01/06/2025
❓ السؤال الأول:
(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)، كيف ذلك وقد ثبت علميًّا أن الشمس ثابتة والأرض والكواكب تدور حولها؟
✅ الجواب:
هذه الآية ليست فقط صحيحة… بل إعجاز علمي سبق ما عرفه البشر بقرون.
الشمس ليست ثابتة كما كان يُظن قديمًا. بل تجري فعلاً، تتحرك بسرعة 828,000 كم/ساعة في الفضاء، في مدار هائل حول مركز مجرتنا (درب التبانة)، ضمن مسار يُسمى علميًّا بـ Solar Apex.
💡 القرآن قال إنها “تجري لمستقر لها”، وهو ما أكده علماء الفلك اليوم: للشمس نقطة استقرار تصلها في رحلتها الكونية.
❗وما من كلمة في القرآن إلا وفيها حكمة لفظية ودقة علمية وتناسق مع الحقائق الكونية، لأن الذي أنزله هو خالق الكون.
⸻
❓ السؤال الثاني:
لماذا يموت أطفال غ زة وأهلها المستضعفون، وهم لا ناصر لهم إلا الله؟
✅ الجواب:
سؤال موجع، لكنه لا يُسقط عدل الله، بل يكشف جهل الإنسان بسنن الله.
1. الموت ليس عقوبة دائمًا، بل قد يكون تكريمًا. فموت الأطفال الأبرياء ليس ظلمًا، بل انتقالٌ إلى رحمةٍ أوسع، وعدالةٍ خالدة. فهم من أهل الجنة بلا حساب، كما جاء في الحديث الصحيح.
2. الابتلاء سنة ربانية ثابتة:
“أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ” [العنكبوت: 2]
ولولا البلاء ما تميز المؤمن من المنافق، ولا الصابر من الجاحد.
3. الله لا يغفل عن الظالمين، ولا يضيع دمع طفل أو صرخة مظلوم، لكنه يُمهل ولا يُهمل:
“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ” [إبراهيم: 42]
4. قد تكون نُصرة الله مؤجلة لحكمة أعظم: ابتلاءً للأمة، وتمييزًا للصفوف، وفضحًا للمجرمين. فالله لا ينصر بالعدد والعدة، بل حين تنضج الأمة إيمانًا ووعيًا ووحدةً.
⸻
❓ السؤال الثالث:
ما الحكمة من خلق طفلة بثقب في القلب، تتعذب 5 أسابيع ثم تموت؟ لماذا خلقها الله أصلاً؟
✅ الجواب:
أعمق سؤال… لكنه يحتاج قلبًا لا عقلًا فقط.
1. الله لا يخلق شيئًا عبثًا، بل كل مخلوق له أثر، حتى إن لم ندركه:
“أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا” [المؤمنون: 115]
تلك الطفلة الصغيرة ربما كانت سببًا في توبة أمها، أو رفع درجات أبيها، أو لفت انتباه قلبٍ قاسٍ كان غافلاً.
2. الآلام التي مرت بها لم تذهب سُدى، بل هي رصيد يُكتب لها في صحيفة أهلها، وشفاعة يوم القيامة، ورحمة تُصبّ عليهم من حيث لا يعلمون.
3. الموت ليس النهاية، بل البداية الحقيقية.
والجنة تنتظر من صبر واحتسب، وقد قال ﷺ:
“إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟… فيقول: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد” [رواه الترمذي].
4. ولنا في الأنبياء أسوة:
أيوب ابتُلي في بدنه وولده، ويعقوب فُجع بابنه، وموسى أُلقي في اليم رضيعًا…
لكن النهاية كانت دائمًا: رحمة، حكمة، وجنة⸻✨
الأسئلةالمطروحة تحتاج إيمانًا عميقًا وثقة في من قال:
“وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ” [البقرة: 216]
قد لا نفهم حكمته دائمًا… لكننا نؤمن أنه حكيمٌ لا يُخطئ، رحيمٌ لا يُعذّب إلا بعدل، عليمٌ لا يُبتلي إلا لحكمة.
فاستعن بالإيمان حين يعجز العقل… وقل:
“رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا.
-من رسائل صراحة
http://887267780.sarhne.com