الاتحاد الدولى للصحافة العربية.الرسمية

الاتحاد الدولى للصحافة العربية.الرسمية الاتحاد الدولي للصحافة العربية منظمة غير حكومية يهتم

الاتحاد الدولي للصحافة العربية منظمة غير حكومية مسجلة في المملكة المتحدة برقم / NO 9599569/وتاريخ 19/5/2015
ومسجلة في قاعدة بيانات الامم المتحدة المنظمات الغير حكومية NGO

https://wuoapma.org/?p=46808
24/08/2025

https://wuoapma.org/?p=46808

في عالم العلاقات الدبلوماسية تمثل السفارات عنوان الدولة وهيبتها في الخارج، وهي محمية بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها (اتفاقية فيينا للعلاقات الدبل....

https://www.facebook.com/share/p/1BGjWovs38/
19/08/2025

https://www.facebook.com/share/p/1BGjWovs38/

غزة بين مطرقة إسرائيل وسندان التواطؤ الدولي و الخذلان العربى.

✍️ : د. ناصر السلاموني

لم يكن الاحتلال الأوروبي والأمريكي عبر التاريخ إلا سلسلة متصلة من الجرائم البشعة التي ارتكبت باسم “الحضارة”، بينما حملت في جوهرها السيف والنار وسفك دماء الأبرياء وانتهاك الحرمات والمقدسات واستباحة الأرض والعرض. ومن المحيط إلى الخليج، ومن مصر إلى الجزائر، ومن فلسطين إلى العراق، لا تكاد تخلو بقعة من وطننا من جرح أحدثه المحتل أو دم سال ظلمًا أو حضارة طُمست عمدًا. واليوم نرى الوجه ذاته يتكرر في غزة، حيث يُعاد إنتاج التاريخ بآلة إسرائيلية مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة وأوروبا، في مشهد يكشف زيف القيم الغربية وحدود إنسانيتهم الانتقائية.

من مجازر فرنسا في مصر والجزائر وتونس والمغرب، إلى جرائم إيطاليا في ليبيا، إلى بطش بريطانيا في مصر والعراق وفلسطين، وصولًا إلى جرائم أمريكا في اليابان وفيتنام والعراق، ظل الدم العربي والمسلم وقودًا لمطامع الغرب. واليوم تتسلم إسرائيل العصا من أسيادها لتعيد ذات المأساة في غزة، حيث الحصار والتجويع والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم. المجازر اليومية في القطاع، واستهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين، وقتل الصحفيين العزّل الذين ينقلون الحقيقة للعالم، ليست سوى فصل جديد من هذا التاريخ الملطخ بالدماء. والأسوأ أن قوانين الأمم المتحدة التي طالما تبجحوا بها، تُعطل تمامًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

ما يجري يكشف عن نفاق عالمي صارخ؛ فأوروبا وأمريكا التي سارعت لتسليح أوكرانيا والدفاع عنها بحجة الحرية وحقوق الشعوب، تتجاهل اليوم آلاف الشهداء في غزة، فقط لأنهم عرب ومسلمون. لم نرَ حزم العقوبات على الاحتلال كما فُرض على روسيا، ولم نسمع قادة الغرب يتحدثون عن “حقوق الإنسان” حين يكون الضحايا فلسطينيين. بل على العكس، نرى العواصم الأوروبية والأمريكية تفتح مخازن أسلحتها لإسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر للمضي في سياسة الأرض المحروقة، بينما يُمنع حتى عن أطفال غزة شربة ماء أو كسرة خبز، في سياسة تجويع ممنهجة تهدف لإخضاع المقاومة وقبول الأمر الواقع.

في ظل هذه الأجواء، تتحرك الوساطة المصرية والقطرية محاولةً انتزاع هدنة تحفظ ما تبقى من الأرواح، لكن الاحتلال يماطل، مدعومًا بالغطاء الأمريكي والأوروبي، وكأن حياة الفلسطينيين ليست على جدول أولويات العالم. وفي المقابل، يتحرك الشارع الأوروبي والأمريكي بقوة، حيث خرجت مظاهرات مليونية في لندن وباريس ومدريد وبرلين وواشنطن رافعة شعار "أوقفوا الحرب"، لتؤكد أن الشعوب أكثر إنسانية من حكوماتها. لكن هذه الأصوات رغم قوتها، لا تزال عاجزة عن تغيير سياسات صناع القرار الذين يقفون في صف إسرائيل بلا خجل.

