Shady yakot - سلطان التاريخ

Shady yakot - سلطان التاريخ شادي ياقوت
ماجستير التاريخ

30/08/2025
28/07/2025

#قرارات نهائية بخصوص المناهج الدراسية لجميع الصفوف الدراسية للعام الدراسي
الجديد 2025 / 2026

⚡️ الصف الاول والثاني والثالث الابتدائي.....
اللغة العربية (منهج جديد)
اللغة الانجليزية (منهج جديد)
التربية الدينية (منهج جديد)
الرياضيات / الماث (بدون تغيير)
اكتشف / ديسكفر (بدون تغيير)

⚡️ الصف الرابع و الخامس والسادس الابتدائي....
اللغة العربية (منهج جديد)
اللغة الانجليزية (منهج جديد)
التربية الدينية (منهج جديد)
الدراسات (منهج جديد)
الرياضيات / الماث (بدون تغيير)
العلوم / الساينس (بدون تغيير)
تكنولوجيا المعلومات / ICT (بدون تغيير)
المهارات المهنية (بدون تغيير)

⚡️الصف الاول الاعدادي........
اللغة العربية (منهج جديد)
اللغة الانجليزية (منهج جديد)
التربية الدينية (منهج جديد)
الدراسات (بدون تغيير)
الرياضيات / الماث (بدون تغيير)
العلوم / الساينس (بدون تغيير)
تكنولوجيا المعلومات / ICT (بدون تغيير)

⚡️الصف الثاني الإعدادي كل المواد منهج جديد..
الصف الثالث الإعدادي.............
اللغة العربية (بدون تغيير)
اللغة الانجليزية (منهج جديد)
التربية الدينية (بدون تغيير)
الدراسات (بدون تغيير)
الرياضيات / الماث (بدون تغيير)
العلوم / الساينس (بدون تغيير)

⚡️الصف الاول الثانوي العام ..........
اللغة العربية (بدون تغيير)
اللغة الانجليزية (منهج جديد)
التربية الدينية (منهج جديد)
التاريخ (بدون تغيير)
الرياضيات / الماث (بدون تغيير)
العلوم المتكاملة / الساينس (بدون تغيير)
الفلسفة (بدون تغيير)

⚡️ملاحظات هامة :

المواد اكتشف والمهارات المهنية و تكنولوجيا المعلومات......
تعتبر مواد نشاط ولا تضاف للمجموع.

النجاح في التربية الدينية لابد ان يكون اكثر من 70 % ولا تضاف للمجموع.

بداية الفصل الدراسي الاول 20 سبتمبر.

امتحان الشهر الاول 26 أكتوبر.

امتحان الشهر الثاني 23 نوفمبر.

تقييمات الصف الاول والثاني الابتدائي 14 ديسمبر و 3 يناير.

امتحانات الترم الاول لصفوف النقل 10 يناير.

امتحانات الاعدادية 17 يناير.

لقد وصلت للتو إلى ‏‏٥٠٠‏ متابع‏! شكرًا على المساهمة في الدعم. لم يكن بإمكاني على الإطلاق تحقيق ذلك دون مساعدة كل فرد منك...
26/07/2025

لقد وصلت للتو إلى ‏‏٥٠٠‏ متابع‏! شكرًا على المساهمة في الدعم. لم يكن بإمكاني على الإطلاق تحقيق ذلك دون مساعدة كل فرد منكم. ‏🙏‏‏🤗‏‏🎉‏

للتواصل 01557766663واتس 012 82014648
25/07/2025

للتواصل 01557766663
واتس 012 82014648

تحية خاصة لأحدث المتابعين لي! يسرني انضمامك! Mohamed Yakot, Hassan Okasha, اسامه شتا, Ahmed Elmasry, Om Youssef Joo, Mah...
07/08/2024

تحية خاصة لأحدث المتابعين لي! يسرني انضمامك! Mohamed Yakot, Hassan Okasha, اسامه شتا, Ahmed Elmasry, Om Youssef Joo, Mahmoud Salem, احمد العكش, السيد عكاشة, Om Hana, Azza Mohamed, Om Shady, Haitham Marey, Moataz Gaballah, عادل العجيب ابو حمو, همسه عتاب

