https://www.facebook.com/106291104748212/

حدوته نفسيه مع قهوة و دارك شوكليت, Ismailia (2025)

05/11/2025

🩵 في علم النفس الوجودي فيه مصطلح اسمه "الوجود الأصيل" Authentic Existence "
وده معناه ببساطة إنك تعيش حياتك بصدق…
مش على حسب التوقعات، ولا العادات، ولا خوفك من الناس.
الإنسان اللي عايش وجود أصيل بيكون واعي بنفسه،
عارف هو بيعمل إيه وليه...مش بيمشي ورا القطيع ولا بيقلد علشان يحس إنه مقبول.
هو بيعيش بمعنى، مش بمظاهر...اما الإنسان اللي عايش وجود "مزيف" فهو عايش علشان يرضي غيره ..بيمثل أدوار مش حاسس بيها.. وبيخاف يواجه مشاعره الحقيقية…
زي اللي لابس ماسك طول الوقت، ناسي وشه الحقيقي عامل إزاي.

❤️ إزاي الحب يدخل في المعادلة دي؟
الحب هو أكتر مساحة في الحياة بتكشف إذا كنت "أصيل" ولا "مزيف".
فيه حب أصيل، وفيه حب شكله حب… لكنه في الحقيقة احتياج متنكر.
💚 الحب الأصيل بيبدأ من الداخل.
لما تكون متصالح مع نفسك،
عارف قيمتك، ومش محتاج حد يكملك.
ساعتها بتختار شريكك من مكان "الوفرة"، مش من النقص.
تحب علشان "تشارك"، مش علشان "تتعلق".
تقبل الطرف التاني بعيوبه، وتقدر تفضل نفسك من غير ما تضيع فيها.
أما الحب المزيف...فهو اللي بيبدأ من خوف الوحدة أو من فراغ جواك...تحب علشان تهرب من نفسك،تتعلق علشان تحس إنك عايش،
وتصدق إن وجودك مرتبط بوجود حد تاني.
ده مش حب… ده نوع من الهروب من الذات.

🌱 الوجود الأصيل يعني تحب وأنت حر
يعني تقدر تكون لوحدك، ومع ذلك تختار تشارك حياتك.
تحب وأنت صادق، من غير تمثيل ولا أقنعة.
تعبر، وتغلط، وتتعلم، لكن تفضل "إنت" في كل حال.
وده اللي كان يقصده أفلاطون لما قال:

🤍"الحب هو المطلع من مرحلة اللاوجود إلى مرحلة الوجود."
لأن الحب الحقيقي مش بيمحيك، لكنه يوقظك و يحييك و ينقلك من حالة الجمود والخوف ..إلى حالة الوعي والامتلاء.

#أفلاطون

02/11/2025

مش كل الناس اللطاف جايين من حياة سهله في ناس اتعلموا اللطف من قسوة الدنيا نفسها.
اتوجعوا واتخانوا واتكسر جواهم حاجات كتير بس لما جِه الدور عليهم... قرروا ميكملوش نفس الدائرة.

اللطف عندهم مش ضعف…
ده وعي واختيار وقوة حقيقية ..اختاروا يكونوا طيبين رغم إن فيهم وجع ويحنوا ع الناس رغم إن محدش حن عليهم زمان.

اللي اتلسع من القسوة بيحلف جواه “مش هخلي حد يحس اللي أنا حسيته.”
فبيكون لطيف زيادة… حساس زيادة…
بس جواه نضج مش بيبان.
المعالج النفسي كارل روجرز (Carl Rogers) بيقول :

"الناس بتكون في أجمل حالاتها لما تبقى صادقة مع وجعها، من غير ما تسمح له يبوظ طيبتها."

الكلمة دي فيها الحقيقة كلها…
اللطف مش ضعف ..اللطف نضج بعد العاصفة ووعي بعد الخذلان
وقلب قرر ينجو… من غير ما يتحول لجماد.