وما يزيد المشهد قتامة هو الانحياز الأمريكي الأعمى، حيث لم يتردد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في تشجيع نتنياهو على “القضاء على حماس” و”تهجير سكان غزة إلى رقعة ضيقة من الأرض”، في تكرار لمشروع استعماري قديم يقوم على الإبادة والتهجير القسري. وكلما ارتفع منسوب القمع الإسرائيلي بدعم واشنطن، يراهنون على أن المقاومة ستقبل بالتنازلات.

لكن ما يغفله العرب أن غزة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تدافع عن بقاء الأمة العربية كلها؛ فمجرد القضاء عليها يعني فتح الباب واسعًا أمام تنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي أعلن نتنياهو عنه صراحة، والذي يبدأ من تهويد كامل فلسطين ويمتد إلى ما حولها. إن سقوط غزة ليس هزيمة لفصيل أو مدينة محاصرة، بل ضربة قاصمة لروح الأمة ووجودها في قلب المنطقة.

المجتمع الدولي لم يفشل فقط، بل قرر الصمت، وهو صمت لا يخلو من الرضا. فغياب أي تحرك فعلي من الأمم المتحدة أو محاسبة على جرائم الحرب بحق المدنيين والصحفيين يعني أن ما يجري في غزة يتم بغطاء دولي كامل.

غزة اليوم ليست مجرد جغرافيا محاصرة، بل مرآة تكشف وجه العالم الحقيقي: أوروبا وأمريكا الداعمتان للقتل، حكومات عربية صامتة أو عاجزة، شعوب تتحرك بجرأة، وإعلام يسقط مرة بعد مرة في تزييف الوعي. والتاريخ يعلمنا أن أعداء الأمس هم أنفسهم أعداء اليوم والغد، وأن ما يُنتزع بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة. وما لم تنهض هذه الأمة لاستعادة زمام المبادرة، ستظل تنزف… وسيظل الاستعمار في ثوبه الجديد يواصل حصد الأرواح باسم “الأمن” و”الديمقراطية”
فمتى يفوق العرب؟!.

https://wuoapma.org/?p=46680
16/08/2025

https://wuoapma.org/?p=46680

بعد استنزاف طاقة العالم بأسره بحرب مفتعلة بين روسيا وأوكرانيا، تسببت في غلاء الأسعار واستنزاف الأموال في السلاح والتدمير، واستُغلت كأداة لفرض واقع جديد في غزة عبر ....

https://wuoapma.org/?p=46641
16/08/2025

https://wuoapma.org/?p=46641

أوجعني وأحزنني تصريح صادر عن أحد المسؤولين في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يندد ويستنكر “بأشد العبارات” ما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن م....

الاتحاد الدولي للصحافة العربية – فرع جمهورية مصر العربيةإعـــــلانتأكيدًا لحرص الاتحاد الدولي للصحافة العربية – فرع مصر ...
13/08/2025

الاتحاد الدولي للصحافة العربية – فرع جمهورية مصر العربية
إعـــــلان

تأكيدًا لحرص الاتحاد الدولي للصحافة العربية – فرع مصر – على تطوير العمل المؤسسي وتعزيز كفاءة وفاعلية مكاتبه في خدمة الوطن والمجتمع، يعلن الاتحاد عن إجراء تغييرات شاملة في جميع مكاتب الاتحاد على مستوى الجمهورية.

وعليه، يفتح الاتحاد باب تلقي الترشيحات لتولي منصب مديري المكاتب اعتبارًا من اليوم وحتى نهاية الشهر الحالي، وذلك وفق الشروط التالية:

1. أن يكون المرشح عضوًا في الاتحاد الدولي للصحافة العربية.

2. أن يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة.

3. أن تكون لديه علاقات واسعة مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.

4. أن يكون مشهودًا له بنظافة اللسان واليد.

5. أن يكون محبًا للوطن، ساعيًا لوحدته وتماسكه.

6. ألا يكون قد تولّى أو يتولى أي منصب قيادي في أي جهة أخرى.

