30/07/2025
الضابط متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية Anthony Aguilarتكلم عن بعض الجرائم التي شاهدها في
ومنها قصة الولد الذي في الصورة "أمير". يقول أنثوني: جاء أمير ذو الخمس سنوات من العمر قاطعاً 12 كيلومتراً ليأخذ "المساعدات". اقترب مني وأخذ هذا الكيس ولم يكن معه شيء يضعه فيه. ثم مد أمير يده فظننته يريد المزيد من المساعدات. مددت يدي له فقبَّلها وقال لي "شكراً".
نظرت لهذا الولد الصغير، والذي كان حافيا بلا حذاء، جائعاً، ملابسه تكاد تسقط من هزاله وقلت له: هناك من يهتم بكم..وكنتُ حاثيا على ركبتيَّ فاقترب مني أمير، أمسك رأسي بيديه الهزيلتين المغبَّرتين، وقال لي بالإنجليزية: "thank you"، ثم ذهب حاملاً القليل من الطعام الذي أخذه مني.
ثم بعد ذلك بلحظات، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الحشود الجائعة التي جاءت لتأخذ الطعام، وتساقطوا أمامي واحدا تلو الآخر، وكان فيمن اخترق الرصاص جسده وأرداه قتيلاً: هذا الطفل أمير.
استقال أنثوني من عمله من فظاعة ما رآه خلال خدمته. لكن زملاءه الآخرين لم يستقيلوا، والمجازر من هذا النوع يومية. ولا ندري، ربما كان بانتظار أمير أخت له أصغر منه تحتضر من الجوع أو أبٌ أو أمٌّ مقعدة من إصابات المذبحة.
ثم سيأتيك العالم "المتحضر" ليكلمك عن "حقوق الطفل" و"تمكين المرأة" ويقيم فعاليات "النوع الاجتماعي" وينقذ العالم الإسلامي من "الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة".
واللهِ إن لكل شريك فيما يحصل حساباً عسيراً يتمنى معه لو كان ترابا أو سُوِّيَ بالأرض.
فيا رب لا تقبضنا إليك وقد كتبتنا في المشاركين أو في الخاذلين..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.