مصطفى محسن

مصطفى محسن Welcome to the world of horror 👻

النور بدأ يهتز... كأنه زلزال خفيف بيهز الأرض تحت رجلي.الورقة اللي في إيدي سخنت فجأة، وحروفها نورت بلون أحمر خفيف كأنها ب...
13/10/2025

النور بدأ يهتز... كأنه زلزال خفيف بيهز الأرض تحت رجلي.
الورقة اللي في إيدي سخنت فجأة، وحروفها نورت بلون أحمر خفيف كأنها بتتنفس، وبعدها اتحولت رماد وطارت من بين صوابعي.
ده مكانش حرق عادي... دي كأنها اتبخرت.

فضلت واقف متجمد في مكاني، نفسي مكتوم، وكل صوت حواليا بقى له معنى غريب.
زنة الكهربا في اللمبات اللي بترعش...
تزييق الخشب بتاع المكتب...
الهوا اللي بيصفّر من تحت الباب...
كل صوت فيهم كان كأنه بيهمسلي بحاجة أنا مش فاهمها.

وفجأة...
تليفون الاستوديو الأرضي رن.
التليفون ده محدش استعمله من سنين.
قلبي دق بسرعة، قولت في سري:
“مين اللي ممكن يتصل دلوقتي؟!”

مديت إيدي ورفعت السماعة...
“آ... آلو؟”

مفيش رد.
بس في صوت وشّ خفيف...
وبعدين... بدأت أسمع مزيكا قديمة جدًا، مزيكا الجرامافون اللي سمعتها قبل كده فى القاعة.
كان فيه صوت وش... كأنه طالع من تحت الأرض.
وفجأة... الخط اتقطع.

حسيت بعرق ساقع بينزل على وشي.
حاولت أقلع الجاكيت، بس كان لازق على جسمى كأنه جزء مني.
شدّيت بقوة، حسيت جلدى بيتقطع...
مش القماش...
صرخت من الوجع والرعب، وقعت على الأرض وأنا بتنفس بصعوبة.
بصيت على صدري...ملاقتش حاجة!
كأن مافيش حاجة حصلت.

الليلة دي فضلت قاعد على الكرسي، حاضن نفسي، لابس الجاكيت اللي مش عارف أقلعه.
كنت خايف أغمض عيني، خايف أشوف العالم القديم ده تاني...
او الراجل أبو عيون سودا.
كل ساعة كانت بتعدي، كنت بحس انها سنين من الرعب.

اول ما نور الصبح نور، حسّيت إنى في أمان.
مسكت التليفون واتصلت بعماد.
صوتي كان بيرتعش قوتله:
"الحقني يا عماد... أنا مش طبيعي من امبارح، خفت أتصل بيك بالليل عشان ما أقلقكش... بس إلحقني."

عماد قاله:
"أنا جايلك حالًا يا آدم."

وفي أقل من نص ساعة، كان قدامي.
بص لي بقلق وقال:
"إيه اللي حصلك؟ شكلك متبهدل وكأنك منمتش من سنة."

بصيت له وإيدي بترتعش على الجاكيت وقولته:
"لازم نروح المحل اللى جبت منه البدلة يا عماد... لازم أعرف حكاية البدلة دي."

عماد بص على الجاكيت، وبعدين بصلي وقال:
"يلا نروح دلوقتى."

وانا في العربية، ببص من الشباك، بدأت أشوف حاجات غريبة...
يافطات لمحلات بأسامي قديمة...
رجالة لابسين طرابيش...
ستات لابسين فساتين من زمن تاني...
المناظر كانت بتظهر وتختفي زي البرق.

مسكت دراع عماد جامد وقولت:
"شايف اللي أنا شايفه؟"

عماد بص لي وقال بقلق:
"شايف إيه يا آدم؟"

قلتله وأنا بتنهّد:
"الناس شكلها قديم... الشارع كله رجع كأنه من التلاتينات!"

ضحك وقال:
"يا راجل، اهدى... الشارع عادي أهو!"

ساعتها فهمت إن العالم ده... محدش شايفه غيري.
والبدلة دي هي اللي بتورّيني الحاجات دي.

وصلنا وسط البلد، لنفس الشارع اللي اشتريت منه البدلة.
لكن المحل...
كان مقفول بأقفال مصدية، والفاترينة مليانة تراب، كأنها مهجوره من عشرات السنين.

عماد قال لي:
"ده باين عليه مقفول من زمان! أنت متأكد إنك اشتريت البدلة من هنا؟"

قلت له:
"أيوه! اشتريتها من هنا، واللي حسبتني كانت بنت اسمها مروة..."

قبل ما أكمل كلامي، صوت راجل عجوز جه من ورانا:
"بتدوروا على حاجة يا أساتذة؟"

لفينا عليه، لقيناه قاعد على كرسي قدام محله اللي جنب المكان.
عماد سأله:
"لو سمحت يا حاج، المحل ده فين أصحابه؟"

الراجل العجوز بص للمحل، وبعدين بص ليا...
وعينيه وقفت على الجاكيت اللي لابسه.
ملامحه اتبدلت فجأة، وبقى فيها خوف باين جدًا.

قال بصوت مهزوز:
"المكان ده مقفول من يوم ما اتولدت يا ابني...
الناس بتقول إنه مسكون.

عماد قاله:
مسكون ازاى المحل ده بتاع مين؟؟

الراجل العجوز قاله:
محل ده تابع عيلة المنياوي..."

وبص لا أدم وقاله:
"لو بتسأل على مروة... يبقى البدلة لقت صاحب جديد."

أدم قاله بخوف:
"مروة؟ انت تعرفها؟ هي فين؟"

رفع إيده المرتعشة وشاور على حارة قدمة جنب المحل وقاله:
"ساكنة هنا... تانى بيت."

من غير تفكير، دخلت أنا وعماد الحارة وطلعنا سلم متكسر.
الباب كان موارب، عماد زقه ودخلنا.
الشقة كانت أوضة واحدة، مليانة كراكيب وصناديق قديمة.
وفي وسط الضلمة... كانت قاعدة مروة.
على كرسي خشب مكسور، حاضنة صورة قديمة لراجل شيك جدًا...
لابس نفس البدلة اللي أنا لابسها.

عينيها كانت باينة فيها حزن.
ولما شافتني، شهقت وقالت بصوت واطى:
"إنت رجعت بيها؟! ليه؟! مكنش المفروض ترجع أبدًا!"

قلت لها وأنا بقرب بخطوات بطئية:
"البدلة دي فيها إيه؟ انا روحت المحل لاقيته مقفول من زمان ازاى ؟!
وأنا بشوف حاجات غريبة من وقت ما اشتريت البدلة دى.
ارجوكى ساعدينى وقوليلى ايه سر البدلة دى؟!"

مروة خدت نفس طويل وقالت:
"البدلة دي مش مجرد بدلة عادية... دي فيها اروح شريرة.
كانت بتاعة جدي، جلال المنياوي.