الخلاصه ...اللي بيخاف يوجع الناس،..هو اللي اتوجع قبل كده.
واللي بيطبطب على وجع غيره، هو اللي طبطب على نفسه زمان.
اللطف مش سذاجة ده دليل إن القلب لسه عايش… رغم كل اللي حصله و معني كبير للقوة و النضج العاطفي و النفسي ... لأن مفيش اسهل من القسوة و أنك تتحول لنسخه من الشخص اللى كرهت صفاته و اذتك فى يوم من الأيام.....إنما اللطف جهاد نفسي عظيم و رحله وعي و تعلم ...رحم الله كل شخص هين لين سهل ❤️

27/10/2025

في العلاقات الإنسانية، لا يُوجِعنا الجرح بقدر ما يوجِعنا مصدره.
فحين يخطئ فيك غريب أو عابر طريق، تمر الكلمات على قلبك مرور الريح، لا تترك أثرًا يُذكر.
أما حين تأتي الإساءة من قلبٍ كنت تراه بيتًا، ومن شخصٍ كنت تُخفي عنه ألمك كي لا يؤذيه، فهنا يتضاعف الوجع، لأنّ الطعنة جاءت من يدٍ كنت تُمسك بها اتكاءً لا اتّقاءً.

من منظورٍ علم النفس ... يُسمّى هذا الألم بـ "صدمه الخيانه فى العلاقات " (Relational Betrayal Trauma)، وهو نوعٌ من الجراح العميقة التي لا تُصيب فقط المشاعر، بل تهزّ ثقة الإنسان بنفسه وبالعالم.
فالخيانة في معناها الأوسع ليست فقط تركًا أو غدرًا، بل سوءُ ظنٍّ من عزيزٍ كنت تظنّ أنه يبصرك بقلبه قبل عينه.

وهنا يشتعل الصراع الداخلي:
هل أبرر نفسي؟
هل أشرح ما حدث كي يُنصفني؟
لكنك سرعان ما تدرك أن تبرير النقاء لمن لا يراه، إهدارٌ للروح.

في مثل هذه اللحظات، يدعوك الإيمان لا إلى الهروب، بل إلى تسليمٍ هادئٍ لله.
قال الله تعالى:
"والله يشهد إنهم لكاذبون" المنافقون
فيها وعدٌ صامت للمظلوم بأنّ الله يرى ما لا يُقال، ويسمع ما لم تنطقه الشفاه.
فاصمت، لا ضعفًا، بل يقينًا بأنّ الله يُظهر البياض في وقته، وأنّ الحق لا يُطفئه ظنّ البشر.

من الناحية النفسيه العلاجية.... الصمت في مواضع الخذلان ليس انسحابًا، بل حدًّا نفسيًا صحيًا يحفظ كرامتك من النزيف المتكرر.
إنه إعلان غير منطوق بأنك لم تعد بحاجة لأن تُثبت طيبتك، لأن الطيبة الحقيقية تُعرف بثمرها، لا بصوت صاحبها.

فإذا ابتلاك الله بمن ظنّ بك السوء، فاصبر ولا تحزن، فربما أراد أن يُطهّرك من تعلقٍ زائف، أو يُريك أن النور الذي فيك لا يعتمد على نظر الناس، بل على عينه التي لا تغفل.
واعلم أنّ الله لا يُخفي نورًا أضاءه في قلبك، وإن طال الليل من حولك و أجعل علاجك فى قول الله تعالي...: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ) ...💚🤍

#

25/10/2025

بين المثالية الزائفة والوعي الإيماني بالذات
يقول دكتورعصام الخواجة :
"نصيحتي للمثاليين والسذج والذين يقسمون العالم إلى نصفين ويظنون أنهم طيبين قوي ومن حولهم مجرد أشرار… اجمدوا شوية لو سمحتم وكونوا صادقين مع أنفسكم، فبداخلكم شر أيضاً مثل غيركم، لكنكم لا ترونه."

