15/10/2025
كان الخمر يتساقط من شفتيه وهو يقول(الله الله) فلما رآه(الإمام مالك)أخذ يغسل فم الشاب بالماء ويطيبه إكراما للفظ الجلالة،ثم ذهب لبيته وبينما هو نائم جاءه"ملك"فى رؤيا فى المنام قائلا له (يامالك،طهرت فمه من أجلنا فطهرنا قلبه من أجلك)فقام الإمام ليصلى الفجر فوجدالشاب الذي كان مخمورا يصلى ويبكى بشدة فى المسجد ويستغفر ربه فتعجب "الإمام" وقال له: كيف ذلك أيها الشاب؟فقال له الشاب : يا إمام (إنى الذي هدانى قد أخبرك بحالى)
إنها لغة( لاسلكى القلوب) لأنها قلوب كانت ترى بنور الله
كماقال القائل عنهم:
قلوب العارفين لها عيون
ترى ما لا يرى للناظرين
وأجنحة تطير بغير ريش
إلى ملكوت رب العالمين
- كان "الرجل الصالح "يمشى ليلافوجد"قصراعظيما"تنبعث منه
أصوات الموسيقى ،وأصوات الراقصات ،ورائحة الخمر، فطرق
"الرجل الصالح "على الباب فخرجت جارية فقال لها( صاحب هذا
القصرسيد أم عبد؟)فقالت له: صاحب القصر سيدا طبعا
فقال لها(نعم،فلوكان عبدا لخاف من "مولاه")فسمعه صاحب
القصرفخرج مسرعا وقال له(بل أنا"عبدذليل" ولقدتبت الآن إلى"
مولاى العظيم" )وأصبح بعد ذلك من "كبارالصالحين" واسمه" بشر بن الحارث"