25/03/2025
الساعة كانت 3 الفجر، الظلام كان مطبق على المدينة، وكل شيء كان هادي… إلا صوت قطرات الميه اللي بتقع من السقف في قبو قديم مقفول من سنين. المكان ريحته تراب وعفن، والإضاءة الوحيدة جاية من لمبة نيون مكسورة بتنور وتطفي… فجأة، الباب الخشبي القديم اتحرك لوحده، صريره كان أشبه بصوت صرخة مكتومة. جوه القبو… كانت فيه جثة. لكن الغريب… إنها ماكانتش ميتة زي ما افتكروا!
القصة اللي هحكيها لكم النهارده مش قصة رعب، لكنها أغرب من الخيال… جريمة عمرها أكتر من 100 سنة، ضحية رجعلها حقها بعد ما اتوفت، وسر مخيف محدش قدر يحله… لحد اللحظة دي!
بس عايزك تركز معايا علشان تستمتع ب الحكاية ي صديقي
قصتنا بتبدأ ب "محمود" محقق خاص، بيشتغل في القضايا اللي الشرطة بتفشل في حلها، لكن عمره ما تخيل إن مكالمة تليفون عادية هتغير حياته للأبد.
"ألو… المحقق محمود؟ عندي قضية غريبة، لو مهتم، هبعتلك التفاصيل."
الصوت كان متوتر، صاحبه مابيحبش يتكلم كتير، وبعد ثواني وصلت رسالة فيها صورة… جمجمة بشرية وعليها نقوش غريبة!
الجثة دي اتلاقت تحت أساسات بيت قديم في حي الجمالية. لكن الغريب إنها كانت محنطة، وكأن الزمن وقف عند اللحظة اللي ماتت فيها. التشريح بيّن إنها ماتت من 100 سنة، لكن تحليل الحمض النووي كشف مفاجأة…الجثة دي كان ليها قريب عايش لحد النهارده!
"دي مش جثة عادية!"، قالها محمود بصوت واطي وهو بيبص في التقرير. كان فيه لغز لازم يتحل. ازاي شخص يموت من قرن كامل ولسه في حد من نسله عايش؟
محمود بدأ يحقق في أصل العيلة… وبعد بحث طويل، وصل لشخص اسمه "يوسف العطار"، حفيد بعيد للضحية. يوسف كان شيخ كبير، عايش في بيت ورثه عن أجداده، لكنه رفض يتكلم في الأول.
"الحاجات دي لازم تفضل مدفونة، محدش ليه حق ينبش في الماضي!"
لكن محمود كان عنيد، وفضل وراه لحد ما يوسف قرر يحكي…
"اللي انت بتدور عليه… كان جدي الأكبر، "سليم العطار"، واحد من أشهر تجار الأقمشة في القاهرة القديمة. لكنه اختفى فجأة في سنة 1923، ومحدش عرف عنه حاجة… إلا إشاعة إنه اتقتل!"
محمود حس إنه قرب يوصل لحاجة… بحث في أرشيف القضايا القديمة، ولقى ملف اسمه "القضية رقم صفر"، قضية اتقفلت من 100 سنة بدون حل.
سليم العطار اتقتل بطريقة غريبة، والجثة اختفت وقتها، لكن التحقيق كشف إنه كان طرف في نزاع مالي مع شركاء تجاريين، واحد منهم كان راجل اسمه "عبدالرحمن الجبالي".
التحقيق قاد محمود لمكان مهجور، كان مقر الجبالي في الماضي. المكان كان مترب، وأي حد يدخله يحس برعشة غريبة. بعد بحث طويل، محمود لقى صندوق خشبي قديم، فتحه بحذر… وكان جواه عقد تجاري عمره 100 سنة، عليه توقيع سليم العطار وعبدالرحمن الجبالي.
لكن العقد كان فيه إضافة غريبة… "الحق محفوظ حتى بعد الموت!"
كأن الجبالي كان عارف إن حاجة هتحصل…
محمود واجه يوسف العطار بالمعلومات دي… وهنا الصدمة: يوسف انهار وقال الحقيقة!
"جدي انقتل غدر… وعيلتنا فضلت عايشة في خوف، لأن القاتل ساب ورا كنز! حاجة أثمن من الفلوس… سرّ عمره قرن كامل!"
السلاح اللي استخدم في القتل كان مخفي، ولو حد لقاه، هيكتشف الجاني الحقيقي!
بالدليل الجديد، الشرطة أعادت فتح القضية، واكتشفوا إن القاتل الحقيقي كان حفيد الجبالي، اللي لسه عايش وكان بيحاول يدفن أي أثر للجريمة.
وأخيرًا… بعد 100 سنة، رجع الحق لصاحبه. الجثة اندفنت بكرامة، والقضية اتقفلت، لكن السر اللي كان مدفون تحت الأرض… فتح أبواب لغاز تانية أكبر بكتير!
لما افتكروا إن القصة انتهت، كان في حد بيراقب من بعيد… حد لسه شايل سر مدفون من 100 سنة! والليلة دي، كان فيه حد مستعد يعمل أي حاجة علشان السر ده يفضل مدفون للأبد.