ميدو محمد الشافعي 49رغم انك طلعت عيني طول السنة
06/08/2024

ميدو محمد الشافعي 49
رغم انك طلعت عيني طول السنة

مريم عزت  51
06/08/2024

مريم عزت 51

الف مبروووك يا شيخ مصطفى صدقت فى وعدك التاريخ 54
06/08/2024

الف مبروووك يا شيخ مصطفى
صدقت فى وعدك
التاريخ 54

28/07/2024
24/04/2023

لقد وصلت إلى ‏‏٤٠٠‏ من المتابعين‏! شكرًا على الدعم المتواصل. لم يكن بإمكاني على الإطلاق تحقيق ذلك دون مساعدة كل فرد منكم. ‏🙏‏‏🤗‏‏🎉‏

الزعيم القائد الأميرلاي "أحمد عرابي" خسر معركة التل الكبير، وهو نايم، وانسحب من القتال في ظلام الليل وهو حافي! المعركة ا...
05/12/2022

الزعيم القائد الأميرلاي "أحمد عرابي" خسر معركة التل الكبير، وهو نايم، وانسحب من القتال في ظلام الليل وهو حافي! المعركة الفاصلة دي كلها على بعضها دارت في نص ساعة بس! وخلفت وراها آلاف الشهداء المصريين، عشان يبدأ أطول يوم في تاريخ مصر الحديث، يوم استمر 74 سنة..

في ظلام الليل ربض المعسكر العرابي في يوم 12 سبتمبر 1882م، آلاف الفلاحين المصريين في عراء البادية قرب اسماعيلية، بقالهم أيام مستعدين لقدوم العدو، وبينهم أحاديث وسمر وتمنيات ودعوات، قرآن وإنجيل، تراتيل وترانيم، الكل في واحد، النفس تشتاق لغاية النصر، وفي الآفاق لسة الأحداث السالفة واضحة، جلية، خلال شهور من القلق والتوتر في الشارع المصري، كانت الدول الأوروبية كلها بتتواطئ مع مخطط إنجليزي جهنمي، بيقضي إن كل القناصل والدبلوماسيين الأجانب يحرضوا أفراد الجاليات بتاعتهم في بر مصر كلها، عشان ينقلوا محل إقامتهم لاسكندرية، بحجة إن مصر مش آمنة على حيواتهم، عشان كدا انجلترا وفرنسا اتججوا بحماية الأجانب وبعتوا قواتهم البحرية، وقدم قنصلاهم مذكرة في 25 مايو 1882م لحاكم الإسكندرية وطالبوا بإسقاط وزارة "البارودي" وعزل "عرابي" ونفيه، وإبعاد رفيقيه الأميرالاي "علي فهمي" و"عبد العال حلمي" للإقامة الجبرية في الأرياف، "البارودي" رفض المذكرة باعتبارها تدخل مهين في شؤون البلاد الداخلية، وطلب من "الخديوي توفيق" التضامن معاه، لكن، الخديوي كان ولاء العرش بتاعه لبريطانيا اللي عزلت أبوه "الخديوي اسماعيل" وجابته عشان يكون عميل لها، وبكل فجر أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء الموقف الرخيص دا اضطر "البارودي" إنه يقدم استقالته من الوزارة، أما بالنسبة لوزير الجهادية "أحمد عرابي" فكان وضعه مختلف، لأن الشعب التف حواليه، كمان حامية اسكندرية المتصدية للأسطولين المعاديين اتمسكت ببقائه، فبقى، لكن الخديوي حمله مسؤولية حفظ الأمن، من الآخر بيلبسه أي مصيبة هتحصل طول ما هو موجود في منصبه..

