سفير - Ambassador

  • Home
  • سفير - Ambassador

سفير - Ambassador المجلة الرسمية لطلبة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية

مباراة القرنإيطاليا ضد ألمانيا الغربية في كأس العالم ١٩٧٠ حيث لعبت في ملعب «أزتيكا» في المكسيك بتاريخ ١٧ يونيو ١٩٧٠ في ن...
18/07/2025

مباراة القرن
إيطاليا ضد ألمانيا الغربية في كأس العالم ١٩٧٠ حيث لعبت في ملعب «أزتيكا» في المكسيك بتاريخ ١٧ يونيو ١٩٧٠ في نصف نهائي كأس العالم.
لم تكن مجرد مباراة، بل كانت ملحمة كروية لا تُنسى.
في أجواء مكسيكية خانقة، وفي استاد ممتلئ بأكثر من ١٠٠ ألف متفرج، التقى المنتخبان الأوروبيان العملاقان: إيطاليا وألمانيا الغربية.
كانت المباراة متوازنة في البداية، تقدم المنتخب الايطالي، ثم جاء «كارل-هاينز شنيلينغر»، المدافع الألماني، هو من قام بتسجيل هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع والمفاجأة ان هذا الهدف هو الوحيد الذي سجله «شنيلينغر» طوال مسيرته مع منتخب ألمانيا، لكن ما حدث في الأشواط الإضافية جعلها تُسجَّل في التاريخ بلقب «مباراة القرن».
٥ أهداف سُجلت في الأشواط الإضافية فقط، وهو رقم قياسي وغير مسبوق في كرة القدم.
لاعبون منهكون، بعضهم سقط على الأرض من الإجهاد، لكن الروح لم تسقط، الأسطورة الألماني «فرانتس بيكنباور» أكمل المباراة بكتف مكسور، بعدما رفض الخروج وواصل اللعب بذراعه معلقة برباط، إيطاليا فازت ٤-٣، لكن كل من شاهد المباراة شعر أنها كانت بطولة بحد ذاتها.
تلك المواجهة أثبتت أن كرة القدم ليست فقط تكتيك ونتائج، بل شغف ودراما وإنسانية، كان لها تأثير كبير في عالم كرة القدم؛ حيث رفعت المباراة من قيمة كأس العالم كأعظم حدث رياضي، وأظهرت قوة البث التلفزيوني العالمي في جعل مباراة واحدة حديث الملايين، كما ألهمت أجيالًا من اللاعبين والمدربين حول العالم.
بقلم/ فرح علي
تدقيق/ ميادة محمد
#القشاش

#سفير

رمز القيادة في زمن الأزماتيُعتبر فرانكلين ديلانو روزفلت من أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي والعالمي، إذ تولى رئاسة الو...
15/07/2025

رمز القيادة في زمن الأزمات
يُعتبر فرانكلين ديلانو روزفلت من أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي والعالمي، إذ تولى رئاسة الولايات المتحدة في واحدة من أحلك فترات القرن العشرين، قاد البلاد خلال الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، واضعًا أسسًا جديدة للديمقراطية والاقتصاد الاجتماعي، وقد تميزت قيادته بالشجاعة والرؤية الطويلة الأمد، وترك وراءه إرثًا سياسيًا واقتصاديًا لا يزال تأثيره قائمًا حتى اليوم.
وُلد روزفلت عام ١٨٨٢ في نيويورك، في كنف عائلة ثرية، ما وفر له بيئة داعمة للتعلم والتطور، إلا أن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود؛ فقد أصيب بشلل الأطفال في شبابه، مما خلف أثرًا دائمًا على حركته، ومع ذلك، لم تمنعه هذه الإعاقة من المضي قدمًا في العمل العام، بدأ مسيرته في الإدارة الحكومية، ثم ارتقى ليصبح حاكمًا لولاية نيويورك، وهو المنصب الذي مهد له الطريق نحو البيت الأبيض.
مع بداية ولايته الرئاسية عام ١٩٣٣، واجه روزفلت أزمة اقتصادية خانقة تمثلت في الكساد الكبير، حيث عانت البلاد من بطالة مرتفعة وانهيار مالي واسع، استجاب لهذه الأزمة بإطلاق ما سُمي بالصفقة الجديدة، وهي مجموعة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي استهدفت إعادة تنشيط الاقتصاد الأمريكي، تضمنت هذه السياسات مشاريع كبرى للبنية التحتية، ودعمًا للعمال والمزارعين، وبرامج للضمان الاجتماعي، مما ساعد على تقليص حدة الفقر وبث روح الأمل في النفوس، شكلت هذه الإجراءات حجر الأساس لدولة الرفاه الاجتماعي في الولايات المتحدة.
برز دور روزفلت العالمي حين اندلعت الحرب العالمية الثانية، حيث تخلى عن سياسة العزلة التقليدية، وقاد الولايات المتحدة نحو دور فعال في التصدي للقوى الاستبدادية، دعم الحلفاء عبر مساعدات اقتصادية وعسكرية، وساهم في توجيه المعركة نحو انتصار الديمقراطيات، وعبر خطاباته المؤثرة، دعا إلى الوحدة الوطنية والصمود في وجه الخطر. كما شارك في وضع اللبنات الأولى لمنظمة الأمم المتحدة، إيمانًا منه بضرورة التعاون الدولي لضمان السلام بعد الحرب.
أعاد روزفلت تشكيل دور الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فبفضل إصلاحاته، تحولت الحكومة الأمريكية إلى لاعب رئيسي في إدارة الاقتصاد وحماية الفئات الضعيفة، مبادئ التدخل الحكومي كوسيلة لضمان التوازن بين قوى السوق ومصالح المواطنين، لا تزال سياساته تُدرّس كنماذج يُحتذى بها في أوقات الأزمات، ويستمر تأثيرها في السياسات الأمريكية المعاصرة.
رحل روزفلت عام ١٩٤٥ إثر نزيف دماغي، لكنه ترك وراءه إرثًا خالدًا في الذاكرة الوطنية والعالمية، فقد جسدت قيادته نموذجًا فريدًا في مواجهة التحديات، وتحويل الأزمات إلى فرص للتغيير والنهوض، لقد مثّل روزفلت رجل الدولة القادر على التغيير، وصانع التحالفات في زمن الحرب، ورمزًا للرؤية المتجددة، وتبقى سيرته مصدر إلهام لكل من يسعى لفهم معنى القيادة الحقيقية في مواجهة المحن.

