03/06/2025
⸻
عنوان المقال: التعليم… أساس النهضة وبوابة المستقبل
بقلم: الأستاذة مريم
في زمن تتسارع فيه وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، يبقى التعليم حجر الأساس الذي تُبنى عليه الحضارات، وركيزة النهضة التي تنهض بها الأمم من ظلمات الجهل إلى آفاق التقدّم والازدهار. لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق تنمية حقيقية ومستدامة من دون نظام تعليمي قوي، يزرع في أفراده القيم، ويُكسبهم المهارات، ويمنحهم الأدوات اللازمة لبناء المستقبل.
لقد أثبت التاريخ أن الأمم التي استثمرت في عقول أبنائها، وجعلت التعليم أولوية وطنية، نجحت في تجاوز التحديات، وحققت قفزات نوعية في شتى المجالات. فالتعليم ليس مجرد تلقين للمعلومات، بل هو عملية متكاملة تُسهم في تشكيل شخصية الفرد، وتعزيز وعيه، وتنمية قدرته على التفكير النقدي والإبداعي.
وفي وطننا العربي، لا تزال معركة التعليم قائمة. نُدرك تمامًا أن الطريق أمامنا ليس سهلاً، لكننا نملك الإمكانيات والعقول والطاقات التي تؤهلنا للارتقاء بمنظومتنا التعليمية إلى مصاف الدول المتقدمة. المطلوب هو الإرادة السياسية، والتخطيط السليم، والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
التعليم مسؤولية الجميع: الأسرة، المدرسة، الإعلام، وصنّاع القرار. وعندما تتوحد الجهود، يمكننا أن نصنع جيلاً واعيًا، متمكنًا، قادرًا على المساهمة في بناء أوطان قوية، قائمة على العلم والمعرفة والعدالة.
فلنجعل من التعليم قضيّتنا الأولى، لأنه ببساطة… هو مفتاح كل شيء.
⸻