كلمات تحمل صدقًا نفسيًا عميقًا…
فالإنسان ليس ملاكًا نقيًا ولا شيطانًا خالصًا، بل مخلوقٌ يحمل بداخله الخير والشر، الرحمة والغضب، النور والظل.
وهذا ما أكّده القرآن حين قال:
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" (الشمس: 7–8)
ففي داخل كل إنسان قابلية للانحراف كما فيه قابلية للهداية.

لكن بعض الناس بدافع من الشعور بالذنب أو الرغبة في الكمال يحاولون الظهور بمظهر “المثالي دائمًا”، فينكرون ضعفهم ويمثلون دور “الطيب الذي لا يخطئ”، فيدخلون في صراعٍ خفيّ مع ذواتهم.

يصف كارل يونغ هذا الجزء من النفس بـ“الظل” أي الوجه الذي نحاول تجاهله أو إنكاره.
وحين لا نراه داخلنا، نبدأ في إسقاطه على الناس من حولنا، فنراهم “أشرارًا” بينما نحن “الأنقياء”.
لكن الدين لا يدعونا إلى هذا الإنكار، بل إلى الصدق والمحاسبة.
قال تعالى:
"بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ" (القيامة: 14)
أي أن المؤمن الواعي لا يبرر ولا يزوّق، بل يرى نفسه بصدق ويُصلحها.

💡 لذلك:
اعترف بضعفك دون خجل:
قال النبي ﷺ: "كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون."
الخطأ لا ينزع عنك قيمتك، إنما الإنكار هو الذي يعطّل نضجك.
وازن بين اللين والحزم:
الرحمة لا تعني السذاجة، والقوة لا تعني القسوة.
المؤمن القوي هو الذي يجمع بين القلب الحنون والعقل الواعي.
راجع نيتك في طيبتك:
هل أنت طيب لأنك تريد وجه الله أم لأنك تخاف الرفض؟
النية الخالصة تحررك من عبودية نظرة الناس.
مارس محاسبة النفس لا جلد الذات:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا."
فالمحاسبة وعيٌ ورشد، أما جلد الذات فهو ضعف وتمثيل للمثالية الكاذبة.
تعلم قول "لا" بسلام:
في ديننا، التوازن قيمة؛ فلا إفراط في اللين ولا تفريط في الحزم.
قول "لا" وقت الحاجة عبادة تحفظ كرامتك وسلامك الداخلي.
الوعي الحقيقي يبدأ من الصدق مع النفس، لا من التمثيل أمامها.
والإيمان لا يطلب منك أن تكون كاملًا، بل أن تكون صادقًا ومتواضعًا أمام ضعفك بل يجعلك إنسانًا أقرب إلى الله وأكثر وعيًا بالحياة.
فالاعتراف بظلامك لا يُنقص نورك الحياة ليست مسرحًا للملائكة
والمثالية الحقيقية ليست في إنكار الظل، بل في احتوائه بحكمة( فجهاد النفس هو الجهاد الأعظم)

24/10/2025

☺️“السعادة لا تأتي من حصولك على كل ما تريد ... بل من تقديرك لما تملك بالفعل.” إيكهارت تول ....

في عالمٍ يسابق نفسه نحو المزيد، أصبح الرضا عملةً نادرة، وكأننا نسينا أن السعادة لا تُقاس بما نملكه، بل بقدرتنا على التوقف والتأمل في ما لدينا بالفعل.

من المنظور النفسي، يرتبط مفهوم الرضا ارتباطًا وثيقًا بما يُعرف في علم النفس الإيجابي بـ “الامتنان الواعي”
👉 Mindful Gratitude
أي القدرة على ملاحظة النعم الصغيرة اليومية ...
كوب القهوة..ضحكة طفل.. لحظة سكون ... ورؤيتها كعطايا وليست أمورًا بديهية.

