحياة". مادامك حي، مادام كاين فرصة. مهما تكون الظروف صعيبة، مهما تكون المشاكل متراكمة، ديما كاين بصيص أمل. لازم تتحلّى بالصبر، و بالإرادة، و بالتوكّل على ربي. اليوم طحت، غدوة تنوض. اليوم خسرت، غدوة تربح. ما لازمش تستسلم للظروف. كاين بزاف ناس بدأو من تحت الصفر و وصلوا للنجاح، غَيرْ بالاخْتيارِ والتّصْميم.
المخزَن من هاد الحكمة هو أنّو حياتنا بلا تحدّيات و أهداف نسعاو ليها، ما تسوى والو. هي دعوة لينا باش ما نستسلموش للظروف الصّعيبة، و باش ديما تكون عندنا شْوِيَّة أمَلْ و شْوِيَّة نْضَالْ. خلي قلبك ديما معلّق بحاجة تحبها و تسعى ليها، و شوف كيفاش حياتك تتبدّل و تولّي عندها طعم آخر.
فهمت دركا واش حب يقول؟ هل عندك شي حاجة راك تناضل من أجلها في حياتك؟

02/07/2025

🔴 #الجزائر: دعوات لتطبيق الإعدام تتصاعد بعد فاجعة مروة بوغاشيش

عادت قضية تطبيق عقوبة الإعدام لتشغل الرأي العام في الجزائر بقوة، مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنفاذها بشكل صارم. فاجعة الطفلة مروة بوغاشيش، التي هزت البلاد بأسرها، أشعلت هذه المطالبات بشكل خاص، مرددة صدى المقولة "القاتل يُقتل كما أمر الله تعالى".
لقد تجاوز الحزن والغضب العميقان على وفاة مروة المأساوية كونهما مشاعر فردية، ليتحولا إلى مطلب جماعي بتطبيق عدالة أكثر صرامة. تضج وسائل التواصل الاجتماعي، والتجمعات العامة، والنقاشات المحلية بمواطنين يعبرون عن إحباطهم مما يعتبرونه غيابًا للردع الكافي ضد الجرائم الشنيعة. يرى الكثيرون أن الإطار القانوني الحالي غير كافٍ للحد من موجة العنف المتزايدة، خاصة ضد الفئات الضعيفة في المجتمع.
يجادل المؤيدون لعقوبة الإعدام بأنها تمثل الرادع الأقصى، معتقدين أن الخوف من الإعدام سيقلل بشكل كبير من حوادث القتل العمد. وغالبًا ما يستشهدون بالنصوص الدينية والتفسيرات التقليدية للعدالة، مؤكدين على مبدأ "العين بالعين" كقصاص إلهي. بالنسبة لهم، عقوبة الإعدام ليست مجرد عقاب، بل هي ترسيخ للنظام الأخلاقي وضمان لسلامة المجتمع. إن التفاصيل المروعة لجرائم مثل جريمة مروة تعزز قناعتهم بأن بعض الأفعال وحشية لدرجة أن العقوبة القصوى وحدها هي التي يمكن أن تحقق العدالة الحقيقية للضحية وعائلتها، وتحمي المجتمع بشكل كافٍ من هؤلاء المجرمين.
بينما تطبق الجزائر وقفًا لتنفيذ أحكام الإعدام، إلا أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة تسلط الضوء على فجوة كبيرة بين الممارسة القانونية الحالية والمعتقدات الراسخة لدى قطاع واسع من سكانها. لا شك أن قضية مروة بوغاشيش المأساوية قد دفعت بهذا النقاش إلى الواجهة، مما يفرض على الأمة مراجعة شاملة لطبيعة العدالة والعقاب وحماية مواطنيها. من المرجح أن تشهد الأشهر القادمة استمرار النقاشات والضغط على المشرعين لمعالجة هذه المخاوف الملحة، بينما يكافح الشعب الجزائري لإيجاد أفضل السبل لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال المروعة.
Lotfi Adjici Lotfi Adjici لطفي عجيسي #اخبار #عاجل #يوم

