الكاتبة ولاء علي

الكاتبة ولاء علي سنجد هنا حكاية تروقنا نتعايشها كأننا جزء منها لننغمس فـ مغامرة تسعد قلوبنا وتخفف من معاناتنا اليومية.

اللهم بارك مشتركة بقصة في الكتاب القمر ده، ومصممة صور قصتي بالai🥳😍 دي أول مرة اكتب حاجة للأطفال👏
01/09/2025

اللهم بارك مشتركة بقصة في الكتاب القمر ده، ومصممة صور قصتي بالai🥳😍 دي أول مرة اكتب حاجة للأطفال👏

📖✨ إصدار خاص للأطفال ✨📖

بفخر تعلن دار الولاء للنشر والتوزيع عن صدور كتاب مُجمّع للأطفال مجانًا ✨✍️
لمجموعة مميزة من المؤلفين المبدعين 🌟

📌 يأتي هذا العمل برعاية جروب "معًا للقمة"
وتحت إشراف الكاتبة الرائعة مريم أشرف 💐

💡 كتاب يزرع القيم، يفتح آفاق الخيال، ويغرس حب القراءة في قلوب أطفالنا 💕

📬 للحصول على الكتاب :
اضغط هنا https://elwalaa1-3.vatrin.app




#معًا_للقمة



   في إحدى البيوت المتواجدة في بلدة جدّ ليليان،اجتمع ثلاثة أشخاص، رجلٌ تتواري خلف عينيه نظرات قاتمة مريبة، وامرأتان لا ي...
13/08/2025





في إحدى البيوت المتواجدة في بلدة جدّ ليليان،
اجتمع ثلاثة أشخاص، رجلٌ تتواري خلف عينيه نظرات قاتمة مريبة، وامرأتان لا يجمعهن الود والحب، بل الكره والانتقام هم أساس ترابطهن معًا.

فبادرت إحدى الامرأتان بتسأل:
ـ وهما ليه غيروا الخطة؟ مش كنا متفقين على حاجة معينة من البداية!

فأجاب الرجل بغلظة:
ـ كل ده ما يهمناش، كل اللي نهتم به إننا نخلص شغلنا على أكمل وجه، الناس دي الغلطة معاهم بروح.

فزمجرت المرأة الأخرى في غضبٍ أسود، وكأن لعنة حلت عليها، حيث تتطاير من عينيها شرارات الحقد، وتنثال كلمات الكره والسّخط من فاهها كالسُم:
ـ ما يهمناش إزاي! يعني كنا خلاص هنخلص من الزفنة اللي اسمه لي لي ونرتاح خالص منها، أضعف الإيمان كنا شحناها مع باقي البنات اللي هنهربهم، وتدوق مرارة العذاب، وأشفي غليلي منها لما أشوف نظرة الظل والقهر في عينيها، وجاي تقول الباشا بتاعك أمر محدش يقرب منها ولا يأذيها، أمال كنت بعمل ده كله معاكم ليه من الأول! حتى ده قدرت تأثر عليه وتوقعه في شباكها!

فزجرها الرجل بعيون تقدح شرًا وغضبًا وهو يضرب بقوة على الطاولة أمامه:
ـ سعدية ما تنسيش نفسك وتعلي صوتك قدامي، أنا ممكن أفعصك برجلي في لحظة، فألزمي حدودك كويس، فاهمة؟

فأنكمشت تلك الحقودة برعب وارتعشت أوصالها من نبرته الصارمة الغير قابلة للنقاش، فتدخلت الأخرى سريعًا وهي تحاول تهدئة الموقف:

ـ اهدى يا محسن، سعدية ما تقصدش تعارض الكلام، كل اللي عايزينه البشوات هيتم أكيد، هي خايفة بس إن الطوفان يعرف بأن البوص عينه من مراته، وقتها هيبوظ العملية كلها، وهيهد المعبد على الكل، حتى لو كان ده فيه أذاه، وأنت أكيد عارف العملية دي مهمة إزاي، وتعتبر الوصل لباقي العمليات التانية.