لماذا لا نرضى بسهولة؟
العقل البشري مبرمج على “النجاة” وليس “الراحة”.
وفقًا لعالم النفس ريك هانسون، فإن أدمغتنا تميل إلى التركيز على ما ينقصنا أكثر مما نملك، بحثًا عن الأخطار أو الفرص لتحسين وضعنا. هذه الآلية القديمة كانت مفيدة للبقاء، لكنها في عالم اليوم تجعلنا نعيش في شعور دائم بالعجز والمقارنة و عالم من السرعه و التسابق...

كيف يتحول الرضا إلى طاقة نفسية؟
حين يتعلم الإنسان فن الرضا، لا يعني ذلك الاستسلام أو التوقف عن الطموح، بل هو تحرّر من فكرة أن السعادة مؤجلة إلى حين تحقيق هدف جديد.
الرضا هو أن تقول:

“أنا أعمل نحو الأفضل، لكنني لا أكره الحاضر الذي أعيش فيه.”

الأشخاص الذين يمارسون الرضا بوعي، وفقًا لدراسات جامعة هارفارد، يتمتعون بمعدلات أقل من الاكتئاب والقلق، لأنهم ينقلون تركيزهم من النقص إلى الوفرة.

📝إذن لكى تدرب نفسك على الرضا عليك ب :

💚شكر الله سبحانه و تعالي على كل ما تملك يومياً
💚دفتر الامتنان اليومي: اكتب ثلاث نعم تشعر بالامتنان لها كل مساء.
💚خصّص دقيقتين فقط لتتأمل ما حولك دون حُكم ... الضوء، الأصوات، دفء المكان لتساعد نفسك و عقلك علي الحضور الذهنى ...هنا و الآن .. mindfulness training

🩵مقارنة صحيه مع ذاتك فقط ... بدل أن تسأل "هل أنا أفضل من غيري؟"، اسأل "هل أنا أهدأ من الأمس؟".

الرضا ليس ضعفًا، بل وعيًا راقيًا بأن الكفاية شعور داخلي، لا تُصنع بالظروف، بل تُزرع في النظرة.
إن فن السعادة يبدأ حين تتوقف عن الجري خلف كل ما لا تملك، وتبدأ في رؤية الجمال في ما هو أمامك الآن.

#السعادة #الامتنان

23/10/2025

عالم و طبيب النفس بيسل فان دير كولك:
"اللي اتربّى في بيئة مفيهاش أمان، مش بيعرف شكل الأمان لما بييجي. لما حد يحبه بيتلخبط، لما يتعامل بلُطف، يستنى العقاب،
بيتمنى القُرب، بس بيخاف منه...
لأن الطفل اللي اتعلّم إن الحب مؤلم… بيكبر يدور على نفس الوجع،
لأنه مبيعرفش الحب إلا من خلال الألم."

اللي اتربّى على خوف، بيكبر وهو مش مصدّق الأمان.
دماغه متعوّدة تكون في حالة استعداد للخطر، حتى لو مفيش خطر.
فلما يقابل حب نقي… يترعب.
كأن صوته الداخلي بيقوله: “استنى، في حاجة غلط، متطمنش بسرعة.”

الناس دي مش بتختار العلاقات المؤذية لأنها بتحب التعب،
لكن لأن التعب بالنسبالهم مألوف، والأمان بالنسبالهم غريب.

اللي اتعلم إن الحب وجع، لما يشوف حب هادي ومطمن… مش بيحسه “حب”، بيحسه “فراغ”....
وبيبدأ يدور من غير ما يحس على حد يعيد نفس الجرح القديم.
لكن الحقيقة إن التعافي بيبدأ لما نتعلم نستقبل اللُطف من غير ما نهرب، نقبل الحب من غير ما نستنى العقاب.
كل مرة نسمح فيها لحد يحبّنا بصدق، إحنا بنعلّم عقلنا إن الأمان مش خطر… وإن في حب مفيهوش وجع.

الأمان مش حاجة الناس تديهولك...
الأمان إحساس بتتعلمه...
وبتبدأ تصدقه جواك .. واحدة واحدة.