7. يُفضل أن يكون من العاملين في مجالات الإعلام، أو المحاماة، أو إدارة الأعمال.

على الراغبين في الترشح التقدم بطلباتهم مرفقة بالسيرة الذاتية إلى أمانة فرع الاتحاد بمصر خلال المدة المحددة.

معًا من أجل اتحاد قوي يخدم الكلمة الحرة والوطن.

رئيس فرع الاتحاد الدولي للصحافة العربية – مصر
المراسلة على ايميل
[email protected]

الأمم المتحدة: من ماخور سالي إلى أداة في يد الكباربقلم: ناصر السلامونيحين تأسست منظمة الأمم المتحدة عام 1945، رُوّج لها ...
13/08/2025

الأمم المتحدة: من ماخور سالي إلى أداة في يد الكبار

بقلم: ناصر السلاموني

حين تأسست منظمة الأمم المتحدة عام 1945، رُوّج لها على أنها خطوة كبرى نحو السلام الدائم والعدالة الدولية. غير أن الحقيقة التي كثيرًا ما تُخفى خلف ابتسامات الدبلوماسيين وتصريحات المتحدثين، أن الاجتماعات التمهيدية لإنشاء هذه المنظمة لم تجرِ فقط في القاعات الرسمية، بل جرت أيضًا في ماخور "سالي ستانفورد" الشهير في سان فرانسيسكو، حيث ارتاد كبار الساسة والدبلوماسيين هذا المكان لتُصاغ بداخله، بعيدًا عن أعين الشعوب، أهم ملامح النظام العالمي الجديد.

ماخور سالي كان عنوانًا رمزيًا لبداية مشبوهة لمنظمة ادّعت الشفافية، لكنها تأسست من رحم الصفقات السرية، وخرجت من أحضان الهيمنة الاستعمارية، فصارت منذ نشأتها خاضعة لمعادلة القوة لا للحق، ومرتهنة لميزان المصالح لا للعدالة.

منذ ذلك الحين، وبدلاً من أن تكون الأمم المتحدة منصة للدفاع عن المظلومين، تحولت إلى أداة تبريرية في يد الكبار، وخصوصًا من يمتلكون "الفيتو"، هذا السلاح الذي يجهض الحق قبل أن يولد، ويمنح الغزاة صكوك البراءة مسبقًا.

تأملوا المشهد:

ماذا فعلت الأمم المتحدة حين غزت أمريكا وروسيا أفغانستان؟
دُمّرت الدولة، قُتِل المدنيون، تشرد الملايين، ثم انسحبت الجيوش الغازية كأن شيئًا لم يكن. لا إدانة، لا محاسبة، فقط صمت دولي مطبق.

ماذا فعلت الأمم المتحدة حين احتلت أمريكا العراق بذريعة أسلحة لم تُثبت؟
نهبوا الذهب والنفط، ودمّروا المتاحف، وشوّهوا حضارة تمتد لآلاف السنين. أُبيد شعب، ودُمرت البنية التحتية، واستُخدمت أسلحة محظورة، وعُذّب المعتقلون في سجون مثل أبو غريب، وكل هذا جرى تحت أنف الأمم المتحدة، ولم تحرك ساكنًا.

ماذا فعلت حين قصفت أمريكا اليمن ودمرت بناه الأساسية؟
حاصرت، وقصفت، وتجويع جماعي، ومع ذلك اكتفت المنظمة الأممية بإحصاء الضحايا دون أن تمنع القاتل أو تُغيث المنكوب.

ماذا فعلت عندما اجتاح حلف الناتو ليبيا تحت شعار "التدخل الإنساني"؟
قُتل القذافي، ودُمّرت الدولة، وغرقت في الفوضى والدمار، وكل ذلك بغطاء من قرارات صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ماذا فعلت حين اجتاحت إسرائيل لبنان، ودمرت البنى التحتية، وقتلت المدنيين؟
لم تُفرض عليها عقوبات، لم تُعزل دوليًا، لم تُمنع من تكرار الاعتداء. بل على العكس، كافأها الغرب بالسلاح والدعم والغطاء السياسي.