كان راجل معروف في الأربعينات، شيك ومؤدب من برّه،
لكن جواه... كان إنسان مؤذي جدًا.
كان بيستخدم وسامتة وشياكته عشان يجذب البنات ويخلص عليهم،

وآخر مرة، اتقـ//ـتل من واحده قبل ما يخلص عليها ومات وهو لابس البدلة دى،
ومن يومها... روحه اتحبست جواها."

عماد قال لها:
"كمّلي يا مروة، متخافيش."

دموعها نزلت وهي بتقول:
"كل اللي يلبس البدلة... بتبدأ تسيطر عليه.
بتخليه يشوف العالم بعيون جدي،

وبيبدأ يفقد نفسه شوية بشوية،
لحد ما شخصيته تختفي خالص."

سكتت لحظة، وبصت لي بخوف وقالت:
"وأنت يا آدم... بدأت تتحول.
البدلة اختارتك انت."

وفجأة أدم
سمعنا صوت ضحك راجل بيقول:
"انا رجعت... انا جلال المنياوي."

انتظروا الجزء الرابع بلليل باذن الله
#رعب #خوف

مسكت البدلة…كنت حاسس بفرحة كبيرة وأنا بجهّز نفسي للفرح بتاع النهاردة.كنت متحمّس أشوف شكلي بيها…بدأت ألبس الجاكيت،وفجأة ح...
12/10/2025

مسكت البدلة…
كنت حاسس بفرحة كبيرة وأنا بجهّز نفسي للفرح بتاع النهاردة.
كنت متحمّس أشوف شكلي بيها…

بدأت ألبس الجاكيت،
وفجأة حسّيت إن القماش “سخن”!
مش سخونة نار… لا، سخونة غريبة، كأن في حد كان لابسها قبلّي ولسه حرارة جسمه فيها.
قلت في نفسي:
ـ "عادي يا آدم، يمكن عشان كانت مقفولة في الكيس من امبارح."

قفلت الزرار، ووقفت قدام المراية.
البدلة كانت مظبوطة جدًا عليّا… كأنها معمولة مخصوص ليا.
بس حسّيت إن نفسي بيضيق شوية.

قولت فى بالى:
ـ "عادي يا آدم متكبرش الموضوع."
محبتش أفكر كتير.

نزلت على قاعة سلطنة في شارع صلاح أمين علشان أصوّر الفرح.
كل حاجة كانت ماشية طبيعي في الأول:
الإضاءة جميله، والدي جي شغال، والناس بتضحك، والعريس والعروسة مبسوطين جدًا.

لكن وأنا ماسك الكاميرا وبدأت أصوّر أول لقطة…
حصلت حاجة غريبة.

كنت ببص من العدسة،
لاقيت إن شكل الناس اللي قدامي مش نفسهم اللي شايفهم بعيني!
من جوه الكاميرا، القاعة شكلها اتحوّل لقصر كبير…
الناس لابسين لبس قديم جدًا، فساتين من أيام الخمسينات،
الكراسي قديمة.
حتى المزيكا اتغيرت… بقت طالعة كأنها من جرامافون قديم.

قلبي وقع في رجلي.
رفعت عيني من الكاميرا بسرعة،
بصيت بعيني العادية… كل حاجة رجعت طبيعية!
القاعة الحديثة، الإضاءة الملونة، الناس بترقص وتضحك.

نزلت عيني تاني على الكاميرا،
لقيت المنظر القديم رجع تاني!
العروسة والعريس غير اللى فى القاعة…
بس الملامح مش واضحة، كأن في ضباب بينهم وبيني.

إيديا بدأت تهتز.
قفلت الكاميرا بسرعة وخرجت من القاعة آخد نفسي.
قلبي كان بيدق بسرعة.
وحسّيت إن الجاكيت بيكتم على صدري.
كل نفس بأخده بالعافية.

طلعت الموبايل واتصلت بعماد صديقى قولته:
ـ "تعاله بسرعة يا عماد…انا قى شارع صلاح أمين، قاعة سلطنة."
سألني بقلق:
ـ "خير يا ابني، في إيه؟"

قوتله:
وأنا بتنفس بصعوبة:
ـ "لما تيجي هقولك."

قفلت الموبايل وقعدت على الرصيف، ماسك الكاميرا على ركبتي.
كنت حاسس الدنيا بتلف حواليا،
وكل ما أغمض عيني لحظة،
أشوف الناس بلبس قديم…
كأنى فى زمن تانى.

وشوش الناس مش واضحه،
وصوت خفيف بيهمس في وداني بكلمات مش مفهومة.

بعد حوالي ربع ساعة،
عماد وصل نزل عربيته وجرى عليّا.
وقالى:
ـ "مالك يا آدم؟ حصل إيه؟"

بصّيت له وأنا تعبان وقولت بصوت واطي:
ـ "مش قادر أركّز في التصوير… ادخل إنت صوّر الفرح، وأنا هستناك في الاستوديو."

قال بقلق:
ـ "ماشي، بس انت كويس؟"

هزّيت راسي، وادّيته الكاميرا.
ومشيت ناحية العربية…ركبت وشغلتها،
بدأت أتحرك في الشارع.

كل حاجة كانت طبيعية في الأول،
لكن بعد شوية،

الإضاءة بقت ضعيفه والناس بقوا لابسين لبس قديم.
والعربيات اللي جنبي موديلاتها من الخمسينات،

رمشت بعيني بقوة…
وبصيت تاني، كل حاجة رجعت طبيعية.
قولت فى بالى:
ـ "اااكيد ده من ضغط الشغل"

بس وأنا معدّي عند الميدان،
لمحت في المراية الخلفية راجل قاعد ورايا!
عيونه غامقة جدًا،
ولابس بدلة زي بدلتي بالظبط.

إيديا ثبتت على الدركسيون.
لفيت بسرعة ورايا…
ملقتش حد.

قلبي دق بسرعة لدرجة حسّيت إني سامع صوته.
بصيت تانى فى المرايه
لاقيت نقطة حمرا على القميص.

مدّيت إيدي ومسحتها بمنديل…
كانت مادة سايلة… زي الد/ـم

مسحتها بسرعة وانا مش فاهم ايه هو ده.
دوست بنزين، وروحت على الاستوديو.

وصلت، فتحت الباب، دخلت، ونوّرت النور.
كان فيه ريحة زفاره أول مرة أشمّها في لاستوديو.

قعدت على الكرسي قدام الكمبيوتر.
جبت الميّه وغسلت وشي،
وبصّيت في المراية اللي جنب الباب.
عيني كانت مليانة عروق حمرا.

فكّيت الزرار اللي فوق من الجاكيت علشان أتنفس شوية،
بس وأنا بفتحه…
سمعت همس في وداني بيقول كلام مش مفهوم.

وقفت مكاني.
جسمي كله قشعر،
وإيديا كانت بتترعش.
كنت خلاص هجرى من لاستوديو.

وفجأة حد بيقول:
ـ آدم

بصّيت بسرعة… لاقيت عماد داخل ومعاه شنطة الكاميرا.

قال وهو بيبص عليا:
ـ "إيه يا عم، وشّك عامل كده ليه؟"

قوتله بخوف:
ـ "مش عارف… حاسس إن البدلة دي فيها حاجة غلط."

ضحك وقال:
ـ "بدلة إيه يا عم؟ دي شكلها تحفة!"

