
19/07/2025
القصه دى يقال عنها انها حصلت بالفعل فى شبرا
فيه حارة قديمة في شبرا، محدش بيعدي منها بالليل، حتى الكلاب بتخاف تعدي. الحارة دي اسمها «زقاق الجن»، وسمّوها كده عشان من سنين طويلة حصلت فيها حاجات غريبة... وفضلت لحد دلوقتي مصدر رعب لكل اللي حواليها.
اللي حصل بقى كان في الخمسينات... كان فيه راجل اسمه المعلم جابر، كان بيشتغل جزار، وكان طماع جدًا وشراني. كان سامع إن في آخر الزقاق ده فيه بيت مهجور، جواه كنز مدفون، بس المشكلة إن البيت مسكون بالجن، وكل اللي حاول يقرب منه... مرجعش تاني.
المعلم جابر قال لنفسه:
"أنا مالي أنا و الجن؟ أنا راجل قلبى جامد... هدخل بالليل واخد الكنز، ومحدش ليه عندي حاجة."
وفعلًا، جه الليل، وجهز المعلم جابر الساطور الكبير بتاعه، وولع الفانوس بتاعه، وبدأ يمشي في الزقاق. الدنيا كانت ساكتة بطريقة مش طبيعية... لا صوت ولا نسمة هوا، حتى القطط كأنها ماتت من الخضة.
أول ما قرب من البيت، حس برجليه بتتقل... قلبه بدأ يدق بسرعة، بس بيقول لنفسه:
"أنا جابر الجزار... أنا أخاف من شوية خرافات؟"
دخل البيت، كان مهجور فعلًا، الحيطان متشققة، ريحة عفن مالية المكان، والفانوس نوره خافت جدًا كإنه بيحتضر معاه.
وهو بيدور، سمع صوت... صوت ضحكة طفلة صغيرة... ضحكة مش طبيعية، كأنها بتضحك من جوا الحيطان!
وقف جابر، وبص حواليه... مفيش حد. فجأة... ظهر قدامه باب خشب متغطي تراب. الباب اتفتح لوحده، ومن جوة الباب كان فيه سلم نازل للقبو.
جابر شد حيله ونزل... القبو كان ضلمة، ريحة الدم مالية المكان، وهو بيمشي رجله خبطت في حاجة... بصة كده لقى عضم بني آدم متآكل.
سمع صوت تاني...
"جيت ليه؟ مين اللي جابك هنا يا جابرررر؟"
لف بسرعة، لقى ست عجوزة واقفة، وشها مش باين في الضلمة، لكن عنيها بتلمع زي النار.
قالها:
"إنتي مين؟!"
قالتله بصوت تخين مش طبيعي:
"أنا صاحبة الكنز... وكل اللي بيدور عليه لازم يدفع التمن."
ضحك جابر وقالها:
"هتخوفيني يعني؟ أنا جزار، ودمي مش بيفور بسهولة."
الست العجوزة قربت منه، كل ما بتقرب كان جسمها بيكبر، لحد ما بقت قد السقف، وشها كله عضم، وعنيها طلع منها دود!
قالتله:
"ادفع التمن يا جابر... ادفع التمن بدمك."
جابر مسك الساطور، وضربها... لكن الساطور عدى من جسمها كإنها دخان... وفجأة، سمع صراخ في ودنه، ودنه كانت بتنزف دم!
لقي الأرض بتتشقق تحت رجليه، وحبال سوداء طالعة من التربة، مسكته من رجليه وبدأت تشده لتحت.
صرخ:
"لاااااااااااا!!"
بس مفيش فايدة، الحبال شدت جسمه كله، وغاص في الأرض... وآخر حاجة شافها كانت عيون الست العجوزة وهي بتقوله:
"أنت بقيت مننا دلوقتي يا جابر... مرحبًا بيك في عالمنا..."
من يومها، مفيش حد شاف جابر تاني... لكن لحد النهارده، لو حد قرب من الزقاق بالليل، بيسمع صوته وهو بيصرخ:
"سيبوني... سيبونييييي!!"
واللي يجرؤ ويدخل هناك، بيرجع عقله طاير... أو مابيرجعش خالص.
وبيقولوا كمان إن جابر بقى واحد من الجن اللي بيحرّسوا الكنز... ولو عديت هناك وسمعت حد بينده عليك... اوعى ترد... عشان الرد تمنه روحك.
#رعب