19/03/2025
:
جفاف الشعر هو حالة شائعة تحدث عندما لا ينتج شعرك ما يكفي من الزيوت الطبيعية (الزهم) للحفاظ على رطوبته، أو عندما يفقد الرطوبة بسرعة. يمكن أن يجعل الشعر يبدو باهتًا، هشًا، خشنًا الملمس، وعرضة للتكسر والتقصف.
أسباب جفاف الشعر
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى جفاف الشعر، بعضها يتعلق بالعادات اليومية والبعض الآخر بحالات صحية:
أسباب بيئية وسلوكية:
* الغسيل المفرط للشعر: غسل الشعر كثيرًا بالشامبو يمكن أن يجرد فروة الرأس من زيوتها الطبيعية الواقية.
* استخدام الماء الساخن: الاستحمام بماء ساخن جدًا يفتح مسام فروة الرأس ويجرد الشعر من زيوته.
* استخدام منتجات الشعر القاسية: الشامبو الذي يحتوي على الكبريتات القوية (Sulfates) أو الكحول يمكن أن يجفف الشعر.
* التصفيف الحراري المفرط: الاستخدام المتكرر لأدوات التصفيف الحرارية مثل مجففات الشعر، مكواة الفرد (المكواة المسطحة)، ومكواة التجعيد يمكن أن يلحق الضرر بالطبقة الخارجية للشعر ويؤدي إلى فقدان الرطوبة.
* التعرض المفرط للشمس: أشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن تلحق الضرر بقشرة الشعر وتجففه.
* السباحة في الماء المعالج بالكلور أو المالح: الكلور في حمامات السباحة والملح في مياه البحر يمكن أن يزيل الرطوبة من الشعر.
* المعاملات الكيميائية للشعر: الصبغات، التجعيد الدائم (البرماننت)، التمليس الكيميائي (الريلاكسر)، كلها عمليات يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا بتركيبة الشعر وتسبب جفافه.
* جفاف المناخ: العيش في مناطق ذات مناخ جاف أو منخفض الرطوبة يمكن أن يسهم في جفاف الشعر.
* نقص التغذية: عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الشعر (مثل فيتامينات A, C, D, E، البيوتين، الحديد، الزنك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية).
أسباب صحية:
* قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، يمكن أن يؤثر ذلك على عمل الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى جفاف الشعر والجلد.
* فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa): سوء التغذية الشديد يمكن أن يؤدي إلى جفاف الشعر وتساقطه.
* متلازمة مينكيس (Menkes Syndrome): اضطراب وراثي نادر يؤثر على امتصاص النحاس، مما يؤدي إلى شعر هش وجاف.
* نقص النحاس: يلعب النحاس دورًا في إنتاج الميلانين وبناء الشعر.
علاج جفاف الشعر
يتضمن علاج جفاف الشعر عادة مزيجًا من التغييرات في روتين العناية بالشعر، وتعديلات في نمط الحياة، وفي بعض الحالات، معالجة أي حالات صحية أساسية:
1. تغييرات في روتين غسل الشعر:
* قللي من تكرار الغسيل: حاولي غسل شعرك 2-3 مرات في الأسبوع بدلًا من يوميًا، للسماح للزيوت الطبيعية بالتراكم.
* استخدمي ماء فاتر: تجنبي الماء الساخن جدًا عند غسل الشعر.
* اختاري الشامبو والبلسم المناسبين:
* ابحثي عن شامبو مرطب وخالٍ من الكبريتات (Sulfate-free) والكحول.
* استخدمي بلسمًا غنيًا بالمرطبات بعد كل غسلة، وركزي على الأطراف.
* فكري في استخدام بلسم يترك على الشعر (Leave-in conditioner) لترطيب إضافي.
2. ترطيب عميق:
* أقنعة الشعر المرطبة (Hair Masks): استخدمي قناعًا مرطبًا للشعر مرة واحدة في الأسبوع (أو حسب الحاجة). يمكنك استخدام أقنعة جاهزة غنية بالزيوت الطبيعية (مثل زيت الأرجان، زيت جوز الهند، زبدة الشيا) أو صنع أقنعة منزلية (مثل قناع الأفوكادو والموز والعسل).
* الزيوت الطبيعية: دلّكي فروة رأسك وشعرك بانتظام بزيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند، زيت الزيتون، زيت الأرجان، أو زيت اللوز. يمكنك ترك الزيت لمدة 30 دقيقة إلى بضع ساعات قبل غسله، أو استخدامه كعلاج ليلي.
3. تقليل التلف الحراري والكيميائي:
* قللي من استخدام أدوات التصفيف الحرارية: حاولي تجفيف شعرك بالهواء قدر الإمكان. إذا اضطررتِ لاستخدام أدوات التصفيف الحرارية، استخدمي واقيًا حراريًا (Heat protectant) واضبطي درجة الحرارة على أقل إعداد فعال.
* تجنبي المعاملات الكيميائية المفرطة: قللي من صبغ الشعر أو تمليسه أو تجعيده كيميائيًا. إذا قمتِ بذلك، استشيري مصفف شعر محترف واستخدمي منتجات عناية مخصصة للشعر المعالج.
4. حماية الشعر من العوامل الخارجية:
* عند الخروج في الشمس: ارتدي قبعة لحماية شعرك من أشعة الشمس الضارة.
* عند السباحة: بللي شعرك بالماء العادي قبل النزول إلى حمام السباحة (يقلل من امتصاص الكلور)، واستخدمي بلسمًا يترك على الشعر، واغسلي شعرك بالشامبو والبلسم بعد السباحة مباشرة.
5. تحسين نمط الحياة والتغذية:
* اشربي كمية كافية من الماء: الترطيب يبدأ من الداخل.
* تناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا: ركزي على الأطعمة الغنية بالبروتينات (الأسماك، الدجاج، البقوليات)، الفيتامينات (الفواكه والخضروات)، والمعادن (الخضروات الورقية، المكسرات)، والأحماض الدهنية الأساسية (الأسماك الدهنية مثل السلمون، الأفوكادو، المكسرات، البذور).
* المكملات الغذائية: استشيري طبيبك حول تناول مكملات البيوتين، أوميغا 3، فيتامين D، أو الزنك إذا كنتِ تعانين من نقص.
