مصطفى محسن

مصطفى محسن Welcome to the world of horror 👻

قعدنا حوالين الشيخ غلاب، والجو كان تقيل كأن الهوا مش عايز يدخل صدورنا.محمد مربوط، وأحمد بيبص بخوف، وأنا قاعد مستني أعرف ...
16/09/2025

قعدنا حوالين الشيخ غلاب، والجو كان تقيل كأن الهوا مش عايز يدخل صدورنا.
محمد مربوط، وأحمد بيبص بخوف، وأنا قاعد مستني أعرف إيه سبب اللي بيحصل معانا.

غلاب مسح دقنه وقال:
ـ "الحكاية كلها بدأت من سنين… من أيام جدك الكبير، أبو أبوك."

أنا اتجمدت في مكاني:
ـ "جدي؟ تقصد جدي يوسف الكبير؟"

ـ "أيوه… كان راجل طماع، شغال في التنقيب عن الآثار. زمان، اكتشف مقبرة تحت بيته بس متقفلة بــ/سـ/ـحر اسود. حاول كتير يفتحها وما قدرش. لحد ما استعان… بدجّال وقاله: 'أنا معايا جن وأقدر أفتحلك المقبرة دي، بس على شرط… يكون فيه عهد بين الجن وبين جدك.' وجدك وافق من غير ما يفكر. العهد كان إن المقبرة تتفتح، وياخد اللي فيها… بس لازم يديهم حاجة في المقابل."

يوسف بلع ريقه وقال:
ـ "إدّاهم إيه؟!"

غلاب رد بصوت مرعب:
ـ "إداهم نسلَه. وجدك معملش كدة والجن تعهد إنه يطارد أي حد من نسل جدك، حتى لو كانوا أبناء الأبناء. واللي حصل فيكم دلوقتي هو بداية تنفيذ العهد."

أحمد اتنفض:
ـ "يعني اللي بيحصل لنا… مش صدفة؟"

غلاب هز راسه:
ـ "مش صدفة. هو مكتوب عليكم من يوم جد يوسف ما أمضى على العهد. واللي فيك يا أحمد، واللي ابتدى يظهر في محمد… ده مش جن عادي. دي قبيلة كاملة مربوطة بالعيلة دي. وكل ما تحاولوا تهربوا… كل ما يقربوا أكتر."

يوسف صرخ:
ـ "طب ليه دلوقتي؟ ليه ما ظهرش الكلام ده قبل كده؟"

غلاب غمض عينه وقال:
ـ "العهد بيظهر لما بتوصل لسن معين."

غلاب مسك عصاه، وقرب من يوسف وقال بنبرة مرعبه:
ـ "يوسف… الحل الوحيد إنك تخلص على أبوك."

اتسمرت مكاني:
ـ "إيه؟! إنت بتقول إيه يا شيخ؟ ده أبويا!"

هز راسه:
ـ "عارف… لكن العهد مربوط بيه. هو الابن الوحيد لجدك، ولو دمه اتقطع… العهد يتكسر. ساعتها كل حاجة ترجع زي الأول، ونسلك ينتهي من اللعنة."

دماغي لفت، حسيت إني هقع… صور أبويا وهو قاعد في البيت، بيضحك ويطبطب عليا، مرت قدام عيني. إزاي أرفع إيدي عليه؟

وقبل ما أرد، أحمد انفجر وقال بصوت عالي:
ـ "طب وإ أنا؟! ومحمد ذنبنا إيه؟ ليه بنتعذب كده؟"

غلاب بصله نظرة غامضة وقال:
ـ "لأنكم مربوطين بيوسف. الروابط بينكم قوية… ودي اللي خلت اللعنة تمسك فيكم كمان. العهد ما كانش محتاج يوسف بس… العهد محتاج كل اللي قريبين منه."

أحمد فك الحبل اللي رابطين بيه محمد، وقال:
ـ "يعني احنا مافيش لنا أمل؟!"

غلاب رد:
ـ "الأمل في إيد يوسف… يقطع الـ ـ ـدم من أصله."

يوسف واقف مشلول، بين إيماني إن أبويا عمري ما أقدر أؤذيه، وبين عيوني اللي شايفة أصحابي بيتحولوا لوحوش قدامي.

غلاب رفع عصاه، وبصلي بحدة:
ـ "القرار دلوقتي… يا تنقذ عيلتك وتضحي، يا تضيعوا كلكم."

فجأة… محمد فتح عينيه بسرعة، لكن العيون كانت سودا بشكل كامل.

وقف واتكلم بصوت متقطع، لكن كان مفهوم وقال:
ـ "أنا مش محمد… أنا ملك قبيلة الظلال السوداء. وبقولكم كل كلمة قالها غلاب حقيقية. بايدك يا يوسف تنقذ عيلتك واصحابك ."

قلبي كان هيقف من الرعب. قبل ما أرد، باب أوضة حمدول اتفتح بقوة.

حمدول طلع، واقف نص الطرقة، وكان غضبان. صوته كان قوي. رفع إيده وقال:
ـ "بسم الله
تعالى يا صفير الصُبح وكسر أجنحة الظل الشيطاني، فليصير رماداً بين الريح."

محمد وقع على الأرض فجأة، كأنه حد كان ماسكه ورماه.

وقف حمدول وقال:
ـ "كل اللي اتقال ده كذب… غلاب كذاب."

الجو اتغيرت في ثانية. الشيخ غلابووشه بان عليه علامات الغضب. واتقدم ناحية حمدول وقال له:
ـ "إنت اللي كذاب يا حمدول!"

حمدول قال:
ـ "انت كذاب يا غلاب."

حمدول رفع إيده فجأة، وصوته خرج بكلمات قالها:
ـ "بسم الله
"أحرق يا لهب الليل كل نجوى الشيطان، واطفئوا أنفاسه في المدى."

الجو اتغير في ثانية… غلاب اتجمد في مكانه، جسمه تصلّب بالكامل، عينه اتسمر، بقى واقف قصادنا زي تمثال حجري، لا قادر يتحرك ولا حتى يتنفس.

حمدول خد نفس وقال:
ـ "اللي بيحاول يضحك عليكم… هو الشــ/ـ/ـيطان."

وبص علينا بنظرة كلها جدية:
ـ "استعدوا… دلوقتي بس هتعرفوا الحقيقة."

انتظروا الجزء العاشر النهاردة بلليل باذن الله
#رعب

وبعدين "حمدول" قالي:ـ "يا يوسف، إنت ومحمد… محدش فيكم ينام لوحده، وإلا هيتأذى."ودخل أوضته وقفَل الباب.تاني يوم:بعد الليلة...
15/09/2025

وبعدين "حمدول" قالي:
ـ "يا يوسف، إنت ومحمد… محدش فيكم ينام لوحده، وإلا هيتأذى."
ودخل أوضته وقفَل الباب.

تاني يوم:
بعد الليلة المرعبة…
أنا ومحمد قاعدين مش عارفين نبلع ريقنا، وأحمد مرمي على الكنبة، وشه باين عليه تعب مش طبيعي.

باب الشقة خبط بهدوء…
محمد قام وفتح، لقينا الحاجة سعاد داخلة، شايلة طبق فيه بخور ريحته قوية.

وراها على طول دخل الشيخ غلاب.

