
16/08/2025
الكون مثل مكتبة كونية هائلة، كل مجرّة فيها تمثل “كتابًا” مكتوبًا بلغة الفيزياء، من الجاذبية إلى ميكانيكا الكم. هذه المكتبة منظمة بقوانين ثابتة، لكنها لا “تقرأ” نفسها، بل تنتظر قارئًا.
هنا يأتي دماغك: هو ليس مجرد قارئ، بل أشبه بمكتبة حيّة داخلية، فيها مؤلفون ومترجمون وناقدون في آن واحد.
الكون يملك 13.8 مليار سنة من التاريخ، لكن دماغك يقدر يصنع نظريات تتخطى حدود الزمان والمكان.
الكون يسير بقوانين محددة، أما الدماغ فيقدر يخلق قوانين جديدة داخل عوالم خيالية أو رياضية.
في الكون، الأحداث تتطور من الماضي إلى المستقبل؛ أما دماغك فيقدر يقفز بينهما، يعيد تشكيل الماضي ويتخيل المستقبل.
كأنك تملك كونًا صغيرًا داخل رأسك، لكن الفرق أن هذا الكون الداخلي قادر على الحلم، والاختراع، وحتى التساؤل عن سبب وجود الكون الكبير.