فاعتدل المدعو محسن واقفًا والشرر ما زال يتطاير من مقلتيه ويرميهما بنظرة محتقرة، وهو يهتف بنبرة باردة تقشعر لها البدن:
ـ كل ده ما يخصوك يا سهر! أنتو هنا مجرد الآت نحركها زي ما نحب، يمين يمين شمال شمال، لا من حقكم تفكروا ولا تدوا رأيكم، خليكم فاهمين ده كويس، أنا همشي ونفذوا المطلوب منكم بدون أي غلط، فأكمل بتحذير وهو يرفع سبابته في وجههن: وإياكم تقربوا من لي لي ولا تأذوها، لأنكم بكده هتفتحوا نار جهنم عليكم، سلام يا حلوة منك ليها.

فذهب وتركههن يرمونه بسهام الغل والسخط، فنطرا لبعضهن بضيق جلي، فكل مخططاتهن في كسر تلك الشقية قد لقى فشله الذريع، ولكن لا يهم فبالأخير سيكتمل انتصارهن ممن سيحدث في الأيام القادمة، فألتمعت عينيهن بشماتة وحقد.
فماذا سيحدث في القادم؟ وهل سيسطعون المنال من تلك الشقية النقية أم الطوفان سيقلب المعبد على رأس الجميع، حتى لو كان ضريبة ذلك خسارته لمكانته في قلب ملكة قلبه؟
كل ذلك سيُكشف لنا في الأحداث القادمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في غرفة الطوفان
كان سليم يتحدث على الهاتف بكل جدية وصرامة:
ـ العملية دي لازم تتم في خلال إسبوع بالكتير، أي تأجيل تاني مش هقبل بيه، أنا عايز أخلص من الدوامة دي.

فاستمع لحديث الطرف الأخر، فأجاب بعد تنهيدة طويلة يملئها الضيق والغضب:
ـ أتمنى كل اللي بتقوله يحصل، لأني وصلت لمرحلة من نفاذ الصبر والغضب تخوف، بلغني بالجديد سلام.
فأغلق المكالمة بعصبية مفرطة، فقبض على الهاتف بقسوة كمن يرد أن يحطمه، ثم رماه بقوة على الفراش، وبدأ يذرع الغرفة جيئةً وذهابًا بملامح مشدودة، وعيناه تقدحان شرًا، وصدره يعلو ويهبط من شدة الغضب الذي يسيطر عليه.

وأثناء ما هو به وجد الغرفة تفتح فجأةً بدون استئذان، ويطلّ عليه أخيه الذي أوصد الباب خلفه جيدًا، واقترب منه بابتسامة مشرقة تتنافى مع حالة الطوفان في ذلك الوقت.
فلاحت ابتسامة تهكمية على عدم مبالاة تؤامه، وإشراقه وجهها بابتسامة لا تغيب، وكأن ما هو فيه مجرد مزحة لا أكثر، فجلس على كرسيه بشموخ يمتاز دائمًا به، وانتظر حديث شقيقه الذي سيجعله يجن في يومٍ ما لا محالة، وبالفعل لم يخيب توقعه، وهمس بنبرة رجاء:

ـ بقولك إيه يا باشا، أنا محتاج الكرسي بتاعك شوية، بالله عليك ما ترفض يا سليم، أنا محتاجة ضروري.

فنظر له سليم بهدوء خادع، واستفسر:
ـ ليه يا عمر؟! أنا ملاحظ الكم يوم دول إنك عايز تبدل الأدوار كتير وبكل أريحية وسعادة، وده على عكس تذمرك قبل كده! فأكمل بنبرة أكثر حدة: ممكن تفهمني بقى بتسعى لنصيبة إيه تلبسنا فيها حاليًا أكتر من اللي احنا فيه.

