DINA ELHADy

DINA ELHADy "Singer, radio host, voice-over artist, and aspiring screenwriter."

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة: Part 4____المشهد العاشر – بحيرة زاهور – وقت الغروبالخارج – الطريق المؤدي إلى البحيرة – ...
27/08/2025

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة:
Part 4____

المشهد العاشر – بحيرة زاهور – وقت الغروب

الخارج – الطريق المؤدي إلى البحيرة – وقت الغروب
السيارة تعكس أشعة الغروب الذهبية. غالية تقود بثقة، بينما ليلى تجلس بجوارها تشير للطريق.

ليلى
(تشير للطريق)
أيوه... دخلي من الممر ده.

الكاميرا: لقطة قريبة على اللافتة القديمة الصدئة.

غالية
(تقرأ بصوت واضح باللهجة اللبنانية)
"بحيرة زاهور"... واو! شكله مكان مميّز عنجد.

ليلى
(بدهشة)
تصَدّقي أول مرة آخد بالي من اسم المكان... بس تقريبًا حد قاله قدّامي قبل كده.

غالية
(تضحك وهي تركز في الطريق)
طبيعي حدا يكون قال لك... أكيد في عالم كتير بتزور هالمكان.

---

الخارج – بحيرة زاهور – وقت الغروب
الكاميرا: لقطات واسعة تُظهر جمال البحيرة، انعكاس الشمس على المياه، الأشجار تحيط بالمكان في سكون غامض.

غالية
(تفتح عينيها بدهشة وانبهار)
واااو... إييه هالمكان الساحر هيدا... بيجنّن!

ليلى
(تبتسم بفخر)
شُفتي بقى... قلتلك إن ذوقي حلو.

غالية
(بصدق، وهي تنظر لها)
يا ليلى... إنتي رائعة.

ينزلان من السيارة. أثناء نزول ليلى، تسقط السلسلة من جيبها. تنحني لتلتقطها وتعيد ارتداءها.

غالية
(تقترب منها بابتسامة)
إيه هالسلسلة الحلوة دي... إنتِ عنجد ذوقِك حلو بكل شي يا ليلى.

ليلى
(بابتسامة خجولة)
ميرسي بجد... إنتي الأجمل.

---

الخارج – قرب البحيرة – وقت الغروب
يجلسان على صخرة تطل مباشرة على المياه الهادئة. صوت العصافير يملأ الجو، والهواء محمّل برائحة الأعشاب.

غالية
(بفضول وبنبرة ودودة)
خبريني عن حالِك شوي... أنا عنجد حبيتك وبدي اتعرّف عليكي أكتر.

ليلى
(تتنهد قليلًا ثم تبتسم ابتسامة حزينة)
ماشي يا سِتي... أنا اتولدت في أمريكا، في نيويورك تحديدًا. ماما وبابا كانوا عايشين هناك واتعرّفوا على بعض هناك.
بابا كان عنده سلسلة مطاعم كبيرة، وماما كانت صاحبة شركة مستحضرات تجميل وكان عندها "بيوتي سنتر" ضخم.
كنا عايشين مبسوطين قوي... كنت وحيدة ماما وبابا. بابا كان مريض قلب... واتوفى وأنا عندي أربع سنين.
بابا كان أحن وأطيب قلب في الدنيا.

(صوتها يرتجف قليلًا)
بعد وفاة بابا، ماما بقت مسؤولة عن المطاعم وشغل بابا كله بجانب شغلها. اضطرت تدخلني مدرسة داخلية... وكانت بتزورني من وقت للتاني. بس برضو الحمل كان تقيل عليها جدًا.
رغم كده، كانت بتنجح وبتكبر.

(تتنهد وتخفض رأسها)
وأنا عندي سبع سنين، ماما اتجوزت. وبعدها بسنة خلفت بنت من الراجل اللي اتجوزته.
وطبعًا أنا ماكنتش أعرف حاجة... لأني كنت لسه في المدرسة الداخلية. ماما ماخرجتنيش حتى عشان أشوف أختي.
كانت بتزورني من وقت للتاني... لكن زياراتها ليا كانت بتقل مع مرور الوقت.

(صوتها يصبح أكثر ألمًا)
المهم... انفصلت بعد ما خلفت بسنتين. والراجل صمم ياخد البنت تعيش معاه.
وماما... ماما سابتله البنت بكل سهولة... وهو أخدها واختفى.
وماما ما سألتش عنها ولا دورت. سابتها زي ما سابتني أنا كمان.

غالية
(بصدمة وحنان)
وليش؟ وانتي كيف عرفتي كل هالحكاية؟ وليش ما دَوّرتي على أختِك؟ ومامتِك راحت وين؟

ليلى
(تبتسم بسخرية حزينة)
فجأة... زياراتها ليا انقطعت تمامًا. بس... كانت مصاريف المدرسة بتتدفع، وأي حاجة باحتاجها كانت بتوصلني.
وكان في واحدة بس هي اللي بتزورني... مدام رزان، أقرب صديقة لماما. ماكنش عندها أولاد... لكنها كانت أحن عليّا من أمي.
هي اللي خرجتني من المدرسة الداخلية، وأخدتني أعيش معاها. كانت بتعاملني كإني بنتها.
كنت دايمًا بسألها عن ماما... وكانت تقوللي إن ماما سافرت وهاتغيب فترة طويلة عشان شغلها.

(بصوت مبحوح)
مرت السنين... لحد ما تمّيت ١٢ سنة. وقتها، ماما رزان قررت تحكيلي كل حاجة.
وعرفت إن ماما صفّت شغلها كله وسابت أمريكا.
وعرفت كمان إن ماما رزان اشترت منها مطاعم بابا.
بس يا سِتي... ماما رزان فضلت جنبي لحد ما كبرت واتخرجت من الجامعة.

غالية
(بابتسامة حزينة)
وإي اللي خلاكي تتركي أمريكا وتجي لهون؟

ليلى
بعد ما ماما رزان توفت، أخوها ورث كل حاجة.
حسيت وقتها إن ماليش حد هناك. فجيت هنا... اشتغلت، وقابلت سارة... أقرب حد ليا في الدنيا دي.

غالية
(بفضول ممزوج بحزن)
وليش ما دَوّرتي على مامتِك وأختِك؟

ليلى
(تهز رأسها بقهر)
هادور إزاي على أختي؟ وفين؟
أما ماما... لأ. أنا مش هادور عليها. هي اللي سابتني.

غالية
(تقترب منها وتضم يدها)
خلاص حبيبتي، ما تبكِيش... يلا خلّينا نتصوّر شوي بهالمكان الحلو. أو شو رأيك نفتح لايف على تيك توك من هون؟

تبحث غالية في حقيبتها عن الهاتف ولا تجده.

غالية
(بابتسامة خفيفة)
ليلى... شكلي نسيت تليفوني بالسيارة، ممكن تجيبيه لي؟

ليلى
حاضر... هاجيبهولِك حالًا.