بقلم/إنجي أشرف
#مؤثرون

#سفير

دافع خفيّ"She would have needed a reason, Bel, to go through all that effort. People don’t just decide to disappear. She...
15/07/2025

دافع خفيّ

"She would have needed a reason, Bel, to go through all that effort. People don’t just decide to disappear. She’d need a motive. A reason."
by :Holly Jackson, The Reappearance of Rachel Price
"كانت بحاجة إلى سبب يا بيل لبذل كل هذا الجهد. لا يُقرر الناس الاختفاء فجأة. كانت بحاجة إلى دافع. سبب."
هولي جاكسون، عودة رايتشل برايس

كان هذا النص مؤثرًا جدًا وملهمًا بالنسبة لي، خاصةً وقد كنت في الآونة الأخيرة أحاول السعي دائمًا في أشياء كثيرة، ولكنني لم أسأل نفسي قط، هل لهذا كله معنى؟ ما الذي يدفعني لاتخاذ هذه الخطوات في طريقي وما الهدف من هذا البذل؟
صار هذا السؤال شاغلًا بالي لفترة، فلم أستطع الإجابة عليه فورًا (وقد تمنيت) ولكن حاولت إيجاد ذريعةٍ ما لتبرير سعيي الدائم في نفس ذات الطريق، ولكنني لم أجد!
حاولت مرارًا وتكرارًا البحث والتنقيب عن مغزى ما أفعله، وكانت جميعها أسباب لا تخصني، ولا تخص شغفي وأحلامي ورغبتي الحقيقية، فقررت الاختفاء فترة مثل رايتشل في هذه الرواية، قررت أن أجلس مع ذاتي وحدنا، أحاورها حوارًا لطيفًا بنّاءً ذا معنى لكي أعرف حقًا ما أود وما أرغب به، حاولت إيجاد سبب، دافع، أو شغف، حتى عُدت وقد حضَّرت إجابة السؤال، حصلت على دافعي للإكمال، ربما ليس في نفس الطريق، ولكن كان هذا اكتشافًا مثمرًا، فعلى الأقل لن أسعى مجددًا في شيء أندم عليه لاحقًا، قررت ألّا أضيع عمري أبحث عما يرضي الجميع وأنسى فعل ما أحب بصدق، الحقيقة المستنيرة أمامنا من هذا كله، أنه إذا لم تجد سببًا ودافعًا لما تفعله، سيأتي يوم وتفقد روحك وتشعر بالفراغ، وحينها سيكون قد فات العمر.. وفات الآوان.

بقلم/ ميادة محمد
#اقتباس

#سفير

سباق الجنون على تل الجبن مسابقة كرة الجبن المتدحرجة هي حدث سنوي يُقام في عطلة الربيع على «تل كوبر» قرب مدينة «غلوستر» في...
14/07/2025

سباق الجنون على تل الجبن
مسابقة كرة الجبن المتدحرجة هي حدث سنوي يُقام في عطلة الربيع على «تل كوبر» قرب مدينة «غلوستر» في إنجلترا، حيث يتحوّل الجنون إلى تقليد شعبي، فهو حدث تقليدي يجمع بين الطرافة والخطر، ويجذب آلاف الأفراد من كل أنحاء العالم.
تدور الكثير من الشائعات حول بداية هذا الحدث، حيث يقول المدرّس المتقاعد «جان جيفريز» مؤلف كتاب عن الجبن المتداول في السباقات إن الأقوال تتعدد حول نشأة المسابقة. فيُقال إن المسابقة بدأت مع زيارة الفينيقيين لبريطانيا قبل أكثر من ألف عام، أو ربما كانت من بقايا الطقوس الرومانية، خاصة أن حصونهم ما زالت موجودة في أعالي التل،فلا أحد يستطيع الجزم فعليًا بتاريخ بداية مسابقة الجبن.
مسابقة كرة الجبن المتدحرجة تكون عبارة عن كرة من «جبن غلوستر المزدوج» تُرمى من أعلى التل، فيبدأ المتنافسون بالركض من أعلاه إلى أسفله، أملًا في الإمساك بكرة الجبن، رغم أنها تتدحرج بسرعة قد تصل إلى ١١٠كم/ساعة.
وأول من يصل إلى أسفل التل ويقبض على الجبن يُعتبر هو الفائز.
المسابقة ليست سهلة كما يظن البعض، فالتل شديد الانحدار، مما يجعل الجري أمرًا بالغ الصعوبة، يتعرض معظم المشاركين للسقوط والكدمات والإصابات ولذلك تنتشر سيارات الإسعاف على جانبي التل.
ومع ذلك، يخرج المتسابقون منحدرين من التل، تعلو وجوههم الابتسامة، مستمتعين بروح المغامرة ومتعة التجربة الغريبة.
قد يرى البعض هذا الطقس نوعًا من الجنون، لكنه يظل تذكيرًا بأن الحياة ليست دائمًا عقلانية، وأننا بحاجة أحيانًا إلى قليل من الجنون والمغامرة في عالم يضيق بالقوانين والروتين.
بقلم/ مريم أشرف
#كونشونزا

