29/11/2025
كتب عمرو بن عتبة بن أبي سفيان إلى مؤدب ولده :
" ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما استحسنت ، والقبيح عندهم ما استقبحت ، علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم فيهجروه ، ثم روهم من الشعر أعفه ، ومن الحديث أشرفه ، ولا تخرجهم من علم إلى علم حتى يحكموه ، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم وروهم سير الحكماء ، وجنبهم محادثه النساء ، وكن كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ، وإياك أن تتكل على عذر مني لك ، فقد اتكلت على كفاية منك .
الجاحظ في البيان والتبيين