تتجه ليلى إلى السيارة. بينما هي بعيدة، غالية تخرج خاتمًا ثمينًا من حقيبتها وتضعه في حقيبة ليلى بخفة.

---

الخارج – بحيرة زاهور – بعد دقائق
تعود ليلى بالهاتف وتعطيه لغالية.

غالية
(تنظر للشاشة بدهشة)
ياه... ما فيش شبكة هون خالص! ما علينا... تعالي ناخد كام صورة وكام فيديو.

يبدأن بالتصوير. غالية توجه الكاميرا نحو البحيرة، ثم تلتقط فيديو سيلفي.

غالية
(بابتسامة عريضة، أمام الكاميرا)
هاي يا جماعة! المكان هون بيجنّن! حابة أشكر ليلى الحلوة اللي عرّفتني عهالمكان الرائع.

توجّه الكاميرا إلى ليلى التي تبتسم بخجل... فجأة، ليلى تسقط أرضًا.

الكاميرا: تسقط معها اللقطة للحظة، ثم تركز على جسد ليلى وهو ينتفض بعنف.

غالية
(تصرخ، وهي لا تزال تصوّر من الصدمة)
يا الله... شو هيدا!

تقترب من ليلى الممددة على الأرض. عيناها زائغتان، وجسدها يرتجف، وصوت مرعب يخرج من حنجرتها بلغة سريانية غامضة.

غالية
(بصوت مرتجف)
يا الله... يا الله... ليلى!

تطلق صرخة عالية، وصوتها يتردد فوق البحيرة، بينما الكاميرا تبتعد بلقطة درون بطيئة على البحيرة الهادئة، التي تعكس سماء الغروب المخيفة.

CUT TO BLACK
صوت همهمة سريانية خافتة... ثم صمت.

---

قطع

المشهد الحادي عشر – كافيه هادي – ليل

الخارج – كافيه هادي في الهواء الطلق – ليل

الإضاءة: خيوط أنوار دافئة معلّقة، وهوا خفيف يحرك الأشجار.

الصوت: موسيقى ناعمة بعيدة، وضوضاء خفيفة من الشارع.

الكاميرا: لقطة واسعة تُظهر الطاولات الخارجية للكافيه. سارة تجلس على طاولة جانبية هادئة، كوب قهوة أمامها. يدخل رامي بابتسامة ويحمل علبة هدية صغيرة.

رامي
(مبتسم وهو يقف أمامها)
عيد ميلاد سعيد يا سارة.

سارة
(ترفع عينيها بدهشة وهي تبتسم بخجل)
إيه ده! إنت عرفت منين إنه عيد ميلادي؟

رامي
(يجلس ويضع الهدية أمامها)
من على الفيسبوك... بس حبيت أفاجئك.

الكاميرا: لقطة مقربة على يدها وهي تفتح الهدية ببطء، تكشف عن إسورة أنيقة.

سارة
(بابتسامة صادقة)
واو... جميلة أوي، شكراً يا رامي.

رامي
(ينظر في عينيها بجدية)
سارة... أنا... بحبك.

الصوت: الموسيقى تتلاشى تدريجيًا، وتعلو دقات قلب خافتة.

سارة
(تتجمد للحظة، تتلعثم)
رامي... أنا...

رامي
(بلطف)
ما ترديش دلوقتي... بس عايز أسألك على حاجة، إيه اللي حصل معلكي وخلاكي تتعبي جامد اوي كدا وتروحي المستشفى؟ أنا قلقان عليك.

سارة
(تنظر في فنجان قهوتها بصوت منخفض)
أنا نفسي مش فاهمة اللي حصل... مش عارفة إذا كان كابوس ولا حقيقة.

رامي
(يميل للأمام مهتم)
احكيلي.

سارة
(تتنهد، تتحدث بصوت مهتز)
اليوم ده... أنا وليلى كنا بنضحك ونهزر... وفجأة افتكرنا موتة شريف البشعة.
وكمان افتكرنا موقف مرعب حصل قبلها بأيام.
المهم... حسيت إني خايفة جدًا. نمت جنب ليلى... هي نامت بسرعة... وأنا فضلت صاحية أقرأ قرآن.

الكاميرا: لقطة مقربة على عيني سارة وهي تلمع بخوف.

سارة
(تكمل، بصوت يرتجف)
وفجأة لقيت ليلى بتشدني من شعري... وتضحك وتقول: "نامي."
افتكرتها بتهزر... قلتلها تبطّل رخامة ورجعت أقرأ...
لكن تاني... شدت شعري وضحكت.
وبعدين... سمعت صوت مرعب... بيصرخ في ودني: "نامي!"

الصوت: همهمة خافتة مرعبة تظهر للحظة، للمُشاهد فقط.

سارة
(تخفض رأسها)
صرخت... وبعدها ما حسّيتش بنفسي غير وأنا في المستشفى.

رامي
(مصدوم)
طيب... البحيرة اللي رحناها... كنتِ تعرفيها قبل كده؟

سارة
(بهدوء)
طبعًا... من ليلى. هي طول الوقت بتروح هناك وتقعد بالساعات.

رامي
(بقلق واضح)
حاولي تخلي ليلى ما تروحش المكان ده تاني.

سارة
(تحاول تبتسم وتخفف الجو)
ليه؟ ده حتى مكان مريح.

رامي
(يخرج موبايله ويكتب "بحيرة زاهور" في البحث)
علشان... شوفي.

الكاميرا: لقطة قريبة على شاشة الهاتف تظهر نتائج البحث:

"بحيرة ملعونة منذ القرن التاسع عشر"

"اختفاءات غامضة متكررة"

"أصوات وهمهمات بلغات غريبة عند الغروب"

سارة
(تقرأ بصوت مرتجف)
"البحيرة التي لُعنت منذ أكثر من مئة عام... شهدت حوادث اختفاء متكررة... وأصوات وهمهمات بلغة غير مفهومة تُسمع عند الغروب."

الكاميرا: لقطة مقربة على وجه سارة، عينيها تتسعان بالرعب.

الصوت: موسيقى منخفضة مخيفة تبدأ تدريجيًا، يتخللها نفس الهمهمة المرعبة التي سمعتها سارة.

رامي
(بهمس، بنبرة خوف)
في حاجة غلط كبيرة بتحصل يا سارة.

الكاميرا: تتحرك ببطء للخلف، تُظهر الطاولة معزولة وسط الكافيه، بينما الضوضاء تختفي تدريجيًا، ويبقى الصمت الثقيل.

CUT TO BLACK

---

قطع.

المشهد الثاني عشر – بيت آدم – ليل

الداخل – شقة آدم – ليل
الإضاءة: خافتة، مصابيح صفراء باهتة، جو هادئ خانق.
الصوت: خطوات متثاقلة، صوت مفتاح يدور في القفل، ثم باب يُفتح ويُغلق ببطء.

الكاميرا: لقطة واسعة للباب وهو يُفتح.
يدخل آدم متعبًا، ربطة عنقه مرتخية، بذلته غير مرتبة من أثر الحفلة.

