02/06/2023
علاقة العلم والإيمان في المفهوم الإسلامي علاقة تكاملية تسمو بالإنسان إلى أسمى مراتب الوجود .
فالعلم يمنح الإنسان المعرفة والقدرة على فهم العالم من حوله، ويساعده على إحداث التغيير والتقدم .
أما الإيمان فيمنح الإنسان القوة الروحية والأخلاقية التي يحتاجها لتحقيق أهدافه وبناء مجتمع صالح.
فإذا كان العلم هو الأساس المادي للتقدم فإن الإيمان هو الأساس الروحي له. فالعلم وحده لا يكفي لضمان السعادة والرخاء للبشرية بل لا بد من الإيمان الذي يرشد العلم ويوجهه نحو الصالح العام .
ولعل من أبرز الأمثلة على علاقة التكامل بين العلم والإيمان في الإسلام هي العلاقة بين العلم والقرآن الكريم .
فالقرآن الكريم هو كتاب علم وإيمان يحث الناس على طلب العلم والمعرفة ويقدم لهم التوجيهات الروحية التي تساعدهم على فهم العالم والعيش فيه بسلام .
ففي القرآن الكريم نجد آيات كثيرة تحث على طلب العلم، مثل قوله تعالى :
﷽ "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"
الآية 11 .
كما نجد آيات تؤكد على أهمية الإيمان في العلم مثل قوله تعالى :
﷽ "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
الآيات 2-3 .
وبناءً على ما سبق يمكن القول أن علاقة العلم والإيمان في المفهوم الإسلامي علاقة تكاملية لا انفكاك بينهما .
فالعلم والإيمان يكملان بعضهما البعض، ويساهمان معًا في بناء مجتمع صالح وازدهار البشرية .