مد إيده ناحية الجاكيت وقال باستغراب:
ـ "استنى كده… إيه الد//ـم ده؟!"

قوتله بخوف:
ـ "مش عارف!"

سكتنا لحظة،
عماد بصّ حوالين المكان وسكت.
وبعدين قام ومشي شوية.

بس وأنا ببص في المراية…
شُفت حاجة صدمتنى.

انعكاس عماد في المراية كان لابس بدلة زَيِّي!
بس عماد الحقيقي اللي قدامي كان لابس قميص أبيض!

قمت بسرعة، الكرسي وقع ورايا.
عماد اتخض وقال:
ـ "مالك يا ابني؟!"

بصّيت تاني في المراية،
الانعكاس رجع طبيعي.

قولت وأنا بحاول أتمالك نفسي:
ـ "أنا لازم أعرف البدلة فيها ايه."

عماد قال:
ـ "ما أنت اللي جايبها من السوق، مش كده؟"

قلتله:
ـ "أيوه… من محل قديم جدًا في وسط البلد."

عماد فكر وقال:
ـ "طب بكرة نروح المحل ونشوف. يمكن نعرف ايه قصتها."

هزّيت راسي وقولت.
انا مش هقدر اروح انا هابات في الاستوديو النهارده.

عماد قالى براحتك وخرج برا.

وأنا بقلع الجاكيت،
لاقيت ورقة مطبقة، قديمة..
فتحتها…
ولقيت مكتوب فيها بخط مهزوز:

"البدلة... هي اللي اختارتك، مش إنت."

وفجاة النور بدأ يتهزّ.

انتظروا الجزء الثالث بكرة باذن الله
#رعب

أنا اسمي آدم عبد العزيز، عندي ٢٨ سنة، ساكن في القاهرة، في حي شعبي بسيط، وشغال مصوّر سيشنات مناسبات… يعني تصوير أفراح وخط...
11/10/2025

أنا اسمي آدم عبد العزيز، عندي ٢٨ سنة، ساكن في القاهرة، في حي شعبي بسيط، وشغال مصوّر سيشنات مناسبات… يعني تصوير أفراح وخطوبات وحفلات.

من زمان وأنا عندي هوس بالحاجات القديمة، بحب ملابس الكلاسيك القديمه، والأنتيكات، وكل حاجة فيها ريحة زمان.
مبعرفش أقاوم أي محل بيبيع حاجات مستعملة أو ديكور قديم، لازم أدخله حتى لو مش ناوي أشتري حاجة.

في يوم كنت في وسط البلد بدوّر على شوية ديكور قديم احطهم فى اللاستوديو بتاعي.
وأنا ماشي لفت نظري محل قديم جدًا،بصيت على اليفطه لاقيت مكتوب عليها:
"أزياء الزمن الجميل – بيع وشراء ملابس مستعملة."

المكان شدّني أوي.
الفتارين كانت مليانة بدل شيك جدًا.

دخلت من غير ما أفكر، والجو جوا كان مخلّيني حاسس إني في فيلم أبيض وأسود وفيه ريحة كدة من الزمن الجميل.

بدأت أتفرج على البدل، ولقيت بدلة سودا أنيقة جدًا… بسيطة، بس فيها هيبة كده.
خامتها ناعمة، والمقاس باين عليه هييجي عليا مظبوط.

طلعت الجاكيت، لقيته كأنه لسه خارج من المصنع.
لبسته بسرعة وبصيت في المراية…
اتصدمت من قد إيه هو مظبوط عليا! كأنه متفصل مخصوص ليّا.

من غير تفكير، قررت اشترى البدلة.
روحت عند الكاشير، لقيت شاب واقف، قولتله:
ـ "لو سمحت، عايز أشتري البدلة دي."

بصلي وقال:
ـ "لحظة، الأُستاذة مروة هي اللي بتحاسب."

استنيت شوية، حوالي خمس دقايق، لحد ما دخلت بنت شعرها ناعم وجميل، بس عنيها فيها نظرة غريبة… مش عارف أوصفها كانت حزينة ولا تعبانة.

قولتلها:
ـ "لو سمحت، عايز أشتري البدلة دي."

بصّت على البدلة وبعدين بصّتلي، وقالت السعر ب٩٥٠ج.
دفعت و خدت الكيس ومشيت.

رجعت البيت مبسوط بشكل غريب، حاسس كأني أول مرة أشتري بدلة في حياتي.
قولت أغسلها الأول قبل ما ألبسها، حطيتها في الغسالة.

بعد شوية سمعت صوت الغسالة وهي بتفصل فجأة!
استغربت، خرجت أبص، لقيتها مطفية.

قولت يمكن عطل بسيط، شغلتها تاني، وكملت تمام.
بعد ما خلصت، طلعتها ونشرتها علشان تنشف لحد بكرة.

تاني يوم الصبح، خدت البدلة ورُحت لسيد المكوجي اللي في آخر الشارع.

قولتله:
ـ "خد البدلة دي يا سيد، عاوزك تروق عليها."

سيد ضحك وقال:
ـ "يا أستاذ آدم، البدلة دي شكلها قديم أوي! دي ماتت ودفنت ميت مرة!"

ضحكت أنا كمان وقلتله:
ـ "ملكش دعوة، اعمل اللي بقولك عليه. عندي خطوبة النهارده، وهرجع آخدها بالليل."

ضحك سيد وقال:
ـ "تمام يا أستاذ آدم، زي ما تحب."

روحت شغلي، وبعد ما خلصت الخطوبة ورجعت، كانت الساعة حوالي اتنين بالليل.
وأنا داخل الشارع، لقيت زحمة غريبة…
ناس كتير واقفة، وعربيات شرطة وإسعاف ومطافي.

قربت من القهوة، لقيت المعلم جابر صاحب القهوة واقف مذهول.
سألته بسرعة:
ـ "فيه إيه يا معلم جابر؟!"

بصلي وقالي:
ـ "سيد المكوجي! المحل ولّع بيه، والنار ما كانتش عايزة تطفي… كل ما نطفيها تولّع تاني، كأن في حد بيولعها بإيده!"

اتجمدت مكاني، قلبي وقع.
سألته:
ـ "وسيد فين دلوقتي؟"

قاللي:
ـ "الإسعاف خدته المستشفى، والشرطة بتعاين المكان."

ماعرفتش أقول إيه، سبت المعلم جابر، وطلعت شقتي وأنا متلخبط.
زعلان على سيد جدا، وفى نفس الوقت زعلان على البدلة… كنت فرحان بيها ونفسي ألبسها.

نمت وأنا متضايق.

صحيت تاني يوم على صوت خبط على الباب، كانت الساعة 12 الظهر.
فتحت، لقيت محمود ابن سيد واقف، في إيده كيس.

قالي:
ـ "بابا قبل ما المحل يولّع بخمس دقايق كان قايلي أوصّلك البدلة.
بس ماقدرتش امبارح عشان كنت معاه في المستشفى."

بصيت جوه الكيس، لقيت البدلة!
قولتله بقلق:
ـ "وأبوك عامل إيه دلوقتي؟"

قال:
ـ "الحمد لله، بخير. لسه في المستشفى بس حالته أحسن."