أول ما شافت الحاجة سعاد غلاب، ابتسمت ابتسامة غريبة وقالت:
ـ "لسه الدنيا بتجمعنا يا غلاب؟"

غلاب رد بابتسامة صغيرة:
ـ "القدر دايمًا بيرجعنا لنفس الطريق… إزيك يا سعاد؟"

الكلام كان هادي جدا، كأن بينهم ماضي مشترك.
بس قلبي اتقبض… إزاي يعرفوا بعض؟

قربت منهم وسألت:
ـ "هو انتم تعرفوا بعض منين؟"

غلاب بصلي بهدوء وقال:
ـ "في الوقت المناسب هتعرف كل يا يوسف… مستعجلش."

الكلمة دي زوّدت شكي فيه.
بدأت أحس إن وجوده مش مجرد مساعدة، في حاجة وراه مش عايز يقولها.

الحاجة سعاد سابتني واقف ومشت على أحمد.
قعدت جنبه، وبدأت تقول كلام غريبة مش مفهوم، وتحط البخور حاولين احمد.
إيده اللي كانت متشنجة بدات تتحرك… ونَفَسه بقى طبيعى.

بعد ساعة تقريبًا، أحمد فتح عينه.
بص حواليه ببطء، كأنه كان نايم نوم عميق.

سألته بخوف:
ـ "حاسس بايه يا احمد إنت فاكر حاجة من اللي حصلت؟"

أحمد هز راسه وقال بصوت واطي:
ـ "أنا… مش فاكر حاجة خالص. آخر حاجة فاكرها إني كنت نايم."

محمد قرب وقاله:
ـ "إنت كان فيك حاجة مش طبيعية."

أحمد اتوتر وقال:
ـ "مش طبيعية إزاي؟"

أنا ومحمد بصينا لبعض وسكتنا.
لأن… اللي شفناه مايتقالش بسهولة كدة.

رجعت قعدت في الصالة، عيني مش سايبة غلاب وسعاد.
كانوا بيتكلموا مع بعض… ضحكة صغيرة من هنا، وكلمة غامضة من هنا وهناك…
واضح إن في بينهم تاريخ طويل، وأنا مش فاهم ليه مخبينه.

قمت فجأة وقلت بصوت عالي:
ـ "معلش… هو إيه اللي بيربطكم ببعض؟ أنا عايز أعرف كل حاجة."

سعاد بصّتلي نظرة فيها تهديد وقالت:
ـ "يوسف، مش وقته."

الشيخ غلاب قال:
ـ "اللي لازم تعرفه دلوقتي… إننا هنا عشان نحميكم. الباقي مش مهم."

قوتله وأنا متوتر:
ـ "لأ، مهم. من ساعة ما دخلنا الشقة دى وإحنا غرقانين في الرعب،. أنا مش هفضل أعمى كده."

غلاب سكت، وبص لسعاد، وهي هزت راسها وقالت: "خليه شوية."

أنا حاسس إنهم بيخبّوا عني حاجة أكبر من اللي ظاهره.

وفجأة، محمد قاطع الحوار.
ماسك راسه وبيقول وهو متألم:
ـ "يوسف… أنا مش مرتاح. في حاجة جوايا… بتزنّ فى دماغى."

قربت منه بسرعة:
ـ "مالك يا محمد؟"

رفع عينه ليا… وللحظة قصيرة جدًا، شفت فيها لمعة سودا، نفس اللمعة اللي كانت في عين أحمد من يومين.
بس اختفت بسرعة.

سعاد اتجمدت مكانها، وغلاب ضاق عينه وقال بصوت تقيل:
ـ "ابتدى الدور يتحرك…"

أنا خوفت وقولت:
ـ "دور إيه؟ تقصد إيه؟"

غلاب ما ردش، اكتفى إنه يبص لمحمد وكأنه بيراقب حاجة إحنا مش شايفينها.

والجو بقى مرعب تاني… بس المرة دي، مش أحمد.
المرة دي… محمد.

الشيخ غلاب والحاجة سعاد وقفوا قدامنا وقالوا بنبرة قاطعة:
ـ "إحنا لازم نخرج… خليكوا صاحيين وما تسيبوش بعض لحظة."

وأنا ومحمد وأحمد قعدنا في صمت، التوتر مالي المكان لدرجة كنا بنسمع صوت أنفاس بعض.

بعد دقايق قليلة… محمد ابتدى يتصرف بغرابة.
قام يتمشى في الصالة وهو بيكلم نفسه.
بعدين وقف قدام المطبخ، مسك علبة فيها جاز وولع كبريت.

صرخت:
ـ "محمد! إنت بتعمل إيه؟!"

بصلي بعيون سوده مرعبه وقال:
ـ "لازم ننضف المكان… بالنار."

جريت عليه بسرعة وحاولت آخد منه الكبريت، لكنه زقني بقوة غير طبيعية لدرجة إني وقعت على الأرض.
قرب مني ومد إيده على رقبتي… ضغط بشدة، وأنا مش قادر اقاوم ولا قادر أتنفس.

حسيت روحى بتخرج… لحد ما فجأة، أحمد.
مسك الكرسي وخبطه على راسه.
محمد وقع على الأرض وأغمى عليه.

أنا قعدت أتنفس بسرعة، وأبص على أحمد… كان واقف بيترعش، وشه مليان خوف.
قال:
ـ "كان… هيخنقك."

قمت بسرعة، أنا وأحمد شدينا محمد وربطناه بالحبال.
محمد كان نايم، بس وشه باين عليه نفس العلامات اللي ظهرت على أحمد قبل كده.

وقعدنا فى الصاله، لحد ما الباب خبط تاني… الشيخ غلاب رجع.
بص على محمد وهو مربوط، وبعدين على أحمد، وقال:
ـ "اللي كنت خايف منه ابتدى يحصل."

أنا وقفت قدامه وقولت:
ـ "كفاية غموض! لازم تقولنا الحقيقة."

غلاب تنهد، وقعد على الكرسي، وبصلنا وقال:
ـ "خلاص… الوقت جه. لازم تعرفوا كل حاجة."

انتظروا الجزء التاسع النهارده ان شاء الله
#رعب

اللحظة اللي وقف فيها الشيخ غلاب قدام حمدول كانت مرعبة.الاتنين واقفين زي تماثيل… ولا كلمة خارجة منهم، بس العيون بتتكلم.أن...
14/09/2025

اللحظة اللي وقف فيها الشيخ غلاب قدام حمدول كانت مرعبة.
الاتنين واقفين زي تماثيل… ولا كلمة خارجة منهم، بس العيون بتتكلم.

أنا ومحمد واقفين مش فاهمين حاجة.
أحمد لسه مرمي على الكنبة، بس نفسُه بقى سريع… كأن اللي جواه صاحي وبيتابع المواجهة دي.

الشيخ غلاب قال بصوت هادي، مليان تحذير:
ـ "ما توقعتش أشوفك هنا."

حمدول ابتسم ابتسامة باهتة وقال:
ـ "وأنا كمان… بس يمكن وجودنا هنا مش صدفة."

الجو تقل… حسيت كأن الهوا نفسه بيضغط على صدري.
محمد وشه اصفر وقال:
ـ "يا يوسف… هو إيه اللي بيحصل؟ هما يعرفوا بعض؟"

أنا ما كنتش قادر أرد.