آدم
(بصوت متعب وهو يرمي مفاتيحه على الطاولة)
"تعبان... مش قادر."

الكاميرا: تتابعه وهو يخلع جاكته ويرميها على الأريكة، ثم يستلقي بجسده المنهك.

زاوية قريبة – شاشة الهاتف
رسالة من نغم:

> "وحشتني."

آدم
(بابتسامة ساخرة، بصوت خافت)
"ييادي نغم... ييادي نغم... عاملة السواد كله في حياتي."

الكاميرا: لقطة مقربة على وجهه.
ابتسامة مختلفة ترتسم حين يتذكر ليلى.
يمسك الهاتف، يبحث عن اسمها، يدخل إلى صفحتها.

زاوية قريبة – شاشة الهاتف
صور ليلى: ضحكة بريئة، نظرات حالمة.
الكاميرا: تتحرك ببطء عبر الصور، يظهر الاشتياق في عينيه.

يفتح الرسائل ويكتب:

> "هاي... يعني من آخر مرة اتقابلنا ما سألتيش!"

ثم يترك الهاتف على الطاولة بلا اهتمام.

---

الداخل – غرفة النوم – ليل

الكاميرا: تتبعه وهو يدخل ببطء، الإضاءة خافتة.
يقف أمام المرآة، يبدأ بفك أزرار قميصه.

الصوت: يبدأ يغني همسًا:

> "أول مرة تحب يا قلبي... وأول يوم أتهنّى..."

الكاميرا: زاوية خلفية، تُظهر وجهه في المرآة وهو يغني بابتسامة هادئة.

---

لقطة ثابتة – المرآة
فجأة...
انعكاس آدم في المرآة لا يتحرك.
جسده يتحرك، لكن خياله ثابت... مبتسم... ابتسامة باردة ومرعبة.

الصوت: وشوشات خافتة غير مفهومة تبدأ تتصاعد من العدم.

آدم
(يتوقف فجأة، عينيه تتسعان، يهمس لنفسه)
"إيه... ده؟"

الكاميرا: زاوية قريبة على المرآة.
الخيال يبدأ يرمش ببطء... ثم يبتسم ابتسامة أوسع.

الصوت: الهمهمات تتحول لضحكة مكتومة مرعبة.

آدم
(يتراجع للخلف، يده ترتجف، قلبه يخفق بقوة)

الكاميرا: تهتز قليلًا مع خطواته المتعثرة.

الصوت: الضحكة تتصاعد فجأة مع دقات قلب متسارعة.

---

لقطة بطيئة – سقوط
يتعثر آدم، يسقط أرضًا، رأسه يرتطم بحافة الطاولة الزجاجية.

زاوية قريبة – الأرض
قطرة دم تنزل ببطء على الأرض، تتسع بقعة الدم تدريجيًا.

الكاميرا: لقطة واسعة – جسد آدم ممدد بلا حراك.
المرآة تُظهر الخيال وهو لا يزال واقفًا، مبتسمًا ابتسامة مُجمدة، يطلق ضحكة باردة خافتة.

الصوت: الضحكة تخفت تدريجيًا... ثم صمت تام.

لقطة أخيرة – المرآة
عين الخيال ترمش ببطء... قبل أن تختفي صورته.

CUT TO BLACK

---
نهاية الحلقة الخامسة

#سحرـالعاشق #مسلسل #سيناريو #حكايات #رعب #غموض #رومانسي #ديناـالهادي

27/08/2025

حوريات عم فرغلي رواية فكرتي وتاليفي 😍😍😍قريبا ♥️♥️♥️ #روايات #كوميديا #فانتازيا #ديناـالهادي

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة:Part 3______المشهد السابع:المكان: المصحة النفسية – غرفة الرائد عمروالوقت: ليلاًالصوت: صم...
26/08/2025

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة:
Part 3______

المشهد السابع:

المكان: المصحة النفسية – غرفة الرائد عمرو
الوقت: ليلاً
الصوت: صمت ثقيل، مع صفير هواء خافت.
الإضاءة: ضوء أبيض باهت، ظل يتراقص على الجدران.

---

(الكاميرا تثبت على وجه الرائد عمرو وهو نائم على السرير.
تقترب الكاميرا ببطء من عينيه المغلقتين... لتبدأ لقطة الفلاش باك.)

---

فلاش باك – قسم الشرطة – مكتب الرائد عمرو – ليلاً
الصوت: أنفاس متقطعة، ثم خطوات بطيئة تتقدم بثقل.

(الرائد عمرو يقف وسط المكتب، يده ترتجف وهو يوجّه المسدس أمامه... العرق يتصبب من جبينه.
تظهر جثة شريف المسلوخة واقفة أمامه على بعد خطوات قليلة.)

الرائد عمرو (بصوت مبحوح):
"ابعدي عني... ابعدي يا... يا..."

(يحاول يضغط على زناد المسدس، لكن إصبعه متيبس. المسدس ثابت في يده، لكنه عاجز عن إطلاق النار.
الجثة تقترب ببطء شديد حتى تصبح على بُعد أنفاس منه.)

الجثة (بصوت عميق ومشوه):
"أنا حذّرت مرّة... وانت ما فهمتش...
ليلى... ملكي... بتاعتي.
واللي يقرب لحاجة تخصّني... نهايته زي شريف.
هو حاول ياخد ليلى مني... وأنا اللي عملت فيه كده!"

(الجثة ترفع يدها الباردة وتضغط على رأسه. عروقه تنتفخ، عينيه تتسع، وأنفاسه تصبح سريعة ومتقطعة.)

الرائد عمرو (يصرخ بألم):
"آآآآه... انت مين؟!"

(وجه الجثة يتحول تدريجياً إلى ملامح مشوّهة مرعبة، والعيون تلتمع بلون أحمر، والصوت يعلو تدريجياً حتى يهز المكتب.)

الجثة / زاهور (بصوت يصمّ الآذان):
"أنــــااا... زااااااااااااهوووووووور!"

(الرائد عمرو يصرخ صرخة مدوية، شعر رأسه يتحول فجأة إلى اللون الأبيض.
ينهار على الأرض، وعيناه زائغتان، بينما صدى صرخاته يملأ القسم.)

(العساكر يندفعون نحوه محاولين السيطرة عليه وهو يركض في الممرات يصرخ:)

الرائد عمرو (بصوت هستيري):
"ضد مجهول... خـــلاص... القضيـــة اتقفلت... مالـــيش دعوة!"

(يسقط فجأة فاقد الوعي.)

---

عودة إلى الحاضر – المصحة – غرفة عمرو
(الكاميرا تعود لوجه عمرو على السرير.
عيناه تفتح فجأة، ينهض جالساً وهو يلهث... ينظر حوله وكأنه يبحث عن شيء في الغرفة.
بعد لحظات من الصمت... ينفجر في بكاء مكتوم يهز جسده كله.)