وفعلًا، كانت أول مؤامرة في يوم 7 يونيو 1882م، لما وصلت الإسكندرية برقية من القاهرة بتقول إن "الخديوي توفيق" اتعرض للاغتيال بالدبح، فثارت المدينة وامتلأت بالشائعات، وهناك في قشلاق "يعقوب سامي" وكيل وزارة الجهادية في المكس، فبعت برقية للقاهرة يستعلم فيها عن اللي حصل، وجاله الرد بإن الخبر حقيقي، الخديوي اغتيل والعاصمة في حالة هياج والمذابح قائمة ضد الأوربيين، فجأة، دوت صافرات الإنذار في الاسكندرية كلها، وانطلقت زمامير البوارج الحربية الأجنبية الرابطة في البحر، الوضع بيتلغم وعلى حافة الانفجار، فأرسل "يعقوب" برقية تانية لمكتب تلغراف قصر النيل، فاستلم رد مناقض للأخبار وتم تكذيب الشائعات، واتعرف إن شخص مجهول بعت بالخبر المزور من مكتب بريد الأزبكية، وهو قاصد افتعال أزمة تثير الخواطر في إسكندرية، وتضرب الأجانب بالمصريين، لأن وقتها كانت إسكندرية بتزدحم بأعداد ضخمة من الأجانب، بتعاني من تخمة كالحة، عارف المثل بتاع "مايه مالحة ووشوش كالحة"، هو دا قاصده، إن الوشوش الأوروبية الكالحة بتيجي للبلد عن طريقة البحر ومايته المالحة، عانت المدينة الغالية من كم رهيب من التراكمات والشحن النفسي والتحريض، والأمر ما يسلمش من مشاحنات ومضايقات ومصادمات، بين المصريين من أهل البلد وبين الأجانب، كل دي عوامل ساعدت على وقوع "مقتلة الأحد الدامي"، أو مدبحة الاسكندرية يوم 10 يونيو 1882م، بدأت بخناقة بين واحد مكاري أو عربجي على الأجرة مع واحد مالطي، وصفها الأستاذ "صلاح عيسى" في كتابه "حكايات من دفتر الوطن"، بيقول:

- "مئات الألوف من الآحاد مرت قبله، وأخرى جاءت بعده، لكنه ظل يتميز من بينها جميعًا بما جرى فيه، بثوانيه المكثفة وأحداثه اللاهثة، بمصائر مئات الرجال التي تحددت فيه، وبما ترتب عليه من نتائج وهو بعد هذا كله واحد من أطول أيام التاريخ المصري"..

استمرت الأمور فى فوضي وعدم استقرار لمدة 10 أيام، قتال رهيب بين المصريين والأجانب، لحد يوم 23 يونيو 1882م، انعقد فى القنصلية الإيطالية فى الأستانة بتركيا مؤتمر للنظر في المسألة المصرية، بدعوة إنجليزية ورعاية عثمانية، حضر مندوببن من جميع الدول، ما عدا مصر، اللي المسألة تخصها حكومة وشعب، وهناك، قاموا بعمل ميثاق أطلقوا عليه "ميثاق النزاهة"، اتعهدوا فيه بألا تسعى أي دولة لاحتلال مصر، ولكن "اللورد دفرين" الانجليزي صاحب فكرة الاجتماع، عمل زيادة كدا، جملة، زي السمكة اللي بتتعمل في البنطلون عشان توسعه، أضاف للميثاق عبارة اعتراضية من 5 كلمات وهي: "إلا فى حالة الضرورة القصوى"، وهو البند اللي كان حجة لاحتلال مصر.. "إلا للضرورة القصوى"، كان الاقتراح دا إعلان صريح عن نوايا إنجلترا لاحتلال مصر، كل دا والعرابيين ما يعرفوش خاجة، وبالفعل، وفى 4 يوليو 1882م، خاطبت بريطانيا فرنسا رسميًا للاشتراك في ضرب اسكندرية، لكن فرنسا اعتذرت واكتفت بالمشاهدة وسحبت أسطولهاةلناحية بورسعيد، فقررت بريطانيا العمل منفردة.. متربصة بأي شيء يحصل عشان تعمل منه حجة معتبرة لضرب مصر..