ماذا فعلت عندما احتلت إسرائيل الجولان، ودمرت الجيش السوري، وقصفت دمشق؟
القرارات موجودة منذ عقود، لكنها مجرد أوراق، لأن الفيتو الأمريكي يجهض أي محاولة لردع إسرائيل.

ماذا فعلت الأمم المتحدة لحماية الأقليات المسلمة في الهند؟
قُتلوا، أُحرقوا، هُدمت مساجدهم، وتعرضوا لحملات إبادة من متطرفين مدعومين سياسيًا، لكن المنظمة صمتت لأن الهند حليف اقتصادي للدول الكبرى.
وهذه قائمة بالدول التي قصفتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية:

• اليابان 6.08 و9.08 1945
• كوريا والصين 1950-1953 (الحرب الكورية)
• غواتيمالا 1954
• إندونيسيا (1958)
• كوبا (1959-1961)
• غواتيمالا (1960)
• الكونغو (1964)
• لاوس (1964-1973)
• فيتنام (1961-1973)
• كمبوديا (1969-1970)
• غواتيمالا (1967-1969)
• غرينادا (1983)
• لبنان (1983، 1984) (ضرب أهداف في أراضي لبنان وسوريا)
• ليبيا (1986)
• السلفادور (١٩٨٠)
• نيكاراغوا (١٩٨٠)
• إيران (١٩٨٧)
• بنما (١٩٨٩)
• العراق (١٩٩١) (حرب الخليج)
• الكويت (١٩٩١)
• الصومال (١٩٩٣)
• البوسنة (١٩٩٤، ١٩٩٥)
• السودان (١٩٩٨)
• أفغانستان (١٩٩٨)
• يوغوسلافيا (١٩٩٩)
• اليمن (٢٠٠٢)
• العراق (١٩٩١-٢٠٠٣) (قوات أمريكية وبريطانية مشتركة)
• العراق (٢٠٠٣-٢٠١٥)
• أفغانستان (٢٠٠١-٢٠١٥)
• باكستان (٢٠٠٧-٢٠١٥)
• الصومال (٢٠٠٧-٢٠٠٨، ٢٠١١)
• اليمن (٢٠٠٩، ٢٠١١)
• ليبيا (٢٠١١، ٢٠١٥)
• سوريا (2014-2015)
هل كانت هناك استياءات من المجتمع الغربي تجاه الولايات المتحدة؟
هل كانت هناك صيحات اتهام عالية؟
هل فُرضت عقوبات على الولايات المتحدة ولو لمرة واحدة على الأقل؟
يجلس هذا العالم المنافق بأكمله صامتًا، بينما تُرهق الولايات المتحدة الدول بالكوابيس كقطاع طرق حقيقي. لا صرخة استنكار، ولا تلميح لوم، ولا ذرة سخط. مخلوقات جبانة، وقحة، ومنافقة!

يجب بث هذه القائمة باستمرار على جميع القنوات الممكنة على مدار الساعة. صوّر فيديوهات تُفضح كل هؤلاء الحثالة الغربيين، وتُذكّر بكل حقيقة من جرائم الولايات المتحدة ضد الدول الأخرى.

والآن نعرف متى تحركت الأمم المتحدة؟
تحركت عندما قررت أمريكا "تحرير الكويت". اجتمعت المنظمة، أصدرت القرارات، شكلت التحالفات، ومهّدت لغزو العراق لا حبًا في الشرعية الدولية، بل خدمة لمصالح الكبار. تحركت أيضًا عندما أرادت أمريكا ضرب ليبيا، وعندما أرادت ضرب روسيا، والضغط على الصين من أجل تايوان. فقط حين تصرخ واشنطن، تصحو نيويورك.

ومع كل هذا، تواصل الأمم المتحدة الحديث عن القانون الدولي، و"القيم الإنسانية"، بينما تمنح الدول الكبرى نفسها حق النقض، وتُعطّل به قرارات تمس حياة ملايين البشر.

فما جدوى القانون إن كان الجلاد هو من يملك المحكمة؟ وما جدوى قرارات تُولد مشلولة، وتموت مختنقة في ممرات مجلس الأمن؟

من غزة إلى بغداد، ومن كابول إلى طرابلس، ومن صنعاء إلى كشمير، تغيب العدالة، وتُستباح الدماء، وتُمنح الحصانة للجناة الكبار.

