17/05/2024
قرية تنقار أو الشاطئ الغربي تطل بسحرها الخلاب على نهر النيل فحالها كحال باقي قرى الشلال النوبية التي غرقت وانتقلت لمكان أعلى ويعمل أغلب من بالقرية بالصيد والسياحة وتتمتع القرية بطبيعة ساحره تجعلها مقصد للكثير من الزوار كما يتميز أهلها بالطيبة والهدوء كما ينتمي قطاع كبير منهم ومنوقرى الشلال بصفة عامة للطرق الصوفية وحب ذكر الله والثناء على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ونقلا عن أحد الأهالي بالقرية أن هناك ولي من أولياء الله الصالحين تنتمي جذوره للقرية كان قد استوقف مراكبي ليساعده على التنقل لمكان بعيد ولكن هذا الأخير رفض وعندما وصل بمركبة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج وجد هذا الولي قد سبقه ولا يعرف إن كان قطع كل تلك المسافة من أسوان لسوهاج مشياً على الأقدام أم سباحة ويذكر أن الولي كان يدعى الشيخ عرمان (أرمان) وقد توفى بجرجا ويقام له مولد من ١رجب حتى ١٥رجب احتفاءاّ بكرماته وبركاته حين عاش معهم وكان يعرف بينهم بإسم ابو عمره ويقام له مولد أيضاً بقرية تنقار مسقط رأسه يسمى مولد الأرمان.
أما المقام المبين بالصورة أعلاه فهو لشيخ يدعى عبد الصادق ترجع أصوله لقرية غرب أسوان تحديدا نجع القبة وكان ولي من الصالحين أيضاً وتوفي ودفن بالقرية القديمة وعندما هاجر أهلها لأعلى نقلوا جثمانه وبنى له هذا المقام وهناك اختلاط على كثير من الناس بين مولد الشيخ أرمان وليس له مقام بالقرية وبين الشيخ عبد الصادق صاحب هذا المقام .
وعلى كلٍّ يوم ١٩شعبان من كل عام تأتي جموع الناس من مختلف القرى النوبية والغير نوبية تتبارك وتلقي بأمنياتها وسط احتفالات بمولد الأرمان وهي عادة توارثتها القرى النوبية بعد انتشار الصوفية بين قراها ولم تنقطع حتى بعد التهجير فأصبح جيل يسلم جيل .
#تنقار #النوبةأسوان #مصر #المولد