وجت لهم الحجة في يوم 7 يوليو 1882م، لما نصبت الحكومة المصرية بعض المدافع على قلعة الإسكندرية، فاعتبرت بريطانيا إن دا عمل عدائي ضد حكومة صاحبة الجلالة، وبعد 3 أيام وجه "الأميرال سيمور" قائد الأسطول الانجليزي إنذار للحكومة المصرية، ببطلب منهم وقف أعمال التحصينات فى إسكندرية، وتسليم البطاريات والمدافع المنصوبة فى حصون جزيرة رأس التين للأسطول البريطان، فرفضت مصر، وعلى طول قامت بريطانيا باستدعاء قطع من الأسطول مُحملة بالرجال والسلاح، وقامت بالاستعانة بفرق من الهند ومالطا وقبرص لمساعدتها فى الحرب البرية، وفى فجر يوم التلات 11 يوليو 1882م قام الأسطول البريطانى بضرب إسكندرية بالقنابل، بدون التفريق بين المساكن المدنية والمنشآت العسكرية، ومن كثرة الدخان لم تستطع المدفعية المصرية رؤية البوارج البريطانية، واستمر الضرب تهدمت حصون الفنار ورأس التين، كل الحصون الأثرية القديمة من عهود الفاطميين والأيوبيين والمماليك اتهدمت، كأول خطوة لاحتلال مصر لمدة 74 سنة، وأنا كتبت الأحداث اللي فاتت دي بالتفصيل في مقال سابق ممكن تقرأه من هنا: https://www.facebook.com/100029376351171/posts/790759765246561/?mibextid=Nif5oz

مارس "الخديوي توفيق" لعبته القذرة، قابل "أحمد عرابي" وشجعه على مقاومة المعتدين، وفي السر كان اتصل بقائد الأسطول البريطاني ودعاه للهجوم على مصر، ولما قام البريطانيين بتنفيذ تهديدهم وفتكوا بالمدينة، الإسكندرية، وبعد ما اتدمرت البلد بالكامل خلال يوم طويل من القصف والقذف والتهديم، ونزلت قوات الاحتلال تاني يوم بعد ما قرر "عرابي" سحب قواته منها والتحصن عند كفر الدوار، لما عرف الخديوي الخاين بانسحاب "عرابي" أمام هجوم الإنجليز، ظهر على حقيقته وأعلن "عرابي" متمرد يوم 24 يوليو، وبدل ما يقوم بدوره في حماية البلد، استقبل في قصر الرمل بالإسكندرية "الأميرال بوشامب سيمور" قائد الأسطول البريطاني، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل ما يتموا احتلال اسكندرية، وتحت القصف الرهيب والقتال الدامي أرسل الإنجليز جنودهم الخاصة، أصحاب الجاكتات الزرقاء، أخدوا الخديوي في حمايتهم أثناء انتقاله من قصر الرمل لقصر رأس التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة، أرسل الخديوي للعرابيين كفر الدوار أمر بوقف كل الاستعدادات الحربية، وبيأمر "عرابي" بالاستسلام والمثول بين إيديه في قصر رأس التين، في الوقت اللي وضعت بريطانيا 30 ألف عسكري تحت قيادة السير "جارنت ولسلي"..

طبعًا رفض "عرابي" أوامر الخديوي الخاين، في كتاب "موسوعة عن عبقرية مصر"، بيقول المؤرخ "جمال حمدان" حاولت القوات البريطانية التوجه بري بقيادة الجنرال "أرشيبولد أليسون" باتجاه مدينة كفر الدوار والبيضا وخورشيد، لكن الاحتلال واجه مقاومة شرسة لمدة شهرين في مناطق متفرقة من محافظة البحيرة، لأن "أحمد عرابي" وزع معظم قواته في كفر الدوار، وعلى سواحل البحر المتوسط، الأميرلاي "عبد العال حلمي" رابط في دمياط معاه مجموعة من خيرة الجنود، بيحمسهم وبيشجعهم على النضال، وقال لهم إن المقال دا بتاع "أحمد الكراني"، واللي هيسرقه مش هياخد باله من السطر دا، وفي رشيد أورطة كبيرة تعاونها طوابي مدفعية السواحل، واستقر معظم الجيش بقيادة الأميرلاي "طلبة عصمت" في كفر الدوار، ومعاه مدفعية الميدان بقيادة البطل الشهيد الظابط "محمد عبيد"، بالإضافة لمجموعات العربان علي خيولهم مشتركين مع خيالة الجيش بيقاتلوا بأسلحتهم التقليدية، وبعد قتال عنيف خسرت حملة بريطانيا وأسر المصريون كتير من قواتها وعتادها، وصدوهم عن مواصلة طريقهم، وأجبروا الجنرال "أليسون" علي الانسحاب مهزوم ناحية إسكندرية، وانضمت قواته للأسطول اللي اتجه لدخول مصر من الشرق من ناحية بورسعيد تمهيدًا لدخول قناة السويس، والنزول في التل الكبير ..