#وعي

22/10/2025

أحياناً يختبرنا الله بلحظة ضعفٍ تُعيد إلينا صدى أوجاعٍ ظننا أننا تجاوزناها.
موقف عابر، أو نظرة، أو إحساس خفي بعدم الأمان، فيُفتح جرح قديم لم يلتئم تمامًا.
وفي لحظةٍ أخرى، بلا مقدمات، تأتي عطية من الله رزق، رسالة، أو موقف صغير يُعيد إلى القلب اتزانه، وإلى الروح يقينها أن الجَبر قريب مهما ضاقت الأيام.

في تلك اللحظات ندرك أن الحب الحقيقي لا يُقال بل فعل واضح.
وأن هناك أمانًا لا تمنحه الكلمات انما تمنحه الأفعال الصادقة التي تُشعرك أنك مرئيّ، مسموع، ومحبوب رغم كل شيء.

علم النفس يرى أن الشفاء لا يحدث بالعزلة أو بالتفكير المفرط، بل من خلال العلاقات الآمنة التي تُعيد للجهاز العصبي شعور الأمان بعد الاضطراب.
حين نجد فعلًا حقيقيًا ولو بسيطًا يدل على حب أو نية طيبة أو صدق، يبدأ الجسد في التهدئة، وينخفض نشاط مركز الخوف في الدماغ (اللوزة الدماغية)، ويرتفع هرمونا الأوكسيتوسين والدوبامين اللذان يمنحاننا الشعور بالطمأنينة والانتماء.

كما تقول الدكتورة سوزان جونسون، مؤسسة العلاج المرتكز على العاطفة (EFT):

“نحن نتعافى من خلال الارتباط، لا من خلال القوة. فوجود من يُشعرنا بالأمان يعيد بناء أعمق أجزائنا المحطّمة.”

وهنا نفهم أن الأمان النفسي ليس في الوعود، بل في المواقف التي تُثبت أن الحب ما زال ممكنًا، وأننا لسنا وحدنا في المعركة.

فاللطف الإلهي أحيانًا لا يأتي في شكل معجزة كبرى، بل في هيئة بشرٍ يُرسَلون إلينا بحب.
كلمة طيبة، حضن صادق، أو موقف يحمل نية نقية… كل ذلك تجلٍّ من تجليات الرحمة الإلهية.

يسمي علماء النفس هذه اللحظات تجارب تصحيحية عاطفية (Corrective Emotional Experiences) أي تجارب تعيد برمجة وعينا بعد جرحٍ قديم، حين نقابل الألم القديم برحمة جديدة.
فما جُرح فينا بالإهمال، يُشفى بالاهتمام وما كُسر بالتجاهل، يُرمم بالاحتواء.

كما قال كارل يونغ:

“ما لا نحبه في ذواتنا، نحتاج أن نراه محبوبًا في عين الآخر لنبدأ في قبوله.”

وهكذا يتجلّى العطاء الإلهي من خلال الحب الإنساني.
فهو لا يأتينا صدفة، بل في توقيتٍ دقيق كأنه يقول لنا: أنا أراك، وأعلم أين يؤلمك، وأرسل لك ما يُطمئنك بقدرٍ من رحمتي.

🌷 في النهاية الأفعال هي اللغة التي يفهمها القلب حين يتعب من التحليل.
والحب الصادق لا يرفع صوته بل يُثبت نفسه بهدوء.
وحين يمنحك الله موقفًا رحيماً يلمس جرحًا قديمًا ويُطفئه، فاعلم أن تلك ليست صدفة، بل لمسة من لطفه تخبرك أن الشفاء بدأ، وأنك تستحق هذا الحب بكل عمقك الإنساني.