شكرته ومشي.
قفلت الباب وأنا حاسس براحة… البدلة رجعت، وسيد بخير.

طلعتها من الكيس، كانت نظيفة ومكوية زي الفل.
ابتسمت وأنا بجهز نفسي للفرح اللي عندي بالليل، وقولت:
ـ "النهارده بقى هلبسها وأشوف جمالها عليا."

بس من الليلة دي…بدات أحس إن في حاجة غلط.

انتظروا الجزء الثانى النهارده بلليل ان شاء الله
#رعب

وفجأة شافت كائن بيزحف على الأرض، شكله كان عبارة عن ظل أسود وضخم بيتحرك ببطء، وصوته وهو بيسحف مرعب.ملامحه كانت مش واضحة!و...
10/10/2025

وفجأة شافت كائن بيزحف على الأرض، شكله كان عبارة عن ظل أسود وضخم بيتحرك ببطء، وصوته وهو بيسحف مرعب.
ملامحه كانت مش واضحة!

وفجأة سمعِت صوته... الطخين بيقول:

"انتي دخلتي مكانك الأخير يا مريم... مافيش خروج من هنا!"

مريم اتجمدت في مكانها.
في اللحظة دي فهمت إن ده الخادم اللي شيرين بتستخدمه في الاعمال.

الكائن بدأ يقرب منها ببطء...مريم جريت بكل سرعتها، خرجت من الصالة ودخلت أوضة وقفلت الباب بسرعة.

جوا الأوضة، لقت ترابيزة صغيرة عليها حاجات غريبة:
شمع أسود، وطين ناشف، وبخور متفحم.
تحت الترابيزة كان فيه دفتر أسود قديم، مريم سحبته بسرعة...
ولما فتحته، لقت مكتوب عليه:
"مذكرات شيرين السرّية".
وهى بتقلب لاقت صفحة كان فيها الصدمة...

مرسوم فيها شكل الشقة اللي مريم عايشة فيها هي وأمها،
وعليها علامات حمرا وخطوط مرسومة حوالين أوضتها.
وتحت الرسمه مكتوب:

"ربط روح مريم بالعهد، لا تهرب ولا تنجح، وحفظ الجسد حتى انتهاء العمر."

مريم قعدت على الأرض من الصدمة، دموعها نزلت،
الدفتر ده كان الدليل القاطع إن كل اللي بيحصلها من كوابيس ورعب...
كان مخطط من شيرين أختها.

وفجأة، الكائن الأسود ظهر وراها تاني!
المرة دي صوته كان غاضب وهزّ المكان كله وهو بيقول:

"هاتِي الدفتر يا مريم! شيرين هتعاقبك!"

مريم بصت ناحية الشباك،
واستغلت لحظة إن الكائن بيتكلم معاها،
ونطت من الشباك على الشارع!

نزلت تتدحرج على الأرض، وقامت تجري بجنون وهي ماسكة الدفتر بإيدها.
مش مصدقة إنها لسه عايشة...

بس وهي بتجري...
خبطت في حد واقف قدامها.

كانت شيرين.

شيرين حضنتها بسرعة وقالت بخوف:

"مالك يا مريم؟ انتي شكلك متبهدلة كده ليه؟ إيه اللي حصل؟"

مريم بصت لها بخوف وقالت بصوت هادى:

"أنا تعبانة يا شيرين... تعبانة أوي."

شيرين مسكتها وطلّعتها الشقة، وأول ما شافتهم أمهم قالت:

"في إيه يا مريم؟ وشك تعبان كده ليه؟ أنا هكلم الدكتور."

مريم قالت:

"لا يا امى، أنا هستريح شوية وهبقى كويسة."

دخلت أوضتها وقفلت الباب،
وخبّت الدفتر الأسود تحت السرير.

وفجأة، ظهر شبح حسناء قدامها!
وقال بصوت هادي:

"دلوقتي صدقتيني يا مريم؟"

مريم قالت بخوف:
"أيوه صدقتك... شُفت بعيني!"

الشبح قالها:
"شيرين... هي اللي بتأذيكي وبتأذي ناس كتير، وذنبهم في رقبتك ليوم الدين."

مريم قعدت على الأرض وهي حاطة إيدها على راسها وقالت:
"أنا تعبت ومش عارفة أعمل إيه!"

الشبح قرب منها وقال:
"ما تخافيش يا مريم... اسمعي كلامي، وهتعرفي تتخلصي من كل المشاكل وهتنقذى الناس من شر شرين."

مريم قالت:
"أعمل إيه؟"

الشبح قالها:
"السر كله في يوسف ابن شيرين."

مريم قالت:
"يوسف؟! ماله يوسف؟"

الشبح قالها:
"شيرين استخدمت يوسف في أعمال السحر،
وسلّمته للخادم عشان يساعدها في طقوسها...
وطول ما يوسف عايش، شرّ شيرين مش هينتهي."

مريم اتجمدت مكانها، مش قادرة تنطق.

الشبح كمل وقال:
"عشان تنقذي نفسك والناس اللي أذيّتهم شيرين... لازم يوسف يموت."

مريم صرخت وقالت:

"لااا! مستحيل! اعمل كدة فى يوسف!"

الشبح قالها:
"لو ما عملتيش كده... هيكون ذنب الناس في رقبتك."

مريم حاولت تبرر وقالت:
"بس الشرطة هتقـ//ـبض عليا!"

الشبح قالها:
"ما تخافيش... أنا هقولك تعملي إيه."

مريم قالت:
"قول."

الشبح قالها:
"هتاخدي يوسف من شيرين وتقوليلها إنك هتنزلوا تشتروا طلبات،
وأول ما تعدّي الشارع، سيبيه في النص الطريق... والباقي عليا."

مريم كانت في صراع جواها،
بس في الآخر وافقت.

تاني يوم الصبح، مريم قالت لشيرين:
"أنا هنزل أجيب شوية حاجات، هاخد يوسف معايا."

شيرين استغربت، لأنها عارفة مريم ما بتحبش تاخد يوسف معاها فى اى مكان عشان شقي.
بس قالتلها:
"ماشي يا مريم، هصحية وهجبهولك."

بس قلب شيرين ماكنش مطمن...
ولما نزلت مريم بيوسف، شيرين نزلت وراهم من غير ما تقول.

مريم وهي بتعدي الطريق،
سيبت يوسف في النص...
وشيرين أول ما شافته، جريت عليه وحضنته...
وفجأة...
عربية نقل كبيرة خبطتهم بكل قوة!

مريم صرخت بصوت عالى وقعت اغمى عليها.

لما فاقت، كانت في المستشفى...
أمها قاعدة جنبها وبتعيط.
مريم قالت بصوت متقطع:

"فين يوسف؟ فين شيرين؟"

أمها قالت وهي بتنهار:
"يوسف مات... وشيرين حالتها صعبه."

مريم عيطت وقالت:
"أنا السبب! أنا السبب!"

أمها حاولت تهديها:

"انتى مالك يا بنتي؟ ذنبك إيه؟"
لكن مريم سكتت ومقدرتش تتكلم.