FADE OUT.

---

قطع.

المشهد الثامن – الفندق – نهارًا

الداخل – بهو الفندق – نهارًا
ليلى وسارة تجلسان قرب الكاونتر، كل منهما تمسك كوب قهوة. الجو هادئ، وصوت موسيقى خفيفة في الخلفية.

سارة
(بدهشة)
غريبة دي!

ليلى
(تشدّ الكوب بيديها، نبرة متوترة)
أنا برضه استغربت لما ميستر رؤوف كلمني... مش فاهمة. أنا مش مرتاحة.

سارة
طيب هتعملي إيه؟

ليلى
ولا حاجة... هاتعامل عادي وأشوف شغلي. يمكن تكون نغم نيتها صافية واتغيرت فعلًا.

سارة
(بقلق)
بس برضه خدي بالك وخدي حذرك.

تلاحظ سارة السلسلة اللامعة حول رقبة ليلى.

سارة
(بمزاح)
إيوه يا عم... السلسلة هتاكل من رقبتك حتة!

ليلى
(تتنهد وتتلمس السلسلة ببطء)
بطلي رخامة بقى. أنا أصلاً من ساعة ما لبستها وأنا حاسة بخنقة... والديني قلعتها أهوه.

تخلع السلسلة بحركة مترددة، تتأملها للحظة، ثم تضعها في جيبها. لقطة مقربة ليدها وهي تضغط جيبها بعد أن أغلقت عليه.

ليلى تنهض ببطء، تنظر حولها للحظة وكأنها شعرت بشيء غريب، ثم تتجه إلى الأسانسير.

---

الداخل – أمام جناح غالية – نهارًا
ليلى تطرق الباب. الباب يُفتح بسرعة. تظهر غالية بابتسامة دافئة.

غالية
(باللهجة اللبنانية)
ليلى! إزيّك؟ تفضّلي... مواعيدِك مظبوطة متل الساعة.

ليلى
(بابتسامة لطيفة)
أهم حاجة في شغلنا الالتزام يا فندم.

غالية
(تضحك بخفة)
شو يا فندم؟! المفروض نكون أصحاب... شيلي الرسميات هيدي.

ليلى
(تبتسم بخجل)
حاضر.

غالية
اليوم... بدّي أطلع. بس مش مع برنامج الفندق، بدي شي على ذوقِك إنتِ. أكيد ذوقِك حلو متلك. بس شرط: يكون مكان هادي وبعيد عن الزحمة.

ليلى
(تفكر لحظة، عينيها تلمع بلمحة غموض)
عارفة مكان هايعجبِك جدًا... ده مكاني المفضل.

غالية
(بحماس)
خلاص، تمام يا قمر... منطلع وقت الغروب.

ليلى
(بابتسامة ثقة، بنبرة تحمل سرًا)
هآخدِك مكان... مفيش حد بيعرفه غيري. بيبقى ساحر جدًا وقت الغروب.

غالية
(فضولها بيزيد)
ها؟ سرّ؟ يلا أوكي... هالمكان شكله مميز.

ليلى
(تنظر بعيدًا للحظة، وكأنها تستحضر ذكرى ما)
مميز جدًا... وأكتر مما تتخيلي.

---

CUT TO BLACK
صوت موسيقي غامض يتصاعد بخفة، يلمّح بشيء قادم.

---

قطع.

المشهد التاسع
فيلا مراد بك

الداخل – غرفة المكتب – وقت الغروب
غرفة فخمة تكسوها لمسات العراقة. ضوء الغروب البرتقالي ينساب من النوافذ الكبيرة، يخلق ظلالًا طويلة على الجدران. الطاولة الخشبية العتيقة في منتصف الغرفة، حولها يجلس مراد بك، وبجواره أدهم، الشيخ الطيب، وخالد فهيم. الجو ثقيل، مشحون بالقلق والترقب.

الكاميرا: لقطة علوية بطيئة (Top shot) تُظهر الأربعة جالسين في صمت ثقيل قبل بدء الحوار.

مراد بك
(بهدوء جاد، نبرة حاسمة)
وادي كل الحكاية يا شيخ طيب.

الكاميرا: لقطة قريبة على وجه الشيخ الطيب وهو يرفع رأسه ببطء.

خالد
(بلهجة متوترة)
احنا بس حابين نعرف... الموضوع هاياخد كام يوم؟

الشيخ الطيب
(بلهجته المغربية، يلوّح بيده لتهدئتهم)
ما نقدرش نعطيكم مدة معيّنة، السيّد خالد... هاد الأمور كتحتاج صبر بزاف. وبعدين إيلا كان فيها خطر كبير... ممكن نوقف كلشي.

أدهم
(بابتسامة ساخرة خفيفة)
طمنتني والله يا شيخ طيب.

الشيخ الطيب
(بهدوء وثقة)
إن شاء الله ما يكونش فيها حتى خطر... الله يكتب السلامة.

الكاميرا: تقرّب على يد مراد بك وهو يشير إلى التمثال أمامه.

مراد بك
(مشيرًا إلى الطاولة)
أدي يا شيخ طيب التمثال اللي لقيناه.

الشيخ الطيب يمد يديه بحذر، يرفع التمثال الحجري. يمرر أنامله على نقوشه القديمة، يدور به في يده ببطء، يضعه قرب أذنه ثم يهزه بخفة. يصدر صوت مكتوم من داخله.

الكاميرا: لقطة مقربة جدًا على وجه الشيخ الطيب وهو يضيّق عينيه بشك، يلتقط خيط الفزع.

بهدوء شديد، يضغط الشيخ الطيب على جزء مخفي من التمثال. صوت طقطقة خافت، ثم ينفتح التمثال فجأة، فيكشف:

زجاجة صغيرة تحتوي على مادة حمراء داكنة.

فرشاة قديمة دقيقة الرأس.

لفافة جلدية قديمة ملفوفة بعناية.

خالد
(ينهض واقفًا فجأة)
إيه دا يا شيخ طيب؟ أرجوك فهمنا!

الشيخ الطيب
(وجهه متجهم، نبرة متوترة)
هاد التمثال... غريب بزاف. والله ما مرتاح ليه... حاسس أنه بداية لجحيم.

الكاميرا: تتحرك ببطء حول الطاولة في لقطة دائرية، تكشف قلق الحاضرين.

أدهم
(ينظر إلى والده)
أنا برضه ماكنتش مرتاح من الأول.

مراد بك
(يحاول السيطرة على الموقف)
ثواني يا أدهم... وضّح لنا أكتر يا شيخ طيب.

الشيخ الطيب يفتح اللفافة الجلدية بحذر. نقوش سريانية قديمة تلمع تحت ضوء الغروب. يتنفس ببطء ثم يبدأ الترجمة:

الشيخ الطيب
(بصوت خافت لكنه واضح)
"أخرجوني... فأنا ما زلت حيًّا... لقد ظلمني الملك ودفنني حيًّا، ودفن معي علمي... علمٌ كان شفاء ودواء لكل مريض. إذا عثرت عليَّ يومًا... فلك كل علمي، وكل كنوزي ملكًا لك. فقط... اكتب بمائي المقدّس على أبوابي، ثم اقرأ كلماتي المكتوبة، وسوف تفتح لك الأبواب المغلقة..."

