
18/09/2025
حدث في مثل هذا اليوم: 17 سبتمبر 1961
👈 في هذا اليوم طويت صفحة أحد أبرز زعماء تركيا الحديثة .. رئيس الوزراء عدنان مندريس، المعروف بـ "شهيد الأذان"، الذي دفع حياته ثمناً لمواقفه وقراراته.
🔹 وُلد مندريس في أسرة تركية محافظة، وبرز نجمه سريعاً في الحياة السياسية. وعندما خاض الانتخابات عام 1950 مرشحاً عن الحزب الديمقراطي، كان برنامجه مختلفاً عن السائد حينها؛ إذ وعد بإعادة الأذان بلُغته العربية الأصلية، والسماح للأتراك بأداء الحج، وإعادة تدريس مادة الدين في المدارس، ومنح النساء حرية اختيار لباسهن، ورفع يد الدولة عن حياة الناس الدينية والاجتماعية.
🔹 لم يتوقع أحد نجاحه، لكن المفاجأة أن الشعب صوّت له بقوة ساحقة: فاز الحزب الديمقراطي بـ 318 مقعداً، مقابل 32 فقط لحزب أتاتورك. وفور تسلمه الحكم، بادر بتطبيق وعوده، فعقد أول اجتماع للحكومة في أول يوم من رمضان، وأعلن: "عودة الأذان بالعربية، وحرية الملبس، وتدريس الدين، وتعمير المساجد".
🔹 ثم جاءت انتخابات 1954 لتؤكد ثقة الشعب به من جديد، إذ اكتسح النتائج مرة أخرى. في عهده:
بُني أكثر من 10 آلاف مسجد.
فُتحت 25 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن.
أُنشئت 22 معهداً دينياً لتخريج الخطباء والوعاظ.
أُعيدت المساجد التي كانت مخازن للحبوب إلى وظيفتها الأصلية كبيوت للعبادة.
سُمح بتعليم العربية وقراءة القرآن في المدارس الثانوية.
🔹 سياسياً، تقارب مندريس مع العرب، واتخذ مواقف حادة ضد إسـ.ـرا.ـئـ.ـيل: فرض رقابة على منتجاتها، وأمر بطرد سفيرها عام 1956، ما أثار غضـ.ــ.ـب قوى كبرى في الداخل والخارج.
🔹 في المقابل، اشتدت الضغوط والمؤامرات عليه. وفي عام 1960، قاد الجنرال جمال جو رسل انقلاباً عسكرياً أطاح بحكمه. جُرّد من سلطته، وأُوقف حزبه، وحوكم بتهم منها: السماح بعودة الأذان بالعربية، وإعطاء الدين مكانة في الحياة العامة، والتقارب مع الدول الإسلامية.
⚖️ وفي 17 سبتمبر 1961، نُفّذ حكم الإعـ.ــ.ـدام في مندريس. كتب الصحفي سامي كوهـ.ــ.ـين حينها:
"السبب المباشر الذي ساقه إلى المشـ.ــ.ـنقة هو تقاربه مع العالم الإسلامي وبرود علاقاته مع إسـ.ـرا.ـئـ.ـيل".
🤲 رحم الله عدنان مندريس .. رجل لم يعش طويلاً، لكنه ترك أثراً عميقاً في ذاكرة الأمة.
🟢اخي في الله
نسعى جاهديين لايصال العلم النافع والمعرفه
وسط هذا الكم الهائل من الترهات😒
👈لذى نرجوا منكم دعمنا من خلال الم♤شار°كة
ولا تنسى متابعة الصفحة التاريخ الإسلامي ✅️