01/09/2024
رَحِمَ اللَّهُ حبيباً صعدت روحه إلى السماء وطُوَتُ الأرض على جسده ، وما زال صوته في القلب يدوي ، وما زالت روحه تحوم حولي وكأنما رفض عقلي وقلبي التصديق
منذ أكثر من سبع سنين ، ولا زلتُ اذكر ذاك اليوم وتفاصيله
كيف غفوتُ باكية على أمل أنه بخير هم فقط ذهبوا ليحضروه ، رغم أن تلك المرة ومذ سماع خطوات الاقدام وهي تقترب من باب المنزل لتخبر أبي بالخبر وأنه انتقل إلى المستشفى شعرت بغصة في قلبي لم اشعر بها من قبل لأن تلك لم تكن المرة الأولى ، ولكن شعورها كان مختلف ، الخوف والقلق يتملكني وصرت أردد من بين شهقاتي "إنه بخير" وكأنما كنت أحاول أن أُطيح بذلك الشعور داخلي بل وأشتته ، ولكن عجزت في النهاية حتى هَمَدَ جسدي من البكاء واستسلم للنوم ، حتى استيقظت على ذلك اللون الكئيب ، وكل العيون من حولي باكية ، فبكى قلبي قبل عيناي ، ورغم كل ذلك رفض كل شئ فيّ التصديق
فلم أرى جثماناً
بقيتُ في كل مرة أهبط فيها إلى الشارع أنظرُ إلى أوله منتظره قدومه لأركض إلى حضنه الحنون مثلما كل مرة
والله إني اشتقت لذاك الحضن..
ولا زلت أذكر أول عيد بدونك ..
وما زالت نظرة أبي لي بعد دفنك محفورة بقلبي ، كانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها أبي بهذا الضعف وبهذا الحزن..
رحمك الله يا عمي ، رحمك الله يا حبيب قلبي❤️🩹