الكاميرا: لقطة بطيئة على وجوههم، القلق يتصاعد مع كل كلمة.

الشيخ الطيب يفتح الورقة الثانية... تتسع عيناه تدريجيًا، أنفاسه تتسارع. يحدق في الكلمات، ثم في التمثال.

الشيخ الطيب
(بهمس مرتجف باللهجة المغربية)
نابو... زهاك...

الكاميرا: لقطة سريعة (Quick zoom) على عينيه المليئتين بالرعب.

الشيخ الطيب
(يرتفع صوته فجأة)
يا حفيظ يا الله... يا مغيث يا الله!
(ينظر لهم)
وقفو كلشي... دا فخ! فخ كبير!

خالد
(يقترب من الطاولة)
فخ؟! يعني إيه؟!

الشيخ الطيب
(يشير للتمثال بعصبية، باللهجة المغربية)
هدا راه لعنة... لعنة بوابة الجحيم!

مراد بك
(يحاول السيطرة على الموقف، لكن صوته يرتجف)
بوابة جحيم؟ إنت بتقول إيه يا شيخ طيب؟!

الشيخ الطيب
(ينسحب ببطء للخلف، نبرة خوف حقيقية)
هدا التمثال... ما صنعوش بشر. هدا من صنع زاهور... وإيلا فتحتو الباب... راه ما كاينش رجعة.

الكاميرا: تتحرك ببطء إلى لقطة قريبة للتمثال، ثم زووم تدريجي على الزجاجة الحمراء بداخله، بينما نسمع صوت أنفاس الشيخ الطيب المتسارعة ممتزجة مع دقات قلب مكتومة.

CUT TO BLACK

صوت خافت: همهمة كلمات سريانية غير مفهومة... تتلاشى ببطء.

---

قطع.

#سحرـالعاشق #مسلسل #سيناريو #حكايات #رعب #غموض #رومانسي #ديناـالهادي

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة :Part 2_____المشهد الرابعالمكان: الفندق – نهارًاالصوت: حركة نزلاء، موسيقى هادئة في الخلف...
25/08/2025

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة :
Part 2_____

المشهد الرابع
المكان: الفندق – نهارًا
الصوت: حركة نزلاء، موسيقى هادئة في الخلفية
الإضاءة: طبيعية مع إضاءة داخلية دافئة

(الكاميرا تتابع نغم وهي تدخل من باب الفندق برفقة غالية، فتاة أنيقة في أواخر العشرينات. يتجهان نحو الكاونتر حيث تقف ليلى.)

نغم (بابتسامة ودودة):
هاي يا لولي… عاملة إيه يا قمر؟

ليلى (بابتسامة ترحيب):
الحمد لله يا نغم، بخير… نورتينا والله.

نغم (بلطف):
ميرسي حبيبتي… دا نورك.
(تشير إلى غالية)
في حجز باسم غالية نعمان.

ليلى:
طبعًا… في حجز موجود.

نغم (بابتسامة وهي تقدّمها):
أعرفك… دي غالية صاحبتي، جاية ضيفة وتقعد معاكم كام يوم… مش هاوصّيكِ عليها بقى.

ليلى (بابتسامة طيبة):
لا طبعًا… ما تقلقيش.
ميستر رؤوف فهمني كل حاجة.
أنا هكون معاها طول فترة إقامتها.
(تنظر إلى غالية)
نورتينا يا أستاذة غالية، وإن شاء الله المكان يعجبك.

غالية (بلهجة لبنانية، بابتسامة ودودة):
حبيبتي، ميرسي كتير… عن جد المكان حلو،
بس إنتِ… إنتِ ريّحتيني من أول ما شفتِك، يا ليلى.

نغم (تغمز لها):
ولسة… لما تعرفيها أكتر، هتحبيها أكتر.
عايزة أقولك… ليلى بتغني، وصوتها تحححفة.

غالية (بضحكة مرحة):
إي والله؟ لاااا، هيك شكلنا رح نصير صحاب عن جد يا ليلى.

ليلى (بخجل خفيف وابتسامة):
دا شرف ليا والله.
(تشير إلى موظف)
حالًا حد هيوصّلكم للسويت.

نغم:
تمام يا حبيبتي… آه صحيح، فين سارة؟

ليلى:
سارة إجازة النهاردة.

غالية (بلطف):
عن جد… ميرسي على الاستقبال الحلو يا ليلى.

(تغادر نغم وغالية الكاونتر متجهتين إلى الأسانسير. الكاميرا تتابعهما من الخلف وهما تدخلان الأسانسير.)

غالية (بهمس وهي تنظر بانزعاج):
معقول يسيبِك… ويبصّ لهديك البنت؟

نغم (بتنهيدة عصبية):
آدم… عايز يجنني.

غالية (بابتسامة ماكرة):
ما تقلقيش… أنا محضّرَة مفاجأة،
وصدقيني… رح تزيحها من طريقِك خالص.

نغم (بابتسامة خبيثة):
أما نشوف.

(الكاميرا تتحرك ببطء نحو مرآة الأسانسير… يظهر انعكاس مرعب خلفهما للحظات، ثم يختفي فجأة قبل فتح باب الأسانسير.)

FADE OUT.

---

قطع.

المشهد الخامس :

المكان: فيلا خالد فهيم – غرفة الطعام.
الإضاءة: طبيعية، أشعة الشمس تتخلل النوافذ الواسعة.
الصوت: أجواء هادئة، خرير أدوات المائدة وصوت طيور بالخارج.

(الكاميرا تتحرك بانسيابية حول المائدة حيث يجلس خالد، وسارة، وجيداء يتناولون الغداء)

خالد (بابتسامة أبوية وهو يضع قطعة لحم في طبق سارة):
"إيه يا سارة… مش ناوية تيجي تقعدي معانا يومين تغيّري جو؟"

جيداء (بمرح وهي تميل للأمام):
"اه والله يا سارة، تعالي اقعدي معانا شوي… ولا إنتِ بقى مش بتحبّي قعدتنا؟"

سارة (تضحك بخجل):
"إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا بنتي؟! لا طبعاً… أنا بس الـ…"

خالد (مقاطعًا وهو يلوّح بيده):
"الشغل… وزحمة الشغل! يعني إنتي مش هتعرفي تروحي شغلك من هنا؟ عندنا بدل العربية عشرة وبدل السواق عشرين. كل دول مش هيقدروا يوصلّوكي شغلك؟ يا بنتي أنا خايف عليكي… من ساعة اللي حصل لك وأنا قلقان عليكي طول الوقت."

