31/08/2025
✨ بعد ٥٧ سنة من الغياب… عاد الشهيد إلى أهله محمولًا على الأكتاف
في الصورة جنازة عسكرية للجندي المصري فوزي محمد عبد المولى أبو الشوك… جنازة جرت في سبتمبر ٢٠٢٤، لكن استشهاده كان منذ يونيو ١٩٦٧، أي قبل ٥٧ عامًا كاملة!
🔴 فوزي وُلد في ١٨ يناير ١٩٤٥، شاب سكندري بسيط من منطقة الدخيلة.
خدم أولًا في حرب اليمن، ثم عاد في إجازة قصيرة ليكمل زفافه… وبعدها رجع إلى جبهة سيناء قبل نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧ بأيام قليلة.
وفي زحام الانسحاب العشوائي لجنودنا، فُقد أثره مع المئات من رفاقه.
مرت الأيام، وتحول الانتظار الطويل إلى يقين صامت:
الأم التي كانت تنتظر طرقته على الباب…
العروس التي كانت تُطل من الشباك عسى أن يعود بين الناجين…
الأخ الذي كان في العشرين ينتظر السند الأكبر…
لكن الأمل ذاب مع الزمن، واحتسبته الأسرة شهيدًا.
⏳ يمر شريط الزمن… من عبد الناصر إلى السادات، فمبارك… عقودٌ تتوالى، لكن الذكرى لا تموت.
وفي يوليو ٢٠٢٤، وبين رمال الحسنة في وسط سيناء، تكتشف مؤسسة مدنية رفات جندي.
ولحسن الحظ، كان الجندي يحمل كل متعلقاته:
بطاقته العسكرية، صوره العائلية، وأشياء صغيرة حفظتها الرمال كما هي.
عند نشر الصور، يتعرف ابن أخيه على صورة والده بين أوراق الرفات، ليكتشف أن لهم عمًا اسمه “فوزي”.
ينقل الخبر لوالده الحاج عبد المولى، ذلك الأخ الصغير الذي صار عمره ٧٧ عامًا.
الأمل يعود… التاريخ يمد يده… ليتأكدوا عبر تحليل DNA في مستشفى السويس العسكري أن الرفات تخص الشهيد فوزي.
🔴 والآن … بعد نصف قرن وأكثر، تسلمت الأسرة جثمانه في جنازة عسكرية رسمية.
اليوم فقط نامت العائلة مطمئنة… اليوم فقط عاد الغائب إلى حضن أهله.
فوزي محمد عبد المولى ليس مجرد اسم…
إنه شاهد حي يذكرنا بمن غدروا بنا، وبمن سقطوا في رمال سيناء دفاعًا عن مصر.
وكأن القدر أعاده الآن تحديدًا برسالة خالدة:
دماؤنا لم تذهب هدرًا… والعدو واحد لا يُنسى ولا يُغتفر.
✦ الوفاة: يونيو ١٩٦٧
✦ الجنازة: سبتمبر ٢٠٢٤
#مصر 🇪🇬