الدكتور دخل وقال:
"مريم حالتها النفسية متدهورة... لازم ترتاح شوية."

امها خرجت هى والكتور.

وفجأة الشبح ظهر تاني، بس المرة دي شكله متغيّر.
كان بيضحك بصوت عالي ومرعب وقال:

"أنا دلوقتي بس قدرت أخد حق حسناء... انتِى وشرين خلاص انتهيتوا!"

مريم قالت وهي مش فاهمة:
"يعني إيه؟"

الشبح قالها:
شيرين كانت بتحاول تحميكي مني،
بس أنا ضحكت عليكي وخليتك تعملي اللي أنا عايزاه."

مريم اتجمدت... دموعها نزلت وقالت:
"يعني... شيرين كانت بريئة؟!"

الشبح ضحك وقالها:
كدة انا حققت رغبة حسناء واختفى.

مريم طلعت تجرى من الأوضة،
والدكاترة وأمها حاولوا يمسكوها.
كانت بتصرخ:

"عاوزة أشوف شيرين! دلوقتي!"

دخلت أوضتها وهي نايمة على السرير،
مسكت إيدها وقالت وهي بتعيط:

"سامحيني يا شيرين...خادم حسناء ضحك عليا... أنا مكنتش عارفة!"

شيرين فتحت عينيها بصعوبة،
وهزت راسها وهي بتطبطب على إيد مريم.

مريم بصت ناحية الشباك،
فتحته... ونطّت بسرعة.

وفي اللحظة اللي روحها خرجت،
شافت يوسف واقف مستنيها...
جريت عليه وحضنته...

انتظروا القصه الجديدة بكرة باذن الله
#رعب #خوف

نزلت مريم الشارع، الساعة كانت قرب اتنين بعد نص الليل. الدنيا ساكتة بشكل يخوف، الشوارع فاضية.خطواتها كانت سريعة، بس قلبها...
09/10/2025

نزلت مريم الشارع، الساعة كانت قرب اتنين بعد نص الليل. الدنيا ساكتة بشكل يخوف، الشوارع فاضية.
خطواتها كانت سريعة، بس قلبها كان أسرع… كل ما تقرب من عمارة شرين، الرعب يزيد جوّاها.

وصلت قدام العمارة، وقفت ثواني، بصت لفوق… الشبابيك كلها كانت ضلمة.
بلعت ريقها وطلعت السلم بهدوء. لما فتحت باب الشقة، كان فيه ريحة غريبة… كأن حاجة بتتحرق.

دخلت جوّا، والدنيا كلها ضلمة فتحت كشاف الموبايل، بس الصوت دقّات قلبها كان عالى.
بدأت تدور على المفتاح الأصفر، زي ما شبح حسناء قالها.
مدّت إيدها تفتح الدولاب، تدور بين الهدوم، لحد ما لمحت صندوق خشب صغير.

فتحته بإيدين بتترعش، جواه كان في حتة قماش سودا صغيرة، وورقة مطبقة.
فردت الورقة… لقت مكتوب بخط إيد شرين:

"حياتك في إيدي يا مريم."

مرمي وقفت مصدومة.
وهى مش مصدقة اللي قريته، سمعت تكة خفيفة جاية من ناحية المراية اللي على يمين التسريحة.
بصّت ناحية الصوت، شافت ظل راجل طويل وراها… لكن قبل ما تلحق تستوعب، اختفى بسرعة.

قالت في سرها:
"ده اكيد من الخوف… ولا ده الخادم اللي شيرين بتستخدمه؟"

الشك كان بياكل عقلها حرفيًا.
رجعت تبص تاني في الصندوق، لقت المفتاح الأصفر محطوط تحت الورقة.

اتصدمت وقالت:
"يا نهار أبيض… يبقى كلام شبح حسناء كان حقيقي!"

مسكت المفتاح بسرعة، وهي حاسة إن رجليها مش شايلينها، وخرجت تجري من الشقة.

روحت شقتها.
لما فتحت الباب، لقت شرين قاعدة في الصالة.
مريم اتجمدت مكانها، مش قادرة تتكلم.

شرين بصتلها بنظرة غريبة وقالت:
"كنتي فين يا مريم؟ الساعة ثلاثه ونص الفجر!"

مريم اتلخبطت وقالت بسرعة:
"كنت بدور على صيدلية فاتحة عشان اجيب حاجة للصداع."

شرين سكتت لحظة، وبعدين قالت بابتسامة مصطنعة:
"سلامتك يا حبيبتي."

مريم ما ردتش، ودخلت أوضتها، وقلبها بيدق بسرعة.
قعدت على السرير مش عارفة تعمل إيه… لحد ما فجأة، ظهر شبح حسناء.

صوته كا نفس صوت حسناء قالها:
"اتأكدتي من كلامي يا مريم؟"

مريم قالت وهي متوترة:
"لقيت المفتاح فعلاً… بس مش معنى كده إنّي مصدّقاك."

الشبح قالها:
"هتتأكدي لما تعرفي سر المفتاح."

مريم قالت بسرعة:
"قولّي سرّه إيه؟"

الشبح قال:
"كل حاجة هتعرفيها لما تروحي العنوان ده… شارع شاهين، عمارة رقم 3، شقة رقم 2."

مريم سألت:
"العنوان ده بتاع مين؟"

الشبح قال:
"ده عنوان شقة أختك شرين… المكان اللي بتعمل فيه كل حاجة."

مريم اتصدمت وقالت:
"اختي ماعندهاش شقة غير شقة واحده"

الشبح ابتسم ابتسامة هاديه وقال:
"الشقة دي محدش يعرف عنها اى حاجة… ولا حتى جوزها."
وبعدها اختفى.

مريم فضلت قاعدة مصدومة، الفجر اذان.
مريم قامت عشان تتوضى وتصلي، خرجت من أوضتها، ولما عدّت على الصالة…
لقيت شرين قاعدة في الضلمة، سكتة.

مريم قالت بخوف:
"مالك يا شرين؟"

شرين ما ردتش.
مريم قربت منها، لكن فجأة شرين رفعت راسها، عينيها كانت حمرا زي الجمر،
وصوتها اتغيّر… بقى صوت راجل بيقول:

"انتي مش هتقدري تهربي مني… أنا هاخد روحِك حتى لو عملتي إيه."

مريم صرخت ووقعت على الأرض، والدنيا اسودّت فى عنيها.

لما فاقت، لقت أمها وشرين واقفين جنبها.
وشيرين بتبصلها بنظرة بريئة، كأن مافيش حاجة حصلت.
أمها قالت:

"مالك يا مريم؟ خايفة من إيه؟

مريم اتلخبطت وقالت:
"أنا بس… تعبانه شوية."

تاني يوم، أول ما قدرت تتحرك، أخدت المفتاح وراحت العنوان اللي قال عليه شبح حسناء.
طلعت العمارة، وقفت قدام باب الشقة رقم 2.
حطّت المفتاح في الباب، وفعلاً الباب اتفتح.