غلاب قرب خطوة من حمدول، ورفع عصايته الخشب اللي ملفوفة بخيوط حمرا… بس ما استخدمهاش.
اكتفى يبص في عينه.

حمدول قال بنبرة غامضة:
ـ "إنت جاي تحميهم… ولا تخلص الموضوع؟"

غلاب شد نفسه وقال:
ـ "أنا جاي أوقف اللي بدأ من سنين… بس واضح إنك مخبي عنهم."

أول ما قال الكلمة دي… أحمد فجأة صرخ صرخة عالية.
الأنوار كلها طفت ورجعت نورت بسرعة، كأن المكان بيتنفس معاهم.

غلاب ما بصش حتى على أحمد، عينه سابتة على حمدول.
غمغم بكلمة قصيرة:
ـ "لسه فاكرين."

حمدول رد من غير تردد:
ـ "النسيان مش بإيدينا."

وسكتوا.
وسابونا إحنا غرقانين في رعبنا… مش عارفين مين فيهم "المنقذ" ومين "العدو".

بعد اللي حصل، حمدول دخل أوضته.
الشيخ غلاب بص ليا ولمحمد وقال بهدوء:
ـ "متخافوش يا ولاد… كل حاجة هتبقى بخير."

قلت له بحدة:
ـ "طمني… هو فيه إيه؟"

غلاب رد وهو ماشي:
ـ "هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب."

وسابني واقف بين الرعب والفضول، مش عارف أصدق كلامه ولا لأ.

بعد ما مشي غلاب، الجو في الشقة تقل أكتر من الأول.
أحمد كان قاعد على الكنبة، جسمه بيرتعش، وصوت غريب بيخرج من صدره… همهمات بلغات مش مفهومة.

محمد قرب مني وقال بصوت واطي:
ـ "يا يوسف… عين أحمد سودا. مش طبيعية."

وأنا لسه بهز راسي… أحمد فجأة وقف.
ابتسم ابتسامة مكسورة وبدأ يضحك ضحكة عالية مش شبهه.
الضحكة رجّت الشقة كلها… والنور بقى يقفل ويفتح زي المرة الأولى.

محمد صرخ:
ـ "امسكه!"

قربت أمسكه… إيده كانت سخنة جدًا، كأنها نار.
زقيت نفسي بعيد، وهو فضل يضحك وبعدين وقع قاعد كأن ما حصلش حاجة.

وقتها… باب أوضة حمدول اتفتح.
خرج واقف في الطرقة، صوته غليظ:
ـ "خلي بالكوا… غلاب مش زي ما متصورين."

بصيت له بحدة:
ـ "إزاي يعني؟! ده أبويا هو اللي بعتهولي مخصوص!"

هز راسه وقال بهدوء مرعب:
ـ "اللي إنت كلمته… مش أبوك."

الكلمة نزلت عليا زي صاعقة.
قلبي بيخبط بسرعة، عقلي رافض يصدق.
مسكت الموبايل أبص على آخر مكالمة… الرقم رقم أبويا فعلًا.

بس جوايا حاجة قالتلي: يمكن حمدول صح.

محمد كان واقف مرعوب… عينه رايحة جاية بيني وبين حمدول.
وأحمد لسه بيهمس بكلام مش مفهوم.

حمدول قال بصوت قوي:
ـ "إنتوا ليكوا الاختيار."
ودخل أوضته وقفل الباب.

محمد قرب مني وقال بهمس:
ـ "يوسف… هو أحمد بيعمل كده ليه؟"

قبل ما أرد… أحمد فتح عينه.
السواد جواها أعمق من أي مرة.
وقف بهدوء… خطواته تقيلة.

بص ليا مباشرة وقال بصوت مش صوته:
ـ "إنت السبب… وإنت أول واحد لازم تدفع التمن."

جري عليا بسرعة غير طبيعية.
زقني على الحيطة، وإيده نازلة على رقبتي… سخنة لدرجة حسيت جلدي بيسيح.

محمد حاول يشده، لكن أحمد لف ورماه على الأرض كأنه عنده قوة خارقة.
محمد اتخبط راسه في الترابيزة وفضل يتوجع.

أنا كنت بتخنق… وأحمد بيهمس في ودني:
ـ "أنا مش لوحدي… إحنا كتير جوا."

كنت هافقد الوعي… لحد ما باب أوضة حمدول اتفتح بعنف.

خرج حمدول ماسك عصا ملفوفة بخيوط حمرا.
قرب بخطوات سريعة، وصوته جهوري:
ـ "سِتر الغيب حواليك… مفيش شر يقرب ليك… خَطّ مرسوم حواليك… يرد العين ويبعد الضلال."

فجأة، إيد أحمد اتفكت من على رقبتي.
وقع على الأرض يصرخ صرخة هزت الشقة.

النور لعب تاني، والمروحة لفت بسرعة مرعبة كأنها هتطير.

حمدول رفع العصا فوق راسه وقال:
ـ "طَوق سِتر مخفي… كل نفس خبيث يرجع للهوى."

أحمد اتشنج، جسمه بيتلوي، عينه بتفتح وتقفل بسرعة…
وبعدين فجأة هدي وسكت… كأنه أغمي عليه.

أنا قاعد على الأرض مش قادر أتنفس، ومحمد لسه بيحاول يقوم.

بصيت على حمدول… لقيته واقف فوق أحمد، ساكت.
بس في عينه مش بس قلق… في حاجة تانية.
حاجة بتقول إنه مش بينقذنا إحنا… هو بينقذ "أحمد" عشان سر هو بس يعرفه.

انتظروا الجزء الثامن النهارده ان شاء الله
#رعب

بعد اللي حصل مع الحاجة سعاد وهي بتقول الكلمات الغريبة، الجو في الشقة اتغيّر بشكل مريب.النور رجع ثابت، لكن كان فيه ريحة د...
13/09/2025

بعد اللي حصل مع الحاجة سعاد وهي بتقول الكلمات الغريبة، الجو في الشقة اتغيّر بشكل مريب.
النور رجع ثابت، لكن كان فيه ريحة دخان خفيف ماليه المكان.

أنا ومحمد واقفين مش قادرين نتحرك… أحمد قاعد في الركنة ساكت تمامًا، كأنه تمثال.

الحاجة سعاد بصتلنا وقالت:
ـ "خلاص… ارتاحوا. أحمد هينام دلوقتي شوية."

وبهدوء شديد راحت ناحية باب الشقة وفتحته. قبل ما تخرج، بصتلنا بنظرة فيها خبث وقالت:
ـ "ما تسيبوش أحمد لوحده."
وقفلت الباب وراها.

أنا قعدت على الكرسي، جسمي كله بيتنفض.
محمد بص على أحمد وقال بصوت مرعوب:
ـ "يوسف… أنا مش قادر. إحنا لازم نمشي… دلوقتي حالًا."

قلتله:
ـ "إزاي؟ العقد! والفلوس! وحتى لو خرجنا… هنروح فين الساعة دي؟"

محمد مسك راسه وقال بصوت واطي:
ـ "مش عارف… بس إحنا في مصيبة."

قعدنا فترة ساكتين. أحمد كان غارق في النوم، نفسه تقيل، وكل شوية يطلع من صدره صوت غريب… كأنه "همهمة" جاية من جوه.
قمت أقرب منه، حطيت إيدي على كتفه أهزه… فجأة عينه فتحت وكانت سودا كلها.