فنظر له عمر.. وتمتم ببرائة مصطنعة:
ـ يعني الحق عليا بحاول أخليك تقرب من الحتة بتاعك براحتك بدون ما حاجة تعيقك، ده جزاتي يعني يا أخويا يا تؤامي اللي بضحى بنفسي علشانك، يا خسارة تضحيتي.
أنهى عمر حديثه بحزن وتأثر مصطنعين.

فرمقه الطوفان بنظرة ساخرة، وبنبرة غموض مغترة وماكرة أوضحت للآخر بأن نواياه مكشوفه أمام أخيه:
ـ بلاش السكة دي معايا يا عمر، أنا الطوفان يا حبيبي، يعني بفهم الشخص من نظرات عيونه، ما بالك بقى لو الشخص أخويا وتؤامي، فأنا بقولك من أولها يا عمر بلاش، الطريق اللي ماشي فيه ده ما يصحش، عيب عليك يا راجل تبص لواحدة متجوزة، مش أخلاقنا يا عمر بيه.

فشعر عمر بضألته أمام أخيه، واستولى عليه الحرج، وحاول تبرئة موقفة أمام أخيه، وتوضيح الصورة له.
فتمتم عمر بوجه يكسوه الخجل:
ـ أنا كل اللي بعمله إني بحاول أساعدها مش أكتر، أنت أكتر واحد عارف الحقير اللي متجوزاه عامل إزاي وبيشتغل إيه، هي صعبانة عليا جدًا، ما تستهلش تعيش مع كائن زي ده، هي إنسانة بريئة ورقيقة جدًا، أنا مش في نيتي أي حاجة تانية، أنت عارف كويس أخوك يا سليم.

فوضع سليم يداه في جيوب بنطاله الجينز، واردف بنبرة تهكمية ذات مغزى:
ـ يبقى كمان بالمرة تساعد لي لي مرات أخوك يا عمر، وتحاول تخلصها مني، فأكمل بحدة: فوق يا عمر احنا كلنا في مركب واحدة، وسيبك من جو المشاعر ده، احنا داخلين على فترة صعبة ومتحاجين نصحصح ليها، الغلطة هنا هيضيع فيها رقاب خليك فاكر.

ـ ومين قال إن لي لي مش صعبانة عليا، وموجوع علشانها، وخايف تعرف الحقيقة وتبعد عنك، لكن للأسف يا سليم مش قادر أعمل حاجة ليها، لأني عارف إن روحك فيها، مش حقدر أشوفك منهار في بعادها، فتنهد بثقل: عارف إن دي أنانية مني، بس سعادتك
أهم حاجة عندي، أنا بتمنى نبعد عن كل القرف ده.
أجاب عمر بنبرة ضعيفة مستاءة.

وقبل أن يرد الطوفان عليه، استمعا لصوت طرقات خفيفة على الباب، فنظر الطوفان لعمر بأن يجلس على كرسيه المتحرك، فرمقه عمر بغيظ وجلس بتذمر، وتقمص شخصية الطوفان ببراعة، وأجلى صوته وأذن للطارق بالدلوف.

فدخلت سعدية بعدما عادت، وتفاجئت بوجود عمر يقف بجوار كرسي الطوفان، فتمتمت بخجل مصطنع، ونظرات خبيثة تحيط عمر على حد اعتقادها:
ـ شكلي قطعت حديثكم، أنا كنت بس عايزة اسأل عن شريف، أصلي مش لاقياه خالص ورنيت عليه موبايله مقفول، فقولت حلاقيه هنا معاك يا طوفان.

فرمقها كلاهما بنظرات مخفية ملئية بالكره والبغض.
فحمحم عمر وهو يتحدث بجدية بنفس طريقة الطوفان:
ـ شريف ما شوفتهوش من الصبح.

فأومأت له بتفهم، ونظرت للواقف ووجهته له الحديث على أعتقادها بإنه عمر، بنبرة قلق مصطنعة:
ـ ممكن يا عمر تيجي معايا نشوف شريف، أصلي قلقانة عليه قوي، وزي ما أنت عارف إن البلد جديدة عليا ومعرفش أتحرك فيها.

