16/12/2021
النهي عن سوء الظن بالمسلمين من غير ضرورة:
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: 12].
قال ابن كثير: يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة، والتخون للأهل، والأقارب، والناس، في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثيرا منه احتياطا. وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا.
وقال سفيان الثوري: الظن ظنان: أحدهم إثم، وهو أن تظن وتتكلم به، والآخر ليس بإثم، وهو أن تظن ولا تتكلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث)). متفق عليه.
قال الحافظ: المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به، وكذا ما يقع في القلب من غير دليل.
أما ما دعت إليه الضرورة كأن وقف المسلم مواقف التهم، أو بدا عليه علامة الريب فإنه يجوز سوء الظن به .