دخل الانجليز بورسعيد، وفي يوم 21 أغسطس وصلت القوات الهندية للسويس، وفي 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني في محافظة الإسماعيلية بقيادة الجنرال "جراهام"، حوصروا من قبل الأهالي العزُل في القصاصين، فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصر اليوم، فوصلته الساعة 8:45 مساءً فقام بارتكاب مذبحة كبيرة بين الأهالي، واحدة من أسوأ أفاعيل الاحتلال في المصريين، دبحوهم وقتلوهم بدم بارد، وصلت الأخبار تحمل الأمر السيئ لمعسكرات الجيش المصري، في كتاب "فصل في تاريخ الثورة العرابية" بيحكي المؤرخ "محمود الخفيف" عن دور واحد من الظباط اللي من أصل شركسي، وهو الأميرلاي "أحمد راشد حسني"، اللي انضم مع الجدعان من أهل مصر المحروسة ضد الخونة وعملاء الاحتلال، الظابط الجدع اللي أسماه ولاد البلد "أبو شنب فضة" لأنه كان أشقر مش شبهنا، هرعت قواته تحت قيادته لإنقاذ المصريين من الهلاك في القصاصين، فكانت "معركة المسخوطة"، كاد الجيش المصري إنه ينتصر فيها، في المسخوطة دار قتال شرس بين الجيشين المصري والإنجليزي، أبلى فيها القائد المصري الشركي "راشد حسني" بلاء حسن، ولكن تكاثر الإنجليز اضطره إلى الانسحاب بعد ما عملوا دروع بشرية من المصريين، وكان من بين خساير الجيش المصري في الموقعة أسر "محمود باشا فهمي" رئيس أركان حرب الجيش، وفي اليوم ذاته استولى الإنجليز على المحسمة، واصل "راشد حسني" جهاده الحسن في معركة القصاصين، وأوقع وجنوده بالإنجليز خسائر جمة، وكادوا يظفرون بالنصر لولا إصابة "راشد حسني" بطلق ناري أعجزه عن مواصلة القتال، ولما ذاع الخبر بين المصريين بدؤوا يتقهقرون، وحاول القائد المصري "علي فهمي" الديب استرجاع المواقع المصرية فلم يتمكن..

بالمناسبة، قال "مصطفى باشا كامل" عن القائد "أحمد راشد حسني" في كتابه "المسألة الشرقية": "وكان معهم - أي العساكر المصرية - الشهم الصادق راشد حسنى باشا"..

الفلاحين المصريين اللي جايين من ميت غمر ومن الشرقية ومن عرب جهينة، لفيف مصري أصلي جسور ودمه حامي وما يملكش غير شرفه وعهده وكلمته وحريته، قاعدين في التل الكبير منتظرين لقاء فاصل ضد العدوان، الخيانة، المؤامرة، الجميع تآمر على مصر، السلطان العثماني الخاين راعي الاحتلال وعميله بدل ما يدعم جهاد المصريين قرر إنه يكون عبد لأوامر أسياده في الغرب، أيوة، هو، "عبد الحميد التاني"، اللي بيجملوا صورته وبيصوره في أدمغة المغفلين من بني جلدتنا على إنه أمير المؤمنين وحامي حماة الإسلام والمدافع الأول عن العرب، بيزوروا التاريخ وبيظهروه بإنه بطل جسور واجه الغرب ودافع عن الأرض، ولكنه في الحقيقة كان أحد أهم الأسباب اللي قهرت المصريين ووقع بلدنا الحبيبة تحت وطأة الاحتلال، ولجأ الانجليز بالتعاون مع "الخديوي توفيق" الخاين لمختلف الحيل لكسر شوكة المصريين الشجعان بالطعن في شخص "أحمد عرابي" نفسه، وساعدهم الباب العالي العثمانلي العميل، وغدر كعادته، فأصدر السلطان الخاين "عبد الحميد التاني" فرمان أعلن فيه عصيان "عرابي ومن معه، وأصدره في وقت حرج جدًا دمر بيه كل معنويات الجيش المصري، اختار له يوم في 9 سبتمبر 1882م، في الذكرى الأولى لمظاهرة قصر عابدين الشهيرة، وكأنها رسالة ضمنية منه، وكانت كل حاجة بتحريض وترتيب وأوامر مباشرة من انجلترا، اللي "عبد الحميد التاني" كان شخشيخة في إيديها بعد حادثة "جراغان"، لما انجلترا دفعت ثوار أتراك لاقتحام قصر جراغان ومحاولة اغتياله وتعيين أخوه المجنون مكانه..