ابتسم ابتسامة صغيرة وقال بصوت مش صوته:
ـ "إنت وعدتني مش هتسيبني يا يوسف."

أنا اتجمدت.
محمد جري شدني لورا وقال بخوف:
ـ "ده مش أحمد!"

أحمد فجأة قفل عينه ونام تاني، كأن ولا حاجة حصلت.

قعدنا طول الليل صاحيين، مش قادرين نقفل عينينا.
ولما الساعة بقت خمسة الفجر، سمعنا صوت فتح باب أوضة حمدول… وخرج.
كان ماشي ببطء، وبصلنا وقال:
ـ "الوقت قرب يا ولاد."

محمد رد عليه وهو متوتر:
ـ "وقت إيه؟ قول بقى… إحنا مش فاهمين حاجة!"

حمدول وقف في نص الطرقة وقال:
ـ "لما يتكلم اللي جوا… ساعتها هتعرفوا."
ودخل أوضته وقفّل الباب.

أنا بصيت لمحمد وقلتله:
ـ "واضح إن اللي جاي… أعمق من اللي فات."

ساعتها حسيت إن الشقة دي مش مجرد مكان ساكنينه… دي سجن.
وإحنا مش عارفين مين السجّان: حمدول؟ ولا الحاجة سعاد؟ ولا "اللي ساكن جوه أحمد."

الليلة اللي بعدها كانت أَرعب من اللي قبلها.
أنا ومحمد كنا قاعدين في الصالة، أحمد نايم على الكنبة.

وفجأة… سمعنا خبط على الباب.

محمد قرب بخطوات بطيئة وفتح.

لقى بركات البواب، بس عينه مليانة قلق.
قال بصوت واطي:
ـ "ينفع أدخل؟"

محمد قاله:
ـ "اتفضل يا عمي بركات."

دخل وقفل الباب بسرعة، كأنه خايف من حاجة.
قعد قدامنا وقال:
ـ "أنا… أنا عارف إيه اللي بيحصل هنا."

قبل ما يكمل كلامه، أحمد اللي كان نايم فجأة فتح.
عينيه … وعينة كانت سودة كلها.
بص لبركات وابتسم ابتسامة مرعبه وقال بصوت غليظ:
ـ "إنت جيت يا بركات؟ نسيت اتفاقنا؟"

بركات اتشنج مكانه، رقبته بترتعش.
حاول يرد:
ـ "أنا… أنا مش قادر أسكت… لازم يعرفوا."

وفجأة، لمبة الصالة بدأت تطفي ووتفتح بسرعة.
بركات اتخض وقطع كلامه، وبصلنا بخوف شديد.

أحمد قام واقف، ماشي ببطء ناحية بركات.
ولما قرب… بركات وقع على الأرض من الرعب.

محمد صرخ:
ـ "يوسف! امسكه!"

لكن قبل ما أتحرك… باب أوضة حمدول اتفتح.
خرج حمدول وهو ماسك حاجة غريبة… عصا خشب ملفوفة بخيوط حمرا.
رفعها وقال بصوت عالي:
ـ "يا من تحوم حولهم، ابتعد عنهم… لا تقترب. فأنا محاط بحائط من نار لا يراه أحد سواي، وكل من يقترب يواجه الجحيم في عيني."

أحمد اتشنج مكانه، وقع على ركبته، وصرخ صرخة عالية خرجت من صدره.

النور رجع تاني، وكل حاجة هديت.
أحمد رجع ينام على الكنبة كأنه مغمي عليه.

حمدول بص لينا بعصبية وقال:
ـ "أنا قلتلكوا… المكان ده هيقضي عليكم."
وسابنا ودخل أوضته.

بركات فاق مرة واحدة وهو مرعوب، بيبص على أحمد وبيمسك صدره كأنه مش قادر يتنفس.
قال بصوت متقطع:
ـ "أنا لازم أمشي… لازم أمشي دلوقتي."
وبالفعل، قام جري وفتح باب الشقة وخرج.

أنا بصيت لمحمد وقلتله:
ـ "مافيش حل غير إني أكلم أبويا الصبح وآخد منه ٦٠ ألف جنيه ونغور من الشقة اللي هلكتنا دي."

محمد رد بسرعة:
ـ "يا ريت يا يوسف… إحنا لو قعدنا هنا يوم تاني هنموت."

أول ما نور الصبح طلع، أنا كنت صاحي من غير نوم. محمد كان مرمي على الكنبة، عينه مفتوحة نص فتحة، واضح إنه تعبان.
أحمد لسه نايم.

قررت أمسك الموبايل وأكلم أبويا.
رد عليا بصوت نعسان:
ـ "خير يا يوسف، إيه اللي مخلّيك تتصل بدري كده؟"

أنا اترددت، قلبي بيدق ولساني مش قادر ينطق.
قلتله:
ـ "يا بويا… أنا محتاج ٦٠ ألف جنيه."

أبوه سكت شوية وقال:
ـ "ستين ألف؟! ليه يا يوسف؟ فلوس دي؟"

اتلخبطت، لكن تحت الضغط اعترفت… حكيتله كل حاجة من ساعة ما دخلنا الشقة:
الحاجة سعاد… أحمد اللي اتغير… حمدول الغريب… ولحد الليلة اللي فاتت.

صوت أبويا اتغير، بقى جد جدًا وقال:
ـ "يا ابني، ما تخافش. أنا هتصرف. إديني العنوان كامل بالظبط… وهبعتلكم الشيخ غلاب."

سألته:
ـ "مين غلاب ده يا بويا؟"

رد علي وقال:
ـ "لما يجيلك هتعرف. بس اسمع كلامه… متخافش يا يوسف."

قفلت الموبايل وأنا مش فاهم… مين الشيخ غلاب؟

بعد العصر، سمعنا خبطة على الباب.
فتحت… لقيت راجل ضخم، لابس جلابية بني، دقنه بيضا ، وعينه فيها هيبة تخوف وتطمن في نفس الوقت.

دخل وقال بهدوء:
ـ "أنا غلاب."

أول ما شاف أحمد نايم على الكنبة… وشه اتغير.
وقال بصوت عميق:
ـ "استغفر الله العظيم… ليه... ليه كده؟"

أنا ومحمد اتصدمنا.
سألته:
ـ "هو في إيه يا شيخ؟"

بصلنا وقال:
ـ "اسمعوني كويس. محدش فيكم يسيب الشقة. لو مشيتوا… أحمد هيموت. اللي ساكن جواه مش واحد ولا اتنين… دي قبيلة كاملة من الجن."

قبل ما نلحق نرد…
باب أوضة حمدول اتفتح.
طلع حمدول، ماشي بالراحة، عينه ثابتة على الشيخ غلاب.

الشيخ غلاب وقف مكانه، رفع راسه، وبص له بنظرة فيها تحدي وخوف في نفس الوقت.
وحمدول… واقف بنفس النظرة.

انتظروا الجز السابع النهارده ان شاء الله
#رعب

أنا ومحمد بعد الليلة دي قعدنا في أوضتي… قفلنا الباب بالمفتاح، وقلنا لبعض بصوت واطي:ـ "أحمد مش طبيعي… لازم نعمل حاجة."الأ...
12/09/2025

أنا ومحمد بعد الليلة دي قعدنا في أوضتي… قفلنا الباب بالمفتاح، وقلنا لبعض بصوت واطي:
ـ "أحمد مش طبيعي… لازم نعمل حاجة."

