05/07/2025
كل خطاب يشيع بين العوام والدهماء في هذا الزمن، يستوجب التوقف عنده والتوجس منه.. فذوق الناس قد اختل، والمعايير الجمالية والفكرية قد تشوهت..
الخطاب العميق الرصين لا يجد رواجًا بين العامة، لأنهم لا يملكون أدوات استيعابه، فيستبدلونه بخطابات رخيصة على قدر عقولهم.
ولهذا تنتشر اليوم أنماط هزيلة وسطحية من الخطاب الديني والثقافي والسياسي، ويتصدر المشهد من هو في الحقيقة بحاجة إلى أن يتعلم من جديد.
الأسوأ من الجهل هو استغلاله.. فبعض المتصدرين يخاطبون الجماهير بلغة تافهة، مدركين أنها تروق لهم، فينزلون إلى درك السخافة والابتذال بدل أن يرتقوا بالناس إلى مدارج الوعي والتهذيب.
وهكذا تضرب البلادة المجتمعات، وتفرغ العقول، وتستبدل القيم والتربية العميقة بمظاهر خادعة لا عمق فيها ولا أثر.