فشعر الطوفان بالغضب والاحتقار من تلك الخائنة، ولكنه ضغط على حالة ووافق على مرافقتها، ومن داخله يتوعدها، فتبسمت بسعادة وكأنها نالت مرادها، وتحركت أمامه وهو يرمقها باذدراء وتقزز.

فتنهد عمر بضيق بعد خروج أخيه مع تلك الحرباء، فحمل فأخرج هاتفه سريعًا وهو يتصل برقم ما، وتحدث بجملة واحدة بطريقة فكاهية بعدما فُتح الاتصال:
ـ ألحقي طفطفك يا نضري، العقربة خدته وعايزة تستفرد بيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما عن الطوفان فكان يسير بجوار تلك الخبيثة وهو مضطر لذلك، فلم يحن الوقت للتخلص من تلك الجرثومة المميتة، فلم ينفك فكها عن الحركة لدقيقة واحدة منذ أن خرجا، فكان الطوفان يشعر بالضجر وبالكاد يتحمل صوتها البغيض، فهو على شفا فقدان أخر ذرة في صبره.

فلسان حاله يدعي بأن يتخلص من تلك الصحبة في الحال، ومن الواضح أن الله رأف بحاله، عندما وجد من يتقدم منهما، بعيون متوهجة بالنيران، فوقفت أمامهما وهي تبتسم بلطافة، وتستفسر برقة متنافية مع ثورانها الداخلي الذي يعلمه.. وتهكمها المبطن:
ـ إيه ده؟ إنتو رايحين فين كده يا عمر، أنت ومدام ساسو؟

فرمقتها سعدية ببغض وغيرة وكادت تجيبها بكلمات لاذعة، ولكن الطوفان أجاب سريعًا:
ـ المدام بتدور على شريف، وكانت عايزاني أدور معاها عليه، لأنه بيردش على موبايله وقلقت عليه.

فنظرت لها لي لي بعطف وتأثر مصطنعين:
ـ يا روحي، ليها حق طبعًا، بس أستاذ شريف أنا شوفته دلوقتي قاعد في الجنينة الخلفية مع معتز ومصطفى، أكيد من قلقك ما دورتيش كويس عليه واستعجلتي ومشيتي مع عمر.
أنهت حديثها الأخير وهي ترميها بابتسامة ساخرة، جعلت الأخري تريد ؤدها أرضًا في الحال.

فابتسم الطوفان على معشوقته، وتمتم بهدوء وهو ينظر لسعدية:
ـ كده بقى مالوش لزوم تدويرنا، روحي شوفي شريف بقى.

ـ وأنت حتروح فين؟ هتفضل معاها!
صرحت بإندفاع، فوعت على غبائها وتسرعها من نظرات عدم الفهم التي رسمتها لي لي على وجهها باحترافية، فأكملت بارتباك: أقصد أنتو هتروحوا فين، حترجعوا معايا؟

فتولى الطوفان مهمة الرد، وهويجيب بنبرة عادية:
ـ أنا هتمشى شوية وأرجع، وأنتِ يا لي لي هتعملي إيه؟

ـ أنا كنت رايحة لناس معرفة، فسلام بقى أنا.
أنهت حديثها بابتسامة هادئة، وتحركت من أمامهما، حتى توارت عن أنظارهما.

فنظر لسعدية وهو يحاول إخراج حديثه بنبرة عادية:
ـ ارجعي أنتِ دلوقتي، ونبقى نكمل كلامنا بعدين، أكيد شريف بيدور عليكِ، مش عايزين نلفت الأنظار لينا، أنا هتمشى شوية.
فلم يعطيها فرصة للرد، فنفخت بضيق وعادت للمنزل.

