Faten shama

Faten shama 𝚈𝚘𝚞 𝚌𝚊𝚗

04/04/2025

ما يحدث في فلسطين ليس مجرد تاريخ يكتب، بل هو ألم يمتد إلى أعماق الروح. نجد أن الزمن يتوقف أمام صور من المأساة لا تُحكى، بل تُحس. القلوب هناك مليئة بالعزيمة والدماء، لكن العيون تخفي أوجاعًا عميقة لا تقدر على التعبير عنها إلا الرياح التي تحمل صرخات المظلومين إلى السماء.

العالم يراقب وكأن الظلم مشهد عابر، وكأن الذين يموتون هم مجرد أرقام، لا بشر، لا أرواح. فلسطين، لا تبحث عن صمتٍ آخر، ولا عن تعاطفٍ ضائع. هي تاريخٌ مكتوب بالدم، وصوتٌ لن يخمد رغم كل المحاولات لصمته. كأن الأرض نفسها تصرخ: "لن ينكسر الأمل مهما تساقطت الجراح".

"اللهم، اجعل من كل قطرة دم في فلسطين نبضًا يوقظ الضمير في العالم، واجعل من صبرهم قوة تزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين."

03/04/2025

كلما أوغلتُ في عزلتي، بدا لي أن الاحتياج إلى الآخرين ليس إلا انعكاسًا لوهْمٍ قديم.

لم تعد الوحدة فراغًا، بل فضاءٌ تتكشّف فيه الذات على حقيقتها، بعيدًا عن الضوضاء المتنكرة في هيئة ألفة. كنتُ أظن أن الامتلاء بالناس هو الطمأنينة، حتى أدركتُ أن أكثر الامتلاءات خواء، وأن الصخب لا يطرد الوحشة، بل يجمّلها مؤقتًا.

التخفف من الزائد رفاهية، لا يُدركها إلا من تجرّع ثقل التمسّك بغير معنى. كنتُ أنحاز للحشود، أستمد منهم شيئًا لا أعرفه، حتى أُنهِكت، حتى بات الصمت أكثر امتلاءً من أي حديثٍ أجوف.
لم يعد افتقاد الرفقة يقلقني، ولم يعد البعد يثير فيّ الحنين؛ فقد اعتدتُ الخِفَّة، واستبدلتُ الألفة الواهية بسلامٍ لا يرتبط بأحد.

ما عدتُ أتوجّس مما يُقال، ولا أعير الأعين المترصدة وزناً، لم يعد يعنيني كيف تُفسَّر اختياراتي، فقد بلغتُ موضعًا لا يحتاج إلى تبرير. كنتُ أهاب نظرة الآخرين إلى مسيرتي، إلى قراراتي، إلى المرات التي اخترتُ فيها ذاتي، ثم تيقنتُ أن النظر إليهم هو ما كان يعيق الرؤية.

أفتقد الصداقات الصادقة، أحنّ إلى دوائر الدفء، لكنّي أعلم أن التوازن ليس دائمًا في الامتلاء، وأن الفقد قد يكون استبصارًا. ربما كانت الحكمة في هذا الخلو، ربما لم يكن الفراغ فراغًا، بل مساحة أوسع لإعادة التشكُّل، لبناء يقينٍ لا يستند إلى تصفيق، لقوةٍ لا تستمد شرعيتها من أعين الآخرين.

أنا في ارتحالٍ داخلي، أتحوّل دون توقف، لا أبحث عمن يُثبت وجودي، لأن الثبات يسكنني. ولأن المسير لا يحتاج شهودًا، يكفيني أن الله يعلم، وحسبه أن يكون المعين والسند.

-فاتن.

03/04/2025

الحياة قصيرة، تتقلب بنا كالفصول، تحمل معها مشاعر لا ثبات لها. في زحامها، ليس الأهم أن نفهم كل شيء، بل أن نسلك الطريق الأصدق لأنفسنا. فالسلام لا يُوهب، بل يُنتزع ممن لا يدرك قيمته، والصواب ليس دائمًا واضحًا، لكنه يُكشف لمن يملك الجرأة على اختياره.
-فاتن

28/12/2024
20/12/2024

🤎

Address

Tenth Of Ramadan City

Telephone

+201097596044

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Faten shama posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Faten shama:

Share