الأيام اللي بعدها… أحمد ما بقاش هو نفس أحمد اللي نعرفه.

كنت أنا ومحمد قاعدين في الصالة بنتكلم عن اللي حصل معانا من أول ما دخلنا الشقة. فجأة لاحظنا أحمد طالع من أوضته ماشي بهدوء غريب.

وقف قدام الحيطة اللي قصادنا… ومد إيده كأنه بيكتب حاجة.
قربنا وبصّينا… لقيناه بيرسم خطوط متشابكة، كأنها رموز أو أشكال مالهاش معنى.

قلت له بصوت متردد:
ـ "أحمد… إيه اللي بتعمله ده؟"

مردش.
عينيه كانت مفتوحة على الآخر، وكأنه مش سامعنا.

محمد قام بسرعة وسحب إيده من الحيطة.
أحمد بص له… بابتسامة باردة اترسمت على وشه، ابتسامة مرعبة خلت قلبي يقع في رجلي.

بعدها دخل أوضته تاني… وقفل الباب عليه.

بالليل… وأنا نايم، صحيت على صوت همهمة.
قمت أبص من فتحة باب أوضتي… لقيت أحمد واقف في نص الصالة، إيده مرفوعة لفوق، وعينيه مغمضة، وبيتمتم بكلام مش مفهوم.

محمد صحى هو كمان، ووقف جنبي بيشوف اللي بيحصل.
همس لي وهو مرعوب وقال:
ـ "أحمد مش طبيعي… أنا بدأت أخاف منه بجد."

رجعنا على سريرنا بسرعة، بس معرفناش ننام.
كل دقيقة نسمع صوت خطوات أحمد في الشقة.

لحد ما فجأة… سمعنا صوت تكسير في المطبخ.
جرينا هناك، لقينا المعالق والسكين مرمية على الأرض.
وأحمد واقف… ماسك سكينة في إيده، وشه متغير، عينيه مفتوحة على الآخر، وملامحه مختلفة عن أحمد اللي نعرفه.

لما شافنا… ابتسم ابتسامة مرعبة وحط السكينة على الترابيزة بهدوء، ومشي من غير ولا كلمة، ودخل أوضته.

أنا ومحمد وقفنا مشلولين من الخوف.
محمد قال بصوت واطي:
ـ "يوسف… أنا متأكد إن احمد فيه حاجة مش طبيعية."

رجعنا أوضتنا وقفلنا الباب بالمفتاح.
كنّا متوترين جدًا، بس قولنا لازم نحاول ننام.

الساعة عدت ٣ تقريبًا…
وأنا بين النوم والصحيان، حسيت حد واقف قدام السرير.

فتحت عيني بالعافية… لقيت أحمد واقف عند رجلي، عينه مفتوحة جدًا، والابتسامة الباردة لسه مرسومة على وشه.
كان واقف ساكت، بيتنفس بهدوء… وبص لي فترة طويلة.

محمد صحى على حركة بسيطة مني… ولما شاف أحمد، شهق وقال:
ـ "إنت بتعمل إيه هنا؟"

أحمد ما ردش.
لف وخرج من الأوضة بالبطء… وقفل الباب وراه.

قولت: يا محمد واضح إن اللي جاي… أخطر من اللي فات.

الليلة اللي بعدها الجو كان أهدى من العادة.
أنا ومحمد قررنا نقفل الباب كويس وننام بدري عشان ننزل الكلية ضروري، عشان عندنا محاضرة مهمة.

وفجأة… صحيت على صوت تكتكة في الأوضة.
فتحت عيني لقيت أحمد واقف جنب الدولاب، ماسك سكينة مطبخ في إيده!

كان بيتنفس بسرعة… وعينه ثابتة على محمد وهو نايم.
أنا شهقت من غير ما أحس، ومحمد صحى مفزوع.

محمد صرخ:
ـ "إنت بتعمل إيه يا أحمد؟!"

أحمد اتقدم بخطوة بطيئة.
كنت متجمد، مش عارف أتحرك.

وفجأة… باب الأوضة اتفتح بقوة.
دخل حمدول بسرعة، صوته عالي بشكل أول مرة نسمعه وقال كلام اول مرة نفهمة:
«درع النور يحوطهم — لا يمسُّهم سوء، ولا يقترب منهم ظل.»

أحمد عينه قفلت، وبعدين وقع على الأرض كأنه فقد وعيه.

أنا ومحمد جريْنا ناحية أحمد، بس حمدول وقفنا بإيده وقال:
ـ "متقربوش منه."

بص لينا بعينه اللي فيها برود مرعب وقال:
ـ "أنا قولتلكم من الأول… الشقة دي مش مناسبة ليكم. كل ما تقعدوا أكتر… الخطر هيزيد."

سكت شوية، وبعدين قال بصوت واطي:
ـ "امشوا… قبل ما اللي ساكن جوه أحمد يخرج."
وبعدها شال أحمد وحطه في أوضته.

بعد الليلة اللي أحمد حاول يهاجمنا فيها، أنا ومحمد قعدنا نفكر.
قررنا خلاص: "لازم نمشي من الشقة."

جبنا العقد اللي مضيناه يوم ما دخلنا، فتحناه بسرعة…
وبين السطور الصغيرة اللي محدش فينا ركّز فيها وقتها، لقينا البند:
"في حالة مغادرة المستأجر قبل مرور سنة كاملة، يلتزم بدفع قيمة الإيجار باقي المدة."

أنا قريت الجملة بصوت عالي
محمد شد الورقة مني وقال:
ـ "يعني لو مشينا دلوقتي… لازم ندفع ٦٠ ألف جنيه؟!"

قوتله: فيه فلوس هنخرج… مافيش فلوس مش هنخرج.

في اللحظة دي سمعنا خبط خفيف على الباب.
فتحت… لقيت الحاجة سعاد واقفة.
ابتسمت ابتسامة غريبة ودخلت من غير ما تستأذن.

بصّت حوالين الشقة كأنها بتفحصها وقالت.
ـ "إنتو تعبانين… أنا شايفة في وشوشكم متغيرة. إيه اللي حصل؟"

أنا حكيت لها بسرعة اللي حصل مع أحمد.
كنت مستني تندهش أو تقلق… لكنها فضلت هادية، كأنها عارفة.

قربت من أحمد اللي كان قاعد في الركنة.
حطت إيدها على كتفه وقالت بصوت غريب:
ـ "المسكين… ده مش ذنبه."

محمد قال لي بصوت واطي:
ـ "يوسف… خد بالك، صوتها متغير."

أنا حسيت جسمي اتجمد.
حاولت أبص في عينيها… لقيت نظرتها مرعبة.

وقبل ما نلحق نسألها، لمبة الصالة بدات تترعش وتقفل وتفتح فجأة،
الحاجة سعاد قالت بصوت عالى:
«ظلٌ يحرسهم… وهمٌ يحميهم… ورعبٌ يبتلع من يقترب.»