#وعي

21/10/2025

"المشاعر ليست عدوك، هي بوصلة تخبرك بما يهمك حقًا."
سوزان ديفيد

في زمنٍ يُقدّس الإيجابية المفرطة، صارت النفس تُطالَب بأن تكون بخير دائمًا، مبتسمة دائمًا، قوية دائمًا… وكأن الحزن ضعف، والغضب عيب، والارتباك دليل فشل.
لكن الحقيقة النفسية العميقة هي أن المشاعر كلها صالحة، حتى تلك التي تُوجعنا.
فالحزن ليس خصمًا… بل إشارة إلى شيء فقدناه ويستحق أن نُكرّمه.
والغضب ليس خطيئة… بل صوت يقول: "هناك حدود تم تجاوزها".
والخوف ليس جبنًا… بل محاولة لحمايتنا من ألم محتمل.

"الشجاعة الحقيقية ليست في إنكار ما نشعر به، بل في الجلوس مع مشاعرنا والتعلّم منها."
سوزان ديفيد

الوعي بالنفس لا يعني أن نحكم عليها، بل أن نصغي إليها.
أن نسأل:
ماذا يريد هذا الألم أن يخبرني؟
ما الذي يحتاجه قلبي الآن ليشفى لا ليصمت؟

إن النضج النفسي يبدأ حين نكفّ عن الهروب من مشاعرنا، ونتعلم أن نحملها برفقٍ، دون أن نسمح لها أن تقودنا… ودون أن ننكرها.
فهكذا فقط نصبح أحرارًا من الداخل، لا لأننا لا نتألم، بل لأننا نملك وعينا وسط الألم.

ًا #عمق

18/10/2025

“Emotional maturity is not about how much you feel, but about how well you handle what you feel.”
— Dr. Nicole LePera

النضج هو أن تختار معاركك بعقل لا بانفعال ليس كل ما يُستفزّك يستحق ردّك، وليس كل معركة تُخاض لتُكسب، بعض المعارك تُخاض لتُستهلك ...

يظن البعض أن النضج يعني الصمت فقط، لكنه في الحقيقة وعيٌ عميقٌ بما يستحق طاقتك وما لا يستحق.
النضج هو أن تُراجع دوافعك قبل أن تُهاجم، أن تُدرك أن الهدوء لا يعني الضعف، وأن التراجع أحيانًا انتصار صامت على ذاتك القديمة التي كانت تبحث عن الجدال لتثبت قيمتها.

الناضجون لا يدخلون كل معركة، لأنهم يعرفون أن بعض الصراعات لا تُنهيها الكلمات، بل اللامبالاة.
لقد تعلموا أن الكلمة التي تُقال في لحظة غضب تُطفئ سنوات من المودة، وأن السعي الدائم لتوضيح النفس يستنزف النفس و أن ما عليك إلا أن توضح فقط شعورك و ما تريد و تضع حدود لما تستريح له ... لا أن تدخل فى صراع لتحصل عليه.

من يصل إلى هذا الوعي، لا يعود يرد ليكسب، بل ليفهم.
ولا ينسحب خوفًا من الخسارة، بل حرصًا على سلامه الداخلي.
النضج هو حين تُدرك أنك لم تَعُد بحاجة أن تُثبت شيئًا لأحد… فقط أن تعيش ما آمنت به بهدوء.

قال الله تعالى:
"وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"
(الفرقان: 63)

تلك هي قمة النضج… أن تختار السلام حين يغريك الصراع، وأن تردّ بالحكمة حين يُختبر هدوءك.

#نضج #وعي #اتزان #روحانية #تأمل

15/10/2025

💬 "The curious paradox is that when I accept myself just as I am, then I can change."
Carl Rogers
(المفارقة الغريبة إن التغيير الحقيقي بيبدأ أول ما أقبل نفسي زي ما هي.)
“Self-harm isn’t always visible. Sometimes it’s choosing pain you’re familiar with over peace you don’t believe you deserve.”

(أذى الذات مش دايمًا بيبان… ساعات بيكون إنك تختار وجع متعود عليه، بدل سلام مش مصدق إنك تستحقه.)