#سفير

اهتزاز الدولاريةيشهد النظام الاقتصادي الدولي مرحلة فارقة تتسم بالسيولة الاستراتيجية والاضطراب البنيوي، في ظل تصاعد التيا...
12/07/2025

اهتزاز الدولارية
يشهد النظام الاقتصادي الدولي مرحلة فارقة تتسم بالسيولة الاستراتيجية والاضطراب البنيوي، في ظل تصاعد التيارات الانعزالية وتراجع مفاهيم التعاون متعدد الأطراف التي شكلت جوهر العولمة لعقود، وتبرز السياسة الاقتصادية التي انتهجها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بوصفها نقطة تحول جوهرية في مسار الاقتصاد العالمي، إذ تبنى خطابًا اقتصاديًا تهرُّبيًا قائمًا على مبدأ «أمريكا أولًا»، بما يحمله من دلالات انكفائية وانسحابية أضعفت الثقة في الالتزامات الأمريكية حيال النظام المالي العالمي، هذا التراجع في المصداقية انعكس بوضوح على مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وترافق مع توترات متزايدة في أسواق السندات، ما عكس حالة من القلق الهيكلي إزاء استقرار الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد، وفي الوقت ذاته، بدأت القوى الحليفة التقليدية للولايات المتحدة في مراجعة اصطفافاتها الاستراتيجية، في حين تسعى قوى دولية ناشئة لاستغلال لحظة الفراغ النسبي لإعادة تشكيل معادلات النفوذ الاقتصادي، وطرح بدائل للنموذج الأمريكي الذي بات محل تساؤل.
شهدت العولمة الاقتصادية منذ تسعينات القرن الماضي موجات غير مسبوقة بدافع التحرر الاقتصادي وتكامل الأسواق وتعدد الأطراف في المؤسسات الاقتصادية العالمية، إلا أن هذه الموجات شهدت هدوءًا غامضًا في ظل صعود مصطلحات «الأولوية القومية الاقتصادية»، وكان المثال الأبرز لذلك التناقض هو الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اتباع ترامب لسياسة الأولوية، أو ما يُعرف اقتصاديًا بالسياسات التهرُّبية، التي تسعى لتحقيق مصالح قومية ضيقة على حساب التوازنات الاقتصادية العالمية، فكانت لهذه السياسة أدواتها التي تمثلت في التجارة والضرائب، وقد مثلت التخفيضات الضريبية حجر الأساس في هذه الرؤية، حيث إنه منذ دخوله إلى البيت الأبيض أقر قوانين تنص على خفض معدلات الضرائب على الشركات، ومن ثم اتبع نفس هذه الخطوات في ولايته الثانية حيث خفضها من ٣٥% إلى ٢١% مع توجه مستقبلي لخفضها إلى ١٧%.
كان من الطبيعي بعد هذه القوانين أن يحدث انتعاش للاقتصاد الداخلي الأمريكي، حيث أدى هذا الاتجاه إلى تعزيز أرباح الشركات الكبرى، إذ تم استخدام ٤٧٠ مليار دولار من أصل ٥٠٠ مليار دولار حققتها الشركات منذ تطبيق هذه التخفيضات في عمليات شراء الأسهم، وعلى الرغم من السيولة التي وفرتها هذه الإجراءات للشركات، فقد تسببت في تفاقم العجز المالي الفيدرالي، حيث بلغ العجز قبل التخفيضات ٦٦٥ مليار دولار، ما يعادل ٣.٥% من الناتج الإجمالي، بينما ارتفع بعد التخفيضات إلى ١.٩تريليون دولار، وهو تحول بنيوي في الدور الأمريكي داخل النظام الاقتصادي العالمي، وقد تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سياسة انكفائية تغير من أولوياتها وفقًا لمعادلة «أمريكا أولًا»، ولم يقتصر تأثير هذه التوجهات على الداخل الأمريكي فقط، بل امتد إلى الترتيبات الاقتصادية الدولية، ما أثار تساؤلات حول استدامة هيمنة الدولار كملاذ آمن في ظل تراجع الثقة العالمية فيه.
برزت عدة عوامل ساهمت في تراجع الثقة في الدولار، من أبرزها فرض تعريفات جمركية مرتفعة على شركاء تجاريين مثل كندا والمكسيك والصين، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية وحالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، ما انعكس بدوره على استقرار الدولار. كما أن تجاوز الدين العام الأمريكي ٣٤.٥ تريليون دولار في عام ٢٠٢٥، أي ما يعادل ١٢٠% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعام ٢٠١٩ حيث كان ٩٧%، أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن قدرة الحكومة الأمريكية على استدامة تمويل التزاماتها دون اللجوء إلى طباعة النقود، بالإضافة إلى ذلك، فإن قرارات الولايات المتحدة بالانسحاب من مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية قللت من الثقة العالمية في التزاماتها بالنظام الاقتصادي الليبرالي، مما أفسح المجال لصعود قوى أخرى مثل الصين وروسيا لطرح نظام نقدي جديد.
من جهة أخرى، بدأت العديد من الدول، خاصة ضمن مجموعة «بريكس»، في التخلص التدريجي من الدولار في معاملاتها التجارية، وهو ما يعكس رغبة حقيقية في بناء نظام نقدي عالمي أكثر توازنًا واستقلالية عن الهيمنة الأمريكية، ويأتي هذا التوجه في ظل التحول المتسارع نحو العملات الرقمية، حيث بدأت بعض الدول في تعزيز احتياطاتها من الذهب، وتوسيع استخدام العملات الرقمية السيادية مثل اليوان الرقمي في التجارة الثنائية، كما أن التراجع المستمر في الثقة بالقيادة الاقتصادية الأمريكية بسبب السياسات المتقلبة وغير المستقرة ساهم في تسريع هذه التحولات، وجعل العديد من الدول تعيد النظر في مدى اعتمادها على الدولار الأمريكي.
كل هذه العوامل انعكست على سوق السندات الأمريكية، التي لطالما اعتُبرت من أبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين الدوليين، إلا أنها لم تسلم من تداعيات هذه السياسات، فقد تراجعت حيازة السندات الأمريكية من قبل الصين واليابان، مما أثر بشكل كبير على جاذبيتها، في حين خفضت وكالات التصنيف الائتماني مثل «فيتش» تصنيف الولايات المتحدة من AAA إلى AA+ في عام ٢٠٢٣ بسبب المخاوف من الدين الفيدرالي المتصاعد. ويشكل هذا التطور إشارة قوية على تآكل الثقة في الاقتصاد الأمريكي، وانعكاسًا واضحًا للقلق العالمي من استدامة الدور الأمريكي في قيادة النظام المالي الدولي.
في ضوء هذه التحولات الجذرية، يبدو أن الهيمنة الأمريكية على النظام المالي الدولي دخلت مرحلة تراجع ملموس، في ظل تصاعد الاتجاهات التهرُّبية وصعود القوى الاقتصادية الناشئة. فبينما أفضت سياسات «أمريكا أولًا» تآكل الثقة في الدولار، فإن الديناميكيات المتغيرة في أسواق السندات والتوجه العالمي نحو تنويع أدوات الدفع والتمويل تشير إلى بروز نظام اقتصادي متعدد الأقطاب. ومع تعاظم دور الصين وروسيا، وتعميق التحولات التكنولوجية، خاصةً في مجالات العملات الرقمية، فإن ملامح النظام الاقتصادي العالمي في طور إعادة التشكيل، حيث لم تعد الهيمنة الأمريكية أمرًا مسلمًا به، بل موضعًا للنقاش وإعادة التقييم. إن هذا الواقع الجديد يفرض على جميع الأطراف مراجعة استراتيجياتها الاقتصادية والنقدية، واستشراف مستقبل يتسم بتعدد مراكز النفوذ وتغير قواعد اللعبة الاقتصادية الدولية.