انتظروا الجزء السادس النهارده باذن الله
#رعب

تاني يوم فعلاً الحاجة سعاد جت الشقة.إحنا كنا قاعدين متوترين ومستنيين اللحظة دي… يمكن نلاقي إجابة.بس أول ما دخلت، أول سؤا...
11/09/2025

تاني يوم فعلاً الحاجة سعاد جت الشقة.
إحنا كنا قاعدين متوترين ومستنيين اللحظة دي… يمكن نلاقي إجابة.

بس أول ما دخلت، أول سؤالها كان:
ـ "فين حمدول؟"

أنا ومحمد وأحمد بصّينا لبعض.
محمد قال:
ـ "هو في أوضته."

راحت الحاجة سعاد ناحية الأوضة وخبطت…
حمدول مردش.
فتحت الباب… لاقتها الاوضه فاضية.

قلبنا الشقة كلها… مافيش أي أثر له.
الحاجة سعاد بصّت لينا وقالت:
ـ "يمكن خرج."

نزلنا سوا للبواب وسالت:
ـ "عم بركات… متعرفش حمدول راح فين؟ أصل بندوّر عليه في الشقة ومش موجود."

بركات رفع حاجبه وقال باستغراب:
ـ "حمدول؟ لأ، ما شفتوش وهو خارج خالص من امبارح."

أنا اتلخبط… طب راح فين؟
مش معقول يختفي كده.

رجعنا الشقة تاني.
الحاجة سعاد كانت واقفة في الصالة، ساكتة وباصّة حوالين الشقة بنظرات غريبة.
سألتها:

ـ "يا حاجة سعاد… هو إيه اللي بيحصل هنا؟"

بصّتلي من غير ما ترد.
وفجأة… كل الأبواب اللي في الشقة اتقفلت مرة واحدة "طررخخخ".
النوربقى بيطفى وولع لوحده.

وسمعنا صوت خطوات تقيلة جاية من الطرقة…
خطوات بطيئة… بتقرب وبتقرب أكتر.

أنا وأصحابي كنا متجمدين مكانا، والحاجة سعاد واقفة… ولا كأنها متأثرة.
وكأنها مستنية حاجة تحصل.

النور رجع فجأة…
بس الغريب… على الحيطان كان مكتوب بخط أحمر كبير:
"اختاروا مين تصدّقوا."

فجأة الحيطان رجعت طبيعية… كأن ولا حاجة اتكتبت عليها.
وإحنا واقفين مرعوبين.

الحاجة سعاد بصّت لنا وقالت بهدوء:
ـ "ما تقلقوش… مافيش حاجة. أوقات البيوت القديمة بيكون ليها طابع غريب. ناموا وإنتو مطمّنين."

الكلام بتاعها ما دخلش دماغنا… بس طريقتها الهادية خلتنا نتلخبط.
هل فعلاً إحنا بنضخّم الموضوع؟

بعد شوية، الحاجة مشيت.
قفلنا الباب وفضلنا قاعدين في الصالة، محدش قادر يتكلم.

وفجأة… لاقينا باب الشقة اتفتح وحمدول دخل واقف في الطرقة.
بصلنا وقال بنفس نبرته التقيلة اللي بتقطع النفس:
ـ "أنا قولتلكم… الشقة دي مش مناسبة ليكم."

وبعدها رجع جوه أوضته… والباب اتقفل وراه بهدوء.

أنا ومحمد وأحمد كنا بنتنفس بصعوبة…
ومش عارفين دلوقتي مين نخاف منه: الحاجة سعاد ولا حمدول.

من بعد اللي حصل الليلة اللي فاتت، أنا ومحمد لاحظنا إن أحمد بقى غريب.

في الأول كان ساكت أكتر من المعتاد.
يقعد بالساعات في أوضته، ولما ننده عليه يرد بعد تأخير، كأنه كان في مكان تاني.

مرة دخلت عليه… لاقيت عينيه مركّزة على نقطة في الحيطه.
قلتله:
ـ "أحمد… بتعمل إيه؟"

بصلي ببطء وقال بنبرة باردة:
ـ "الحيطة بتتنفس… إنت مش شايف؟"

خوفت… ومشيت من غير ما أرد.

محمد بدأ يلاحظ نفس الحركات.
في الليل، نسمع أحمد ماشي في الصالة لوحده.
مرة صحيت على صوته… كان بيضحك لوحده، ضحكة مرعبة، غير ضحكته اللي أنا عارفها.

وفي يوم… وأنا ومحمد قاعدين ناكل، أحمد طلع من أوضته.
مشيه كان متصلّب… وبص على الأكل، وبعدين قال:
ـ "هو إنتوا لسه فاكرين إنكم بتاكلوا؟"

محمد اتنرفز وقال:
ـ "قصدك إيه يا أحمد؟ كلها نعمة ربنا."

أحمد ابتسم ابتسامة غريبة وقال:
ـ "هتفهموا قريب."

انتظروا الجزء الخامس النهارده ان شاء الله
#رعب

الأيام اللي بعدها بقت الأمور هادية.وفي ليلة كنا قاعدين إحنا التلاتة في الصالة.الجو كان تقيل بطريقة مش طبيعية… كأن فيه غي...
10/09/2025

الأيام اللي بعدها بقت الأمور هادية.

وفي ليلة كنا قاعدين إحنا التلاتة في الصالة.
الجو كان تقيل بطريقة مش طبيعية… كأن فيه غيوم جوه الشقة نفسها.
الساعة كانت قربت اتنين بعد نص الليل.

فجأة… ريحة كريهة ملَت المكان.
مش زي الزبالة ولا ريحة صرف… لا، دي ريحة "عفن" كأنها طالعة من حد مدفون.

محمد حط إيده على مناخيره وقال:
ـ "إيه الريحة دي؟!"

أحمد وقف مرة واحدة وقال:
ـ "حاسس إن في حد واقف ورايا."

قبل ما يلحق يكمل… اللمبة اللي في السقف بدأت تطفي وتولع لوحدها.
وفضلنا واقفين متجمدين.

فجأة الأرض بدأت تهتز من تحتنا، وبدأ كلام مش مفهوم يتكتب على الحيطة.
وسمعنا صوت جاي من ناحية الطرقة… صوت ست بتضحك.
ضحكة تقيلة.

محمد مسك دراعي وقال بصوت بيرتعش:
ـ "يوسف… إنت سامع؟"

قلت:
ـ "آه… والضحكة جاية من أوضة حمدول تقريبا."

وإحنا واقفين مش عارفين نعمل إيه…
باب أوضة حمدول اتفتح لوحده.

وفجأة… اتكتب على الحيطة اللي قصادنا كلمة كبيرة باللون الأحمر:
"مش هتخرجوا."

كلنا صرخنا، وجرينا على الباب الرئيسي عشان نهرب.
لكن الباب ما فتحش.
المقبض بيلف في إيدنا، بس الباب مش بيتحرك.

في اللحظة دي…
ظهر حمدول من جوه أوضته.
كان ماشي وراه دخان أسود خفيف.

بصلنا وقال بهدوء:
ـ "ارجعوا مكانكم… البيت بيختبركم."

الضحكة اختفت… الريحة راحت… والجدران رجعت عادية.

بعد اللي حصل في الصالة، أنا ومحمد قررنا إننا لازم نتصرف.
أحمد كان مرعوب ورفض ينزل معانا. قال إنه مش قادر يواجه أي حد ولا يشرح اللي حصل، وفضل قافل على نفسه في الأوضة.