جيداء (تضحك وهي تعبث بشوكتها):
"وبعدين جويرية هتنزل كمان يومين من دبي هي وعيالها… يعني بذمتك، عدي ومالك ما وحشوكيش؟"

سارة (بلمعة حنين في عينيها):
"أكيد وحشوني طبعاً… خلاص! بكرة بعد الشغل هجيب شنطة هدومي وأجي على هنا. مبسوط يا أحلى عم في الدنيا؟"

خالد (يضحك بصوت عالٍ):
"أيوة كده… ناس ما بتيجيش غير بالعين الحمرا!"

(ضحك خفيف يملأ المكان، والكاميرا تتحرك ببطء للخلف كاشفة المشهد الدافئ. لقطة قريبة على وجه خالد وهو ينظر لسارة بابتسامة، لكن في عينيه لمحة قلق واضحة، توحي بأن شعور الخوف عليها ما زال يطارده.)

FADE OUT.

---

قطع.

المشهد السادس – الفندق – ليلاً

المكان: غرفة الشيخ الطيب – الطابق الخامس.
الإضاءة: خافتة، إضاءة أباجورة جانبية تنشر ظلالاً على الجدران.
الصوت: أجواء هدوء الفندق ليلاً، مع موسيقى خافتة قادمة من بهو بعيد.

(الكاميرا تتحرك ببطء داخل الغرفة، الشيخ الطيب يطوي مسبحته ويضعها بجانب السرير، يستعد للنوم. فجأة، صوت ثلاث طرقات بطيئة وثقيلة على الباب يقطع الصمت.)

الشيخ الطيب (يهمس لنفسه وهو يتجه نحو الباب):
"غريبة… واش يكونو جابو ليا العشاء دابا؟"

(يفتح الباب ببطء. يظهر آدم متنكرًا بزي موظفي الـRoom Service، يحمل صينية عشاء.)

آدم (بابتسامة هادئة، باللهجة المغربية):
"مسّ الخير، سيدي… العشاء. سمح لينا تأخرنا شوية. فين تحب نحطّو ليك؟"

الشيخ الطيب (يشير نحو الطاولة الصغيرة):
"خليها تماك، على الطرابيزا اللي قدّام الشباك. شنو سميتك أنت؟"

آدم (ينحني بخفة):
"سعد، سيدي."

الشيخ الطيب (بفضول وهو يراقبه):
"ومن فين أنت من المغرب يا ولدي؟"

آدم (بنبرة هادئة وغامضة):
"من تطوان…"

الشيخ الطيب (يبتسم ويهز رأسه):
"مرحبا بك، يا سعد. إيلا احتجت شي حاجة، أنا هنا."

آدم (بابتسامة غامضة وهو يضع الصينية):
"لا، سيدي… ما نقدرش نطلب منك شي خدمة أخرى بعد الجميل اللي غادي دير معايا… إلا طلبت، نكون طمّاع."

الشيخ الطيب (يلتفت بدهشة):
"جميل؟ أي جميل… واش كتهضر على…"

(يستدير فجأة نحو الباب حيث كان يقف آدم، لكنه يجد الغرفة فارغة تمامًا. لا أثر لآدم… ولا حتى الصينية التي كانت بيده. الكاميرا تتحرك ببطء إلى الطاولة… خالية.)

الشيخ الطيب (يتراجع خطوة إلى الوراء، صوته يرتجف):
"بسم الله الرحمن الرحيم… آش كايدور هنا؟"

(الإضاءة تخفت أكثر، وصوت ريح خافت يتسلل من النافذة، والـFADE OUT يبدأ ببطء.)

---

قطع.

#سحرـالعاشق #مسلسل #سيناريو #حكايات #رعب #غموض #رومانسي #ديناـالهادي

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة :Part 1______المشهد الأولالمكان: المصحة النفسية – غرفة الرائد عمرو – صباحالصوت: هدوء ثقي...
24/08/2025

مسلسل سحر العاشق الحلقة الخامسة :
Part 1______

المشهد الأول
المكان: المصحة النفسية – غرفة الرائد عمرو – صباح
الصوت: هدوء ثقيل، أصوات خطوات بعيدة، صفير أجهزة قياس النبض من غرف مجاورة.
الإضاءة: ضوء شمس باهت يتسلل من نافذة صغيرة، ظل قضبان الحديد ينعكس على الحائط.

(الكاميرا تتحرك ببطء ناحية الرائد عمرو، جالس على سريره، شعره مبعثر، يهز رأسه بحركات لا إرادية، وعيناه تتحركان في كل اتجاه. يتمتم بكلمات غير مفهومة بصوت منخفض.)

ياسر (جالس أمامه، بنبرة قلق):
"عمرو باشا… إيه اللي حصل؟ احكيلي… إيه اللي وصلك للحالة دي بس؟"

الرائد عمرو (ينظر له لحظة ثم يشيح بوجهه):
"قضية شريف… اتقفلت خلاص… أنا ماليش دعوة."

ياسر (يحاول التهدئة):
"لا حول ولا قوة إلا بالله… أنا عارف إنها اتقفلت، أنا باتكلم عنك إنت… آخر مرة شفتك كنت في المكتب، كنت كويس."

الرائد عمرو (يخفض صوته، نبرته مليانة خوف):
"لا… أنا مش كويس… أنا تعبان… هاسمع الكلام وهاسكت… أنا خايف… خايف منه."

ياسر (يميل للأمام):
"خايف من مين؟"

الرائد عمرو (صوته يرتعش):
"هو… هو اللي عمل كده في شريف… عشان ليلى… هو بيحب ليلى… ليلى…"

ياسر (يحاول استفزازه ليتكلم):
"طيب… قول لي مين الحيوان ده… وأنا أجيبه من تحت الأرض."

الرائد عمرو (يهز رأسه بعنف):
"مش هتعرف… ده مش حيوان… ولا إنسان… شكله وحش… وصوته أوحش… صوته عالي… بيوجع وداني… وراسي."

ياسر (بصوت أهدأ):
"اهدأ… طيب قول لي اسمه… وأنا هاعمل تحريات عنه… وهاجيبه إن شاء الله."

الرائد عمرو (ينظر له بعينين زائغتين، يهمس):
"… زاهور… اسمه زاهور."

(الكاميرا تقترب على عيني عمرو لحظة… موسيقى توتر ترتفع ببطء… ثم قطع مفاجئ إلى المشهد التالي.)

---

قطع

المشهد الثاني – فلاش باك
الزمن: القرن السادس عشر – أطراف القاهرة – ليلاً
الإضاءة: نار مشتعلة وسط غرفة حجرية قديمة، ضوءها بيرقص على الجدران.
الصوت: أصوات الرياح وصوت خافت لأذكار وأدعية.

(الكاميرا تتحرك ببطء ناحية الحكيم العجوز وهو بيكشف على فتاة مريضة عينيها زائغة،)

الحكيم العجوز (بصوت هادي لكنه ثقيل):

> "دي مش عِلّة بشر… دي لعنة قديمة… لعنة زاهور."

