
23/06/2025
خيرًا تعمل..
خيانةً لا توصف، وخسةً لا تُغتفر.
المتسولة التي اعتاد طبيب المخ والأعصاب الشهير في طنطا الدكتور سعيد رسلان أن يمنحها من إنسانيته قبل ماله.. والتي لم تبكِ يومًا من قسوة الجوع لأن يده كانت تمتد إليها كلما ضاقت بها السُبل… طعنته في الظهر.. لم تكن بحاجة سوى إلى قلب رحيم.. وقد وجدته فيه.. لكنها قابلت الرحمة بالغدر والإحسان بالجريمة.
الطبيب، الذي لم يسألها يومًا عن ماضٍ ولا شكك في نواياها، فتح لها باب عطفه فدخلت خلسة، لا لتشكر بل لتنهش. وما كان منها، في لحظة شيطانية مدفوعة بجشع أو حقد دفين، إلا أن قتلت الرجل الذي جعل من الإنسانية مبدأه، ومن مساعدتها جزءًا من رسالته.
خيانتها لم تكن مجرد جريمة قتل، بل كانت طعنة في قلب كل معنى نبيل، وسقوطًا أخلاقيًا سحيقًا لإنسانة نزعت عنها آخر مظاهر الضمير. لقد دنّست قدسية الإحسان..
فأي قلبٍ هذا الذي لا يعرف الوفاء؟ وأي نفسٍ تجرؤ على الغدر بمن أحسن إليها؟ إنها مأساة لا تُروى إلا بمرارة، ونهايةٌ حزينة لرجلٍ لم يعرف إلا الخير، وقصة تظل شاهدة على أن الطيبين أحيانًا يدفعون ثمن طيبتهم غدرًا
تم القبض عليها وزوجها والآن يمثلان جريمتها
#طنطا