
15/09/2025
انهار الخير.. قصة عطاء لا ينتهي في دمياط
كتب - هشام أبو طالب :
تواصل مؤسسة انهار الخير مسيرتها كأكبر كيان خيري في محافظة دمياط، حاملة على عاتقها رسالة إنسانية عظيمة تتمثل في مد يد العون والمساعدة لكل الأرامل والأيتام والمطلقات والأسر الأولى بالرعاية، لتتحول بجهودها إلى نموذج مضيء في العمل الأهلي القائم على التكافل والعطاء بلا حدود.
وقد شهدت المحافظة امس افتتاح مهرجان التسوق المجاني بنادي المهندسين بمدينة دمياط الجديدة، والذي تنظمه المؤسسة برئاسة الأستاذ محمود المسلمي رئيس مجلس الأمناء ونائبته المهندسة داليا غانم، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وبحضور اللواء طارق بحيري السكرتير العام المساعد للمحافظة ممثلا عن السيد المحافظ إلى جانب عدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية.
المهرجان الذي استفادت منه أكثر من 1000 أسرة من المقيدين والمبحوثين بوزارة التضامن الاجتماعي جاء ليعزز فكرة حفظ الكرامة الإنسانية للمواطن البسيط، حيث أتاحت المؤسسة للمستفيدين تجربة تسوق كاملة يختارون خلالها احتياجاتهم من المواد الغذائية والخضروات والفاكهة والأسماك واللحوم والملابس والأدوات المدرسية في أجواء يسودها البهجة والتكافل بعيدا عن مشاعر العوز أو الحرج.
ولا يقتصر دور مؤسسة انهار الخير على المهرجان فقط، بل يمتد عطاؤها طوال العام في صورة أنشطة يومية متعددة تشمل إطعام الطعام لكبار السن الذين لا يجدون من يرعاهم، ورعاية المرضى المزمنين وتقديم العلاج والدعم لهم، والوقوف إلى جوار الطلاب الفقراء والمغتربين حتى لا تنقطع مسيرتهم التعليمية، فضلا عن توزيع ألف كرتونة غذائية شهريا على الأسر المستحقة خاصة أرباب الأسر العاجزين والأرامل المعيلات، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات طبية متكاملة من كشف وفحوصات وعمليات جراحية مجانية تماما للمحتاجين.
وخلف هذه الجهود الضخمة يقف الأستاذ محمود المسلمي، الرجل الذي يعمل في صمت وإخلاص نادر، مؤمنا أن العمل الخيري رسالة وليست مجرد نشاط، ليصبح بحق الجندي المجهول الذي يحمل على عاتقه هموم آلاف الأسر ويواصل مسيرته مع زملائه وفي مقدمتهم المهندسة داليا غانم نحو المزيد من المبادرات التي تكتب قصة نجاح إنسانية خالدة في دمياط.
إن ما تقدمه مؤسسة انهار الخير ليس مجرد عمل خيري عابر، بل هو مشروع حياة حقيقي يزرع الأمل في قلوب آلاف الأسر ويرسم ملامح غد أفضل لأبناء دمياط. إنها رسالة إنسانية تستحق أن يتكاتف الجميع من أجل استمرارها، فكل يد تمتد بالعطاء وكل قلب يشارك في الخير يصنع فارقًا كبيرًا في حياة محتاج. فلنقف جميعا خلف هذه المؤسسة التي أعادت تعريف معنى الكرامة والتكافل، ولنجعل من انهار الخير شريانًا نابضًا يفيض بالرحمة والإنسانية في كل بيت وشارع وزاوية من محافظتنا العزيزة .