10/05/2025
التدين لا يتعارض مع الرقي وحسن المظهر 🌺.
الإسلام لا يدعونا للإهمال في مظهرنا أو حياتنا اليومية. على العكس، هو يعزز من القوة والاحترام في كل جانب من جوانب حياتنا. حسن الكلام، نظافة الملبس، والعناية الشخصية هي تعبير عن التوازن الذي يُشجِّعنا عليه ديننا.
أحيانًا نجد بعض الأشخاص، بمجرد أن يتوجهوا نحو التدين، يظنون أن الإهمال في مظهرهم، الضعف في شخصيتهم، أو حتى التقليل من شأن النظافة والاهتمام بالمظهر هو نوع من الزهد أو التقوى. ولكن هذا فهم خاطئ. الزهد ليس في أن نظهر بمظهر غير لائق أو نتخلى عن قوتنا الداخلية. بل هو في أن نكون مخلصين في عبادتنا، وأن نتمسك بالقيم دون أن نتخلى عن أدبنا أو احترامنا لأنفسنا.
الإسلام يعلمنا أن الزهد ليس في أن تكون مهملاً أو ضعيفًا، بل في أن تكون قويًا، نظيفًا، ومبادرًا في اختيار ملابسك، وفي الاهتمام بمظهرك دون أن يسلبك ذلك تواضعك أو حياءك. النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا حريصًا على نظافته وأناقته، ومع ذلك كان يُعرف بتواضعه وحسن خلقه.
من الإسلام أن نكون متميزين في طريقة حديثنا، أن نحرص على الروائح الطيبة، وأن نختار ملابس لائقة تتناسب مع شرائع ديننا. سواء كنا رجالًا أو نساء، لا يجب أن نعتبر أن الاهتمام بالمظهر يتنافى مع الدين، بل هو جزء من الاحترام الذي يجب أن نمنحه لأنفسنا ولمن حولنا.
التدين الحقيقي لا يقتصر على العبادة أو المظاهر الظاهرة فقط، بل يشمل أيضًا التوازن الداخلي في العناية بالنفس، فيكون المسلم دائمًا في أفضل صورة، ليعكس جمال دينه في كل تصرف وكلمة ❤.