15/10/2025
أحلى حاجة في الأسبوع اللي فات
ويمكن السنين اللي فاتت كمان حصلت لمصر ..
ثلاث لقطات ملفتة أثناء لقاء السيسي وترامب الأول:
١- ترامب الذي اشتهر في لقاءاته بتعمد إحراج ضيوفه أو التعامل معهم من موقع تفوق، كسر هذه القاعدة تمامًا مع الرئيس السيسي. فقد بدا في كامل الاحترام، ووصفه أكثر من مرة بلقب "الجنرال السيسي". هذا التكرار لم يكن زلة لسان أو عفوي، بل كان أقرب إلى أعلى إشادة في قاموس ترامب، الذي يُقدّر القادة الأقوياء أكثر من السياسيين التقليديين. بالنسبة له، "الجنرال" يعني الرجل الذي يفرض النظام ويحقق النتائج، لا الذي يكتفي بالوعود. وبذلك، كان وصفه للسيسي تعبيرًا عن إعجاب واضح بقدرة مصر على استعادة الاستقرار وسط منطقة تموج بالصراعات.
٢- هذا التقدير أكده ترامب بفخر عندما استحضر واقعة لقائهما الأول حين كان لا يزال مرشحًا. ذكر بفخر كيف امتد حوارهما الأول لوقت أطول من المخطط، لدرجة أن الرئيس السيسي فضّل استكمال النقاش معه على الذهاب للقاء منافسته هيلاري كلينتون، معتبرًا ذلك دليلاً على وجود "كيمياء" وتفاهم فوري بينهما.
٣- هذه العلاقة الشخصية انعكست على الثقة السياسية. فبعد إشادته بدور مصر المحوري وأن السلام في الشرق الأوسط "لم يكن ممكنًا لولاها"، التفت ترامب ليصافح الرئيس السيسي الذي لم يكن منتبهًا في البداية، وبعد المصافحة، نظر ترامب مباشرة إلى الإعلام وقال: "هذا الرجل رجل جيد". جملة بسيطة وعفوية لخصت كل شيء، وحولت البروتوكول الرسمي ولحظات من الإحراج أمام الكاميرات له إلى شهادة شخصية.
بهذه اللقطات الثلاث، يمكن القول إن ترامب — رغم اندفاعه وعنف لغته السياسية — وجد في السيسي النموذج الذي يفرض احترامه: قائد واثق، يتخذ قراراته بنفسه، ويعرف كيف يحافظ على استقرار بلده في زمن الاضطرابات.
هذه ليست مجاملة، بل قراءة في لغة الجسد والمواقف… لغة تُظهر كيف يرى قادة العالم بعضهم حين يسقط القناع الدبلوماسي، فما بالك لو كان ترامب!
(ملحوظة الصورة ليست بالذكاء الاصطناعي)