إن الأمم المتحدة ليست عاجزة فقط، بل مصابة بشلل اختياري، وانتقائية فاضحة، وازدواجية أخلاقية.
لم تسقط بفعل الضعف، بل بفعل الانحياز؛ لم تفشل لأن أدواتها محدودة، بل لأن إرادتها مرهونة للكبار.

ولعل المشهد الأكثر فضحًا لعجزها كان ما حدث في 2024، عندما رفعت جنوب أفريقيا ودول أخرى دعوى ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية. صدر الحكم، وطالب بوقف المجازر، لكن لا شيء تغير، لأن "الفيتو" في يد واشنطن، والعدالة بلا مخالب أمام حماية الكبار.

الخلاصة:

ما لم يُلغَ حق النقض، وما لم تُعد هيكلة القرار الدولي، وما لم يُفصل القانون عن مزاج الكبار، فستظل الأمم المتحدة مجرد غطاء دبلوماسي للهيمنة، لا أكثر.

من بيت سالي ستانفورد خرجت المنظمة، لكن العدالة الحقيقية لن تولد إلا حين تخرج من ظل ذلك البيت، وتتحرر من شيفرة الهيمنة، وتُعيد الاعتبار للإنسان، أيًّا كان دينه أو جنسيته أو موقعه الجغرافي.

https://wuoapma.org/?p=45470
07/08/2025

https://wuoapma.org/?p=45470

في ظل ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات وحملات تضليل إعلامي، تداولت بعض المنصات مؤخرًا تساؤلًا استفزازيًا: "هل الدور على مصر؟"، وكأنها إشارة إلى سيناريو مشابه لم....

هل الدور على مصر؟..أم الدور لمصر ؟!بقلم: ناصر السلامونيفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات وحملات تضليل إعلامي، ت...
05/08/2025

هل الدور على مصر؟..أم الدور لمصر ؟!

بقلم: ناصر السلاموني

في ظل ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات وحملات تضليل إعلامي، تداولت بعض المنصات مؤخرًا تساؤلًا استفزازيًا: "هل الدور على مصر؟"، وكأنها إشارة إلى سيناريو مشابه لما وقع في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان. يهدف هذا الطرح، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى إثارة القلق في نفوس المصريين وزعزعة الثقة في استقرار دولتهم.

غير أن قراءة واعية للتاريخ والجغرافيا ومعادلات القوة تشير بوضوح إلى أن مثل هذا الطرح لا يستند إلى حقائق واقعية. فمصر، على مر العصور، لم تكن هدفًا سهلًا، بل شكلت دومًا نقطة توازن إقليمي ومركز قوة يواجه التحديات ويمتص الصدمات. من معركة عين جالوت التي أوقفت زحف التتار، إلى دحر الحملة الصليبية، وصولًا إلى كسر أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" في أكتوبر 1973، لم تغب مصر يومًا عن مسرح التأثير الفاعل في الشرق الأوسط.

إذا كانت هناك أطراف تفكر في تهديد مصر، فإن حساباتها تصطدم بحقائق الردع القائمة حاليًا. فالدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عززت من قدراتها العسكرية والاستراتيجية بشكل كبير، وأعادت بناء منظومة أمنها القومي على أسس حديثة ومتعددة الأبعاد. محاولات زعزعة استقرار الداخل منذ عام 2011، وإن كانت شديدة، إلا أنها واجهت صمودًا شعبيًا ومؤسسيًا أفضى إلى استعادة الدولة لتوازنها، في وقت دخلت فيه دول أخرى في دوامات طويلة من التفكك.

الموقع الجغرافي لمصر يمثل في ذاته عامل قوة يصعب تجاهله. فهي ليست مجرد دولة عابرة، بل بوابة تربط ثلاث قارات، ومُشرفة على شرايين التجارة والطاقة من قناة السويس إلى البحر الأحمر. وفي المقابل، تفتقر إسرائيل – كمثال على خصوم محتملين – إلى العمق الاستراتيجي، مما يجعلها معرضة للردع السريع في أي مواجهة. القدرة الجوية المصرية، على سبيل المثال، قادرة على الوصول إلى عمق العدو خلال دقائق، ما يجعل من التفكير في تهديد مباشر مغامرة غير محسوبة النتائج.

