
17/04/2024
أنا المُذنب الجاني..
يحكي أحد الأفاضل و يقول:
كنت انقطعت فترة عن الشيخ أسامة عبد العظيم-رحِمه الله-،ثم أراد اللهُ تعالى بي خيرًا وانطلقت وصليت معه فلمحني ، ثم أرسل إلىّ ، معاتبًا: لماذا هذا الجفاء يا بنيّ؟؟
قلت: بل الحياء والخجل
ثم سألني: المهم ؛ عامل إيه مع ربنا سبحانه وتعالى ؟؟
فقلت: مُقصر
فارتعد الشيخ ، وقال: تُزَكِّي نفسك؟؟ يعني تمدحها؟؟
قلت: أستغفر الله تعالى
لكن،كده أنا مش فاهم
فقال: معنى كونك مقصرًا ، أنك ترى أن لك عملًا ، ثم أنت ترى أنك مقصر في هذا العمل ..
والأصل = ألا ترى لنفسك فضلًا ولا عملًا ولا حالًا
أما سمعت رسول الله-ﷺ- وهو أشرف الخلق يقول:" أبوء لك بنعمتك علىّ ، وأبوء بذنبي"
أما سمعت رسول الله-ﷺ ١وهو أفضل الخلق يقول : " ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا''؟؟
فنكّست رأسي وقلت: فماذا أقول ؟
قال: بل أقول أنا وأنت: أنا يارب المذنب الجاني ، أنا يارب المذنب الجاني.