بقلم/ سما مدحت


#سفير

أنا لعبت في ألمانيا وانجلترا وإيطاليا. أنا فزت بجائزة لاعب الموسم في الدوري الألماني.أنا فزت ببطولتين أوروبيتين مختلفين ...
11/07/2025

أنا لعبت في ألمانيا وانجلترا وإيطاليا.
أنا فزت بجائزة لاعب الموسم في الدوري الألماني.
أنا فزت ببطولتين أوروبيتين مختلفين مع ناديين مختلفين.
أنا كنت جزء من صفقة تبادلية مشهورة.
أنا حرمت من لعب نهائي أوروبي بسبب جنسيتي.
بقلم/ عمر عطاي


#سفير

حرب تموز في يوم ١٢ يوليو عام ٢٠٠٦، نفذ حزب الله عملية مفاجِئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فاشتعلت حرب لم يتوقعها أ...
10/07/2025

حرب تموز
في يوم ١٢ يوليو عام ٢٠٠٦، نفذ حزب الله عملية مفاجِئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فاشتعلت حرب لم يتوقعها أحد، وهي حرب تموز.

قام حزب الله بقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأسر اثنين، فردت إسرائيل بضربات جوية عنيفة، واستهدفت جسور الطرقات ومطار بيروت الدولي، وامتد القصف إلى الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى في لبنان، ولم يكتفِ الكيان الصهيوني بالرد العسكري، بل وسّع عملياته وأعلن بداية حرب مفتوحة. وفي غضون ٣٣ يومًا، تحولت لبنان إلى ساحة قتال، ونفّذ الطيران الإسرائيلي آلاف الغارات الجوية، وردًّا على ذلك، أطلق حزب الله أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل، وصلت إلى حيفا وعكا وصيدا، وقد سبّبت هذه الضربات صدمة داخل إسرائيل، حيث لم يتوقعوا أن تصل نيران الحرب إلى هذه الأعماق وبهذه القوة.

راح المدنيون ضحايا في هذه الحرب، حيث قُتل أكثر من ١٢٠٠ شخص في لبنان، وأُصيب الآلاف، ونزح ما يقرب من مليون إنسان من بيوتهم، وفي إسرائيل، قُتل أكثر من ١٦٠ شخصًا، أغلبهم جنود، وتعرضت مدن الشمال إلى حالة شلل نتيجة سقوط الصواريخ المتواصل.

كان حجم الدمار هائلًا، خصوصًا في الناحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني، وقُدرت خسائر لبنان الاقتصادية بالمليارات مما جعل إعمارها مسألة سياسية، وتدخلت فيها أدوار دولية وإقليمية.

وفي ١٤ أغسطس لعام ٢٠٠٦، دخل قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بناءً على قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، والذي كان ينصّ على وقف الأعمال القتالية، وانتشار الجيش اللبناني «واليونيفيل» جنوب نهر الليطاني، وانسحاب القوات الصهيونية.

ولكن لم يكن هذا القرار يعني نهاية الحرب فعليًّا، إذ ظل المشهد السياسي متأثرًا بنتائجها، فعاد حزب الله بمكانة أقوى إقليميًا وداخليًا، بينما واجهت إسرائيل انتقادات داخلية لأنها لم تتمكن من تحقيق هدفها المُعلن، وهو القضاء على حزب الله واستعادة أسيريها.