(الكاميرا تقرّب على وجه الفتاة وهي تهتز وتهمس بكلمات غريبة)

شاب قلق:

> "يعني إيه لعنة زاهور يا حكيم؟ إحنا تعبنا… مش لاقيين لها دواء."

الحكيم (يغمض عينيه وكأنه بيسترجع ذكريات قديمة):

> "من آلاف السنين… أيام بابل… كان في ساحر اسمه نابو زهاك، ساحر من أعتى من وطأت قدماه الأرض. كان بيغمس يديه في كل شر… سحر أسود، دماء، وأرواح. خدمه من الجن بالمئات… لكن أخطرهم كانت عشيرة زاهور."

(لقطات سريعة لطقوس مظلمة: دماء، ألسنة لهب، وجوه مشوهة من الجن)

الحكيم (مكمل):

> "ولما غضب الملك من شروره… أمر بقتله. هرب الساحر لمصر… لكن جنود الملك لحقوه وقتلوه ودفنوه في مقبرة عميقة. هناك… حبسوا عشيرة زاهور مع جثمانه وكتب سحره… وأغلقوا باب المقبرة بطلاسم لا تُفك إلى يوم الدين."

(الكاميرا تركز على نقش الباب الحجري اللي بيقفل وهو بيضيء بالرموز)

الحكيم (بصوت غامض):

> "لكن واحد بس هرب… زاهور. ما انساش سيده… وما ماتش. صنع تمثال غريب… مش من صنع البشر… حبس فيه جزء من روح سيده نابو زهاك، علشان يفضل حاضر، وينتظر اليوم اللي يرجع فيه."

(لقطة للتمثال نفسه وهو لامع بوميض خافت وسط الظلام)

الحكيم (بنبرة خوف):

> "التمثال ده… هو مفتاح اللعنة… وأي بيت يدخل فيه… يفتح الباب لشرّ لا يغلق أبداً."

(صوت الفتاة يتحول لصرخة حادة، الغرفة تهتز، والشموع تطفأ فجأة)

FADE OUT.

---

قطع

المشهد الثالث – فيلا مراد بك – المكتب – ليل
الإضاءة: خافتة، ضوء أبيض باهت من الأباجورة.
الصوت: هدوء ثقيل، مع وشوشة ريح خفيفة.

(الكاميرا تقرب ببطء على التمثال الموجود على الطاولة. النقوش عليه بتلمع خفيف بنفس الوميض اللي شفناه في الفلاش باك)

(رامي واقف قدامه، بيبص للتمثال بتركيز)

رامي (بهمس لنفسه):

> "إيه حكايتك يا عم… وليه مش بتطلع في الصور؟"

(صوت خافت جداً يظهر، كأنه وشوشة بالكاد مسموعة: "زاهوور…")

(رامي يلتفت فجأة حوالينه، مفيش حد)

(الكاميرا تقترب أكتر من التمثال، وفجأة تظهر ومضة خفيفة تكشف نفس الطلاسم اللي كانت على باب المقبرة في الفلاش باك، وتختفي بسرعة)

FADE OUT.

ـــ

قطع

#سحرـالعاشق #مسلسل #سيناريو #حكايات #رعب #رومانسي #غموض #ديناـالهادي

أنا باعتذر جدا  عشان مش هقدر انزل حلقة الاسبوع دا من مسلسل سحر العاشق  بس اكيد هاكمل معاكم  من اول الاسبوع اللي جاي أن ش...
15/08/2025

أنا باعتذر جدا عشان مش هقدر انزل حلقة الاسبوع دا من مسلسل سحر العاشق بس اكيد هاكمل معاكم من اول الاسبوع اللي جاي أن شاء الله😍♥️

13/08/2025

I got over 50 reactions on my posts last week! Thanks everyone for your support! 🎉

مسلسل سحر العاشق الحلقة الرابعة:Part 4 ______المشهد العاشرالمكان: طريق جبلي مقطوع – وقت الغروبالصوت: صوت شاحنة ماشية – و...
12/08/2025

مسلسل سحر العاشق الحلقة الرابعة:
Part 4 ______

المشهد العاشر

المكان: طريق جبلي مقطوع – وقت الغروب
الصوت: صوت شاحنة ماشية – وأغنية لأم كلثوم (خافتة في الخلفية)

---

لقطة عامة (Wide Shot):
شاحنة قديمة ماشية على طريق جبلي ضيق. الجبال على الجانبين، والشمس بتغرب بلون برتقالي ساحر.

لقطة داخل الشاحنة – من الزاوية الجانبية للسائق:
عادل (سواق في الخمسينات – ملامحه تعبانة)
والتباع (شاب في العشرينات – خفيف الظل)

التباع
(بصوت مطمئن)
سيبها على الله يا ريس عادل، ماتشيلش هم... ربك بكرة يعدلها.

عادل
(بزفير تعب)
ونِعم بالله يا عم...
بس الواحد مش عارف يلاقيها منين ولا منين...
من المدير اللي قارفنا في عيشتنا، ولا من الولية والعيال اللي طلباتهم مابتخلصش!

التباع
قول "يا رب"...

عادل
يا رب...

لقطة من الخارج – الشاحنة بتقف فجأة على جانب الطريق.

التباع
(متفاجئ)
وقفت ليه يا ريس؟

عادل
(نازل بسرعة)
محصور... هتفك في أي حتة وخلاص.

التباع
(قلقان)
طيب ما تستنى نوصل بنزينة ولا ريست... الطريق هنا مقطوع وشكله لبِش!

عادل
(بضيق)
يا عم بقى...

---

لقطة تتبع (Tracking shot):
عادل بيبعد عن الشاحنة، ويمشي وسط ممر ضيق بين الزرع.
الكاميرا تتحرك وراه لحد ما يوصل لبحيرة ساحرة، حواليها جبال وأشجار، والضوء الذهبي للغروب منعكس على المية.

عادل
(بيبص حواليه، مبهور)
إيه المكان الفُخم ده يا جدعان؟
(ساخرًا)
ما علينا...

بيبدأ يدندن بالأغنية اللي كانت شغالة في العربية، وهو بيحاول يفتح البنطلون.

وفجأة... يد غريبة تمسك كتفه من وراه.

عادل يتلفت مذعور. لقطة قريبة (Close-up):
رجل عجوز... شكله مرعب. ملامحه جامدة، عيونه غريبة.

الرجل العجوز
(بصوت أجش)
إنت بتعمل إيه هنا؟

عادل
(مرتبك)
بـ... باعمل زي الناس يا حاج...

الرجل العجوز
اعمل زي الناس "عند الناس" مش "عندنا".

عادل
ليه؟ وانتو لا مؤاخذة مش ناس؟!

الرجل العجوز
(يبتسم ابتسامة مرعبة)
لأ... مش ناس.

لقطة فجائية (Jump Cut):
الرجل العجوز بيتحول لكائن مرعب – ملامح مش بشرية، صوت مخيف، عيونه بتنور بلون أحمر باهت.

