
29/09/2025
اول مرة اروح عمرة.. كنت فاكر بقي الكعبة زي اللي بتيجي 24 ساعة ع قناة السعودية قرآن وخلاص انا شايفها قدامي ف التلفزيون ع طول ..
اول ما روحت وقفت قدامها - زُهلت - ايه الحجم دا !! عيطت ف ساعتها عشان الاحساس اللي هتحسه ساعتها مينفعش يتوصف، جسمي كله اترعش .. احنا ف بيت ربنا !! احنا فعليا عند الكعبه 💙
بتدعي ف البيت وانت مطمن ، بتطمن اكتر لو تدعي ف المسجد ، تطمن اكتر لو بتدعي ف مسجد المدينة ثم الختام.. الدعوة التي لا تُرد " بيت ربنا "
نزلت كام خطوة .. بدأت اطوف .. حاولت اطوف لجوا عشان احاول المسها
هنلمس الكعبة ! لا مش هقدر
شوية .. بقي عندي فضول
كل مااقرب .. اتصدمت ان الكسوة اصلا مش سادة ومكتوب عليها .
لحد ماجت الفرصة ولمستها .
المفروض ساعتها تدعي ! بس انا تفكيري اتشل .
انا لامس الكعبة
بصيت لفوق .. عالية جداً مش مكعب صغير زي ما بيجي ف التلفزيون فوق اكتر .. فيه حمام !
اول شوطين ف الطواف مكنتش بتدعي .. قد ما كنت بعيط، مذهول بكل الل حواليا
هو إحنا فعلاً في بيت ربنا ❤ !
الهوا ريحته مختلفة،
صوت الدعاء خارج من كل حد حواليك.
السما شكلها مختلف تماماً عن السما اللي عارفينها.
جنبك حد متشعلق ف كسوة الكعبة ومن قهرته بيقوله : سامحني
حد تاني قهرته اعلي : يارب اهديني انا تعبت .
بتبدأ تستوعب ان دي الفرصة الاخيرة ليك .
سجودك ف الصحن بيخليك عايز تموت هنا ..
" انا عايز أموت هناك ❤ " . احساس انك بتصلي وانت شايفها قدامك.. لحظة بلحظة .. انت مش بس ف خشوع ! انت من كتر هيبتها بتبكي بشكل لا ارادي ف الصلاة
" بتوحشك " ❤
هتحسها شخص بتحبه جدا كل ما تبعد عنه بتشتاقله
الغريب اني روحت عمرة تانية وكنت فاكر الوضع هيبقي عادي.. لكن برضه لما طلّت - الكعبة - جسمي اترعش، ولما لمستها تفكيري اتشل .
التجربة دي متتعوضش، ومتتكررش، ومتتقارنش.. الاحساس اللي هتحسه ساعتها عمرك ما هتحسه تاني.. واللحظة وانت واقف قدامها هتشوف نفسك وانت واقف بين ايدين ربنا
متموتش قبل ما تشوف الكعبة وتلمسها، وتتوضى هناك وتشرب من مياة زمزم.. وتمشي ع السيراميك الساقع، وتصلي الفجر ورا ماهر المعيقلي وتسمع خطبة الجمعة ف الحرم .. وتجرب مشاعر مش هتحسها تاني ❤