
04/08/2025
من الصنايعي للبلوجر... هو إحنا رايحين على فين؟
زمان كانت الناس بتفتخر بشغلها كان فيه الصنايعي الشاطر، والنجار المعلم، والسباك اللي كله بينادي عليه، وغيرهم كتير من المهن. الناس كانت بتتعب وكل مهنة كان ليها احترامها.
إنما دلوقتي؟ الوضع اتشقلب.
كل الناس عايزة تبقى مشهورة
كل يوم بنشوف ناس بتسيب شغلها وتمسك الموبايل وتقولك: "أنا هبقى بلوجر"، أو "أنا هفتح قناة وأكسب من النت".
مافيش مشكلة، الشغل على الإنترنت مش عيب، بالعكس، ده باب رزق زي غيره.
بس المشكلة بقى لما الناس تسيب كل حاجة وتفتكر إن الشهرة هي الحل السحري، وإن أي حد عنده موبايل بقى Influencer.
المشكلة مش في النت.. المشكلة في الهروب
فيه فرق كبير بين واحد بيدور على فرصة حقيقية، وبين واحد بيهرب من شغلانة محترمة عشان شايف إن التصوير أسهل، وإن الشغل بإيده مابقاش له قيمة.
وده غلط كبير. لأن اللي بيشتغل في صنعة أو حرفة شريفة، هو اللي بيبني المجتمع بجد. مش كل الناس هتطلع تعمل فيديوهات، ومش كل الناس لازم تبقى على السوشيال ميديا.
الشغل مش عيب.. وقيمة الإنسان مش بعدد المتابعين
الناس نسيت إن الشغل عمره ما كان بيفرق بين كبير وصغير.
الفلاح اللي بيزرع الأرض، والصنايعي اللي بيعلم عيال، والميكانيكي اللي بيفهم في كل حاجة في العربية، دول ناس المفروض يترفع لهم القبعة.
إنما دلوقتي؟ الناس بقيت تسخر من أي حد بيشتغل شغل عادي، وكأن اللي مش بيصور نفسه مايلزمش!
عايزين نرجع الاحترام للمهنة
لازم نعلّم ولادنا إن كل شغل محترم هو شغل كبير.
وإن الشهرة مش دايمًا رزق، وإن مش كل واحد صور فيديو بقى نجم.
الموضوع محتاج نهدى ونفكر:
هل أنا ماشي في سكة فيها قيمة حقيقية؟
ولا أنا باتبع الترند وخلاص؟
(الكلام لفئه معينه من الناس)