05/09/2025
" كنت غريبا فأويتمونى " ( متى35:25 )
أول ما بنسمع الاية دى يجى فى بالنا مفهومها هى استضافة شخص غريب عنك البلد فى بيتك أو حابب يريح من تعب سفر عشان يقدر يستكمل مشواره لمكان تانى و تقديم أفضل ضيافة واكرام بس و يجى فى بالنا أن الاية دى ما ينفعش تطبق الايام دى أو تطبق نادرا نظرا للتقدم فى وسائل المواصلات أو الناس مبقتيش يتأمن لها او القسوة ملت القلوب
و بيكون نفسنا نطبق الاية دى بس بنفتكر زمنها انتهى
طبعا لا مانتهاش بس نقدر نطبقها ازاى؟ و فين ؟
وده اللى هنتأمله مع بعض
الاول لازم تعرف مين هو الغريب و ايه هى مشاعره و احتياجاته ؟
الغريب هو انسان بيقدم على مكان جديد بيه مجموعة من الناس اللى عارفين بعض كويس و اصبحوا اصدقاء ممكن يختلفوا معاه ف اللغة أو الشكل أو أى شىء اخر
مشاعر الغريب بيحس بألم و حزن لأنه وحيد و حاسس بنفور الناس منه أو عدم قبوله عشان مؤهله بسيط أو انه مريض أو مش مستفاد منه فى أى مصلحة أو أى سبب اخر
احتياجات الغريب ببساطة هى عايز حد يأويه بمعنى يحتويه ويقرب منه و يهتم بيه عشان ينزع ألم الغربة منه و ما يشعرهوش بيها
الكلام ده بنلاقيه للاسف فى اجتماعاتنا أو شغلنا أو رحلاتنا بين الخادم و المخدوم مثل عدم ترحيب الخادم بيه أو اهتمامه بيه أو تمييز شخص عنه أو عدم ضمه للخدمة أو بين المخدومين مع بعض زى ما نلاقى مثلا الجروبات فى الرحلات و بعد أﻷجتماعات
الغريب ده ممكن يكون شخص نفسه فى حد عارف طريق ربنا و عايز حد يعرفه بس مش لاقى اللى يكلمه و لا يشاوره ف مشكلة أو عايز يحس بأنه مقبول و يحسسه بأنه زيه عضو فى جسد المسيح
اللى يعمل كده هو يستحق يقوله المسيح كنت غريبا فأويتمونى