المهم، رضخ السلطان "عبد الحميد التاني" لأوامر أسياده وأصدر فرمانه القذر بعصيان المجاهدين المصريين، ضرب الروح المعنوية للقوات المصرية في مقتل، فانفض عن الجيش المصري في التل الكبير معظم قواته، أيوة، ما هم كدا بالنسبة للسلطان عُصاة، الكل شك في نفسه، ما يعرفوش إن السلطان دا مجرد عميل وبينفذ دوره في المؤامرة الدنيئة على مصر وعلى المصريين، ورغم إن كانت فيه اتصالات بين "عرابي" والسلطان، وفيه تنسيق وتصديق على كل تحركاته، ولكن السلطان خانه وانقلب عليه وقال في فرمانه الملعون بإن عرابي مارق على السلطان وكافر، وصفه بإنه بيخوض الحرب وبيعرض بلاد المسلمين للخطر ضد رغبة السلطان، طعن المصريين من الخلف، وقام الخونة بإيصال محتوى الفرمان أو المنشور السلطاني لجيش "عرابي"، فتخيل، كم واحد منهم تساءل عن مصير من يموت تحت قيادة "عرابي" العاصي المارق الكافر، هل هيبقى شهيد إذا قُتل في حربه ضد سلطان المسلمين، وهكذا تباينت خُطب أئمة المسلمين فى صلاة الجمعة، وتراوحت بين وصف "عرابي باشا" بإنه خاين للأمة ومضيع لدماء المصريين عاصٍ لحاكم مصر الخديو توفيق وخارج على السلطان العثماني، حتى ردد بعضهم فى مساجد الإسكندرية:

تبين عقبى غيه كل معتدي... وأمسى العرابي وهو بالذل مرتدي

وراح "أحمد عرابي" عشان يردم القناة أو يخربها ولكنه ارتكب أكبر حماقاته، لما انخدع بكلام "دليسبس" إن الانجليز مش هيهاجموه في الجبهة الشرقية عن طريق قناة السويس أبدًا، لأنه مش هيسمح بمرور قوات عسكرية في القناة اللي على الحياد، أصلًا "محمود فهمي باشا" رئيس الأركان كان عامل خطة لسد قناة السويس، لإقفال الطريق في وجه الإنجليز‏، وفي كتاب "الثورة العرابية" بيحكي "صلاح عيسى" عن مجلس عسكري انعقد في كفر الدوار أجمع فيه المجتمعون -باستثناء "عرابي"- على وجوب سد القناة"، دي أكبر غلطة ارتكبها "عرابي" وأنا نفسي قطعته قبل كدا في مقال سابق، وانضم "محمد سلطان باشا" صراحةً لجانب الخديوي ضد العرابيين، بعد ما كان محسوب معاهم، وكمان انضم لهم "علي يوسف" الخاين، المشهور باسم "خنفس باشا" اللي كان مع قواته في القلعة للدفاع عن المحروسة، وتوالت الضربات القاصمة على ضهر الجيش المصري المطعون من الخلف، ورغم كدا، كانت إرادة المصريين أقوى ومستمرين في الصمود، لحد ما كانت وقعت معركة التل الكبير في ليلة 13 سبتمبر 1882م، وفي كتاب "الخيانة هزمت عرابي" بيحكي الدكتور "مصطفى الشهابي" عن اليوم سبق المعركة، يوم 12 سبتمبر 1882م، أرسل "خنفس باشا" أو "علي يوسف" من مقدمة الجيش ل"عرابي" يبلغه بإن الإنجليز مش هيتحركوا في اليوم دا، فركن الجيش المصري للراحة بعد أيام طويلة شاقة من الاستعداد للقتال، أمرهم القادة بالنوم والراحة عشان يتأهبوا للمعركة الفاصلة من صباح الغد.. كانت خطة متفق عليها مع القائد الإنجليزي "ولسلي"، اللي كان متأهب للهجوم المباغت مساء اليوم ذاته، وعشان كدا الضمير الشعبي خلد الحدوتة بمثل: "الهزيمة بتيجي من الولس"، وقيل إن كلمة الولس دي بمعنى الخيانة أو المقصود بيها "ولسلي" نفسه..