دخلت بخطوات بطيئة… الشقة كانت فاضية، بس شكلها مرعب.
على الحيطان رسومات غريبة وكتابات بلون أحمر باهت.
وعلى الترابيزة لقت صور كتيره،
من بينهم صورة مريم

الصورة مكتوب عليها بخط أحمر:
"خذلان – مشاكل – مرض"
وحول الكلام رموز غريبة مش مفهومة.

وفجأة… النور قطع.
مريم اتجمدت مكانها، نفسها بقى متقطع.
سمعت صوت… كأنه حد بيسحف على الأرض جاي ناحيتها.

فتحت كشاف الموبايل ببطء،
اللي شافته خلاها تصرخ بأعلى صوتها.

انتظروا الجزء الثامن والاخير بكرة باذن الله
#رعب #خوف

مريم بصّت للرقم وإيدها كانت بترتعش جامد.شرين قالت لها:ـ يا مريم، ده شبح حسناء. بيكلمك عشان يكمل انتقامه. لازم نلاقي طريق...
08/10/2025

مريم بصّت للرقم وإيدها كانت بترتعش جامد.

شرين قالت لها:
ـ يا مريم، ده شبح حسناء. بيكلمك عشان يكمل انتقامه. لازم نلاقي طريقة نوقفه بيها.

وصلوا الشقة لاقوا أمهم قاعدة بتقرأ قرآن وعليها علامات خوف.

مريم قالت لها:
ـ مالك يا أمّي، إنتِى بخير؟

أمها قالت:
ـ أنا شوفت حاجة مرعبة. حسناء صحبتك جت ودخلت من الباب من غير ما افتحه. وبعدين وشها اتغير، عنيها كانت بيضا كلها، وبدات تقرب مني وحطت إيدها على رقبتي وأنا بدأت أقرا قرآن لحد ما اختفت.

شرين قالت لها:
ـ يا أمّي، حسناء ماتت وده شبحها.

أمها اتصدمت وقالت:
ـ شبحها إزاي؟

مريم قالت:
ـ هقولك على كل حاجة بعدين.

شرين قالت:
ـ وأنا هقوم أنيم يوسف عندك في الأوضة يا مريم.

ومريم دخلت تشرب مية من المطبخ.

شبح حسناء ظهر بس بشكل مختلف؛ كان المَرادي مش مخيف، كان على شكل حسناء وقال لها: متخافيش يا مريم، أنا عاوزة أقولك حاجة.

مريم قالت بخوف:
ـ ابعدى عني، إنتِى عاوزة تاخدي روحي وأنا معملتش حاجة.

شبح حسناء قال لها:
ـ أنا عمرى ما فكرت أذيّكي يا مريم، إنتِى لازم تعرفي الحقيقة.

صوت الشبح كان حنين وقال: "مريم... شيرين بتكذب عليكى، بلاش تصدقيها."

مريم قالت:
ـ إزاي؟ مصدقهاش؟ أنا شوفت وسمعت بنفسى. سيبني يا حسناء، بلاش تآذيني.

الشبح قرب وقال:
ـ أنا حسناء مش اللي بتظهرلك ولا اللي كانت بتكلمك في التليفون. اللي فات ده كله تمثيل، أختك شيرين هي السبب.

مريم بصدمة قالت لها:
ـ تمثيل إزاي؟ وشرين هتكذب عليا ليه؟ جوزك الجــ/ــن عاوز ينتقم مني.

شبح حسناء الحقيقي قال لها:
ـ الكيان اللي بيظهر ده مش أنا، ده الخادم اللي بتستخدمه شيرين عشان تعمل بيه عمل علشان متتجوزيش... شيرين بتكدّب عليكي.

شبح حسناء عينها دمعت وقال:
ـ أنا عمري ما عملتلك عمل، ولا كنت عايزة أذيّكي. اللي عمل العمل... أختك شيرين.

مريم قالت بذهول:
ـ شيرين؟

شبح حسناء قال لها:
ـ أيوة... من خمس سنين بالظبط، اتصلت بشرين عشان أطمن عليها وأطلب منها رقمك. عشان كنت جايبه ليكى وظيفة براتب كويس في الإمارات وكنت جايبالك عريس مناسب.

مريم بدأت تتنفس بسرعة وهي بتسمع كل كلمة.

شبح حسناء قال:
ـ شيرين صوتها اتغير وبدأت أحس إنها مش عاوزاكي تشتغلي شغل كويس ولا تتجوزي. وبدأت تتخانق معايا.

شرين قالتلي:
ـ مالكيش دعوة بمريم، هي مش محتاجة حاجة.

قوتلها وانا مصممة عاوزة رقم مريم انتي لسه بتحقدي عليها يا شيرين.

شرين قالتلي:
ـ قصدك إيه يا حسناء؟

قوتلها قصدي إني عارفة كل حاجة كنتِى بتعمليها والعمال اللي عملتيها عشان مريم متتجوزش، وأنا ما رضيتش أقول لمريم حاجة عشان متزعلوش من بعض، ولكن لو ماسيبتيهاش في حالها هقولها أنا على كل حاجة.

شرين:
ـ خافت إنك تعرفي الحقيقة... وسافرت الإمارات وأنا استقبلتها في شقتي وكانت ماسكة سيجارة ولَختني وأنا واقفة ولعت في الستارة... ولعت فيها عشان تخلص عليا. بلاش تصدقي كلامها يا مريم.

مريم مش قادرة تتكلم من الصدمة.

شبح حسناء قال لها:
ـ اللي بيظهرلك ده خادم استخدمته شيرين عشان يخوفك وتصدّقى كذِبها.
عاوزه تعرفي الحقيقة دورّي في شقة شيرين على المفتاح الأصفر.

والشبح اختفى.

شرين دخلت وقالت:
ـ مالك يا مريم؟ كنتي بتكلمي مين؟

مريم بصت لشرين وقالت:
ـ ولا حاجة... كنت بشرب ماية.

مريم دخلت أوضتها. وكانت قاعدة بتفكر. قالت لنفسها: مش معقول شيرين أختي تعمل كده. الحل إنّي أدوّر على المفتاح الأصفر اللي قالى عليه شبح حسناء.

مريم قررت إنها تروح شقة شيرين وتدوّر على المفتاح الأصفر.

بافعل لبست بسرعة، وهي طالعة من باب الشقة، لقت وردة صفراء مرمية على الأرض. رفعتها، لقت مكتوب عليها: "هتلاقي المفتاح في صندوقها القديم...في الدولاب."

مريم حطت الوردة في جيبها، وقلبها بيدق بسرعة، وخرجت عشان تبدأ البحث عن المفتاح الأصفر.

انتظروا الجزء السابع بكرة باذن الله
#رعب #خوف

صوت الخبط على الباب كان بيزيد، كأنه مش خبط إيد… كأن حد بيرزع جسمه كله في الباب.شرين حطت إيدها على بقها وقالت بخوف:ـ "متت...
07/10/2025

صوت الخبط على الباب كان بيزيد، كأنه مش خبط إيد… كأن حد بيرزع جسمه كله في الباب.
شرين حطت إيدها على بقها وقالت بخوف:
ـ "متتحركيش من مكانك يا مريم."

مريم قالت بصوت بيرتعش:
ـ "هي حسناء جت؟!"