بعض الأيام تشرق علينا وكأنها هدية سماوية، مختلفة تمامًا عن روتين حياتنا اليومي. قد تحمل معها لقاءً مميزًا، أو فكرة ملهمة...
01/07/2025

بعض الأيام تشرق علينا وكأنها هدية سماوية، مختلفة تمامًا عن روتين حياتنا اليومي. قد تحمل معها لقاءً مميزًا، أو فكرة ملهمة تشعل شرارة في عقولنا، أو بصيص أمل يضيء دروبًا كنا نظنها مظلمة. هذه الأيام تكون استثنائية بكل ما للكلمة من معنى، تجعلنا نشعر أن الكون يبتسم لنا، وأن شيئًا رائعًا قد حدث أو على وشك الحدوث.
تلاشي اللحظات الاستثنائية: لماذا لا تبقى؟
لكن، وكما تشرق الشمس لتغرب، تتلاشى هذه الأيام الاستثنائية غالبًا مع غروب أول شمس شهدت ولادتها. يختفي الأمل الذي أضاء قلوبنا، وتتبدد الفكرة الرائعة كأنها لم تكن، وقد ينتهي اللقاء المميز دون أن يترك الأثر الذي كنا نرجوه. لماذا يحدث هذا؟ لماذا لا تدوم هذه اللحظات التي تلامس أرواحنا بعمق؟ غالبًا ما نلجأ إلى تفسير واحد: "إنها ليست من نصيبنا". هذا الشعور بأن شيئًا جميلًا كان قريبًا جدًا، ثم ابتعد، قد يترك في النفس حسرة أو خيبة أمل.
حكمة الاختيار الإلهي: عطاء بأسلوب مختلف
لكن، هل فكرنا يومًا أن وراء هذا المنع، هناك حكمة أكبر؟ "ما منعك الله شيئًا إلا ليعطيك أجمل الأقدار". هذه العبارة تحمل في طياتها الكثير من الطمأنينة والأمل. فما نراه نحن منعًا أو فقدانًا، قد يكون في حقيقة الأمر تحضيرًا لعطاء أعظم وأجمل. قد تكون تلك الفكرة التي تلاشت ليست هي الأنسب لنا في ذلك الوقت، أو أن اللقاء الذي لم يكتمل يحمل في طياته درساً لم نفهمه بعد، أو أن الأمل الذي خبا سيولد من رماده أمل أكبر وأكثر ثباتًا.
إن الله سبحانه وتعالى يعلم ما هو خير لنا وما هو شر، حتى وإن كنا نراه بعيوننا القاصرة غير ذلك. قد يمنع عنا شيئًا نحبه ونتمناه، ليس حرمانًا، بل حماية لنا من شر مستتر، أو لفتح أبواب أخرى لم تخطر ببالنا. تخيل أنك طفل يرغب في لعبة قد تؤذيه، يمنعك والدك عنها، ليس لأنه لا يحبك، بل لأنه يريد حمايتك وإعطاءك شيئًا أفضل وأكثر أمانًا. هذا هو بالضبط مفهوم المنع الإلهي.
الثقة المطلقة في اختيار الله: مفتاح السعادة والرضا
لذلك، فإن المفتاح الحقيقي للسلام النفسي والرضا هو الثقة المطلقة باختيارات الله لنا. عندما نؤمن بأن كل ما يحدث لنا، سواء كان منعًا أو عطاءً، هو خير لنا في جوهره، فإن قلوبنا تهدأ وتسكن. لا نحتاج أن نفهم كل تفصيلة أو نرى الصورة كاملة في الحال. يكفي أن نثق بأن الخالق المدبر لنا هو الأدرى بما يصلحنا في دنيانا وآخرتنا.
عندما نُسلم أمرنا لله ونثق بقدره، تتحول خيبات الأمل إلى دروس، وتتحول الآلام إلى قوة، وتتحول الأيام التي تلاشت إلى بذور لأيام أجمل وأكثر استقرارًا. فكم من مرة ظننا أن شيئًا ما هو الأفضل لنا، ثم اكتشفنا لاحقًا أن منعه كان نعمة عظيمة؟
دعونا نتذكر دائمًا أن حياتنا هي رحلة، وكل منع فيها هو محطة لإعادة التوجيه نحو الأفضل. ثق بأن الله يخبئ لك الأجمل، وأن ما تظنه ضياعًا هو في الحقيقة تمهيد لعطاء يستحق الانتظار. فقط آمن، واطمئن، ودع الأقدار تتكشف لك بجمالها وحكمتها.