فعلًا، قام بالزحف في هدوء تام بعد منتصف الليل، فانسحب وكملت الخيانة بتوليس "خنفس" مع "عبد الرحمن حسن" قائد فرقة الاستطلاع، السواري، اللي كان بيحرس الطريق الصحراوي من الشرق، وترك الطريق خالي لمرور الإنجليز، وكمل "خنفس باشا" دناوته وقذارته وخيانته ضد إخوانه، وترك الجيش يمر بسلام جانب قواته، وكمان وضع له الفوانيس على المسالك التي ممكن يمشي فيها بدون عوائق، وفي الساعة 1:30 بعد نص الليل، وفي أقل من 30 دقيقة فاجأ الانجليز القوات المصرية المتمركزة في مواقعها بقالها أيام، واللي كانت نايمة وقت الهجوم، وسقطت على المعسكر المصري عشرات القذائف، المدفعية البريطانية سحقت الجيش المصري، وأدباته، ما كانتش معركة بالمعنى الحرفي، كونها كانت أقرب لمذبحة مفاجئة، على مبدأ أنتش واجري، بالظبط، العربان شافوا في "أحمد عرابي" عاصي لأمير المؤمنين لا مؤخذة، ودلوا الانجليز على مواقع معسكره في وسط الصحراء، بعد ما قبضوا منهم تمنه وتمن كل المصريين الغلابة اللي معاه، فكانت مأساة مفجعة، هبط الليل بالهلاك على الفلاحين الشجعان أصحاب المبدأ، وفي المعركة دي خر البطل "محمد عبيد" شهيد تحت مدفعه، سحقه الحديد المنصهر من المدفع اللي انفجر فيه، وهو رابض عليه بيدافع عن موقعه، وبيحمس عساكره على القتال، بالمناسبة، لولا "محمد عبيد" لم تكن في التاريخ حاجة اسمها الثورة العرابية من الأساس، آه والله، قرأ حكاية البطل الشهيد الغامض من المقال دا: https://www.facebook.com/100029376351171/posts/699524891036716/

وقتها كان "أحمد عرابي" نايم، صحي على أصوات الانفجارات اللي بتدمر معسكره وبتقضي على حيواة رفاقه المجاهدين، العصيان في نظر السلطان، تخيل تموت في سبيل البلد وبدل ما يتخلد اسمك كونك بطل شهيد يعتبروك عاصي وخاين، لأن بسلامته أمير المؤمنين صنفك خارج على ولي الأمر، عاصي، وعلى ما أفاق "عرابي" من غفوته كانت القوات الانجليزية في قلب معسكره، خلصت التجربة الجريئة، انتهى النضال من قبل حتى ما يلبس البيادة، وخرج حافي من خيمته في محاولة يائسة لتجمبع الرجالة اللي بتحصدهم المدافع، وحاول عبثًا منع تفرق جنوده اللي بيتخبطوا في ظلام الليل، وبيعانوا من مرض العشي الليل، ونصحه خادمه بضرورة الإسراع للقاهرة لتحصينها فلا أمل هنا، فأستجاب لهُ وامتطي جوادة بسرعة للاتجاه ناحية الزقازيق، عشان يركب القطار للقاهرة بس مفيش، فأكمل على الحصان لبلبيس جانب بلدنا كدا، ومن هناك لقى قطار ركبه للقاهرة، لكن كل شيء كان محسوم، دارت مناقشات مع وجهاء المدينة انتهت بالاتفاق علي الاستسلام، وتم اعتقال "أحمد عرابي"، وانتصر الاحتلال بمجموعة متتالية من الخيانات، كانت سبب في سقوط آلاف المصريين الشجعان في المعارك، وكانوا قريبين من النصر لولا إن السلطان العثماني "عبد الحميد التاني" كان خاين، و"الخديوي توفيق" كان خاين، حتى "خنفس باشا" رفيق السلاح للعرابيين نسي العيش والملح وصحبة الجراية والمخلة وكان خاين، خيانة بعض الظباط زي "عبد الرحمن حسن" اللي ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في جيش إخوانهم المصريين، خيانة "ديليسبس" وعدم وفاؤه بوعده، خيانة "محمد سلطان باشا" اللي بقى رئيس مجلس النواب، دا يبقى والد "هدى شعراوي" بتاعة حقوق المرأة.. وغيرهم كتير، هنكتب عنهم بالتفصيل.. وافتكروا أسماء الخونة وحفظوا أولادكم عشان يفتكروهم ويحفظوا أولادهم..