فيما يتعلق بالقوة العسكرية، استطاعت مصر بناء توازن ردع حقيقي عبر الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. تمتلك سلاحًا جويًا حديثًا يضم مقاتلات من طراز رافال وF-16 وسوخوي-35، وقوات برية ضخمة ومدربة، فضلًا عن قوات بحرية قادرة على تأمين الممرات الاستراتيجية، ودفاع جوي متعدد الطبقات لمواجهة أي تهديد محتمل. هذه القدرات المتكاملة لا تعني فقط الدفاع، بل تُمكّن من فرض الاستقرار وردع المخاطر قبل وقوعها.

إلى جانب القوة العسكرية، اعتمدت الدولة المصرية على سياسات خارجية متوازنة وفعالة. فشبكة العلاقات التي بنتها مع قوى دولية وإقليمية كبرى، من دول الخليج إلى أوروبا، ومن روسيا إلى الصين، عززت مكانتها كطرف يصعب المساس به دون تداعيات دولية واسعة. هذا التحرك السياسي الواعي جعل من استهداف مصر أمرًا محفوفًا بالخسائر.

أما داخليًا، فقد أدركت القيادة المصرية أن الاستقرار يبدأ من الداخل، وأن الجبهة الوطنية هي الركيزة الأولى للأمن القومي. من هذا المنطلق، جرى العمل على تعزيز مؤسسات الدولة، وتثبيت دعائم الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد، إلى جانب إطلاق مبادرات لرفع الوعي العام ومواجهة الحروب النفسية وحملات التضليل التي تستهدف معنويات المواطنين.

لا يمكن تجاهل أن أحد أخطر أشكال المواجهة في العصر الحديث يتمثل في ما يسمى بـ"حروب الجيل الرابع"، والتي تعتمد على بث الإشاعات، وإشعال الفتن، واستهداف الثقة بين الشعوب ومؤسساتهم. وفي هذا الإطار، تعاملت مصر مع التحدي بوعي واضح، فكان الإعلام الوطني، والثقافة المجتمعية، من أبرز أدوات التصدي لتلك الحملات.

من منظور تاريخي، لم تكن مصر يومًا دولة مهزومة. فكل من حاول إخضاعها، من الهكسوس والتتار إلى الاستعمار الأوروبي، خرج منها خاسرًا. هذه الحقيقة التاريخية، ليست فقط مصدر فخر، بل أساس في فهم السلوك المصري المعاصر في التعامل مع التحديات.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود اليوم مشروع دولة حديثة، تتسم بالقوة والاستقلالية، وتتمتع بموقع استراتيجي فريد، وبدور إقليمي لا يمكن تجاوزه. ومع جيش يُعد من بين الأقوى في المنطقة، وشعب واعٍ بمعنى السيادة والدولة، فإن مصر ليست مستهدفة لأنها ضعيفة، بل لأنها قوية ومؤثرة، ويُراد لها أن تُحاصر لا أن تُستهدف تقليديًا.

إذًا، هل "الدور على مصر؟"
الحقيقة أن دور مصر ليس أن تنتظر أو تَخشى، بل أن تقود، وتحمي، وتُوازن. هذا هو الدور الذي فرضه التاريخ، وأكدته الجغرافيا، وتُثبته المعادلات الراهنة.

https://www.hekayetwatan.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%aa%d8%b9%d9%8...
31/07/2025

https://www.hekayetwatan.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%aa/?fbclid=IwQ0xDSwL4DIZjbGNrAvf-gWV4dG4DYWVtAjExAAEeM82dNUGH9LYj7pB6Cu7NbaHPTRdiJ1AtGVGhDhP63kN_Flau7A-0e4KOKJE_aem_DtHVXkIRm3eBrpdrRkpHRg

أكثر من 42 جامعة حكومية وخاصة موزعة في مختلف المناطق، تقدم مئات التخصصات العلمية والنظرية، أبرزها جامعات: الملك سعود، والملك عبدالعزيز،

Address

القاهرة
القاهرة

Telephone

+201229447627

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الاتحاد الدولى للصحافة العربية.الرسمية posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الاتحاد الدولى للصحافة العربية.الرسمية:

Share