فنظر الطوفان خلفه فتنفس الصعداء عندما وجدها تدخل للمنزل، فتحرك في نفس الاتجاه التي ذهبت منه معشوقته، فكان طريق مؤدي لحدائق الفاكهة الخاصة بالعائلة، فكان المكان هادئًا ولا يوجد به أحد، مع وجود نسمة هواء نقية جعلته يأخذ شهقيًا بروية، فنظر حوله ليبحث عن لي لي، فشعر من يخبطه على كتفه بحدة، فاستدار فوجد ملكة قلبه ترمقه شرزًا.

فابتسم بحب وهو يهمس لها بلطف وحنان بعدما اقترب بوجهه من خاصتها:
ـ ملكة قلبي إيه مزعلها؟

فزمت شفتيها بضيق، وهتفت:
ـ يعني الباشا مش عارف؟ فأكملت بغيرة: إيه خلاك تمشي مع العقربة دي يا سليم؟ فرفعت سبابتها بتحذير وهي لا تدع له فرصة للرد: أنا هعديها المرة دي، لكن أوعدك لو شوفتها بالقرب منك تاني هعمل منها شاورما.

فجذبها لداخل أحضانه وهو يقهقه بسعادة، ويردف من بين ضحكاته الصاخبة:
ـ دي غيرتك طلعت نار موقدة يا ملكة قلبي، يخريبت حلاوتك يا شقية، حتى وأنت متعصبة زي القمر، قلبي حيحبك أكتر من كده إيه بس.

فتسللت ابتسامة هادئة محبة إلى ثغرها، كضوء خافت يشقُّ عتمة الليل، وتنهدت براحة وهي تنغمس بين طيات أحضانة الدافئة، فظلت بضع دقائق تستمتع بتلك اللحظة الملئية بالسكون والمحبة، فكانت تتمنى أن يتوقف الوقت بتلك اللحظة، وتنتهى الصراعات والمؤمرات التي تعيشها، وحال الطوفان لم يختلف عنها، فلقد كان يتنفس براحة وسعادة طاغية، توقف الزمن عنده في تلك اللحظة المميزة.

فهمس بعشق يلهب كيانه.. لم يخلو من الخبث، وهو يحاول السيطرة على مشاعره أمام ملكة قلبه المسيطرة عليه سيطرة كاملة بدون أي مجهود منها:
ـ أنا شايف إن حضني عجبك ومرتاحة كده، فإيه رأيك نطلع نريح شوية براحتنا، ونضمن إن محدش يشوفنا برضو.

فنظرت له لي لي بغيظ يشوبه خجل ظهر من احمرار وجنتيها، وابتعدت عن أحضانه وهي تتمتم بغضب طفولي:
ـ تصدق إني كل يوم بكتشف إني مخدوعة فيك ومفكراك مؤدب، دانت طلعت باد بوي فعلًا.

فقهقة الطوفان، وهو يحتضنها مرة أخرى بحب، ويؤكد على حديثها بعدما هدأت ضحكاته بنبرة دافئة:
ـ معاكِ حق يا روحي، أنا فعلًا باد بوي بس معاكِ أنتِ، مع مراتي حلالي، حب عمري، ومصدر راحتي، فأكمل بتمنى: تعرفي نفسي يكون عندنا بنت واسميها ليلى.

فابتسمت لي لي وهي تتمنى أن يرزقها الله يومًا طفلًا من معشوقها، ولكنها تعلم أن حالتها تتعارض مع ذلك الحلم الجميل، فأبعدت حزنها بعيدًا واردفت بمشاغبة وهي تعتدل وتنظر له:
ـ ومين قال إني هوافق اسميها ليلى أصلًا!

فابتسم الطوفان وهو يهتف بتصميم:
ـ هي ليلى ومش هيتغير، عارفة ليه؟ فنظرت له بجهل، فأكمل بنبرة متيمة: لأن الأسم ده قريب من اسمك، عايز اسم بنتنا يكون جزء من اسمك، وملامحها نسخة منك، وطباعها نفس طباعك، تاخد طيبة قلبك وشقاوتك، لو تعرفي بتمنى اليوم ده قد إيه، مش متخيل إن هيجي يوم وأشيل حتة مني ومنك.