نزلنا تحت، لقينا عم بركات البواب قاعد على الكرسي بتاعه قدام العمارة.
قربنا منه، وأنا بدأت أحكي:

ـ "بص يا عم بركات… في حاجات غريبة بتحصل فوق. لمبات بتفتح وتقفل لوحدها… وأبواب بتتقفل… أصوات غريبة بنسمعها."

عم بركات ضحك ضحكة صغيرة وقال:
ـ "إنتو لسه طلبة… وتعبانين من المذاكرة والسهر. يمكن ماثر عليكم ."

محمد اتنرفز وقال:
ـ "يعني إيه ماثر علينا؟! أنا ويوسف وأحمد شايفين نفس الحاجة! هو إحنا اتجننا؟"

عم بركات مسح على دقنه وقال:
ـ "إنتو بتقولوا لمبة بتقفل وتفتح وأبواب بتتقفل لوحدها؟! معقول الكلام ده؟"

أنا رديت بسرعة:
ـ "أيوة، وكل ده حصل قدام عينينا."

عم بركات فضل ساكت ثواني، وبصلنا باستغراب، كأنه بيحاول يفهم إحنا بنهزر ولا جادين وقال.
ـ "يا ولاد… أنا هنا بقالي سنين. عمري ما شفت حاجة زي اللي بتقولوه."

محمد قال:
ـ "يعني هنهزر في موضوع زي ده يا عم بركات؟"

عم بركات رفع كف إيده وقال بهدوء:
ـ "أنا بقول ممكن تكونوا تعبانين من السهر، أو بتتأثروا من الجو الجديد. العقل ساعات بيلعب لعب غريبة."

بصيت لمحمد، وقلتله:
ـ "يلا نطلع الشقة."

وإحنا مش عارفين هل فعلاً إحنا اللي مبالغين…
ولا في حاجة بتحصل ومحدش عايز يقول عليها.

يوسف: داخل يستحمى…
الجو كان خانق وأنا محتاج أروق دماغي.

قفلت باب الحمّام… ووقفت تحت الدش.
المياه نازلة عادية، لحد ما فجأة… لقيتها اتحولت للون أحمر غامق.
أحمر تقيل.

صرخت بكل قوتي وفضلت أزعق:
ـ "محمد! يا أحمد! حد يلحقنيييي!"

حاولت أفتح الباب… مقفول.
المقبض مش بيتحرك.

برا… محمد وأحمد بيخبطوا على الباب.
أحمد ومحمد بيقولوا:
ـ "حاول تفتح!"

يوسف:
ـ "مش قادر! المية لونها أحمر غامق!"

محمد فجأة جري ناحية أوضة حمدول…
بس قبل ما يلمس الباب، لقى حمدول، بيفتح بابه بنفسه، كأنه كان مستني اللحظة دي.

حمدول بصله من غير أي انفعال… ومشي راح عند باب الحمّام.
حط إيده على الباب وبدأ يقول كلام غريب… حروف متقطعة مش مفهومة.

ثواني… والباب اتفتح.
المياه رجعت عادية… وكأن مفيش حاجة حصلت.

يوسف خرج وجسمه بيرتعش من الرعب.
حمدول قال بصوت تقيل يخوف:
ـ "أنا قولتلكم… المكان مش مناسب ليكم."

وبعدها رجع أوضته وقفّل الباب.

تاني يوم، ماقدرتش أتحمل.
روحت لعم بركات وألححت عليه يجيبلي عنوان الحاجة سعاد صاحبة البيت.
وبالفعل، إداني عنوان بيتها.

رحت هناك…
البيت قديم، بس أنيق.
خبطت على الباب… هي بنفسها فتحتلي.

قعدت معاها وحكيتلها كل حاجة… من ساعة ما حمدول دخل الشقة.
هي كانت قاعدة ساكتة، ملامحها متغيرة.

لما خلصت كلامي، بصتلي وقالت:
ـ "خلاص… أنا بكرة هاجي عندكم وأتصرف."

قمت عشان أمشي… بس وأنا خارج، سمعت صوتها وهي بتضحك وبتقول:
ـ "خليك قوي يا يوسف."

بصتلها باستغراب وقلت في بالي:
الضحكة دي زي اللي سمعتها أنا وأصحابي في الطرقة بالليل.

انتظروا الجزء الرابع النهارده بإذن الله.
#رعب

بالفعل حمدول جاب الهدوم بتاعته واستقر معانا في الشقة.أول أسبوع مع حمدول عدى هادي، بس ما كانش بيحتك بينا كتير.كان دايمًا ...
09/09/2025

بالفعل حمدول جاب الهدوم بتاعته واستقر معانا في الشقة.
أول أسبوع مع حمدول عدى هادي، بس ما كانش بيحتك بينا كتير.
كان دايمًا ساكت، يقفل على نفسه أوضته بالساعات، وممكن نسمع خطواته بالليل وهو بيتحرك في الشقة.

لكن… الشقة نفسها بدأت تتغير.

أول حاجة حصلت… كنا قاعدين في الصالة بنتعشى.
فجأة كوباية ميّه على الترابيزة اتزحلقت لوحدها، وقعت على الأرض واتكسرت.
إحنا تلاتة وقفنا مستغربين وقلنا: "أكيد الهوا من البلكونة."
بس… البلكونة كانت مقفولة.

تاني يوم بالليل، وأنا داخل أوضتي، لمحت في المرايا اللي في الطرقة حاجة زي خيال عدى ورايا.
بصيت بسرعة… ملقتش حد.
محمد شافني قال لي:
ـ "مالك يا يوسف؟ مغضوض كده ليه؟"

قولت له:
ـ "لا… مفيش. يمكن عاوز أنام."

بعدها بأيام، أحمد كان نايم لوحده… صحى مفزوع، وبيقول إنه حس بحد واقف عند رجليه.
ولما فتح عينه، لقى الكرسي اللي في أوضته متحرك ومش في مكانه.
إحنا ضحكنا عليه، وقلنا له: "دي أوهام."
بس هو كان متأكد إنها حقيقة.

كل ليلة بقى في حاجة بتحصل.
أصوات جرجره في المطبخ… الحنفية تتفتح وتتقفل لوحدها… لمبة تنوّر وتطفي لوحدها.

الغريب إن كل ده بيحصل وحمدول كأنه مش موجود في الشقة.
مع إننا عارفين إنه جوه أوضته.

وأكتر حاجة أرعبتنا… إن في مرة وإحنا قاعدين في الصالة، سمعنا صوت دندنة حد بيغني.
صوت تقيل… جاي من الطرقة.
طلعنا نبص… مكنش فيه حد.
وباب أوضة حمدول مقفول.

الليلة اللي بعدها كنت قاعد أنا ومحمد في الصالة… أحمد كان في أوضته بيذاكر.
فجأة… سمعنا صوت "طرررخخخ" جاي من جوه.
جرينا لقينا باب أوضة أحمد مقفول وأحمد بيصرخ من جوه:
ـ "افتحوااااا…"

حاولت أفتح الباب… الباب مش بيفتح!
مسكت المقبض وحاولت أفتحه جامد… بس كأنه متسمر.
محمد شد معايا بكل قوته، وبرضه مفيش فايدة.

وفجأة… سمعنا خبط جامد جوا الأوضة.
أحمد صرخ صرخة مرعبة.