تُعتبر حرب تموز لحظة فاصلة أعادت رسم الحسابات السياسية في الشرق الأوسط، إذ لم تكن مجرد مواجهة على الحدود بين حزب الله والكيان الصهيوني، بل كانت بمثابة اختبار لقواعد الشرق الأوسط، وعنوانًا لصراع أعمق حول القوة والسيادة والوجود، ورغم ذلك، صمد فيها حزب الله أمام أقوى جيش في المنطقة (حسب ما يزعمون)، وأدركت إسرائيل أن الحسم العسكري لم يعد أمرًا سهلًا، وبعد مرور ما يقرب من عقدين، ما زالت آثار تلك الحرب حاضرة في الأمن والسياسة، كأن تموز لم تنتهي بعد.
بقلم/ مريم عطا
#هستوريا

#سفير

الاقتصاد المحلي كبديل للعولمةفي خضم هذا العصر الراهن، الذي تتلاطم أمواجه بتيارات التحولات المتسارعة، وتتصدر مشهده قوى ال...
08/07/2025

الاقتصاد المحلي كبديل للعولمة

في خضم هذا العصر الراهن، الذي تتلاطم أمواجه بتيارات التحولات المتسارعة، وتتصدر مشهده قوى العولمة والانفتاح الاقتصادي الشامل، مما يطرح تحديات وفرصًا جديدة أمام الدول القومية ومجتمعاتها المحلية، وبين هذا المد والجزر من التأثيرات المتباينة، يبرز التساؤل حول كيفية تحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي تحافظ على الهوية القومية وتعزز قوة الدولة، والأهم من ذلك، كيف يمكن للاقتصاد المحلي أن يكون بديلًا فعالًا للعولمة.

لقد بات من الواضح في عالمنا المعاصر أن العولمة قد ساهمت في إعادة تشكيل دور الدولة القومية، حيث أنه لم تعد وظيفتها مقتصرة على المسائل التقليدية المتعلقة بالدفاع والأمن والسياسة الخارجية؛ بل أصبحت تتدخل في صميم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواطنيها، ويتضح هذا التحول في سعيها نحو دعم وتمكين المجتمعات المحلية، التي تعتبر الركيزة الأساسية لأي بناء وطني متماسك، وخلال هذا الجدال يظهر الميل نحو مفهوم الاقتصاد المحلي كبديل واعد للعولمة، فهو يوفر إطارًا تنمويًا ينطلق من احتياجات وإمكانات هذه المجتمعات. وخلال تبعيات العولمة المتزايدة، يكتسب الاقتصاد المحلي بعدًا قوميًا ووطنيًا بالغ الأهمية، ليصبح عضو لا يمكن فصله عن النسيج الوطني للدولة القومية، حيث يمتلك القدرة الفريدة على تعزيز الروابط الثقافية والمجتمعية بين أفراد المجتمع الواحد والحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة في مواجهة العولمة الاقتصادية والثقافية على حد سواء.

وفي هذا الإطار، يبرز الاقتصاد الاجتماعي التضامني كنموذج تنموي محلي جدير بالدراسة والتحليل، فهو يساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف التنموية للدولة القومية من خلال تركيزه العميق على مفاهيم التنمية الشاملة والمستدامة، ويظهر تضاعف أهميته في العقود الأخيرة مع انتشار العولمة، وفي محاولة تعريف هذا المفهوم، يمكن وصفه كمجموعة من الأنشطة الاقتصادية المُنظمة التي تستند إلى مبادئ لا غنى عنها، التي تتوجه نحو تحقيق أهداف بها تأكيد أن الاقتصاد المحلي، يُقدم بالفعل بديلًا للعولمة، إذ يركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المحلية وتحقيق التنمية التي تضمن استدامة مواردها للأجيال القادمة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب.
إن الاقتصاد الاجتماعي التضامني، كجزء أصيل من الاقتصاد المحلي، يرتكز على بعض الأسس والمبادئ التي تميزه عن النماذج الاقتصادية التقليدية، وأهمها أولوية الإنسان والبعد الاجتماعي، ومبدأ المشاركة الديمقراطية، ومبدأ التضامن والمسؤولية، كما تضم أيضًا مبدأ الاستدامة، ساعيًا لتحقيق التنمية بطريقة بها وعي بيئي متأصل، تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وهو ما يضمن استمرارية الرفاهية المجتمعية على المدى الطويل، وبذلك يبرز مفهوم «الاقتصاد الأخضر» كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد الاجتماعي التضامني، هادفًا إلى تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، هذه الرؤية المستدامة تجعل الاقتصاد المحلي بديلًا مسؤولًا للعولمة التي غالبًا ما تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية بشكل غير مستدام، ودليلًا على ذلك أننا في عصرنا الحالي نعاني من ويلات استغلال الاستعمار السابق للموارد.
يتخذ الاقتصاد الاجتماعي التضامني أشكال تنظيمية متنوعة تسهم في تحقيق التنمية المحلية في مختلف القطاعات، وتشكل جزء حيوي من الاقتصاد المحلي البديل للعولمة، ونجد من بين هذه الأشكال التعاونيات، الجمعيات، التعاضديات، والمؤسسات الخيرية، التي تخصص مواردها لتنفيذ مشاريع ذات نفع عام وأهداف غير ربحية، وتنشط هذه المنظمات في مجالات واسعة تشمل الإنتاج والتسويق والتوزيع والخدمات الاجتماعية والتعليم والتدريب وحماية البيئة والتنمية المحلية الشاملة،
ولقد شاهدنا على أرض الواقع، نجاحات ملحوظة في تطبيق هذا النموذج في العديد من الدول حول العالم، مما يعزز القناعة بفعاليته في تحقيق التنمية المحلية المستدامة وتعزيز قوة الدولة القومية في نهاية المطاف، ففي الدول الصاعدة، تمكنت اقتصادات مثل الهند والصين والبرازيل، من خلال تبني مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني، من خلق هياكل تنظيمية واقتصادية ساهمت في الحد من مستويات الفقر بشكل ملحوظ وفي صعود طبقة وسطى قادرة على تحسين ظروفها المعيشية مقارنة ببعض الدول الأوروبية، وفي المقابل، أبدت الدول الأوروبية الرائدة مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال اهتمامًا خاصًا بالاقتصاد الاجتماعي التضامني، واعتبرته أداة فعالة لتحقيق التنمية المحلية المستدامة، هذه التجارب العالمية المتنوعة تثبت أن الاقتصاد المحلي ليس مجرد فكرة نظرية، بل هو بديل عملي وقوي للعولمة، قادر على تحقيق الازدهار والتقدم للمجتمعات.