"ل**ة السهول ورهبة الرجال"في قلب السهول الذهبية، حيث تتراقص أشعة الشمس على الأعشاب الطويلة وتختلط زئير الأسود بهسيس الري...
01/07/2025

"ل**ة السهول ورهبة الرجال"
في قلب السهول الذهبية، حيث تتراقص أشعة الشمس على الأعشاب الطويلة وتختلط زئير الأسود بهسيس الريح، تعيش ليلى. ليست ليلى امرأة عادية؛ هي ابنة الصحراء التي تعلمت لغة النجوم وهمسات الرياح، وتدربت على الرقص بين مخالب القدر. تجلس ليلى بهدوء وسكينة، تحيط بها كبرياء العائلة المالكة للغابة، الأسود. تتمدد اللبؤات حولها في وداعة غير متوقعة، وتنظر إليها الأشبال بعيون فضولية براقة، بينما يمر الأسد الضخم، ملك القطيع، بجانبها وكأنه حارسها الشخصي، يهيب به كل كائن حي في الأرجاء.
وفي الجهة المقابلة، تتسلق مجموعة من الرجال الأشجار في ذعر واضح، تتقافز أياديهم فوق الأغصان وتتلوى أجسادهم بحثًا عن ملجأ. تتجمد أنفاسهم مع كل زئير أو حتى همسة من عالم ليلى. تتسع عيونهم خوفًا من رمال السهل التي تبدو وكأنها ابتلعت شجاعتهم، بينما ترتسم على وجوههم علامات الخزي والدهشة. كيف لامرأة أن تسكن قلوب الوحوش الضارية، بينما يتملكهم هم الرعب من مجرد الاقتراب؟
ليلى، لم تكن تبحث عن القوة في ترويض الأسود، بل وجدت القوة في الانسجام معها. لقد فهمت أن الاحترام المتبادل هو مفتاح البقاء، وأن الشجاعة الحقيقية تكمن في مواجهة المخاوف بعقل منفتح وقلب هادئ. هي تذكير بأن أعظم القوى غالبًا ما تكمن في أعمق أشكال الفهم والتعايش، وليس في السيطرة أو الخضوع. وبينما تتواصل ليلى مع أسودها بلغة لا يفهمها إلا القليل، يظل الرجال على الأشجار يتأملون في لغزها، في تحدٍ صامت لمفهوم القوة الذي يعرفونه.

عندما تستعيد القصيدة عفتها: مانيفستو امرأة بعنوان: "صرخة أنوثة: لا للعهر في قدس الشعر"في زمنٍ تلوثت فيه المعاني، وباتت ف...
01/07/2025

