16/07/2025
لفترة طويلة، كنت عايش بمبدأ: "أجدد حاجة."
تليفون جديد نزل؟ يبقى لازم أشتريه وأغير القديم.
الشتا جاي؟ يبقى لازم أجيب أحدث استايل لبس.
هشتري عجلة، كوتش، ساعة، خاتم، دبلة...
أي حاجة ناوي أشتريها، لازم تكون الأحدث على الإطلاق.
مفيش أكل بايت، مفيش عيش بايت، مفيش حاجة من إمبارح.
ومرت سنين على الوضع ده، وبقى عادة.
لحد ما جت سنة الكورونا، وحصل شلل في الحياة، وحاجات كتير بقت غير متاحة،
وبقى اللي موجود هو اللي لازم تتعامل معاه... وماتقدرش تغيره.
فـ بدأ تعاملي بالأسلوب ده يقل.
ثم... مشيت الحياة باتجاه الأصعب.
حصل ركود اقتصادي، وتأثرت حياتي الشخصية.
بعدها دخلت من ٤ سنين شغلانة / صفقة كانت أكبر من قدراتي،
ولظروف معينة، اتديّنت بمبلغ كبير جدًا للحكومة مقابل الحصول على سندات في الشغل ده،
وبقى لازم أسدّد قيمة السندات دي بمبالغ شهرية. دا + اقساط بأرقام كبيرة.
وهنا، ومع الوقت، اتغير أسلوب حياتي.
اكتشفت إن طالما الحاجة شغّالة وبتؤدي الغرض،
يبقى خلاص، مش لازم تغيرها.
موبايلك كويس وشغّال؟ مش لازم تجيب آخر إصدار من Apple.
عجلتك، عربيتك، مكتبك، ساعتك... وهكذا.
بس كنت بعمل ده وانا غضبان سيكا...
لحد ما حضرت خطبة الجمعة، وسمعت الشيخ بيحكي عن سيدنا عمرو بن العاص،
وقال:
> "لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أملّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملّ دابّتي ما حملتني، إن الملال من سيّئ الأخلاق."
بس دا مايمنعش اني عايز اشتري البتاع اللي تحت دي حالا. 😁