💙 "مش كل اللي بيؤذي نفسه بيعمل كده بإيده… في ناس بتؤذي نفسها في صمت، لما تسكت على وجعها أو تفضل في مكان بيكسرها."

فيه ناس فاكرة إن أذى النفس يعني انتحار أو إدمان بس،
بس الحقيقة إن أوقات كتير بنؤذي نفسنا بطُرق هادية جدًا… من غير ما نحس.

لما تفضل في علاقة بتوجعك علشان متتسابش،
لما تسكت علشان محدش يزعل،
لما تبالغ في العطاء علشان تحس إنك تستحق تتحَب،
لما تعيش في بيئة بتطفيك وبتقول “ماشي، أنا متعود”.

ده برضه أذى ذات، بس لابِس وش "التضحية" أو "الطيبة".

يا ترى 🤔 ما هو الجذر الحقيقي لذلك 💔

الموضوع دا بيبدأ من بدري جدًا…
من أول ما الطفل يتعلم إن حبه مربوط باللي بيعمله مش هو مين.
يتقاله "لو نجحت هفرح بيك"، "لو سمعت الكلام هحبك".
فيكبر وهو فاكر إن لازم يتألم علشان يستحق الحب.

الشفا بيبدأ لما توقف جلد الذات وتتعلم تكون رحيم بنفسك.
لما تفهم إن الراحة مش كسل، وإن قولك "لأ" مش جُرم.
لما تفتكر إنك تستحق تُعامل بلُطف حتى من نفسك.
وقتها تبدأ تسترجع نفسك الحقيقية اللي كانت بتختنق تحت ضغط الإرضاء والتنازل.
الله سبحانه وتعالى قال :
"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"
الرحمة دي مش بس عن الجسد…
دي كمان عن روحك اللي ربنا مش عايزك تطفيها ببطء.

أذى الذات مش جرح ولا قرار لحظة…
ده تراكم سنين من خوف وإنكار واحتياج للحب.
بس التغيير بيبدأ بلحظة صدق واحدة مع نفسك:
أنا أستحق الراحة. أستحق السلام. أستحق نفسي.

13/10/2025

في العلاقات الإنسانية، يبحث معظمنا عن "الأمان" أكثر مما يبحث عن "الحب".
لكن المعضلة تبدأ حين نطلب من الآخر أن يكون دواء جروحنا القديمة، أو أن يمنحنا الطمأنينة التي لم نمنحها لأنفسنا يومًا.
ذلك النوع من التعلّق لا يُسمّى حبًا، بل بحثًا يائسًا عن الأمان في مرآة الآخرين.

💬 كما تقول Kristin Neff:
"لا يمكن لشخصٍ واحد أن يمنحك شعور الأمان الكامل ما لم تكن قادرًا على منحه لنفسك."

إن الاعتماد الكلي على الشريك لتسكين آلامك أو لملء فراغك الداخلي يجعل العلاقة هشة، مهددة بالقلق والخوف الدائم من الفقد.
فكل علاقة تُبنى على احتياجٍ مطلق تحمل في داخلها بذور الانهيار.
أما عندما يعرف الإنسان كيف يُواسي قلبه بنفسه، ويكون رحيمًا بذاته، فإنه يدخل أي علاقة من موقع قوة وامتلاء، لا من موقع نقصٍ واستجداء.

في علم النفس، يُسمّى هذا النضج “التعلّق الآمن” (Secure Attachment)، وهو الحالة التي يدرك فيها الفرد أن الحب مشاركة وليست إنقاذًا، وأن القرب لا يعني الذوبان.
الشخص الناضج عاطفيًا لا يهرب من الوحدة، ولا يتشبّث بالآخر، بل يرى العلاقة كمساحة للنمو لا كوسيلة للنجاة.

💬 يقول Nathaniel Branden:
"كل علاقة صحية تقوم على شخصين مكتملين، لا نصفين يبحثان عن بعضهما."

