02/09/2025
في القفص معلم
والقاضي تلميذ
--------------------
هذه القصه حقيقيه دي لنعرف ان المدرس ومهنه التدريس رغم قداستها الا انها تجعلنا في مستوى متدني ماديا و معنويا والكارثه عندما تحال إلي المعاش
والسؤال :
هل يوجد بيننا من يذكرون الجميل 🤔
نعم وإن قلوا ...فالخير فى أمة محمد إلي أن تقوم الساعة .
القصة :
توجه أحد التجار إلى المحكمة
وكان خصمه مدرس الرياضيات
وكانت فحوى شكوى التاجر ان المدرس يماطل التاجر عن سداد الدين والمقدر بمبلغ ٢٧٨٠٠ ج .
عجز المدرس عن سدادها بعد خروجه علي المعاش وتضائل قيمة المعاش
الجلسة :
وأمام القاضى وقف الخصمان وإذا بالقاضي ينظر من فوق نظارته ويتأكد من المدرس المديون أهو ذلك المدرس الذي عرفه منذ سنوات حين كان يلبس ملابس أنيقة ويقف أمام طلابة بكل ثقة ..
أهو ذلك المدرس الذي علمه وكان يحفزه
ويشجعه ويزرع فيه روح العلم والمثابرة
ماذا فعل به الزمان وكيف استطاع أن يحول هذا الهامة الوطنية والشكل الجميل إلى إنسان شاحب الوجه محدوب الظهر
رث الثياب .. فقد طحنه الزمان بكلكاله
ومزقه قطع مرتباته
وفجأة ينادي القاضي على حارسه ويكلمه بصوت منخفض ويهز الحارس رأسة وينطلق .
وبعد ان استمع القاضي الى رد المدرس
ولماذا لم يسدد ماعليه من دين للرجل الشاكي .. كان هدفه انتظار إشارة من الحارس
وإذا بالحارس يصل ويعطيه إشارة دون ما شعر به أحد من الحضور ..
القاضي يعلن الحكم :
أعلن القاضي أن المدرس قد دفع ماعليه من دين في خزانة المحكمة .. وحكم ببراءته من التهمة الموجهة إليه .
المعلم :
استغرب المدرس
من سدد الدين عنه
من يا ترى ؟
هل علم أخوه بالخبر وباع سيارته الصغيرة التي يعمل عليها ليعول اسرته
أم أن أخته المتزوجة باعت ذهبها
وأرسلت بقيمته لسداد دين أخيها ..
وبعد انتهاء الجلسة خرج المدرس وكله تساؤلات من سدد الدين ولماذا لم يجد جوابا لما يدور في خاطره .
وفاء القاضي
يخرج القاضي ويقف بسيارته في منتصف الطريق ويقول تفضل يا أستاذ نوصلك معنا ..
نظر الأستاذ فإذا هو ذلك القاضي الذي برأه من تهمته .
فركب السيارة وظل الصمت يخيم طول الطريق إلى أن وصل إلي المطعم المجاور للمحكمة
نزل القاضي والمرافقين والمدرس معهم
ودخلوا المطعم وبدأ احد المرافقين للقاضي يطلب الأكل وجلس القاضي يمازح الأستاذ ولكن الأستاذ نسي أن الذي أمامه هو ثمرة خير مما زرع في مسيرته المشرفة وأداء رسالته التعليمية ..
وظل الاستغراب يخيم على الأستاذ وتتبادر الأسئلة إلي ذهنه ..
من هذا القاضي ؟ ولماذا يعاملني بلطف؟
ولماذا لم يخبرني من سدد الدين؟
ولماذا خرج من المحكمة وأخذني
معه ....؟
وبدأ القاضي يناقش المدرس ويكسر حاجز القلق والخوف والاستغراب ويمازح الاستاذ
حتى اطمئن الاستاذ ..
وبدأ يسأل القاضي ويقسم عليه لماذا كل هذا الكرم والتعامل الذي قلما نجده في هذا الزمان وهنا تمالك القاضي نفسه وحبس حزنه وألمه وأطلق نهدة طويله ونفس عميق
وقال يا أستاذ أنا أحد طلابك في الثمانينيات في مدرسة الثورة وأنت من كنت تقول لي سيكون مستقبلك زاهر ..
وكنت تقول أتمنى أن أراك قاضيا ..
وكنت أبحث عنك لتراني وبدأت دموع المدرس تنزل لا إراديا حين تذكر ذلك الطالب الذكي المؤدب النبيل ..
وقال القضي أنا من سدد الدين ولو كنت أعلم أنك أنت المدين ما وصل الأمر ولا الشاكي إلي المحكمة ولا قدم شكواه .
وبعد الغداء أخرج القاضي ظرفا صغيرا فيه مبلغ من المال وفدمه إلي الاستاذ والأستاذ يقسم متعففا لا والله لا يمكن والقاضي يقسم بالله بأن هذا المبلغ قيمة رمزيه له وللأسرة علي ما علمتنا إياه وأخذ عنوان الأستاذ ورقمه لكي يتواصل به لاحقا .. وانحنى له تعظيما وإجلالا وقبل يديه .
تأكد أن الله يتذكر كل عمل صالح قدمته.
تأكد أن كوب ماء بارد لايضيع أجره
تأكد أن الذي تزرعه تحصده إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر .
اعمل اليوم خيرا لكي تحصده في حياتك خيرا وفي آخرتك جنو ونعيما مقيما
إذا اتممت القراءه فصلى على سيد الخلق النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وادعو لمن علمك .
#ملاحظة #منقول