28/10/2025
نوعا
رواية
أحمد تاج
276ص..........................................
ظللنا واقفَين يتطلَّع أحدنا إلى الآخر للحظات مرَّت كدهر، بدَت على وجهه ابتسامةٌ تراوحت بين الحذر و"الشقاوة"، لم أكُن أعلم هل عليَّ مدُّ الخُطى نحوه؟ رُبَّما أجري إليه كصديق حميم قديم، غريبة هي المشاعر البشرية أؤكِّد أنَّ "عليّ" لم يُمثِّل لي قَبلًا سوى مشروع صداقة مبتور في براج، لكن لحظتها.. حين رأيته واقفًا أمام الأولبان ، لا أعلم لمَ تذكَّرت ريتشارد جير في فيلم "امرأة جميلة" عائدًا لجوليا روبرتس في مشهد النهاية، كأنَّه أتى لينتشلني من وضعٍ سيء لا يليق بي البتة، رأيته ساعتها وسيمًا بحق.
قطع لحظة وقفتنا الطويلة بابتسامة واقتراب خجول، كان يعبر الطريق فعليًّا في اتجاهه إليَّ, ثانية أو يزيد سيكون فيها أمامي، وهنا، في تلك اللحظة تحديدًا تذكَّرت يدديا.. ماكسين.. شوشانة.. شاباك.. أمان، اختفت ابتسامتي ووجدت نفسي أعدو نحوه لا لاهفة للقائه ولا مُقبلة حقًّا عليه، كنت خائفةً أريد أن أجري به ومعه بعيدًا عن أي عينٍ قد تتربَّص بي وبه.
______________________________
متوفرة بالمكتبات
يمكنكم الاستفادة بخصم 20%
عند طلب الكتاب أون لاين
واتس: 01111947957
ننتظركم
ًا_أفضل