كما يُذكّرنا القرآن الكريم بمعنى عميق للأمان الداخلي في قوله تعالى:

"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
(سورة الرعد: 28)

فالأمان الحقيقي لا يُستمد من بشر، بل من صلة القلب بمن لا يتغير.
حين يمتلئ القلب بالله، يصبح أكثر طمأنينة وثقة، وأقل تعلّقًا بما هو زائل.

الحب الناضج لا يُلغيك، بل يُنمّيك.
ولا يُشعرك بالحاجة المؤلمة، بل بالسكينة الهادئة.
وحين تُحب وأنت متصالح مع نفسك، يصبح حبك عطاءً لا استنجادًا، ومشاركتك قوة لا ضعفًا.

💌ابحث عن الأمان بداخلك أولًا، ثم شاركه مع من يستحقه.
فمن لا يُجيد احتضان ذاته… سيطلب دائمًا من الآخرين أن يفعلوا ذلك عنه،
وحين يتعلم أن يواسي نفسه، يصبح قلبه مكانًا آمنًا لا له وحده… بل لمن يحب أيضًا.

11/10/2025

إزّاي تعرف قيمتك الشخصية؟

"Your worth isn’t in how people see you, but in how you see yourself when no one’s watching."
— Dr. Nicole LePera, The Holistic Psychologist

في ناس كتير بتقيس قيمتها بالحاجات اللي حواليها:
شغلها..شكلها..عدد الناس اللي بتحبها أو بتتابعها…
بس الحقيقة إن قيمتك الحقيقية مش حاجة الناس تدهالك... دي حاجة بتبدأ من جواك...من علاقتك بنفسك.

قيمتك مش إحساس مؤقت بالرضا.. دي وِعي إن وجودك ليه معنى حتى لو ما عملتش حاجة “مبهرة” أو محدش شاف مجهودك.
لما تفهم إنك مش مجرد مجموع اللي حصل لك...ولا إنك لازم تثبت نفسك لحد...ساعتها هتتحرر من المقارنة ومن خيبة التوقعات.

من الناحية النفسية... تحديد قيمتك بيبدأ من الوعي بنفسك
📝اسأل نفسك بصدق:

أنا مين من غير كل الأدوار اللي بلعبها في الحياة؟

إيه اللي بيدّي معنى لحياتي؟

إيه أكتر حاجة بقدّرها في نفسي حتى لو محدش واخد باله منها؟

المعالجين النفسيين بيأكدوا إن الإنسان بيرجع يحس بقيمته لما يبطّل يدور على القبول من برّه ... ويبدأ يدي لنفسه الاحترام من جواه ... يتكلم معاها بلُطف.. يسمعها ..ويتعامل معاها كحد يستحق حب مش عقاب.

القيمة لا تكتسب...القيمة تكتشف .
هي اللحظة اللي تقول فيها لنفسك:
"أنا كفاية،...حتى وأنا بتعلم... حتى وأنا مش في أحسن حالاتي."

الإيمان بيرجعك لجوهرك ..بيذكّرك إن قيمتك ثابتة عند ربنا....
قال الله تعالى:

"ولقد كرّمنا بني آدم" (الإسراء: 70)

الكرامة دي منحة من ربنا... مش مرتبطة بإنجاز ولا بتقييم.
ولما تصدّق إنك مكرّم عنده... مش هتحتاج تثبت ده لحد...
لإنك بالفعل شايف قيمتك بعين الحق مش بعين الناس.

✨ قيمتك مش محتاجة إثبات... محتاجة بس إنك تصدّقها.
ولما تصدّقها... هتعيشها بهدوء ...وبثقة... وبحبّ مع نفسك الحقيقية...

حدوته نفسيه مع قهوة و دارك شوكليت

05/11/2025

02/11/2025

27/10/2025

25/10/2025

24/10/2025

23/10/2025

22/10/2025

21/10/2025

18/10/2025

15/10/2025

13/10/2025

11/10/2025

Address

Telephone

Website

Alerts

Contact The Business

Shortcuts

Share