الساعة عدت نص الليل… محمود كان قاعد في مكتبه، بيقلب في الصور والتقارير، لكن فجأة سمع صوت خبط خفيف على الشباك… لما بص… لقى ورقة صغيرة متعلقة بمسمار قديم! فتحها ببطء…
مكتوب فيها "الحق لم يرجع… الحكاية لسه ماخلصتش!"
محمود حس برعشة في ضهره… كان متأكد إن القضية خلصت، لكن الرسالة دي معناها إن فيه حاجة ناقصة!
رجع للأوراق، وبدأ يركز في العقد اللي لقاه في الصندوق… جملة "الحق محفوظ حتى بعد الموت!" كانت محفورة في دماغه. لكن المرة دي، لاحظ حاجة غريبة… تحت الجملة كان فيه رمز صغير جدًا، أشبه بختم قديم، لكن ماكانش مجرد ختم… كان خريطة!
محمود أخد صورة للرمز، وبحث عنه، ولقاها خريطة قديمة بتشير لمكان معين في القاهرة… "وكالة العطارين" المكان اللي كان بيتاجر فيه سليم العطار قبل ما يموت!
راح محمود للمكان، كان مبنى قديم جدًا، متهالك وأطرافه متآكلة من الزمن. المكان كان مهجور من سنين، لكن الباب كان مفتوح كأن حد كان جوه قريب.
دخل بحذر، الممرات كانت ضيقة، والهواء كان تقيل بريحة العفن والرطوبة. مشي وسط الرفوف القديمة اللي مغطية بالغبار، لحد ما وصل لباب خشبي في آخر الممر، كان عليه نفس الختم اللي شافه في الورقة!
فتح الباب… وكانت الصدمة!
جوه الغرفة، كان فيه تابوت خشبي قديم، شبه التوابيت الفرعونية، لكنه مش مزخرف… كان بسيط جدًا، وعليه نفس العلامة اللي على العقد.
محمود قرب ببطء، إيده كانت بتترعش وهو بيفتح الغطاء…
وفي اللحظة دي، لمبة المكتب اللي جنبه فرقعت، والدنيا بقت ضلمة تامة!
دقات قلبه زادت… شغل الكشاف بتاعه وبص بسرعة على التابوت…
وكانت الصدمة الأكبر… الجثة اللي جوه ماكانتش مجرد جثة، كانت محنطة بنفس طريقة سليم العطار… لكن الملامح كانت مختلفة!
مين ده؟ وإزاي محفوظ بالشكل ده؟
محمود بدأ يربط الأحداث… لو الجثة الأولى كانت لسليم العطار، فمين التانية؟
وقتها افتكر حاجة… "عبدالرحمن الجبالي!"، الراجل اللي كان شريك سليم، واللي كان متهم بقتله… لكن مفيش دليل ضده!
هل ممكن يكون هو كمان اتقتل واتدفن بنفس الطريقة؟
قبل ما يلحق يفكر أكتر، سمع صوت خطوات جاية من وراه… لف بسرعة ورفع الكشاف…
ولقى يوسف العطار واقف قدامه، لكن ملامحه كانت متغيرة… كان فيه خوف، لكن الأهم… كان فيه سر!
"إنت عرفت الحقيقة؟" سأل يوسف بصوت متوتر.
"لازم تفهمني، مين اللي عمل كده؟"
يوسف بصله للحظة، وبعدها قال جملة واحدة:
"القاتل كان أقرب مما تتخيل!"
وفي اللحظة دي، الإضاءة قطعت، والهواء بقى تقيل كأنه بيتسحب من الغرفة… وصوت باب حديد تقفل بعنف!
محمود حاول يتحرك، لكن سمع همسة في ودنه…
"متدورش أكتر من كده… بعض الأسرار أحسن تفضل مدفونة!"
الجملة دي فضلت تتردد في ودان محمود وهو واقف في الضلمة، أنفاسه تقيلة، وكأن المكان كله بيضغط على صدره. يوسف العطار كان قدامه، لكن ملامحه كانت غامضة… هل هو خائف؟ ولا هو اللي مخبي السر؟
وفجأة… الباب الحديد اتقفل بعنف!
وبدأت حاجة تتحرك في الضلمة…
محمود حاول يفتح الكشاف، لكن البطارية خلصت! كان حاسس بالعرق وهو بينادي على يوسف، لكن مفيش رد… الجو بقى بارد جدًا، رغم إننا في قلب الصيف!
وفجأة… سمع صوت خطوات بطيئة حوالين التابوت.
كان في حد أو حاجة بتتحرك جوه الغرفة!
مد إيده في جيبه بسرعة وطلع ولاعته، نورها على قد ما يقدر… الضوء البرتقالي كشف حاجة مرعبة!
الغطاء الخشبي بتاع التابوت اللي كان مفتوح… أتقفل لوحده! وكأنه اللي جوه لسه صاحي!
