
12/08/2025
بمناسبة موضوع “مودرن تورزم” أو “مودرن لايف” – أيّاً كان الاسم – وأنا أتابع كمية المقاطع والجدل الحاصل حول وكالة Modern Tourism وتعاملها مع العملاء، بالصدفة ظهر أمامي صالون اسمه “مودرن مان”. قلت في نفسي: لا هو مودرن مان ولا نسوان دا! 🤣
لكن على العموم، دا ما موضوعنا.
دائماً، أنا كـ”لمسات زول”، ما بحكم على أي شخص من طرف واحد إلا بعد ما أسمع القصة من كل الأطراف وأعرف من الظالم ومن المظلوم. فالعاطفة، والحسد، وإمساك شماعة الترند – كلها أمور ما بتهمني.
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.
أخي اسمراني سوداني أنت كزميل في صناعة المحتوى، الكل يشهد بما قدمته من وعي ومحتوى شيق يجسد الواقع الذي نعيشه. وهذا فضل لا ينكر، وجميل صنعته، وشخصيتك دائماً ظهرت بالصدق والأمانة فيما يبدو لنا.
لكن أحياناً، المسألة ما بالضرورة تكون أنك فاقد للثقة، بل ممكن يكون في أشخاص استغلوا اسمك وركبوا على ظهرك كواجهة لمصالحهم.
قبل حوالي ثلاث سنوات، كان في صانع محتوى معروف جمع تبرعات، وأكيد أغلبكم سمع بالقصة، لكن المساعدات ما وصلت للمستحقين. وصاحب الحملة ما قدر يبرر الموقف، وربما هو نفسه كان واحداً من “المركوبين”، فاختار الصمت حتى اليوم.
نعم، أنت أخطأت، وخير الخطّائين التوابون.
لكن الخطأ شيء، والنصب شيء آخر.
الناس وثقت فيك، لكن آمالهم ضاعت لسبب من اثنين:
1. إما أنك كنت مُستغَل من وكالة “مودرن” نفسها، وأنت ما كنت تعلم.
وفي هذه الحالة، فهذا ظلم لك، ومن ثم ظلم لمن قبلك.
وأنت كنت واثقاً في “مودرن لايف” –
كما ظهر في كل مقاطعك – ثقة تامة.
لكن تبريرك كان ضعيفاً لأنك لم تتحدث بشفافية عن تفاصيل القصة من ألفها إلى يائها.
وكان من الأفضل أن توضّح الأمر حتى تبرئ ذمتك أمام الله أولاً، ثم أمام متابعيك، وأخيراً أمام الذين تم النصب عليهم.
2. أو أنك كنت تعلم، وأنت من استغل الناس… وهنا، يا ويلك.
وتذكّر أن الحق دائماً ينتصر، فلا تصمت عن الحق إذا كنت مظلوماً، وأعلن براءتك ممّن أوقعوك في هذه الضائقة.
ما ممكن المجرم نائم قرير العين، وانت مظلوماً وتهاجم؟
⸻