
18/09/2025
تدين "ملاذ لدعم المرأة" بأشد العبارات الجريمة المفزعة التي شهدتها مدينة نبروة بمحافظة الدقهلية، حيث أقدم ذكر على قتل زوجته وأبنائه الثلاثة في واقعة وحشية تُجرد مرتكبها من كل معاني الإنسانية. إنها جريمة تهزّ الضمير الجمعي، وتضع المجتمع المصري بأسره أمام مسؤولية عاجلة لمواجهة العنف الأسري.
إن ما حدث في نبروة ليس حادثًا فرديًا، بل جزء من ظاهرة تتسع يومًا بعد يوم، وتشير الأرقام الرسمية إلى حجمها وخطورتها:
•أكثر من٧.٨ مليون امرأة مصرية يتعرضن سنويًا لشكل من أشكال العنف، سواء داخل الأسرة أو في المجال العام.
•بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام٢٠٢١ ، تعرضت٣١ ٪ من النساء المتزوجات أو سبق لهن الزواج (١٥–٤٩عامًا) لشكل من أشكال العنف من الزوج أو الشريك.
هذه الأرقام الصادمة تثبت أن جريمة نبروة لم تقع من فراغ، بل هي إنعكاس مباشر لثقافة الصمت والتسامح مع العنف ضد المرأة والطفل.
وعليه، تطالب ملاذ لدعم المرأة بما يلي:
١/ القصاص العادل والفوري من مرتكب هذه الجريمة البشعة.
٢/ اعتبار العنف الأسري قضية أمن مجتمعي تستوجب التدخل الوقائي، لا مجرد رد الفعل بعد وقوع الكارثة.
٣/ تفعيل آليات حماية النساء والأطفال، وضمان توفير قنوات سرية وآمنة للإبلاغ.
٤/ دعوة مؤسسات الدولة والإعلام والمجتمع المدني للتكاتف في كسر ثقافة الصمت والتطبيع مع العنف.
كما نؤكد إن حماية النساء والأطفال ليست رفاهية، بل هي أساس لحماية المجتمع نفسه من الانهيار.
رحم الله الضحايا، ولتكن هذه الجريمة المروعة صرخة إنذار لا تمر مرور الكرام 🙏
#معًا_ضد_العنف