عندما تستعيد القصيدة عفتها: مانيفستو امرأة بعنوان: "صرخة أنوثة: لا للعهر في قدس الشعر"
في زمنٍ تلوثت فيه المعاني، وباتت فيه الحروف بضاعة تُعرض في سوق المتعة الرخيصة، تنهض صرخةٌ مدوية من أعماق امرأةٍ رأت في "العهر المقدس" قيدًا لا تحررًا. هي ليست ثورة على الشهوة بحد ذاتها، ولا هي دعوة لتقديس الزهد، بل هي يقظة روح تؤمن أن للكلمة قدسيةً لا تُهان، وللحرفِ طهارةً لا تُدنّس.
لطالما ظننتُ أن التحرر هو فك الأغلال، والانطلاق بلا قيود، لكنني أدركت أن التحرر الحقيقي ليس في تعرية الجسد أو بيع القصيدة على مذبح الرغبة. إنه تحرر الفكر، وعمق الروح، ونقاء القصد. فالكلمة، متى خرجت من جوفٍ نقي، تخلدت في وعي الأجيال، أما إذا تلوثت بلعاب الشهوة، ماتت قبل أن تولد.
لقد سئمتُ مسرحيات الكلمات الجوفاء، والقصائد التي تُباع فيها أرواح النساء أرخص من زجاجة عطر مقلد. كنتُ أحسب أن المعركة كانت ضد نزق الرجال وشهوتهم التي تلهث وراء الجسد العاري في القصيدة، لكن الصدمة كانت أعمق. ففي زمن "النزراويين والنزراويات" على حد سواء، باتت بعض النساء أكثر جرأة من الرجال في تعرية الكلمة، وفي تحويل القصيدة إلى سلعة مثيرة، لا تختلف كثيرًا عن أي منتج استهلاكي. وهنا تكمن الكارثة: لم يعد العهر مذهبًا ذكوريًا حصرًا، بل صار طائفة فكرية تجمع حولها كل من باع روح المعنى بثمن بخس من التصفيق الرخيص.
لربما لهذا السبب، أجدني أحاكم نزار قباني، لا لأجل شعره فقط، بل لأنه، وبوعي أو بغير وعي، رمى بذرة مسمومة في تربة الشعر. حرّر الكلمة من حيائها، فما نبت منها إلا غابة من الشهوة تستر عورتها بورقة بلاغة ذابلة. ولم يقف الزحف عند هذا الحد. مع ظهور ما يسمى بـ"عصر التحرر المستعار"، وعصر التقليد الأعمى للغرب، نمت تلك البذرة لتصبح شجرة باسقة تخنق شمس المعنى، وتحجب رؤية الروح.
لقد قلدنا الغرب، نعم. لكننا قلدنا القشور النتنة لا الجواهر، الإباحية لا الفلسفة، العري الرخيص لا الفكر الحر. خلعنا ثياب الحياء باسم الفن، وغسلنا ألسنتنا بوحل الكلمات المثيرة لنبدو "متحررات". يا ويح أنوثةٍ لم تعد تحسن أن تستحي! ويا ويح قصيدةٍ صارت سريرًا تُشعل شموع الشهوة في ظلال استعارات فاسدة!
أما أنا، فلا أؤمن بشعرٍ يدفن العفاف حيًا تحت أصابع الكيبورد، ولا بأنثى تُعرّي جسد القصيدة لتبيعها في سوق التصفيق. أؤمن بأن الأنوثة شمسٌ لا تحتاج أن تتعرى لتضيء، وأن الكبرياء الحقيقي يكمن في أن تكتبي امرأةً يشتهي فكرها العقول قبل أجساد القراء. أؤمن بأن الشعر مائدة مقدسة، لا يجوز أن يُلقى فوقها لحم الرغبات الفاسد.
أرفض أن أرتدي ثوب العهر لأبدو عصرية، وأرفض أن ألوث حبر القصيدة برغبات رخيصة كي تنحني لي الصفحات. أنا امرأة حياؤها أقوى من ألف قصيدة، وصمتها أخطر من ألف صرخة، ووقارها سيفٌ يقطع الهواء فلا يجرؤ على التلويح به إلا من عرف شرف المعنى.
هذه حرب لا ترحم: ضد جهلٍ في صدور الرجال، وضد وقاحةٍ في أقلام النساء، وضد النزراويين والنزراويات معًا. أولئك الذين ظنوا أن القصيدة جسدٌ يُعرّى ليُباع في سوق التصفيق. ولستُ أخشى أن أكون وحيدةً في هذه المعركة، فأنا خُلقتُ لأكون نيزكًا لا نجمةً تلمع في قطيع المجرة. أما نزار ومن جاء من بعده، فلهم صليل التاريخ، ولي صهيل امرأةٍ كتبت شعرها بدم الكبرياء.
@à la une Lotfi Adjici

Adresse

Constantine

Site Web

Notifications

Soyez le premier à savoir et laissez-nous vous envoyer un courriel lorsque Lotfi Adjici لطفي عجيسي publie des nouvelles et des promotions. Votre adresse e-mail ne sera pas utilisée à d'autres fins, et vous pouvez vous désabonner à tout moment.

Partager