تأثرت لي لي من حديثه الشغوف الصادق، وكادت تردف بأنها بالكاد ستعيش بضع أيام أو شهور، فكادت دمعة تنفلت منها ولكنها أحجبتها بصعوبة مريرة، وهي تحاول رسم ابتسامة مشاغبة على ملامحها:
ـ الكلام ده كبير يا باشا، ومحتاج وقت تاني نتناقش فيه على رواقة، ودلوقتي بقى تعالى استفيد منك واستغلك في قطف شوية مانجا، فأمسكت يده وهي تجذبه معها وهي تتحرك: تعالى نشوف الشجرة اللي هناك دي، فيها شوية مانجا مزغللين عينيا من وقت ما جيت.

فتحرك معها وهي يقهقه على حديثها، وبالفعل لبى لها ما تريده، وأحضر لها ثمرات المانجا، فظلا يمرحا معًا بسعادة حقيقة، أنستهم كل شيء يعكر صفو حياتهم.

في ذلك الوقت كانت جميلة متواجدة على القرب منهم، فتفاجئت بوجود ابنتها مع عمر ـ كما تظن هي ـ ومرحهما بشكلٍ مبالغ به، وقذف عمر بثمرات المانجا لابنتها، وسط طلبات ابنتها بالمزيد، فأصابتها الصاعقة عندما لاحظت تصرفات ابنتها المتحررة معه، وكيف تقترب منه بشكل مبالغ به وتمسك برسغه بكل أريحية. فعادت أدراجها سريعًا للمنزل بدون أن يروها، وشعرت بعدم الارتياح، فإبنتها نظراتها لعمر نظرات عاشقة متيمة، فهي خير من يعلم ابنتها، لا تصدق أن ابنتها وقعت في عشق شقيق زوجها بجهل منها.

فماذا ستفعل في تلك المعضلة؟! لا بد من التحدث مع صغيرتها لتعلم منها الحقيقة التي تخاف منها، ولكن لا بد من المواجهة تلك، قبل أن تقع الفأس بالرأس.
فأنتظرت بفارغ الصبر عودة ابنتها، فهي لا تريد إحداث جلبة وسط الجميع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما في إحدي غرف المنزل، حيث تتواجد جورجيت مع والدتها مريم.
فأقرت جورجيت بكل صراحةٍ، وهي ترسم على محياها ابتسامة صادقة وتمسك بكف والدتها بحنان:
ـ مش هنكر يا ماما، إني حسيت بغيرة أول ما عرفت بخبر جوازك من عمو جورج، كنت أنانية في تفكيري مش هنكر، لكن بعد ما هديت واستوعبت الموقف وفكرت بشكل سليم، لقيتني بعترف لنفسي بكل صراحة إن ده حقك، من حقك تعيشي مع الشخص اللي بتحبيه، من حقك ترتاحي بعد تعبك السنين دي كلها معايا في تربيتي واهتمامك بيا وبكل تفاصيلي، حضرتك ما عملتيش حاجة غلط تخجله منها، سامحيني لأن فكرت في لحظة في نفسي فقط، مبروك يا ماما.
فدمعت أعين مريم وهي لا تصدق أن ابنتها وافقت بمحض إرادتها، وتبارك لها بكل سعادة وحب، فأحتضنتها براحة تغمر روحها، بأن وحيدتها لم تعاتبها أو تغضب منها، فسيطر على وجدانها شعور بالسعادة لم تمر به من قبل.

