
08/05/2025
من حاسي بحبح بمتوسطة فدول علي.
...
♦️ليس ثمة شك في أن صناعة أجيال الأمة تنطلق من المعلم؛ هذا الذي حمل رسالة الأنبياء فكانت وساما على صدره "مربيا" مؤمنا بقدسيتها لتحلق به في عنان السماء عزا وفخرا...وأجمل به من فخر.
🔸ووسط ركام التردي هناك بارقة أمل وسط العتمة، تخرج من بين الثنايا لتعيد للمربي هيبته وتزرع الأمل في النفوس بأنه بخير، وأن الرسالة المقدسة لا تزل تحملها أيادٍ آمنة استشعرت رقابة الضمير والأخلاق والقيم فزرعت الثقة من جديد...
🔸🪀ثمة رجل فاضل استوقفني؛ فلم أشأ إلا أن أذكر سيرته وهو الذي رفع من نفوس البراءة وانتشلها من ركام الضعف محفزا وملهما لهم في زمن قل فيه المثيل...
🪀الأستاذ " أستاذ مادة مثال المربي الناجح الذي حمل رسالة التعليم على عاتقه لينير الطريق لمتعلميه، وهو الذي دأب على تكريم طلبته في مادة الرياضيات منذ الموسم الفارط وعلى حسابه الخاص لتشجيعهم وبث روح البحث والاجتهاد في نفوسهم، فكم من تلميذ يلهج اليوم بذكره وحسن صنيعه...
🔸استوقفني أحد الأولياء يردد على مسمعي خصال هذا المربي الشاب الذي لا أعرفه بالمطلق لكن فضله سبقه، معددا ما فعله هذا المربي مع ابنه الذي أعاد السنة الفارطة وكان ضعفه باديا، لكن مع استعدادات هذا الأستاذ ومرافقته له كانت النتيجة باهرة وتغير بشكل كبير بحصول على معدلات جيدة وخاصة في مادة الرياضيات التي ناهزت النقطة الـ20، فكان من المكرمين من طرفه وهو التكريم الذي زاد حيوية ونشاط التلاميذ في التنافس الجاد دون الحديث عن تأثيره النفسي الكبير في استقامة ابنه وتعطشه للدراسة بعد أن كان أشد كرها لها...
🪀فبارك الله في هذا المربي ومن يحذو حذوه من زملائه وكل أسرة متوسطة فدول علي بحاسي بحبح على هذا العمل الذي حتما ستكون نتائجه إيجابية على كافة التلاميذ...وتربيتهم على الاستقامة والأخلاق والاجتهاد...
عن صفحة الأستاذ محمد صالح