24/08/2025
بمناسبة الفتاة التي غيرت رغبة صديقتها في التنسيق وهي معها بنفس غرفة السكن.
حدث نفس الموقف معي في الصف الثالث الجامعي امتحان آخر العام مادة التفسير وأنا من عشاق المذاكرة ليلا فكنت أنام في النهار مع الاستيقاظ لأوقات الصلاة ثم أبدأ مذاكرتي من العاشرة ليلا حتى قرب موعد لجنة الامتحان والحمد لله رب العالمين انتهيت من حفظ مقرر هذه المادة عن ظهر قلب كالفاتحة تماما، وكان ذلك في تمام السابعة صباحا وبجواري غرفة لصديق معي في الكلية ونفس القسم ونفس المادة وأخبرته أني سهران إلى الآن وانتهيت الحمد لله رب العالمين من المادة ولابد أن يمر على غرفتي ويوقظني خوفا أن أنام وتضيع المادة ويضيع تقديري في هذا العام وأنزل عن مرتبة الامتياز
واستيقظت وذهبت أجري لدورة المياه لأتوضأ وأذهب للامتحان ظنا مني أن الساعة الثامنة وشرعت في الوضوء ورفعت رجلي لأغسل قدمي وفجأة طالب يسأل زميله عن الساعة من فضلك فكانت الصاعقة أنه قال له الساعة 12 وهنا ثلجت حرفيا مكاني لمدة لاتقل عن ربع ساعة لا قادر أنزل رجلي ولا قادر اتكلم من الذهول
حتى ساعدني طالب لا يعرفني في الانصراف من دورة المياه
وكانت الصدمة أن زميلي هذا مر على الغرفة ووجدني نائما ولم يوقظني
واعترف بذلك لي وجها لوجه بعدها بثلاثة أيام لأنه سافر بلده مباشرة ولم يرجع إلا على موعد المادة التي تليها وقال لي نصا مش لازم امتياز السنة دي...
وظللت أياما بعدها لا أتحدث لأحد مطلقا وانعزلت انعزالا تاما في غرفتي بالمدينة الجامعية وكنت في السرير كأني مريض تماما وما بي من مرض لكني لا أقوى على فعل أي شيء.