عادل يصرخ وهو بيجري:
يااااااامه!!!
ياااامه!!!

لقطة من فوق (Drone أو High Angle):
عادل بيجري في الممر، والظلال الطويلة بتلاحقه... الكائن واقف مكانه، بس بيضحك بصوت غريب بيرن في الوادي.

ـــــــــــــــــ

قطع.

المشهد الحادي عشر

المكان: شقة ليلى وسارة – ليل
الصوت: هدوء داخلي، صوت مروحة أو نسمة هوا خفيفة من الشباك
الإضاءة: دافئة، خافتة

(الكاميرا تفتح على لقطة مقربة لعصير بيتحرك في كباية وهم بيرفعوها للشرب – صوت سارة متعب)

سارة (بتنهّد):
ـ آه بس كان يوم طويل أوي بجد…

ليلى (بتضحك بهدوء):
ـ يا ستي دا العادي… يعني في إيه جديد؟

سارة (وهي بتحط الكوباية):
ـ بس تفتكري نغم دي كانت جاية ليه مكتب مستر رؤوف؟
أنا ما بارتاحلهاش خالص البت دي…

ليلى (بلا مبالاة):
ـ تعمل اللي تعمله… نغم دي أنا شايلاها من دماغي من زمان.
بس في حاجة تانية هي اللي شاغلاني بصراحة.

سارة (باهتمام):
ـ إيه بقى؟

ليلى (تفكر لحظة):
ـ النزيل المغربي اللي نازل عندنا… الشيخ الطيب.

سارة (بتقطب حواجبها):
ـ ماله؟

ليلى:
ـ مش عارفة… أول ما جه الفندق قالّي كلام كده بلهجته،
أنا بصراحة ما فهمتش منه غير حاجات بسيطة.
قالّي "زاهور… عاشق معشوقته".
وبعدين إداني سلسلة فيها آيات قرآنية!
وسألني عن اسمي، وإن كنت متجوزة ولا لأ،
وعايشة لوحدي ولا مع أهلي…

سارة (بضحكة متخفية):
ـ زاهور؟ يمكن يقصد وردة؟
وعاشق معشوقته باينة.
يا ستي واضح إنه معجب بيكي وبيحاول يقرّب!

ليلى (بحدة بسيطة):
ـ بطّلي سخافة!
بس… مش عارفة، كل ما بشوفه بحس بضيق…
كأن في حاجة تقيلة على قلبي…
نفسي يمشي وخلاص.

سارة (بهزار وهي بتقف):
ـ معلش، بكرا تاخدوا على بعض يا روحي.
أنا داخلة أنام، دماغي مش شايلاني.

ليلى (بكسل):
ـ روحي اتخمدي…

(سارة تدخل الأوضة. الكاميرا تفضل على ليلى، قاعدة ساكتة، بتسرح. صوت الساعة بيبان شوية. تقوم ببطء وتروح ناحية مراية صغيرة معلقة جنب الدولاب.)

ليلى (بصوت خافت، تغني بهدوء):
ـ وحشني إيده تلمسني… طريقة نطقه لاسمي…
ده روحي وغيبة عن جسمي… أنا عايشة والسلام…

(بتبص في المراية، نظرة حنين. تبتسم فجأة وبتقول بهمس)

ليلى:
ـ وحشتني أوي يا آدم… بحبك… بجد.

(ترسل قُبلة في الهوا ناحية المراية… لحظة صمت، ثم فجأة…)

(لقطة قريبة على خد ليلى)
يد خفية تلمس خدها بحنية… وقبلة غير مرئية تطبع على خدها.

ليلى (تشهق بصوت واطي، تبص حواليها فجأة، قلبها بيدق):
ـ إيه دا…؟

(تنظر للمراية تاني… وشها بدأ يخاف، بس في حاجة جواها متلخبطة بين الخوف والاشتياق.)

FADE OUT.

---

قطع.

المشهد الثاني عشر

المكان: فيلا مراد بك – ليلاً
الصوت: هدوء خافت – صوت نقيق ضفادع من بعيد، وتكة ساعة قديمة
الإضاءة: دافئة، ظلال خفيفة، لمبات جانبية

(الكاميرا على مدام فريدة وهي قاعدة على الكنبة، باين عليها التوتر وبتكلم مراد بك بصوت مشوش بالقلق)

مدام فريدة (بضيق):
ـ أنا مش عارفة أعمل معاها إيه بجد…
أنا خايفة عليها، تعلقها بآدم مش طبيعي.

رامي (وهو بيهز راسه):
ـ بصراحة يا بابا… نغم مزوّداها أوي.
الموضوع كبر عن حده.

مراد بك (بهدوء وقورة):
ـ يا جماعة، الموضوع كله شوية وقت… وهتنسا.

ادهم (بحدة مش لطيفة):
ـ والله أنا نصحتها… واتكلمت معاها.
بس دماغها جزمة قديمة.

(لحظة صمت)

مراد بك (ينظر للجميع بهدوء):
ـ طب… خليني أسألكم.
لو حد فيكم حب بجد، وتعلق… ومفيش نصيب حصل.
تفتكروا هتنسوا في يوم وليلة كده؟

(نظرة من كل واحد فيهم، بس مافيش حد بيرد. الكل ساكت… الكلام وجعهم.)

(مراد بك يغير الموضوع، يدور على الموبايل)

مراد بك:
ـ رامي، هاتلي الموبايل من أوضة المكتب.
محطوط على ترابيزة الاجتماعات.

رامي يقوم ويتجه للمكتب.

(المشهد ينتقل للمكتب، إضاءة خافتة. رامي يدخل بخطى هادئة، يلمح حاجة على جنب التربيزة. الكاميرا تقترب من تمثال صغير عليه نقوش غريبة سريانية، منحوت بدقة.)

رامي (يتمتم لنفسه وهو بيقرب):
ـ إيه ده…؟
تمثال كاهن ولا ساحر؟
شكله مش بسيط خالص…

(بيطلع موبايله ويفتح الكاميرا)

رامي (لنفسه):
ـ أما نشوف قصته إيه…

(بيصوّب الكاميرا نحية التمثال… يفاجأ إن التمثال مش بيظهر في الصورة)

رامي (يرفع حواجبه):
ـ ها؟! التليفون باظ ولا إيه؟

(يقلب الكاميرا بسرعة ويصوّر حاجة تانية في الأوضة – الصورة واضحة تمام)

رامي:
ـ لا… كده فيه حاجة غلط.

(يرجع يصور التمثال… بيختفي تاني في الكاميرا)

(رامي يوقف، ياخد خطوة ورا… عينيه على التمثال، الكاميرا بتقرب على وجهه وبتظهر لمحة توتر.)

FADE OUT.

ــــــــــــــــــــــ

قطع.

نهاية الحلقة الرابعة

#سحرـالعاشق #مسلسل #سيناريو #حكايات #رعب #رومانسي #غموض #ديناـالهادي

Address

Alexandria

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when DINA ELHADy posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share