وقتها… لقينا باب أوضة حمدول بيتفتح بهدوء.
وهو واقف، بيبص علينا… وقال بصوت هادي جدًا:
ـ "استنى يا يوسف."

قرب من أوضة أحمد، وحط إيده على الباب… وبدأ يتمتم بكلام مش مفهوم.
كلام كأنه مش عربي… ولا حتى أي لغة أعرفها.

ثواني… والباب اتفتح لوحده.
دخلنا بسرعة لقينا أحمد واقع على الأرض، عينه مغمضة ووشه شاحب.
كأنه اتخنق.

حمدول قال بهدوء:
ـ "هات كوباية ميّه."

محمد جري جاب الكوباية… وحمدول مسكها، قرأ عليها نفس الكلام الغريب، وبعدين رش منها شوية على إيده ومسح بيهم وش أحمد.

لحظة… وعيون أحمد فتحت فجأة.
قام مفزوع، بيتنفس بسرعة، وبيقول:
ـ "كان في… كان في حد واقف فوقي… بيضغط على صدري."

إحنا اتجمدنا.
بصينا على حمدول… لقيناه واقف عادي، بيبص لينا وقال:
ـ "متخافوش… مافيش حاجة. نام وارتاح."

إحنا تلاتة واقفين، مش فاهمين.
هو أنقذ أحمد؟
ولا هو اللي عمل فيه كده من الأول؟

بعدها الأمور استقرت في الشقة ومبقناش نشوف حاجة.

ولكن في ليلة كنت أنا لوحدي صاحي… محمد وأحمد ناموا بدري، وأنا كنت قاعد في الصالة بذاكر.
كان فيه هدوء في الشقة أول مرة أحسه… كأنها مش شقة في عمارة وسط مدينة، كأنها مهجورة في نص صحراء.

وأنا بكتب في الكشكول… سمعت "خربشة" جاية من ناحية الحيطة.
في الأول افتكرت فأر… لكن الصوت كان عالي، كأنه إيد حد بتجرح في الحيطة.

قمت أبص…
ولقيت فعلاً الحيطة نفسها متعلم عليها علامات متعرجة… بتتكتب قدامي!
كأن في إيد خفية بتحفر في الجدار.

رجعت لورا مرعوب، وفجأة النور انطفى.
الدنيا كلها بقت سودة.
وبدأت أسمع نفس التمتمة أول مرة أسمعها… والصوت جاي من كل مكان.

حسيت بحاجة باردة بتعدي ورايا…
ولما التفت… لقيت خيال طويل، جسد ضخم، ملوش وش.
واقف عند آخر الطرقة… بيتحرك ناحيتي.

حاولت أصرخ… صوتي ماطلعش.
رجليا مش بتتحرك.

وفجأة، نور أوضة حمدول ولع.
ولقيته واقف في نص الطرقة، ماسك سبحة في إيده، وصوته هادي:
ـ "يوسف… متبصش وراك. غمّض عينك."

غمضت عيني غصب عني… وسمعت خطوات تقيلة بترجع لورا.
لما فتحت… مفيش حاجة.
والحيطة اللي كانت متعلمة… رجعت زي ما كانت.

أنا واقف وجسمي بيرتعش.
حمدول بص لي وقال:
ـ "المكان ده… مش مناسب ليك ولا لصحابك. بس طول ما أنا هنا… متخافش."
ودخل أوضته وقفّل الباب.

انظروا الجزء الثالث النهارده إن شاء الله.
#رعب

أنا اسمى يوسف… من الأقصر.سافرت بني سويف عشان أدرس في كلية تجارة – جامعة بني سويف.معايا صحابي الاتنين: محمد وأحمد. كنا مت...
08/09/2025

أنا اسمى يوسف… من الأقصر.
سافرت بني سويف عشان أدرس في كلية تجارة – جامعة بني سويف.
معايا صحابي الاتنين: محمد وأحمد. كنا متحمسين نبدأ مرحلة جديدة في حياتنا بعيد عن الأهل والبلد.

أول ما وصلنا سكنا في المدينة الجامعية… بس من أول أسبوع فهمنا إن الموضوع مش نافع.
زحمة… دوشة… مفيش خصوصية.
إحنا تلاتة متعودين على راحتنا… نذاكر ونهرّج ونتكلم براحتنا، لكن هناك كنا تايهين وسط مئات الطلبة.

قعدنا كذا يوم نفكر، لحد ما قولنا:
ـ "خلاص، لازم نأجر شقة."
وأنا اللي أخدت المبادرة… نزلت ألف في الشوارع القريبة من الجامعة.

وأنا ماشي، عيني وقعت على عمارة كبيرة، شكلها قديم، بس فيها رهبة غريبة… كأني متشدود ليها من غير سبب.
وقفت أبص عليها فترة.

قدام الباب كان واقف راجل كبير باين عليه البواب.
رحت له وسألته:
ـ "السلام عليكم يا حاج… في شقة للإيجار؟ تكون تلات غرف مثلاً."

بص لي بابتسامة وقال:
ـ "حظك حلو… في شقة أربع غرف، وصاحبة العمارة كانت عاوزة طلبة بالذات."

ساعتها حسيت الموضوع مترتب لينا، وارتحت.
الراجل نادى على صاحبة العمارة… وبعد شوية طلعت ست كبيرة، اسمها الحاجة سعاد.
ست طيبة جدًا، ملامحها هادية، كلامها بسيط.

اتفقت معاها على كل حاجة. قالت:
ـ "خدوا التلات غرف دول… والرابعة لحد ما ييجي ساكن جديد."

الشقة كانت جميلة فعلًا. واسعة، بلكونتها كبيرة بتدخل هوا نضيف، ورغم إن العمارة قديمة، إلا إن المكان مريح.
نقلنا خلال يومين، وكل حاجة بقت تمام.

الأيام الأولى عدّت حلوة… كنا بنضحك ونذاكر ونطبخ مع بعض.
أنا ومحمد وأحمد حسّينا لأول مرة إن عندنا بيت لينا.

لحد الليلة دي…
وإحنا قاعدين نذاكر بالليل، خبط علينا عم بركات البواب.

قال:
ـ "يا ولاد… في ساكن جديد جاي يشوف الأوضة اللي فاضية عندكم."

بصيت لمحمد، ضحك وقال:
ـ "كويس… هيشيل من علينا جزء من الإيجار."

فتحنا الباب… ولقينا راجل كبير واقف.
لابس جلابية سودة باهتة… عينيه مش مركزة، سايبة كده… بس فيها لمعة غريبة.

سلّم وقال لي:
ـ "إنت اسمك إيه؟"
قلت: "أنا يوسف… وفيه محمد صاحبي جوا."
رد بهدوء:
ـ "وأنا اسمي حمدول."

ما اتكلمش كتير… اكتفى إنه يبص حوالين الأوضة، وقال بصوت واطي:
ـ "تنفع."

الحاجة سعاد وافقت على طول، وقالت:
ـ "تمام يا أستاذ حمدول… من بكرة هتكون ساكن معاهم."

رحبنا بيه… لكن وأنا واقف قصاده حسيت بحاجة مش طبيعية.
الجو اتغيّر من ساعة ما دخل…
وكأن البيت نفسه بقى تقيل.

انتظروا الجزء الثانى النهارده ان شاء الله
#رعب

Address

Minya
61511

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مصطفى محسن posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share