على الرغم من الإمكانات الهائلة التي يحملها الاقتصاد المحلي كبديل للعولمة، إلا أنه يواجه أيضًا بعض التحديات التي تستدعي الدراسة والمعالجة، من أبرزها المنافسة الشديدة من القطاع الخاص الذي يركز في المقام الأول على تحقيق الربح، كما قد يواجه هذا النموذج صعوبات في الحصول على التمويل الكافي لتوسيع نطاق أنشطته وتطويرها، بالإضافة إلى ذلك، قد لا يحظى بالاعتراف الكافي من قِبل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني كشريك فعال في التنمية، ومع ذلك، يمكننا أن نرى في الأفق فرصًا واعدة لتطوير هذا النموذج وتوسيع تأثيره، فتزايد الاهتمام العالمي بمفهوم التنمية المستدامة يجعله نموذجًا جذابًا للعديد من الدول والمنظمات، كما أن قدرته على تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والتهميش يجعله أداة قوية لتعزيز التماسك المجتمعي، كما أن تشجيعه على الابتكار والتجديد في مختلف جوانب العمل الاقتصادي يجعله قادرًا على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز قوة الدولة،
ولإمكانية تحقيق هذه الرؤية يجب توفير بيئة قانونية وسياسية داعمة لنمو وتطور الاقتصاد المحلي، كما يتعين التركيز على توفير الدعم المالي والتقني اللازم لمنظمات الاقتصاد المحلي، ولا يقل عن ذلك أهمية تعزيز الوعي والاعتراف بدور هذا القطاع الحيوي في التنمية المحلية والقومية. وأدعو إلى تشجيع البحث والابتكار في مجال الاقتصاد المحلي لتطوير نماذج وأساليب جديدة للتنمية المستدامة، إنني على يقين بأنه من خلال تبني مبادئ ذلك النموذج الاقتصادي، سوف يمكنه من أن يلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية القومية الشاملة والمستدامة، وأن يبرز كبديل قوي وفعال للعولمة، قادرًا على بناء مستقبل أفضل، وأكثر عدلًا ،وازدهارًا لمجتمعاتنا ودولنا.

بقلم/ جُمانة تامر


#سفير

ورجائي.. ألّا تنساني أعتقد أن الإنسان يكون سعيدًا جدًا عندما يجد أحدًا يتذكره، يطمئن عليه، يهتم بوجوده في الحياة، جميعنا...
08/07/2025

ورجائي.. ألّا تنساني

أعتقد أن الإنسان يكون سعيدًا جدًا عندما يجد أحدًا يتذكره، يطمئن عليه، يهتم بوجوده في الحياة، جميعنا نحب أن يكون لوجودنا معنى، وأن نترك أثرًا طيبًا في الأخرين يجعلهم يتذكرونا بكل خير، وبرغم هذا المعنى الرائع، فربما أسوأ ذكرى قد يتركها الإنسان في عقل من حوله، هي أن يرحل، سألني أحد ذات مرة قبل أن يرحل، لو كان بإمكانك أن تنسي ذكرياتنا معًا حتى لا تتألمي بفراقي، هل كنتِ ستفعلين؟ فكانت إجابتي: "وبرغم الألم الذي سأحظى به، لكن حبك في قلبي وذاكرتي هو ما سيصبرني على هذه الحياة، وأعتقد أنك تستحق أن أتذكرك طوال حياتي ولو نساك كل العالم، فأنت في قلبي محفور."
الرحيل حتميٌ في العلاقات الإنسانية، إن لم يكن بمسببات شخصية فهو سيكون بمسببات قدرية، ولذلك، لا يكون الوداع دومًا لأن الطرف الآخر سيئًا، ربما لم تكن الظروف القدرية لصالحنا، ربما لم يسعنا هذا العالم، ربما حبنا كان أكبر من قواعد الحياة، لذلك سأختار دومًا ألّا أنسى أي ذكرى تجمعني بكل من أحب، حتى لو كان شوقي مُعذبني، لكن جهلي بالأمر يبخس حق المحبوب في أن أتذكره، وأعيش على ذكراه وأثره الباقي طوال حياتي.