شرين كانت بتبص على الباب وقالت:
ـ "ده مش حسناء… ده اللي كان جوا حسناء."

وفجأة… الخبط وقف.
الجو بقى مخيف في الشقة كلها. مريم وشرين بصّوا لبعض، بيحاولوا ياخدوا نفسهم.
ثواني وعدّت… وفجأة سمعوا صوت يوسف ابن شرين بيصرخ بصوت عالي جاي من الأوضة.
وش شرين اصفر، وجريت على الأوضة ومريم وراها.

أول ما فتحوا الباب، اتجمّدوا مكانهم.
يوسف كان واقف على سريره، بيبص ناحية الشباك المفتوح، وبيشاور وهو بيعيّط وبيقول:
ـ "في واحدة ست بتبص علينا من الشباك يا امى!"

شرين بصت على الشباك وقالت بذهول:
ـ "إزاي؟! إحنا في الدور السابع! مستحيل حد يكون واقف برّه!"

قلب مريم وقع في رجليها لما بصت ناحية الشباك… وشافت خيال أسود طويل بيتحرّك بسرعة ويختفي.

في نفس اللحظة، سمعوا صوت ضحكة عالية جاية من الصالة.
مش ضحكة حسناء… ضحكة راجل، صوته تخين، هزّ الشقة كلها.
شرين قالت:
ـ "خليك في الأوضة هنا يا يوسف، ومهما حصل متفتحش الباب."

وقالت لمريم:
ـ "لازم نخرج من هنا حالاً يا مريم!"

جروا على الصالة عشان يخرجوا من باب الشقة، بس لقوا الباب مقفول بالترباس من برا.
شرين كانت بتحاول تفتح الترباس بإيديها اللي بتترعش، بس كان جامد… كأنه ملحوم مش مقفول.

الصوت رجع تاني وقال:
ـ "حسناء ما ماتتش… أنا خدتها عندي. بس إنتي يا شيرين حرمتيني منها في الدنيا… وأنا هحرمك من أختك."

شرين بصت لمريم وقالتلها:
ـ "ده عاوز ينتقم منك إنتِى."

مريم بصتلها بصدمة وقالت:
ـ "عاوزني أنا ليه؟! إنتي السبب في موتها!"

فجأة، العلامة اللي على دراع مريم ولّعت كأنها نار.
مريم صرخت صرخة مكتومة من الألم، ووقعت على ركبتها، ماسكة دراعها.

شرين جريت عليها وقالت:
ـ "مالك! يا مريم؟!"

مريم كانت بتعيّط وبتقول:
ـ "دراعي… دراعي بيتحرّق!"

الصوت رجع تانى وضحك وقال:
ـ "كل ما تحاولي تهربي يا شيرين… أختك هتتوجّع أكتر."

النور بدأ يطفي وينوّر بسرعة، والأجهزة الكهربائية في الشقة بدأت تشتغل لوحدها…
صوت التلفزيون عليّ على الآخر، وخلاط المطبخ اشتغل، والغسالة بدأت تخبط.

شرين بصّت حواليها بجنون وقالت بصوت عالي:
ـ "إنت عاوز إيه؟! سيب أختي في حالها!"

الصوت قال:
ـ "عاوز روح مريم… قصاد روح مراتي."

مريم رفعت وشها وهي بتعيّط وقالت:
ـ "حسناء كانت بتأذيني! كانت عاملالي عمل عشان متجوزش!"

الصوت قال:
ـ "هي طلبت… وأنا نفّذت. ده كان اتفاقنا… وده كان شرط جوازنا."

فجأة، كل الأصوات وقفت… والنور ثبت.

مريم وشرين بصّوا ناحية أوضة النوم بتاعة شرين… شافوا الباب بيتفتح ببطء لوحده.
ومن جوّه الضلمة… خرجت "حسناء".

بس المرة دي شكلها كان مختلف. كانت لابسة فستان أسود طويل، شعرها نازل على وشها، وماشية حافية… خطواتها مكنش ليها صوت.

رفعت وشها… عينيها كانت بيضا تمام، من غير سواد.
وابتسمت… بس ابتسامتها كانت مرعبة جداً.

شرين صرخت ورجعت لورا وهي بتشد مريم معاها.
"حسناء" بصّت على مريم، ومدّت إيدها ناحيتها وقالت بصوتين في نفس الوقت… صوتها وصوت الراجل:
ـ "تعالي… إنتي بتاعتي دلوقتي يا مريم."

شرين استخبت ورا مريم.

الكيان اللي في جسم حسناء ضحك وقال:
ـ "متخافيش يا شيرين… إنتي؟ روحك ملوّثة بالكِدب والخوف… روحك مش هتنفعني. أنا عاوز روح نضيفة… زي روح مريم أختك."

وفجأة، الكيان هجم عليهم بسرعة مش طبيعية.
شرين جريت بعيد.

مريم وقعت على الأرض، والكيان مسكها من رقبتها ورفعها في الهوا بإيد واحدة.
مريم كانت بتخبط برجليها وبتحاول تاخد نفسها.

قالت بصوت ضعيف وهي مش قادرة تتنفس:
ـ "أعوذ بالله…"

الكيان رماها على الأرض.
مريم فضلت ترجع لورا وهي مش قادرة تتنفس، لحد ما خبطت في الحيطة.
قرب منها تاني.

مريم غمضت عنيها وهي بتصرخ… مستنية النهاية.
لكن فجأة… الأذان أذّن.

الكيان صرخ صرخة عالية… صوت ألم وغضب هزّ الشقة كلها.
بصّ لمريم، وضربها بإيده، طيّرها خبطها في الحيطة… وبعدين اختفى في الهوا.

شرين جريت على مريم اللي كان مغمى عليها من الخبطة وقالت:
ـ "مريم! مريم فوقي!"

بعد دقايق، مريم بدأت تفوق وهي بتكح.
شرين حضنتها وهي بتعيّط.

مريم قالت بصوت متقطع:
ـ "لازم… لازم نروح للحاجة منيرة. هي الوحيدة اللي ممكن توقفه."

شرين بصتلها باستغراب وقالت:
ـ "منيرة؟! ليه منيرة؟ دي هي السبب في كل ده!"

مريم قالت:
ـ "هي اللي فتحت الباب ده… وهي الوحيدة اللي تعرف إزاي يتقفل."

شرين ساعدت مريم تقوم، وفتحت الباب بسرعة، وخرجت يوسف من الشقة، وهمّا مش عارفين إذا كانوا هربوا بجد… ولا دي مجرد بداية جديدة.

ركبوا تاكسي وكانوا رايحين شقة مامتهم.
فجأة، موبايل مريم رنّ… رقم حسناء اللي ادّتهولها لما زارتها.

مريم بصّت لشرين وقالت:
ـ "حسناء بتكلّمني يا شيرين."

شرين قالت:
ـ "ردّي عليها وشوفي هتقول إيه."

مريم ردت وقالت:
ـ "ألووو؟"

صوت حسناء قال بهدوء مرعب:
ـ "الرعب لسه مخلصش… ده يا دوب ابتدى."

