05/11/2025
💔
الطلاق… الكلمة اللي بننطقها بسرعة ونعدي… لكن جواها حياة كاملة بتتقسم نصين.
مش قصة نهاية علاقة وبس…
ده زلزال بيهز الروح قبل البيت، بيوقع جدران داخلية محدش بيشوفها، وبيسيب شروخ مش بيلحمها الزمن.
الناس ساعات بتتعامل مع الطلاق كرقم:
"خمسين في المية من الزيجات بتنتهي!"
"معدلات الطلاق بقت مرعبة!"
نسمع… نهز رأسنا… ونكمل اليوم عادي.
وكأننا بنتكلم عن درجات حرارة، مش عن أرواح اتكسرت.
إنما الحقيقة؟
الطلاق مش بيحصل يوم المحكمة…
الطلاق بيحصل قبل كده بكتير.
بيحصل أول ما الكلام يبقى سلاح…
أول ما الصمت يبقى أرحم من القرب…
أول ما القلب ينام وهو موجوع وهو عارف إنه بكرة هيتوجع أكتر.
🕯️
الطلاق مش نهاية حكاية…
ده بداية جرح بيعيش.
جرح بيمشي معك الشغل… النوم… الصحبة…
جرح بيفكرك إنك فقدت حاجة كنت فاكرها هتبقى سندك.
والأصعب؟
الأطفال.
الطفل اللي كان المفروض يشوف حب…
لقى صدام.
اللي كان المفروض يحس أمان…
لقى قلق.
اللي كان المفروض ينام في حضن ثابت…
اتقسم حضنه بين يوم هنا… ويوم هناك.
كم طفل اتعلم بدري يعني إيه ياخد جنب ؟
يعني إيه يداري وجعه؟
يعني إيه يسكت علشان مفيش فايدة؟
💔
في بلدنا، في كل شارع، في كل عمارة، في كل حي…
في طفل بيسمع كلمة "ماما وبابا اتطلقوا"
ومابيكونش فاهم ليه قلبه موجوع وحاسس بكسرة نفس .
والكارثة؟
إن جيل كامل بيكبر وهو شايف إن العلاقات مش أمان…
إن الحب مش نهاية سعيدة…
إن القرب مخاطرة…
وإن البعد أرحم.
⚖️
محكمة الأسرة النهارده مش مجرد مبنى…
دي مقبرة أحلام.
وجدرانها شاهدة على قصص بدأت بفرحة…
وانتهت بدموع مكتومة عشان "ماحدش يشمت".
المأساة في الطلاق مش الاجراءات والورق اللي بيتمضي …
المأساة في اللي بيفضل بعده:
الندم… اللوم… الذنب… الوحدة…
والخوف من إعادة المحاولة…
الخوف إن الجرح يتفتح تاني…
الخوف إن البنيان يقع للمرة الثانية، والثالثة…
😔
الطلاق مش حدث.
الطلاق مرض اجتماعي بينتشر.
وبينتج أجيال خايفة تحس…
خايفة تحلم…
خايفة تبني بيت.
والخوف ده…
لو استمر…
هيتحول من خوف فردي…
لـ هوية مجتمع كامل.