بقلم/ ميادة محمد
#ذكرى

#سفير

حكايات لا يرويها أحد لبعض المباني القديمة قدرةٌ عجيبةٌ على جعل الناس ينبهرون بجمالها، وشموخها وصمودها أمام غِمار الزمان ...
06/07/2025

حكايات لا يرويها أحد

لبعض المباني القديمة قدرةٌ عجيبةٌ على جعل الناس ينبهرون بجمالها، وشموخها وصمودها أمام غِمار الزمان واحتفاظها برونقها الأخّاذ، فكل ذرة غبارٍ غطّت ألوانها حتى صبغتها بالرماديْ، وكل شقٍّ صغيرٍ في جدرانها أحدثه الزمن شاهدٌ على أحداثٍ مرّت طوتها صفحات التاريخ، وكأنه برهانٌ ودليلٌ على أحداثٍ جرت ثم انتهت، وأُناسٍ عاشت ورحلت ربما لم يذكرها تاريخٌ ولم يسجلها سجلٌ، لكن وكأنك أيُها المبنى كلما نظرتُ نحوك تُحدثني عنهم، تخبرني بحكاياتٍ لم يذكرها أحد، وأحيانًا أتأمل تفاصيل معمارك فأنظر إليك كمن ينظر إلى رجلٍ عجوزٍ شكّلت الدنيا ملامحه وتركت آثارها حتى بدت الحكمة ظاهرة عليه، فأراك تارةً باهتًا حزينًا كأنك تبكي من كانوا هنا وتركوك وحيدًا، وأخرى مشرقًا سعيدًا وكأن هناك من عوضك عن الزمان أو أنك وجدت رفيقًا جديدًا يؤنس وحشتك ويروي لك قصصًا جديدة وكذلك يستمع إليك.

أَوَكنت تظنُّ أيها القارئ أنّ البشر وحدهم هم من يشعرون بالحنين؟! صدقني أحيانًا يمكن لأي شيءٍ أن يشعر بالحنين.. الأماكن.. الأشياء.. وكذلك المباني، خاصةً إن شهدت لحظاتٍ دافئة وأصبحت جزءًا من ذكرياتٍ سعيدةٍ، أو كانت مكانًا ذا أهمية في الماضي فلم يدخلها إلا من كان صاحب شأن وجاه، وحتى مواقع الحروب والمعارك، فإن ركزت فيها ستجدها تروي لك أحداث المعركة، وربما تحكي لك عن بعض الأبطال مجهولي الهوية، وهناك أيضًا تلك المباني دائمة الحُزن، في الغالب هي شاهدة على أحزان قاسية، ورواياتٍ تنفطر لها القلوب.

في النهاية أقول أن لكل مكان... مبنى... شارع... حتى الحجر له حكاية وقصة، ربما يرويها للعالم أجمع، كما فعلت الأحجار والمباني التي تركها لنا أجدادنا، وربما يظل محتفظًا بسرّه ولا يُفصح عنه إلا لمن يختاره فقط؛ لذا عندما تمر بجوار بناءٍ قديم تذكر أنه كان ذات يومٍ جديدًا بألوانٍ زاهية، وما لونه الباهت وحجارته ذات الشقوق إلا حكاية خطّها عليه التاريخ.

بقلم/ منة الله عادل

#حنين

#سفير

صناعة النصر وسط الفشل"النجاح هو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الاحساس"، بهذه الحكمة الخالدة لخّص السير «و...
05/07/2025

صناعة النصر وسط الفشل

"النجاح هو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الاحساس"، بهذه الحكمة الخالدة لخّص السير «ونستون تشرشل» فلسفة قيادته خلال إحدى أحلك الفترات في التاريخ الحديث؛ ففي خضم الفوضى والدمار الذي اجتاح العالم إبّان الحرب العالمية الثانية، بزغ نجم تشرشل كقائد استثنائي ورجل دولة تحوّل إلى رمز للصمود البريطاني، بل إلى تجسيد حيّ لمعنى هذه الحكمة، لم تكن مجرد عبارة رنّانة، بل كانت بمثابة استراتيجية نفسية وعقلية جسّدها تشرشل في أصعب لحظات الحرب، حين بدا النصر بعيد المنال والهزيمة وشيكة.
حين تولّى تشرشل رئاسة الوزراء في مايو ١٩٤٠، كانت بريطانيا تواجه تهديدًا وجوديًا، سقطت فرنسا سريعًا أمام آلة الحرب الألمانية، وتحوّلت بريطانيا إلى الدولة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي تجرّأت على تحدي هتلر، ورث تشرشل عن سلفه نيفيل تشامبرلين دولة تعاني من نقص في الاستعدادات العسكرية، وعزلة استراتيجية وشعب مرهق من الحرب العالمية الأولى، لكن على الرغم من ضبابية الموقف العسكري، ألقى تشرشل أول خطاباته الشهيرة أمام البرلمان معلنًا: "ليس لدي ما أقدمه سوى الدم والكدح والدموع والعرق"؛ خطاب لم يكن واعدًا بالنصر السريع، بل بالصمود المبدئي.

واجهت بريطانيا خلال السنوات الأولى من الحرب سلسلة من الإخفاقات الكبرى، بدءًا من الإخلاء القسري للقوات البريطانية من دونكيرك، مرورًا بالخسائر الثقيلة في حملة شمال إفريقيا، وصولاً إلى كارثة سنغافورة التي وصفتها هيئة الإذاعة البريطانية بأنها واحدة من أكبر الهزائم في تاريخ الإمبراطورية البريطانية، غير أن ما ميز تشرشل لم يكن تفاديه للفشل، بل طريقته في التعامل معه.

لم يكن يذعن تشرشل للوقائع المظلمة، بل كان يوظفها لصياغة سردية أمل جماعي، حيث كانت خطاباته تُبث عبر الراديو، لتغدو مصدرًا لتعزيز الروح المعنوية لدى البريطانيين؛ ففي خضم معركة بريطانيا الجوية، حين بدت لندن مهددة بالدمار الكامل، أعلن تشرشل بكل صراحة: "لن نستسلم أبدًا"، مقدّماً من خلال كلماته صورة وطنية لصمود لا يتزعزع.

