
07/07/2025
حركت رأسها بالنفي عدة مرات غير مصدقة ما تراه زوجها و ليس غيره يتوسط الفراش و بين احضانه فتاة و صوت أنفاس عالية يملأ الغرفة الاثنان في اندماج كبير لدرجة لم يشعروا بها
رجعت بخطواتها للخلف لا تبكي لم تنهار فقط بقت تحدق بالغرفة و عيناها متوسعة من الصدمة و الدموع عالقة بها تأبى النزول على شخص مثله لم يرمش لها جفن صدرها يعلو و يهبط بشدة بتلك اللحظة بالتحديد أدركت ان شعور الخذلان لا يضاهي اي شعور سئ بالعالم لقد راهنت عليه و خذلها....وقع ذلك الصندوق الصغير التي كانت تحمله بين يديها و بخطوات سريعة كانت تخرج من المنزل دون أن تغلق الباب و نزلت لاسفل و أثناء سيرها لمحت ايهم و أركان أمامها يدخلون البناية برفقة امرأتين بثياب لا تستر شيء ليصدم الاثنان بشدة عندما يروها لكنها لم تعيرهم اهتمام و خرجت من البناية سريعًا تركض بالشوارع لا تعلم وجهتها إلى أين كل ما تعلمه فقط أن بتلك عالمها الوردي انهار
تمشي بالشوارع تنظر للناس من حولها بتيه لا تعرف أين هي و لا كم الوقت عقلها توقف عن العمل أصبحت مغيبة ما يدور بذهنها الآن هيئته و هو باحضان امرأة أخرى
جلست على احد المقاعد بالطريق و لتوها استمعت لرنين هاتفها الذي رن اكثر من عشرون مرة لكن لم تكن تسمعه مسكته بأيد مرتعشة لتجد المتصل جدها بترد عليه و تنطق قائلة بصعوبة :
جدو تعالي خدني من هنا !!!........
على الناحية الأخرى
نهض من فوق تلك الفتاة يشعر بالاشمئزاز من نفسه قبلها لقد ضعف و استسلم أمام شهواته لم يصون حبها الذي يعلم تمام المعرفة انه لا يستحقه
ارتدى بنطاله و جذب قميصه من الأرض و خرج للخارج يشعر بالضيق و شعور سئ يتمكن منه
ما ان خرج وجد ايهم و أركان يدخلون من باب المنزل المفتوح ليقطب جبينه بتعجب ليفاجأه ايهم بسؤاله السريع عندما رأى الفتاة تخرج من الغرفة من خلفه ترتدي روب قصير و خفيف :
جيانا عملت ايه لما شافتك مع البت دي
قطب جبينه باندهاش و قال بتساؤل :
جيانا ايه اللي هيجيبها هنا اصلاً و في وقت زي ده
ابتلع أركان ريقه بصعوبة و تابع :
احنا لما كنت طالعين مع البنات شوفناها خارجة من العمارة و شافتنا و كمان الباب كان مفتوح بما دخلنا اهو
كأن احدًا سكب فوق رأسه دلو من الثلج في أكثر ليلة باردة وقف متجمدًا مكانه يحاول ان يستوعب ما يقال الآن اهي كانت هنا رأته برفقة تلك الفتاة بل الأسوأ انها رأته بوضع مخزي للغاية
ذهب سريعًا للغرفة التي كان بها قبل قليل دافعًا تلك الفتاة من امامه ليجذب هاتفه الملقى ارضًا يفتحه سريعًا مشغلاً كاميرات المراقبة الموجودة بالمنزل و المتصلة بهاتفه يفتحها سريعًا و بداخله يدعو الله أن لا تكون رأته هكذا
لكن ليس كل ما يرجوه المرء يحقق رآها و هي تدخل للمنزل و رأت الموضع المخزي بالشقة الثياب بكل مكان رآها عندما ذهبت باتجاه الغرفة و فتحتها بهدوء رآى صدمتها ليبتلع ريقه بصعوبة و قد أدرك الآن إن عالمه انهار الآن بسبب ضعفه أمام شهواته
رآها و هي تخرج من المنزل و لفت نظره ذلك الصندوق الذي وقع من يدها تلقى الهاتف على الفراش و ذهب لمكان الصندوق و التقته بأيدي مرتعشة و فتحه تحت أنظار الموجودين
ليدخل للغرفة مرة أخرى يغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش يفتح الصندوق ليجد بداخله ووو..... !
الروايه كاملة 👇