
09/07/2025
في كل مرة تكتب فيها، لا تبدأ القصة من أول كلمة...
بل من أول سكون.
ذلك السكون الذي يسبق الكتابة، لا يشبه أي شيء آخر.
إنه اللحظة التي تُطفأ فيها ضوضاء العالم،
وتتسع في رأسك فسحة لا تراها... لكنها موجودة.
فسحة تقف فيها شخصياتك على أطراف الصمت،
وتنتظر منك أن تراها دون أن تناديك،
أن تفهمها دون أن تشرح نفسها،
أن تكتبها دون أن تقول شيئًا.
أقوى لحظات الكتابة... ليست حين تنهمر الجمل،
بل حين تتوقّف يدك فجأة،
وتجد نفسك تحدّق في نقطة ثابتة لا تعرف سببها،
ربما على الحائط، ربما في كوب القهوة،
وربما في مسافة بين جملتين... حيث لا يحدث شيء،
لكن كل شيء يولد هناك.
هل شعرت يومًا أن لحظة الصمت أطول من الكتابة ذاتها؟
هل جلست أمام الورقة دون أن تكتب، ومع ذلك خرجت منها محمّلاً بما يُكتب؟
🪶
نحن في "أسرد" نؤمن أن ما لا يُقال… أحيانًا هو أهم مما يُقال.
وأن تلك اللحظة التي لا تبدو منتجة،
هي أصل كل إنتاج حقيقي.
📩
شاركنا بلحظة صمت مررت بها ككاتب.
صفها لنا، ولو بكلمة، أو صمتٍ يشبهك.