ما يجعل تشرشل شخصية فريدة ليس فقط قدرته على التحمّل، بل أيضًا دمجه بين الخطاب السياسي والشجاعة العملية، حيث لم يكن تشرشل قائدًا منغلقًا في دائرة الاستراتيجيات، بل رجلًا يعي أهمية الإحساس العام، ويؤمن بأن للأمل قيمة تكتيكية، وبهذا المعنى فإن "عدم فقدان الإحساس" لم يكن تعبيرًا عن الجمود، بل عن تصميم حيوي يجعل من الفشل حافزًا لإعادة المحاولة والتعلّم.

رغم الشعور بالعزلة في بداية الحرب، تمكّن تشرشل من إعادة تشكيل التوازن الدولي لصالح بلاده، وذلك عبر إقناع الولايات المتحدة بالدخول في الحرب وتفعيل التحالف الثلاثي مع الاتحاد السوفيتي، حيث لم تكن "الساعة الأجمل" لتشرشل هي نصر عسكري، بل قدرته على الحفاظ على الروح البريطانية متقدة في أحلك الأوقات، إلى أن حوّل الفشل المتكرر إلى انتصار سياسي وعسكري.

أثبتت تجربة تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية أن القيادة لا تتعلّق بالانتصارات الفورية، بل بالقدرة على احتضان الفشل دون أن يصبح مصيرًا، لقد حوّل كل إخفاق إلى فرصة لإعادة بناء العزيمة الوطنية وكل تراجع إلى دافع للمثابرة، ومن خلال إيمانه العميق بأهمية الإحساس والشجاعة الأخلاقية، شكّل تشرشل نموذجًا تاريخيًا لقيادة تحت النار، وجعل من أقواله أدوات عملية لتجاوز المحن، حتى تحقق النصر الذي بدا مستحيلاً.

بقلم/ ندى محمود


#سفير

الأباتشيوُلد «محمود عبد الرازق حسن فضل الله» المعروف باسم «شيكابالا» في أسوان، تلك المدينة الهادئة الواقعة في جنوب مصر، ...
04/07/2025

الأباتشي
وُلد «محمود عبد الرازق حسن فضل الله» المعروف باسم «شيكابالا» في أسوان، تلك المدينة الهادئة الواقعة في جنوب مصر، والتي لم تكن تعلم أنها ستُهدي الكرة المصرية واحدًا من أكثر أبنائها موهبةً وجاذبيةً للجماهير، ومن هناك بدأت الحكاية.
منذ صغره، لفت الأنظار بلمساته المختلفة، بقدمه اليسرى الساحرة، ونظرته الذكية داخل الملعب، لم يطل الوقت حتى انتقل إلى القاهرة، وتحديدًا إلى نادي «الزمالك» قلعة ميت عقبة، التي احتضنته صغيرًا، ليبدأ منها رحلة طويلة ومليئة بالأحداث.
مع الزمالك، لم يكن شيكابالا مجرد لاعب؛ بل أصبح رمزًا منذ أول ظهور له بقميص الفريق، جذب إليه الأنظار، وخطف قلوب الجماهير، التي رأت فيه امتدادًا لنجومها الكبار أمثال «حازم إمام، وحماده إمام، وفاروق جعفر، وحسن الشحاتة» والقائمة تطول من بعدهم، موهبته كانت لافتة، وقدرته على المراوغة والتسجيل جعلته محبوبًا في كل بيت زملكاوي.
رغم بدايته القوية، قرر في فترة مبكرة أن يخوض تجربة الاحتراف، فانتقل إلى نادي «باوك» اليوناني، وهناك واصل التألق، حتى لقبته جماهير الفريق «بملك سالونيك»، لكن قلبه ظل معلّقًا بالزمالك، فعاد إلى بيته، وكأن شيئًا لم يتغير، الجمهور كان بانتظاره، والهتافات ما زالت تردد اسمه، على مدار مشواره، ارتدى قمصان عدة أندية خارجية مثل «الوصل الإماراتي، وسبورتنج لشبونة البرتغالي، والرائد السعودي»، لكنه ظل يعود إلى الزمالك، في كل مرة، وكأنه لا يستطيع أن يبتعد طويلًا، فهناك، بين الجدران البيضاء، يشعر بالانتماء الحقيقي، ويجد نفسه بين جماهير أحبته منذ البداية، وبادلها الحب بالولاء والدموع والانتصارات، شيكابالا لم يكن فقط نجمًا داخل الملعب؛ بل كان معشوقًا في المدرجات، تعلّق به جمهور الزمالك بدرجة لا تشبه أي علاقة بين لاعب وجمهور؛ أحبوه في انتصاراته، ووقفوا بجانبه في أزماته، وغفروا له غيابه، لأنهم دائمًا كانوا يرون فيه الطفل الذي خرج من أسوان، وارتدى الفانلة البيضاء من القلب، وظل وفيًا لها حتى النهاية، تاريخ شيكابالا مع الزمالك ليس مجرد أرقام أو بطولات؛ بل هو مشوار طويل من الشغف والتحدي، من السقوط والنهوض، من الغياب والعودة، هو أكثر من لاعب، هو قصة حب حقيقية بين نادي وجمهوره، وبين لاعب لا يشبه أحد.
بقلم/ يوسف مصطفى
تدقيق/ عبد الرحمن أحمد


#سفير

Address


Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when سفير - Ambassador posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to سفير - Ambassador:

Shortcuts

  • Address
  • Alerts
  • Contact The Business
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share