أما على الجانب فكان مينا يتحدث مع والده جورج، ولكن على عكس حديث حبيبته، فهو كان سعيد لأبيه منذ الوهلة الأولى، فظل يمازحه بأنه أخيرًا حصل على حب عمره، وسط ضحكات جورج السعيدة، فبالنهاية مينا ليس ابنه فقط، بل صديقه ومنبع أسراره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادت لي لي بابتسامة تملئ شدقتيها وهي تحمل بعض حبات المانجا، فوضعته بداخل المبرد لتصنع بهم عصائر وبعض الحلوى المنعشة فيما بعد.
فدخلت لغرفتها وهي تدندن بعض الأغاني، فإذ بها تتفاجئ بوجود والداتها تنتظرها في الغرفة.
فأغلقت الباب وهي تردف بتسأل:
ـ قاعدة ليه كده يا ماما؟

ـ مستنياكِ. أجابت بإختصار

فرمقتها لي لي بابتسامة استغراب وريبة:
ـ مستنياني هنا؟! فأكملت مازحة: ده واضح كده إن الموضوع واعر قوي يا جوجو.

فنظرت لها جميلة بجدية، ودخلت في صلب الموضوع مباشرةً وهي تتابعها بدقة:
ـ كنتي بتعملي مع عمر إيه في جنينة المانجا؟

فنظرت لها لي لي لمدة دقيقة تستوعب حديث والدتها، فمتى تقابلت مع عمر من الأساس، ولكن عقلها أسعفها أخيرًا حينما استوعبت أنها تقصد سليم، ولكنها لا تعلم، وقبل أن تنبث بحرف وجدت جميلة تنفعل عليها بشكل مبالغ به:

ـ أنتِ بتفكري في إيه يا بنت! سؤالي صعب للدرجة دي يعني؟!

فأتسعت مقلتيها وهي تجد غضب جميلة الحارق، ففكرت سريعًا فلمعت في عقلها فكرة خبيثة، فأقتربت من والدتها وهي تحاول تهدأتها، وهي تهمس على استحياء مصطنع ونظرات غامضة:
ـ بصراحة أنا بحبه يا ماما.

ـ يا نهار مش فايت، بتحبي أخـ...

يتبع...

رأيكم وتوقعاتكم للقادم
ما تنسوش الريأكت يا شباب، تفاعلوا علشان انشر بسرعة، خلينا نخلص الرواية بقى.

بقلمي:

🦋walaa Ali 🦋

@الجميع

كتبت زوجة أنس الشريف: "شام متعلقة جدًّا بأنس لدرجة أنها لا تتركه أثناء التغطية، وتبحث عنه في كل مكان وعندما تسمع صوته عب...
11/08/2025

كتبت زوجة أنس الشريف:

"شام متعلقة جدًّا بأنس لدرجة أنها لا تتركه أثناء التغطية، وتبحث عنه في كل مكان وعندما تسمع صوته عبر الراديو تأتي وكأنها تسمع صوته لأول مرّة."

ستقفُ شام يومًا تكملُ المسير من بعده، ستكمل أثره وتكون صدى صوته. 🥺

07/08/2025

قد تظنها النهاية.. وهي بدايات جديدة لك.. فلا تبتئس

طبتم وطابت جمعتكم 🌹اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ❤️🩷 #جمعةمباركة
01/08/2025

طبتم وطابت جمعتكم 🌹
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ❤️🩷
#جمعةمباركة

  🌹
25/07/2025

🌹

حسبنا الله ونعم الوكيل 🥺
22/07/2025

حسبنا الله ونعم الوكيل 🥺

حسبنا الله ونعم الوكيل 🥺اللهم هون عليهم وانصرهم، فلقد ضاقت السبل بهم، وأغلقت الأبواب أمامهم إلا بابك يا كريم  يا أرحم ال...
20/07/2025

حسبنا الله ونعم الوكيل 🥺
اللهم هون عليهم وانصرهم، فلقد ضاقت السبل بهم، وأغلقت الأبواب أمامهم إلا بابك يا كريم يا أرحم الراحمين 🤲

آمين يارب العالمين 🤲صباحكم سعادة وجبر من الله🪷🌼
20/07/2025

آمين يارب العالمين 🤲
صباحكم سعادة وجبر من الله🪷🌼

 💔  🦋 🫡
17/07/2025

💔
🦋
🫡

Address

Kafr El Sheikh

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الكاتبة ولاء علي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share