
04/03/2025
#تذكير :
تحسين الصوت بالقرآن والتغني به أمر مشروع ومستحب، كما دلّت عليه النصوص الشرعية، لكن هناك ضوابط شرعية يجب مراعاتها، خاصة في صلاة التراويح، حيث يؤدي بعض الأئمة القراءات بمقامات متنوعة قد تصل إلى حد التكلف أو الإخلال بأحكام التجويد.
الحكم الشرعي في التغني بالقرآن في التراويح
1. تحسين الصوت مشروع ومندوب
قال النبي ﷺ: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن" (رواه البخاري ومسلم).
وقال أيضًا: "زينوا القرآن بأصواتكم" (رواه النسائي وأحمد).
هذا يدل على استحباب الترتيل وتحسين الصوت ليكون مؤثرًا في القلوب.
2. ضوابط تحسين الصوت في الصلاة
عدم التكلف المفرط: إذا أدى استخدام المقامات إلى تكلف زائد أو تصنع، بحيث يخرج القارئ عن الخشوع أو يخالف طبيعة القراءة، فإنه غير مستحب.
عدم الإخلال بأحكام التجويد: يجب أن تبقى مخارج الحروف وصفاتها سليمة، وألا يؤدي التلحين إلى تغيير المعنى أو مخالفة قواعد التلاوة.
الخشوع في الصلاة: إذا كان التركيز على المقامات أكثر من التدبر والخشوع، فهذا يخرج التلاوة عن مقصودها الأساسي.
3. التنويع في المقامات
بعض العلماء المعاصرين أباحوا استخدام المقامات الصوتية ما دامت لا تخل بالقراءة، لكنهم أكدوا أن الهدف الأساسي هو التدبر والخشوع وليس الاستعراض.
إذا كان الإمام يؤدي القراءة بطريقة تشغل المصلين عن الخشوع أو تجذب الانتباه للمقام أكثر من المعنى، فقد يكون ذلك غير مناسب في الصلاة.
الخلاصة
✔ تحسين الصوت بالقرآن مشروع ومحبوب، لكن دون مبالغة أو تكلف.
✔ استخدام المقامات جائز إذا لم يخلّ بأحكام التلاوة والخشوع.
✔ الأهم في التراويح هو التدبر والخشوع، وليس الأداء الفني المبالغ فيه.
لذلك، على الأئمة مراعاة الوسطية، بحيث تكون القراءة جميلة ومؤثرة، دون أن تتحول إلى أداء استعراضي يُذهب روح الصلاة.