انتظروا الجزء السادس بكرة باذن الله
#رعب #خوف

مريم شافت في انعكاس المراية اللي في الشباك وشّ "حسناء" واقف وراها، بيبصلها وبيضحك!مريم اتلفّت وراها بسرعة… ملقتش حد.قعدت...
05/10/2025

مريم شافت في انعكاس المراية اللي في الشباك وشّ "حسناء" واقف وراها، بيبصلها وبيضحك!
مريم اتلفّت وراها بسرعة… ملقتش حد.

قعدت على السرير وهي خايفة.

الباب خبط، والدكتور دخل كشف عليها.
بصلها وقال بلطف:
ـ "الحمد لله… انتي دلوقتي تقدري تروحي بيتك. بس أهم حاجة تنامي كويس وتاخدي العلاج بنظام."
وخرج وسابها.

بعد دقايق، مريم لبست وخرجت من المستشفى.
ركبت تاكسي وروحت البيت.

فتحت الباب لقت أمها قاعدة.
أمها قامت حضنتها وقالتلها:
ـ "حمد لله على السلامة يا حبيبتي."

مريم قالت:
ـ "الله يسلمك يا ماما… أنا هدخل أخد شاور وأنام شوية، عشان مكنتش عارفة أنام كويس في المستشفى."

وفعلاً، خدت شاور، ودخلت أوضتها ونامت.

الساعة اتنين بالليل… مريم صحيت عشان تدخل الحمام.
وهي ماشية في الصالة، النور بقى يطفي وينوّر لوحده، كأن حد بيلعب في المفاتيح.

قلبها بدأ يدق بسرعة. فجأة حست بحاجة سخنة جدًا مكان العلامة اللي على دراعها.
بصت… لقتها بتنور بلون أحمر غامق، كأنها جرح مولّع نار.

وسمعت صوت حسناء بس واطي جدًا وقال:
ـ "مريم… مريـم…"

مريم وقفت مش قادرة تتنفس.
قالت بخوف:
ـ "مين؟ مين انتي؟… حسناء؟"

الصوت رد:
ـ "أنا مش حسناء… أنا اللي كنت عايش جواها."

مريم قلبها كان هيوقف. الصوت قال:
ـ "صاحبتك ماتت من زمان… واللي رجع مش حسناء."

مريم اتصدمت:
ـ "ماتت إزاي؟! دي جتلي البيت، سلمت عليا وعلى أمي!"

الصوت ضحك ضحكة مخيفة وقال:
ـ "اللي جتلك البيت… مش حسناء."

والنور ثبت فجأة، والصوت اختفى.

مريم جريت على أوضتها وقفلت الباب، وقعدت على السرير وهي مرعوبة:
ـ "يا رب… إيه اللي بيحصلي؟!"

مسكت موبايلها واتصلت بالرقم اللي حسناء كانت مديهولها… لكن لقت الخط غير موجود بالخدمة.
قررت تتأكد اكتر، وفتحت حساب حسناء القديم على الفيسبوك.
ولقت بوست قديم من خمس سنين… الناس بتدعي لحسناء بالرحمة.

الموبايل وقع من ايد مريم، وهي مش مصدقة:
ـ "إزاي؟! إزاي أمال مين اللي جالي؟!"

الصوت رجع تاني وقال:
ـ "دلوقتي صدقتى يا مريم؟"

مريم بخوف:
ـ "طيب… انتي مش حسناء… انتي مين وعاوزة مني إيه؟!"

الصوت قال:
ـ "أنا راجع آخد حق حسناء."

مريم:
ـ "تاخد خق حسناء من مين؟! أنا عملتلك إيه؟!"

الصوت قال:
ـ "السر عند شيرين."

مريم قالت:
ـ "شيرين؟… أختي؟!"

الصوت اختفى.

مريم قررت تروح لأختها الصبح وبالفعل راحت.
خبطت على الباب… محدش رد.
خبطت تاني… برضه محدش رد.
بس مريم سمعت ضحك عيال من جوه.
وفجأة الباب اتفتح لوحده، مريم دخلت وهي مرعوبة.

الصالة كانت فاضية. على الترابيزة شمعة مولعة وجنبها صور ليا ولحسناء وشرين، قربت، ولمست الصورة… الشمعة طفت مرة واحدة، ونور الشقة كله نور.… فجاة لاقيت ايد بتتحط على كتفى لافيت بسرعة لاقيتها شرين.

مريم اتفزعت:
ـ "انتي خوفتيني! يا شرين انتى كنتي فين؟!"

شيرين قالت:
ـ "إيه اللي جابك دلوقتي يا مريم؟"

مريم بعصبية:
ـ "عايزة أفهم إيه اللي بيحصل!"

شيرين بصوت واطي قالت:
ـ "أنا هقولك الحقيقة… أنا السبب في موت حسناء."

مريم اتجمدت:
ـ "إيه؟! بتقولي إيه؟!"

شيرين قعدت تحكي وهي صوتها بيرتعش قالت:
ـ "من خمس سنين… حنان صاحبتي قالتلي إن جوزها عاوز يتجوز عليها. وخدّتني معاها عند واحدة اسمها الحاجة منيرة، بتعمل أعمال. أول ما منيرة شافتني، قالتلي: "انتي عندك أخت اسمها مريم." اتصدمت وقلتلها: "أيوة." ضحكت وقالت: "معمولها عمل عشان ما تتجوزش."

سألتها مين اللي عمله؟ قالت: "أقرب صاحبة ليها… حسناء."

أنا ماستحملتش. جبت عنوانها وسافرت الإمارات وروحت لحسناء. حصلت مشادة كبيرة بينى وبينها… السيـ/ـجارة اللى كانت مسكاها فى ايدها وقعت على الستارة، والنار مسكت فيها. أنا جريت… وسبتها جوه."

مريم حطت إيدها على وشها وقالت:
ـ "يعني حسناء كانت السبب في كل اللي حصللي؟!"

شيرين قالتها:
ـ "أيوة… بس اللي رجع مش حسناء. اللي رجع… اللي جواها."

مريم بخوف قالت:
ـ "يعني إيه اللي جواها؟!"

شيرين قالت:
ـ "لما رجعت مصر روحت للحاجة منيرة عشان افك العمل بتاعك يا مريم. الحاجة منيرة قالتلي: ليه عملتى كدة "اللي حصل مش هيعدي بالساهل. حسناء لما عملت العمل، الجِـ/ـن طلب منها يتجوزها وحقق رغبتها… وهي وافقت. انتى فتحتى باب مش هيتقفل أبداً يا شرين . والجِـ/ـن مش هيسيبك غير لما ينتقم منك."

مريم وقفت مصدومة، مش قادرة تنطق.

شيرين كملت وقالت:
ـ "أنا بقالي خمس سنين بعمل تحصين… عشان أبعده عني."

وفجأة… نور الشقة كله طفى.
وسمعنا صوت ضرب قوى على الباب… كأن هيكسره.

شيرين مسكت إيد مريم وقالت:
ـ "هي جت يا مريم… جت تدور على حقها!"

انتظرو الجزء الخامس بكرة باذن الله
#رعب #خوف

Address

Minya
61511

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مصطفى محسن posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share