
03/08/2025
"ما أقسى أن يطعنُك من كنت تُحسن إليهِ، وأن يُغدَر بك بلا ذنبٍ اقترفته في حقه ،بل لأن قلبًا امتلأ حقدًا وفجرًا، فتبدّلت المعاملة وتهاوت القيم. والغدر ليس من شيم المؤمن، فقد قال النبي ﷺ: «لكل غادر لواء يوم القيامة».
والفُجر في التعامُل من علامات النفاق،
إذ قال ﷺ: «وإذا خاصم فجر». فكم من روحٍ أُهدرت، وهمّةٍ انكسرت، لا بسيفٍ ولا بيدٍ، بل بكلمة ظالمة، أو خيانة غادرة، أو قلبٍ قاسٍ لم يعرف لله حرمة، ولا للخلق قدرًا. وما الله بغافل، وإنما يُمهل حتى يفضح الطوية، ويكشف الخائن، ويجبر المنكسر بفضله وعدله."
فالفاجر في الخصومة، والغادرُ في المعاملة، إنما فقد نفسه قبل أن يفقد الناس، وأضاع دينه قبل أن يضيّع غيره.
حسبناالله ونعم الوكيل في #سيوة ⬇️ #سيوةميديا