في كتاب "الثورة العرابية والاحتلال الانجليزي" بيقول المؤرخ "عبد الرحمن الرافعي" إن "محمد سلطان باشا" كان واحد من أخطر الخونة، كان بيوزع الدهب على البدو والرحل في الصحراء الشرقية، عشان ينسحبوا من الجيش أثناء القتال، لدرجة إن الملكة فيكتوريا منحته لقب سير لمساعدته قواتها في مصر، وقد سجل له التاريخ إنه كان نائب عن الخديوي ومرافق قوات الاحتلال لتسهيل طريقها،المهم، واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع على الزقازيق وأعادت تجمعها على الضهر، وركبوا القطار على القاهرة، وفي 15 سبتمبر وصل الإنجليز منطقة العباسية، ومنها دخلوا القلعة، وكان فيها 4 آلاف جندي تحت قيادة "خنفس"، ففتح لهم أبوابها وسلم لهم مفاتيحها، وألغى كل ترتيبات المقاومة، هي نفس ريحة الخبانة النتنة، القائد الخاين "خنفس باشا" استسلم في عصـر نفس اليوم، وكان دا بداية الاحتلال البريطاني لمصر اللي دام 74 سنة، وبعد دخول الانجليز القاهرة ب10 أيام وصل الخديوي قصر عابدين، يوم 25 سبتمبر 1882م، واحتشد الجماهير في العاصمة لتحية الخديوي والقوات البريطانية، أيوة، خرج المصريين لتحية الاحتلال، متخيل، غسلوا أدمغتهم بفرمان السلطان، ولي الأمر، أمير المؤمنين، أفنديهم، ولي نعمهم، قالوا لهم إن السلطان "عبد الحميد التاني" أعلن عصيان إخوانهم الفلاحين، الطيبين، العساكر الغلابة، اارجال الشجعان، جنود الجيش الأحرار اللي كانوا بيخوضوا القتال بالروح والدم والبارود، الشهداء، أقنعوهم إنهم مجرد مجموعة عصاة مجرمين، وصدحت حناجر مشايخ السلطان على المنابر بتلعنهم وبتشتمهم وبتصب عليهم النار، وبتوعدهم بإن مصيرهم الجحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وبالتالي احتفل البسطاء بمقتلهم وبسقوط بلادهم في قبضة الاحتلال..

عُقدت محاكمة عسكرية للعاصي "أحمد عرابي" وقادة الجيش العصاة، ومعاه بعض العلماء والأعيان، وزي النهاردا كدا، من 140 سنة بالتمام والكمال، يوم 3 ديسمبر 1882م صدر الحكم بالإعدام، في الساعة 9 الصبح لما اجتمعت المحكمة العسكرية اللي اتشكلت بمعرفة الخديوي الخاين، حكم بإعدام "أحمد عرابي" وبعدين تم الإعلان عن عفو "الخديو توفيق" بإلغاء الحكم "والنفى إلى الأبد من الأقطار المصرية"، بالنفي لجزيرة سرنديب، سيلان أو سريلانكا حاليًا، وقيل إن تخفيف العقوبة كان بغرض سياسي عشان يمنع تعاطف الناس معاه، لأنه لو "عرابي" وصحبته تم إعدامهم هيتخلدوا في الضمير الشعبي كأبطال، طبعًا دا الواقع اللي الخطة تقتضي بتشويهه، ودي لها تكملة في القصة، في الحكاية، وللحديث بقية ما دام في العمر بقية، خليك متابع بقى عشان فيه عظمة جاية في الطريق.. لعنة الله على الخونة،..

Address

Alexandria

Telephone

+201282014648

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Shady yakot - سلطان التاريخ posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share