محمود لف بسرعة ناحية يوسف، لكن يوسف كان واقف في الزاوية، ملامحه متجمدة، عيونه متوسعة بخوف كأنها شايفة حاجة مش طبيعية!
— "يوسف! في إيه؟!"
يوسف كان بيرتعش… وبصوته المكسور قال:
"ده… مش جدي ولا عبدالرحمن الجبالي… الجثة اللي في التابوت…"
سكت لحظة، وبعدين قال كلمة واحدة…
"كان المفروض يكون مكاني!"
محمود حس برجفة في ضهره… قرب بسرعة من التابوت وبدأ يحاول يفتحه، لكن الباب الحديدي اللي وراهم بدأ يهتز، وكأن حد بيحاول يكسره من بره!
يوسف قرب وهمس:
"أنا السبب… أنا اللي فتحت الملف ده… أنا اللي صحيت اللعنة!"
محمود كان لسه مش فاهم… بس يوسف قرب منه وحكى بصوت واطي:
"جدي العطار ماكانش تاجر شريف… كان جزء من طائفة سرية، كانوا بيخبوا حاجات ممنوع حد يعرف عنها… والجبالي كان شريكه، لكن لما حب يسرق السر، اتقتل واتحكم عليه إنه يفضل مدفون حي!"
محمود حس بعرقه بيتساقط… الجثة اللي جوه التابوت ماكانتش جثة عادية!
فجأة، التابوت بدأ يهتز، وصوت نقر جاي من جوه… كأن حد بيحاول يخرج!
يوسف تراجع بسرعة، محمود حاول يفتح الباب لكنه كان مقفول… وكان قدامه خيار واحد… يواجه اللي جوه التابوت!
نور الولاعة بدأ يضعف… لكنه لمح حاجة قبل ما النور يختفي…
الأيادي المحنطة جوه التابوت… كانت بتتحرك!
وفي اللحظة دي… التابوت اتفتح بعنف!
وجه بلا ملامح… لكنه كان حيّ!
و في اللحظة اللي التابوت اتفتح فيها، محمود حس إن قلبه هيقف. الجثة اللي جوه ماكانتش جثة عادية… كانت بتتحرك!
لكن الأغرب… إن وشها ماكانش ليه ملامح!
كأنه وجه ممسوح، جلد ناشف زي الورق القديم، لكن كان واضح… إنه صاحي!
الغرفة كلها تهزّت، وكأن المكان نفسه بينبض بالحياة. محمود وقع على ضهره، وفضل يبص على الجثة وهي بتتحرك ببطء، عضمها بيعمل صوت طقطقة مرعب.
يوسف كان واقف في الزاوية، صوته متقطع من الرعب:
"دي… دي مش جثة… ده حكم… حكم بالموت اللي ماينتهيش!"
محمود كان بيحاول يفهم، لكنه شاف حاجة أغرب… يوسف كان ماسك حاجة في إيده، ورقة صفراء قديمة، مكتوب عليها كلام مش مفهوم… وكأنها تعويذة!
"يوسف! إنت عارف ده كله من الأول؟!"
يوسف لف عليه بعينين مترعبتين:
"أنا السبب في كل ده… فتحت الصندوق، لمست الحاجة اللي ماكانش المفروض ألمسها… ودلوقتي … اللعنة بتدور على ضحية جديدة!"
محمود حس بدمه بيتجمد… التابوت كان فاضي! الجثة اختفت!
وفجأة، حاجة مسكت رجله!
بص بسرعة… وشاف الأيادي الميتة طالعة من الأرض، بتحاول تشده لجوه!
الهواء بقى خانق، وكأن جدران المكان بتتقفل عليهم… محمود كان بيقاوم بكل قوته، لكن يوسف كان واقف ثابت، مش بيتحرك!
وفي اللحظة اللي محمود كان هيتسحب فيها، يوسف بص له وقال:
"لازم حد ياخد مكان اللي خرج… اللعنة محتاجة بديل!"
وقبل ما محمود يلحق يستوعب، يوسف دفعه بعنف ناحية الأرضية المتشققة!
"سامحني يا محمود… لكن لازم حد يدفع التمن!"
محمود حس بجسمه بيغرق في الأرض… الأصوات الغريبة بتزيد، واليدين الميتة بتشده أكتر… حاول يقاوم، لكنه فهم الحقيقة المريعة…
يوسف كان مخطط لكل حاجة!
كان عارف إن اللعنة مش هتنتهي، وإنه لازم يقدم حد تاني مكانه… وكان محمود هو الضحية الجاهزة!
آخر حاجة محمود شافها كانت وش يوسف، قبل ما الأرض تبلعه بالكامل…
وبعد لحظات… كل حاجة بقت هادية.
الغرفة رجعت زي ما كانت، التابوت قفل لوحده… والهواء بقى ساكن.
يوسف وقف في نص الغرفة، لحد ما سمع صوت خافت جاي من التابوت…"الدور عليك… قريب جدًا!" 👽
و هنااا تنتهي قصتنا ي صديقي ومتنساش اللايك والشير وصلي على النبي في التعليقات سلاااااااااام